مسؤول أمريكي يوضح لـCNN عواقب دخول حزب الله في الصراع على إيران.. واستخبارات واشنطن تُقيم موقف طهران ووكلائها
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
(CNN)-- ذكرت مصادر مطلعة لشبكة CNN أن الاستخبارات الأمريكية ترى، في الوقت الحالي، أن إيران ووكلاءها يعكفون على دراسة حجم استجابتهم للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لتجنب الصراع المباشر مع إسرائيل أو الولايات المتحدة مع مواصلة تكبيد أعدائهم تكاليف باهظة.
لكن الولايات المتحدة تدرك تماما أن إيران لا تتمتع بسيطرة كاملة على مظلة وكلائها، وخاصة على حزب الله اللبناني، الأكبر والأكثر قدرة بين الجماعات المختلفة.
حزب الله حليف لحماس، الجماعة التي هاجمت إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين أول، وقد صور نفسه منذ فترة طويلة على أنه يقاتل ضد إسرائيل، وينتاب المسؤولين الأمريكيين قلق من أن السياسات الداخلية للحزب قد تتسبب في تصعيد حزب الله للتوترات.
كما أن الولايات المتحدة لا تملك دائمًا رؤية كاملة حول الاتصالات بين إيران ووكلائها المختلفين، وفقًا لمصادر مطلعة على أوساط الاستخبارات الأمريكية في المنطقة.
وقال جوناثان بانيكوف، المحلل الاستخباراتي الكبير السابق المتخصص في المنطقة: "المشكلة هي أن الوكلاء لا يحترمون طهران بشكل متساوٍ، فجمعهم معًا خطأ".
وتابع بانيكوف: "والسؤال هو: إذا كانت حماس تبدو بالفعل وكأنها في ورطة، فهل سيتفق حزب الله وإيران على قيام حزب الله بشن هجوم واسع النطاق لإنقاذ حماس أم أنهما سيختلفان؟ لا أعتقد أننا نعرف ذلك بعد".
وقال مسؤول أمريكي، تحدث لشبكة CNN ورفض الكشف عن هويته، إن طهران تعلم أنه إذا قام حزب الله بتصعيد الصراع مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يُثير هجمات مضادة مباشرة ضد إيران قد تكون مدمرة لها.
وأشار المسؤول إلى أن الهجمات ذات المستوى الأدنى التي شنتها مجموعات مختلفة بالوكالة ضد إسرائيل والولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدت إلى قيام الولايات المتحدة بنشر أصول عسكرية كبيرة في المنطقة، وأجبرت إسرائيل على نشر قواتها وذخائرها، وسمحت بأن يُنظر إلى إيران على أنها "تفعل شيئا ما" بشأن مقتل الفلسطينيين في غزة مع تجنب الصراع المباشر.
ويرى المسؤولون الأمريكيون أنها إستراتيجية منسقة. إذا دأب الجنرال الإيراني المسؤول عن إدارة شبكة الوكلاء الإيرانيين على الدخول والخروج من بيروت منذ 7 أكتوبر/تشرين أول، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، حيث عقد اجتماعات مع أعضاء حزب الله وحماس وغيرها من الجماعات المدعومة من إيران، التي تعتبر نفسها جزءاً من "محور المقاومة" ضد إسرائيل.
لكن هذه الاستراتيجية يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية بطريقة قد تتسبب في انتشار الصراع حتى لو لم يكن أي من الأطراف يريد ذلك، وفقا لتحذيرات العديد من المسؤولين الأمريكيين.
وحذر كبار المسؤولين في إدارة بايدن بشكل متكرر وعلني إيران ووكلاءها من تصعيد الصراع. إذ قال بايدن في الأيام التي تلت الهجوم إن رسالته لإيران وحزب الله بشان التدخل في الصراع كانت: "لا تفعلوا لا تفعلوا لا تفعلوا".
أمريكاإسرائيلإيرانلبنانحزب اللهنشر الخميس، 02 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حزب الله الولایات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
أول تحرك من إيران بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، في وقت أعلنت فيه الجمهورية الإسلامية اتخاذ إجراءات لتسريع البرنامج.
ومشروع القرار الذي طرحته على التصويت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بدعم من الولايات المتحدة، أيّدته 19 دولة من أصل 35، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت.
وسرعان ما أدانت طهران القرار، حيث أصدرت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا مشتركًا مساء الخميس.
ووصفت القرار بأنه "ذو دوافع سياسية" و"مدمر"، متهمةً داعميه الغربيين باستخدامه كذريعة لتحقيق "أهداف سياسية غير مشروعة" ضدها.
وأعلنت إيران عن خططها لتشغيل "مجموعة كبيرة" من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، بهدف تسريع عملية تخصيب اليورانيوم.
واستبقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون جلسة التصويت، الخميس، بحشد الدعم للقرار، من خلال تسليط الضوء على أنشطة إيران.
وخاطبت واشنطن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقول إن أنشطة طهران النووية "ما زالت مثيرة للقلق بشكل عميق"، مشيرة إلى أنّ تعاون الجمهورية الإسلامية مع الوكالة هو "أقلّ بكثير" من التوقعات.
بدورها، قالت الدول الأوروبية إنّ "سلوك إيران في المجال النووي" لا يزال يمثل "تهديداً للأمن الدولي".
وأضافت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك "يجب على المجتمع الدولي أن يظل ثابتاً في تصميمه على منع إيران من تطوير أسلحة نووية".
وبعد التصويت، قال مندوب إيران محسن نظيري، لوكالة فرانس برس، إن هذه الخطوة "ذات دوافع سياسية ولم تحظَ بدعم كبير مقارنة بالقرارات السابقة".
وبعد توجيهها تحذيراً إلى إيران في يونيو (حزيران)، قدمت الدول الغربية نصاً جديداً يسلط الضوء على عدم إحراز أي تقدم في الأشهر الأخيرة.
تذكّر الوثيقة التي أعدتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إيران "بالتزاماتها القانونية" بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي صادقت عليها عام 1970.
وجاء في النص أنه "من الضروري والعاجل" أن تقدم طهران "ردودا فنية موثوقة" في ما يتعلق بوجود آثار غير مفسرة لليورانيوم في موقعين غير معلنين قرب طهران، هما تورقوز آباد وورامين.
ويطالب الموقعون من الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ"تقرير كامل" حول هذا النزاع الطويل الأمد، مع تحديد موعد نهائي لتقديمه في ربيع عام 2025.