أكد عدد من أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن بيان القائمة بأعمال السفير الأمريكي بمصر، إليزابيث جونز، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، تحترم بشكل كامل سيادة مصر، وضرورات واحتياجات أمنها القومي، وأن الولايات المتحدة مُلتزمة تمامًا بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى، يؤكد قوة مصر على المستوى السياسي العالمي ودورها في حل القضية الفلسطينية، وثبات موقفها تجاه رفضها للتهجير القسري.

بيان السفارة الأمريكية يؤكد سير مصر بشكل صحيح نحو القضية الفلسطينيةالنائبة سحر البزار

في هذا السياق قالت النائبة سحر البزار، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس السيسي أكد في مناسبات عديدة عن رفضه التام بتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، وأن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يتم المساس به.

وأوضحت "البزار" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن إسرائيل حاولت دفع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية للضغط على مصر واستخدام التحديات الاقتصادية التي تمر بها الدولة، للموافقة على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ولكن مصر لا تقع تحت تي ضغوطات، ولن تصبح الحل البديل لحل القضية بتهجير الفلسطينيين.

وتابع أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعتقد بأن القيادة السياسية سترضخ لضغوطات أو امتيازات اقتصادية حتى توافق مصر على تهجير الفلسطينيين، ولكن مصر لديها مبدأ ثابت وهو الوقوف بجانب القضية الفلسطينية وعدم السماح بتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، وإنهاء هذه الحرب بحل الدولتين.

وأشارت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن إدارة بايدن تعتقد أن نتنياهو لم يتبق له سوى وقت محدود في منصبه، وأن التوقعات داخليا كانت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيستمر على الأرجح في منصبه لعدة أشهر، أو على الأقل حتى تنتهي المرحلة الأولى للحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، منا يدل على أن الأمور ستتغير الفترة المقبلة.

وتابعت: كما أن المظاهرات الحاشدة التي خرجت في مختلف الولايات الأمريكية تأييدا للشعب الفلسطيني وتنديدا بالمجارز الإسرائيلية ورفضا لسياسات البيت الأبيض الداعمة للاحتلال الإسرائيلى، سيكون لها دورًا في الضغط على بايدن وكان آخرها التضحية بنتنياهو الذي سيتبقى في منصبه لعدة أشهر فقط.

وأردفت أن بيان السفارة الأمريكية يؤكد سير مصر بشكل صحيح لإنهاء القضية الفلسطينية وإيجاد حلول لحل هذه الأزمة، والتي توافق عليها جميع دول العالم بحل الدولتين، مؤكده أن الشعب المصري يثق كامل الثقة في القيادة السياسية لحل هذه الأزمة.

بيان السفارة الأمريكية يؤكد قوة مصر على المستوى العالميالنائب ياسر منير 

من جانبه قال النائب ياسر منير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يبلي بلاء حسن في إدارة أزمة القضية الفلسطينية، ويسعى بقدر المستطاع إنهاء الانتهاكات التي يرتكبها الجانب الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأشار "منير" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الرئيس السيسي يدير الأزمة بحكمة كبيرة من خلال عقد مؤتمرات وقمم عالمية مع الدول الكبرى لحل تلك الأزمة، أدت إلى تراجع الجانب الأمريكي والأوروبي عن موقفهم تجاه تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، واصبحوا يتفهمون بأن مصر ليس لديها مجال لتسويف القضية، وأنها على مسافة واحدة في التعامل في تلك القضية.

وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدًا قوة مصر، وأن لديها جيش قوى مسلح أعلى تسليح، ضمن أقوى 14 جيش في العالم، موضحًا أننا في عصر القوة وعالم يحكمه القوة.

وأشار عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إلى أن بيان السفارة الأمريكية الذي يوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة تمامًا بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أى دولة أخرى، يؤكد قوة مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وانصات أمريكا لمطالب الرئيس بعدم تهجير الفلسطينيين وأن الأمن القومي لمصر خط أحمر.


