تل أبيب وواشنطن أعلنتا استعدادهما لمواجهة الحزب المقرب من إيران

أفاد مصدر لبناني لـ"رؤيا"، بأن عدد من المؤسسات الخاصة والتعليمية القريبة من الضاحية الجنوبية ستغلق أبوابها بموعد مبكر الجمعة، وذلك بالتزامن الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يقصف محيط بلدة حولا اللبنانية بأكثر من 100 قذيفة

يُطلّ زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله على العالم الجمعة ليحدّدَ خطوةَ حزبِه التالية؛ إما الانخراط في حرب مفتوحة شبيهة بحرب 2006 أو مشاغلة جيش الاحتلال ضمن تكتيكات محسوبة.

وفي اليوم الثامن والعشرين لعدوان الاحتلال التدميري على قطاع غزة، يحبس اللبنانيون ومعظم العرب وسائر العالم أنفاسهم في انتظار ما سيعلنه زعيم الحزب، المنخرط في مناوشات شبه يومية مع جيش الاحتلال بالتوازي مع المعارك المستعرة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة. 

في الجانب الآخر، أعلنت تل أبيب وواشنطن استعدادهما لمواجهة الحزب المقرب من إيران، في حال قرّر السيد نصر الله فتح جبهة الجنوب على مصراعيها.

العناوين العريضة للخِطاب المنتظر قد تتمحور حول التحذير من تشكيل "واقع جيوسياسي جديد" في المنطقة نتيجة تدمير غزّة ومحاولات تهجير سكانها إلى مصر، بحسب مصادر مقرّبة من الحزب. 

وقد يعلن السيد نصر الله أيضا "جاهزية حزب الله" لمواجهة الاحتلال ويؤكد أنه "جزء من الحرب"، والجهة التي "تحدّد كيفية التعاطي معها". لكنّ من المستبعد أن يصل تهديدُه إلى إعلانٍ واضح بدخولها.

وينتظر مناصرو الحزب أن يحذّر نصر الله الاحتلال من تجاوز "الخطوط الحمر" وينذرُها بعواقب تفوق خسائرها على يد المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر.

ولا يحدّد الحزب "الخطوط الحمر لكن مقرّبين من حزب الله يربطونها باجتياح قطاع غزّة وفشل المقاومة الفلسطينية في صدّ الاحتلال.

وتحت ضغط الشارع الرافض للحرب، من المتوقع أن يظهر زعيم الحزب الأكثر تسليحاً في لبنان "حرصه الشديد" على "مصالح الوطن" ويرسل رسائل طمأنة بأن الحزب "يتحلّى بالواقعية ويتحمّل المسؤولية" كما يدرك واقع البلد الجريح، الخارج من حرب مدمّرة في تموز 2006 والمكبّل بصراعات داخلية. 

وينفرد الاحتلال بإسناد أمريكي في قصف قطاع غزّة ردّا عملية "طوفان الأقصى. وأسفر العدوان حتى الآن عن ارتقاء أزيد من 9000 فلسطيني وجرح 32 ألفاً آخرين إلى جانب مئات المفقودين تحت الأنقاض وتهجير أكثر من نصف عدد سكان القطاع المقدر بمليونَين و200 ألف نسمة.   

هجوم حزب الله

وفي وقت سابق أفادت مراسلة "رؤيا" في لبنان بأن المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" استخدم للمرة الأولى، الخميس سلاح المسيرات في هجومه على مواقع الاحتلال الإسرائيلية على الحدود اللبنانية.

وقالت إن ‏حزب الله طالب أهالي البلدات الجنوبية عدم المرور على طريق كفركلا والعديسة، إثر اشتداد التوترات على الحدود اللبنانية

وأضافت أن سلسلة من الغارات الجوية نفذها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، استهدفت مناطق "اللبونة" في ‎الناقورة وأطراف ‎طيرحرفا شيحين و ‎عيترون ومنطقة خط الطفافات البحرية مقابل ‎رأس الناقورة.

ولفتت إلى صفارات الإنذار دوت في اصبع الجليل والجليل الأعلى والجليل الغربي على الحدود مع ‎لبنان.

وقال المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوات الجيش تقصف في هذه الأثناء أهدافا عدة تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: حسن نصر الله حزب الله لبنان دولة فلسطين جیش الاحتلال نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله في ألمانيا.. "شبكة سرية" تحت المجهر الأمني

كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" أن حزب الله يستخدم موطئ قدم سري يمتد عبر شمال ألمانيا لنشر نفوذه، من خلال توفير قاعدة أوروبية لجمع الأموال والحصول على معدات الأسلحة.

وأزاح التحقيق الاستقصائي للصحيفة الستار عن خيوط هذه الشبكة الممتدة داخل المساجد والمراكز الثقافية وجماعات الشباب، مما جعلها محور اهتمام الأجهزة الأمنية الألمانية.

وأوضحت أن الشبكة تتلقى المساعدة من سلسلة من منافذ الدعاية ولديها أكثر من 1200 مؤيد في أنحاء ألمانيا، التي كانت منذ بدايتها تحت إشراف وثيق من حسن نصر الله، الزعيم السابق للجماعة الذي اغتيل في سبتمبر 2024.

الاختراق الأمني والاعتقالات الحاسمة

وبعد العثور على قصاصة ورقية في سلة مهملات داخل حمام، نجحت السلطات الألمانية في تحقيق اختراق أمني مهم، قادها إلى كشف عناصر الشبكة السرية ودور شخص يدعى "حسن م".

