استهدفت الغارات الإسرائيلية اليوم الخميس مربعا سكنيا يضم عددا من المنازل في مخيم البريج وسط قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيا، ولا يزال العشرات مفقودين تحت الأنقاض.

وقال مراسل الجزيرة إن شظايا القصف وحطام المنازل سقطت على مدارس تؤوي نازحين في مخيم البريج.

وأضاف المراسل أن قصفا استهدف الأبراج المحيطة بمستشفى القدس التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وسط تأكيدات المواطنين باستخدام قنابل الفسفور الأبيض في قصف محيط مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمخيم الشاطئ غرب غزة سقط خلاله عشرات الشهداء والجرحى.

وفي محور شمال غزة عمقت القوات الإسرائيلية توغلها جنوبا بشكل محدود وصولا إلى منطقة مسجد الخالدي على شارع الرشيد المحاذي لشاطئ البحر، وإلى شمال منطقة أبراج المقوسي على امتداد شارع النصر، أي أنها دخلت حدود مدينة غزة من جهة الشمال.

وفي محور الجنوب، تواصل القوات الإسرائيلية قصف منطقة حي الزيتون وتل الهوى بشكل كثيف بالأحزمة النارية من الطائرات والقذائف المدفعية منذ يومين بالتزامن مع توسيع توغلها هناك بشكل محدود وصولا إلى المنطقة المحاذية من جهة الجنوب لموقع قريش العسكري التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة صحة ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن أنه ضرب آلاف الأهداف العسكرية في القطاع.

وقال المكتب إن الاحتلال يدعي قصف 12 ألف هدف عسكري داخل غزة، والواقع أن أهدافه هي الأحياء السكنية ومنازل المواطنين، إضافة إلى النساء والأطفال وتجمعات المواطنين أمام المخابز وفي المستشفيات والكنائس.

وتابع "نتحدى أن يفصح الاحتلال أمام العالم عن طبيعة هذه الأهداف العسكرية التي يدعيها، لأنها ستكون دليل كذبه وزيفه".

وفي ما يبدو أنها خطة لتوسيع عمليات التوغل من الشمال الغربي باتجاه الجنوب طالب الجيش الإسرائيلي سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بالإخلاء الفوري إلى جنوب القطاع، جاء ذلك في منشورات ورقية ألقتها الطائرات الإسرائيلية على المخيم.

وسبق أن طالب الجيش الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة بالتوجه إلى جنوب وادي غزة وترك مناطق شماله التي تشمل أيضا مدينة غزة.


تخبط إسرائيلي

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وصفه بالكبير في المعارك الدائرة في شمالي قطاع غزة، إضافة إلى إصابة 4 جنود بجروح خطيرة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفاد صباح اليوم الخميس بمقتل جندي آخر خلال المعارك الجارية شمالي القطاع، معلنا أن عدد الجنود والضباط الذين قتلوا منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 334 قتيلا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في آخر تصريحاته اليوم الخميس إن الجيش الإسرائيلي يقترب من مشارف مدينة غزة، وإنه تعرض لخسائر مؤلمة في حربه مع الفصائل الفلسطينية.

وتابع "حققنا نجاحات مبهرة للغاية ونحرز تقدما ولا شيء سيوقفنا، سنواصل هذه الحرب حتى تحقيق الانتصار وسنهزم العدو في الميدان وسننتصر في الحرب الاقتصادية".

من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي إن جيش الاحتلال يخوض في غزة حربا مع عدو قاس لها ثمن مؤلم وباهظ.


هجمات المقاومة

وعمقت الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلها داخل قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية أسفرت عن سقوط 20 قتيلا في صفوف الجيش الإسرائيلي وإصابة آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها استهدفت قوة إسرائيلية راجلة كانت تتحصن داخل مبنى في شمال بيت حانون وآليات أخرى متوغلة في شمال غرب غزة، كما أعلنت عن استهداف آلية وجرافة إسرائيليتين في محور جنوب غزة بقذيفتي الياسين 105، كما أكدت قصفها تجمعا للجنود الإسرائيليين شرق حي الزيتون بقذائف الهاون.

وأضافت أنها دمرت مساء اليوم الخميس دبابة إسرائيلية في محور شمال غرب غزة وأجهزت على 3 جنود بالقرب منها، وأكدت أن عناصرها يخوضون اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة مع قوات الاحتلال المتوغلة في شمال غرب غزة، كما قصفت بئر السبع برشقة صاروخية ردا على المجازر في حق المدنيين.

من جهتها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن عناصرها يخوضون حاليا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة أبو أبسل شرق الفخاري في خان يونس.


المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الیوم الخمیس مدینة غزة قطاع غزة فی محور فی شمال غرب غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل ضابط بمخابرات السلطة في الهجوم المتواصل على مخيم جنين

أعلنت السلطة الفلسطينية مقتل ضابط في جهاز مخابراتها، متأثرا بإصابته في الهجوم الذي تشنه السلطة على مقاومين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وقال الناطق باسم أجهزة الأمن التابعة للسلطة العميد أنور رجب، إن النقيب حسن عبد الله، قتل متأثرا بإصابته بإطلاق نار في المخيم.

والقتيل هو الثالث الذي تعلن عنه السلطة، منذ هجومها على مقاومين، لتنفيذ ما تصفه بـ"استعادة مخيم جنين"، والذي تدور فيه اشتباكات عنيفة، فيما كشفت الصحف العبرية، عن طلب أمريكي للاحتلال بتزويد السلطة بمعدات قتالية لمساعدتها في مواجهة المقاومة هناك.



وقامت السلطة مطلع الشهر الجاري، بهجوم على مقاومين داخل المخيم، واعتقلت عددا منهم ما دفعهم للرد على هجمات السلطة، والسيطرة على عدد من مركباتها ومطالبتها بالإفراج عن المعتقلين لاستردادها.

وجاءت حملة السلطة، في ظل الاعتداءات المتواصلة لجيش الاحتلال على المخيم، الذي تصاعدت فيه عمليات المقاومة، وتفخيخ الطرقات وتفجير العبوات الناسفة، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العديد من جنود الاحتلال.

وتعمد السلطة إلى نزع العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون لمواجهة الاحتلال، وهو ما أثار استنكار فصائل المقاومة ومطالبات للسلطة بالتوقف عن ممارسة أدوار تخدم الاحتلال، وفق بياناتهم.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. جيش الاحتلال يفجر روبوت مفخخ ثالث في محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين في معارك شمالي قطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي: مقتل رائد في الجيش وإصابة قائد دبابة خلال معركة شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: القضاء على قياديين 2 في "حماس"
  • إعلان انتهاء العملية الإسرائيلية في طولكرم وحصيلتها شهداء وجرحى ودمار كبير
  • 2024 عام الاستهداف.. الضفة الغربية تواصل مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • مقتل ضابط بمخابرات السلطة في الهجوم المتواصل على مخيم جنين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس وقرية النبي صالح
  • في طولكرم..مقتل سيدة وشاب بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم اللاجئين
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي يكثف اعتداءاته على المستشفيات شمال غزة