باحثة اقتصادية توضح أسباب اهتمام القيادة السياسية بتنمية سيناء
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قالت أسماء رفعت، الباحثة الاقتصادية، إن أرض سيناء تحتل مكانة خاصة في نفوس المصريين علي اختلاف العصور لما لها من قدسية خاصة، موضحة أنه مع قدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2014 وتولى زمام الأمور بدأت تحركات القيادة السياسية على إعادة النظر في سيناء والتي بدأت على مدار 4 سنوات متصلة في استئصال الإرهاب هناك بعد نجاح العملية الشاملة في سيناء عام 2018، والعمل بصورة متوازنة علي تحقيق التنمية المجتمعية للمواطنين، وإعادة تهيئة البنية التحتية وتحسينها وضخ الاستثمارات بدعم حكومي وتأسيس العديد من الشركات هناك.
أضافت " رفعت" لـ البوابة نيوز،أن سيناء شمالا وجنوبا تحمل العديد من المقومات الجاذبة للاستثمار بمختلف القطاعات الاقتصادية سواء " الزراعة، الصناعة، السياحة، الطاقة والثروة المعدنية، التجارة، الخدمات" موضحة أن هناك مخططا عاما منذ سنوات يتضمن تنفيذ استراتيجية قومية للتنمية المتكاملة لشبة جزيرة سيناء والتي تتطلب التعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة المعنية بالدولة ومشاركة القطاع الخاص لتحقيق التنمية الشاملة والمطلوبة
ةأوضحت أن الحكومة أعدت استراتيجية قومية للتنمية الشاملة في سيناء ترتكز على 3 محاور أساسية أهمها تحسين مستوى الخدمات الأساسية، والتنمية العمرانية المتكاملة والاقتصادية، وجذب الاستثمارات بما يسهم في اتساع حجم السوق وزيادة الطلب، حيث ركزت على تحقيق ذلك من خلال الإهتمام بتحسين مستويات الخدمات المقدمة للمواطنين بما يحفز جذبهم لترك أماكن تجمعاتهم والانتقال لمجتمعات عمرانية وتنموية جديدة.
أضافت القيادة السياسية بدأت في تنفيذ تلك الاستراتيجية في الفترة من 2014 حتى 2022، وهو ما جعلها تضخ أكثر من 600 مليار جنيه من ميزانية الدولة في صورة استثمارات قطاعية لمدن سيناء " شمال وجنوب" مختلفة منها قطاعات" التعليم، الصحة، الطرق والكباري، الكهرباء، الصرف الصحي ومياه الشرب، الخدمات، الزراعة، الصناعة، الاستزارع السمكي، وغيرها".
وأضافت أن تلك الاجراءات تضمنت مشروعات الربط البري وإقامة 7 كبار عائمة أعلى قناة السويس، و انشاء 5 أنفاق للعبور على جانبي القناة، وتطوير 5 مطارات "البردويل الدولي،طابا ،شرم الشيخ،الطور،سانت كاترين" ، بالإضافة لتطوير 5 موانئ بحرية وجافة وانشاء الموانئ اللوجستية بها منها موانئ" شرق بورسعيد البحري،القنطرة شرق البري،العريش البحري،طابا البري ،نويبع البحري"، واستكمال عمليات شبكة الطرق
أشارت " رفعت" الى أن الدولة المصرية نجحت في تطوير مشروعات البنية التحتية لتشمل انشاء 52 مشروع مياه شرب، و27 محطة تحلية مياه البحر، و25 مشروع صرف صحي، و92 مشروع كهرباء، بجانب توصيل التيار الكهربائي للتجمعات التنموية بجنوب سيناء، بالإضافة لإقامة 17 تجمعا تنمويا و تنفيذ 12 ألف وحدة سكنية ضمن برنامج الإسكان الإجتماعي و 49 ألف وحدة أخري في 4 مدن عمرانية جديدة.