وبعد سلسلة من التحقيقات، تم اعتقال العديد من المشتبه بهم، من بينهم "فاضل ر"، الذي تبين أنه كان مسؤولًا عن تنسيق استقدام رجال دين شيعة إلى ألمانيا لنشر أفكار الحزب.

كما اعتُقل شخص آخر يدعى "فاضل ز"، الذي يشتبه في أنه ساهم في تهريب قطع طائرات مسيرة لاستخدامها ضد إسرائيل.

ويعكس هذا الرابط المباشر بين نشاط حزب الله في ألمانيا والحرب في الشرق الأوسط مدى تعقيد وتداخل أجندات التنظيم الخارجية مع وجوده في أوروبا.

التصعيد الأمني في مواجهة حزب الله

مع تصاعد الحرب في غزة في عام 2023، كثفت ألمانيا حملتها ضد أنشطة حزب الله، حيث شملت الاعتقالات أفراداً مرتبطين بالتمويل والتجنيد والترويج الدعائي للحزب.

وفي ديسمبر 2024، أصدرت الحكومة مرسوماً يمنع بث قناة المنار التابعة لحزب الله في ألمانيا، وهو ما يُعد ضربة كبيرة للآلة الإعلامية للحزب.

إضافة إلى ذلك، تم حظر المركز الإسلامي في هامبورغ، المعروف بارتباطه بحزب الله، وإغلاق بوابة مسجد الأزرق، مع تنفيذ مداهمات أمنية في أكثر من 50 موقعًا في أنحاء البلاد لتعقب المشتبه بهم.

دور فرق الكشافة

أحد الأساليب التي استخدمها حزب الله لتعزيز وجوده هو إنشاء فرق الكشافة ضمن الجمعيات الثقافية والمساجد، حيث تم توظيفها كأداة رئيسية في تجنيد الشباب وترسيخ الولاء للحزب.

وتعمل هذه المجموعات تحت مظلة "كشافة الإمام المهدي"، وهي منظمة تربوية تدّعي تقديم برامج تعليمية وترفيهية للأطفال والشباب، لكنها في الواقع تلعب دورًا هامًا في نشر أيديولوجية الحزب وإعداد الجيل القادم من المؤيدين.

وأشارت وثائق المحكمة إلى دور عبدول، قائد إحدى فرق الكشافة في بريمن، الذي حكم عليه بالسجن 3 سنوات بعد ثبوت تورطه في تنظيم أنشطة تصب في مصلحة حزب الله، حيث كان عبدول مسؤولًا عن استقطاب الشباب إلى معسكرات تدريبية، حيث يتم تلقينهم أفكار الحزب وتدريبهم على الانضباط والهيكلية التنظيمية.

كما حُكم على "حسن م" بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف وكانت هذه أول إدانات لنشاط حزب الله في ألمانيا.

العلاقة بين المساجد والجمعيات وحزب الله

كان لـ"حسن م" اتصالات قوية بقيادات المساجد في هامبورغ وبريمن وأوسنابروك، حيث وفر الغطاء المناسب لأنشطة الحزب.

وكشف التحقيق أن بعض المساجد، مثل مسجد الإمام الحسين في أوسنابروك، كانت مركزًا لاستضافة ورش تدريبية تهدف إلى تقوية النفوذ التنظيمي للحزب.

كما تم رصد نشاط لجمعية المهدي الثقافية في باد أوينهاوزن، والتي كانت تحت مراقبة الاستخبارات الألمانية بسبب صلاتها المحتملة بالحزب.

التحديات والمستقبل

رغم هذه الجهود، لا تزال الشبكة السرية لحزب الله تمثل تحدياً أمام السلطات الألمانية، حيث يحاول الحزب الحفاظ على وجوده عبر وسائل قانونية مثل الطعون القضائية ضد قرارات الحظر.

ويشير خبراء أمنيون إلى أن حزب الله يعاني من انهيار داخلي في لبنان، مما يجعل دعمه المالي من شبكاته الخارجية أمراً حيوياً لاستمراريته.

بينما تسعى السلطات الألمانية إلى تقليص نفوذ الحزب داخل أراضيها، يبقى التساؤل مفتوحًا بشأن مدى قدرتها على القضاء التام على هذه الشبكة المتغلغلة، وما إذا كانت هذه الجهود ستشكل بداية النهاية لنفوذ حزب الله في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • فيديو مسرب يوثق لحظة اغتيال السيد حسن نصر الله في الضاحية
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • تقرير لـForeign Affairs يتحدث عن انتهاء حزب الله.. هذا ما كشفه
  • محاكمة لبناني في أميركا داعم لـحزب الله.. كاد أن يقتل كاتبا شهيرا
  • رئيس الوزراء القطري يؤكد من بيروت دعم مؤسسات لبنان بعد تشكيل الحكومة
  • إسرائيل تختطف مواطنًا لبنانيًا في الجنوب
  • خبير عسكري لبناني: شكوى بيروت ضد تل أبيب في مجلس الأمن لا جدوى منها
  • ‏مصادر عسكرية لبنانية: دورية إسرائيلية تختطف لبنانيًّا من بلدة "كفر حمام" جنوبي لبنان
  • حزب الله نحو تحميل الدولة مسؤولية الدفاع؟
  • حزب الله في ألمانيا.. "شبكة سرية" تحت المجهر الأمني