وأكدت أنه تم تنفيذ 203 مشروع بقطاع التعليم قبل الجامعي تضمنت رفع كفاءة واقامة مدارس ودور تعليم جديدة و انشاء 8 جامعات جديدة و رفع كفاءة وتطوير 50 مستشفي ومركز صحي و إقامة 141 نادي ومركز ومدينة شبابية جديدة .
كما نجحت الحكومة في استصلاح 674 ألف فدان و مد شبكات المياه النظيف وشبكات الصرف الصحي ومشروعات الثروة السمكية لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الأسماك والتوجه للتصدير ودعم مشروعات الشباب من خلال اتاحة قروض تجاوزت الـ5مليارات جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
واعتبرت أن تلك المشروعات ساهمت بصورة أساسية في إحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لمدن سيناء وتحسين أوضاعهم الإجتماعية والاقتصادية خصوصا وأن تلك المشاريع ساعدت في توفير آلاف فرص العمل وهو ما ساعد في تنمية مستويات الدخول في تلك المناطق
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المشروعات التنموية في سيناء العملية الشاملة مشروعات قومية القطاعات الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
نائبة من أمام معبر رفح: ندعم القيادة السياسية للتصدي لأية محاولات تمس أمن مصر
أكدت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الاعلام والثقافة بمجلس النواب أن الوقفة الشعبية العارمة امام معبر رفح اليوم تعكس أعمق معاني التضامن الوطني والالتزام الثابت بمبادئنا الراسخة تجاه القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضافت، على هام مشاركتها في وقفة معبر رفح، أن مصر كانت وستظل الحامي الأمين للحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأي محاولات لتصفية هذه القضية أو التفريط في أي جزء من أرضها أو أمنها.
وشددت النائبة هند رشاد على أن دعوات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء تمثل مسعى غير قانوني وغير أخلاقي، يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري ويعكس تجاهلًا تامًا لإرادة الشعوب، فسيناء ليست ملاذًا للفلسطينيين القسريين، بل هي جزء من الوطن المصري الذي يسعى كل مصري للحفاظ عليه وحمايته، وأن أي محاولة لفرض حلول أحادية أو غير متفق عليها من قبل أصحاب المصلحة في المنطقة لن تجد لها مكانًا في مصر، ولن يسمح بها الشعب المصري.
وأكدت النائبة هند رشاد أن هذا التحرك يعكس رفضًا قاطعًا من قبل الشعب المصري لتوجيه أية حلول بديلة للقضية الفلسطينية بعيدًا عن المسار الصحيح بجانب دعمه لقرارات القيادة السياسية للدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي وتأكيده على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، طبقًا للقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن هذا الاحتشاد الشعبي هو رد فعل طبيعي تجاه محاولات الضغط المستمرة من القوى الكبرى لتصفية القضية الفلسطينية، وقالت" لقد عاهد الشعب المصري نفسه أن يكون صوتًا حقيقيًا للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، ولن يتراجع عن هذا الدور التاريخي الهام، و نحن في مصر نؤمن بأن فلسطين هي قضية جميع العرب، ولكنها أيضًا جزء أساسي من الأمن القومي المصري، وبالتالي، فإن أي محاولات لتغيير الوضع الجغرافي أو السياسي في المنطقة ستظل محل رفض كامل من قبل الشعب المصري بكل أطيافه.
وقالت النائبة هند رشاد: من هنا من أمام معبر رفح أؤكد أن مصر لن تسمح بأن يتم اتخاذ سيناء مكانًا للتهجير القسري، وستظل ساحة للنضال الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة، بينما تواصل مصر مسيرتها في دعم الشعب الفلسطيني على الصعيدين السياسي والإنساني.
وأكدت على أن هذه الوقفة هي تأكيد على أننا، كشعب مصري، سنظل داعمين للقيادة السياسية للتصدى لأية محاولات تمس أمن مصر أو تهدد استقرار المنطقة بأسرها.