تراجع الولايات المتحدة الأمريكية على قراراتها يؤكد موقف مصر الصلب تجاه القضية الفلسطينيةاللواء يحيى الكدواني 

فيما قال اللواء يحيى الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن مصر لديها استراتيجية واحده تجاه القضية الفلسطينية، وهو التمسك بحلها بشكل عادل ومرضي بحيث يكون حل للدولتين هو الحل الأمثل والذي تم التوافق عليها عالميًا.

وأكد "الكدواني" في تصريح خاص لـ "الفجر" موقف مصر الصلب تجاه القضية الفلسطينية، خاصةً وأن إسرائيل وامريكا كان لديهم مخطط واضح وهو محاولة التهجير القسري للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، واستقطاع جزء من سيناء بناء على رغبة إسرائيل، لافتًا إلى أن الموقف الصلب للقيادة السياسية أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التراجع الكامل عما كانوا يخططون إليه.

وأوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن المبادرات التي قام بها الرئيس السيسي لحل القضية الفلسطينية منذ بدء الحرب، وإنهاء ما يحدث من انتهاكات من جانب الجيش المحتل، يؤكد عدم التهاون في التنازل عن أي شبر في أرض سيناء أو تهجير الفلسطينيين إلى أي مكان آخر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية الرئيس السيسي القضية الفلسطينية السفارة الامريكية حل القضية الفلسطينية بيان السفارة الأمريكية قضية الفلسطينية تهجير الفلسطينيين السفارة الأمریکیة یؤکد الولایات المتحدة الأمریکیة تهجیر الفلسطینیین إلى أن الولایات المتحدة إلى الأراضی المصریة القضیة الفلسطینیة عضو لجنة قوة مصر

إقرأ أيضاً:

هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟

القاهرة- تختلف توقعات الخبراء بشأن نتائج القمة العربية الطارئة بالقاهرة المقررة، غدا الثلاثاء، والمخصصة لقطاع غزة، حيث يرى بعضهم أنها قد تتبنى خطة واضحة لرفض مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة، وتأكيد إعمارها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية.

في المقابل، يشكك آخرون في قدرتها على اتخاذ موقف حاسم، نظرا للخلافات العربية التي برزت في القمة التشاورية بالرياض، مما قد يؤدي إلى بيان نظري دون خطوات عملية لإفشال المخطط.

وتعرض الخطة التي طرحها ترامب، وقوبلت بانتقادات واسعة النطاق، أن تتولى بلاده زمام السيطرة على القطاع المدمر بسبب الحرب، وتعيد تطويره ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".

موقف قوي

من جهته، أعرب وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، اللواء محمد رشاد، عن ثقته في قدرة هذه القمة على تبني موقف قوي تجاه خطط الرئيس الأميركي، "خاصة في ظل وجود إجماع عربي ضد هذا المخطط الذي يشكل ضررا بالغا بالأمن القومي العربي، ويسهم في إنجاح المخطط الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية".

وبرأيه، فإن الأمر تجاوز المخاطر على القضية الفلسطينية وأهلها الصامدين، وأصبحت التهديدات تمس أغلب الدول العربية بما يفرض عليها تبني خطوات واضحة ترفض خطة التصفية.

إعلان

وأكد اللواء رشاد -للجزيرة نت- أن دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والعمل على فك الحصار عن قطاع غزة في ظل تعنت الاحتلال تجاه دخول المساعدات، يتطلب تبني خطوات قوية تجاه إعمار القطاع تتجاوز الفيتو الإسرائيلي تجاه هذا الملف المهم.

وشدد على ضرورة اتخاذ القمة مواقف قوية تجاه كفاح الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفض أي مقترحات "صهيونية" بنزع سلاح المقاومة أو تقليص دورها، باعتبار أن دعم الشعب الفلسطيني يخدم الأمن القومي في الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والأردن.

وحسب وكيل المخابرات العامة السابق، ستدرس القمة أيضا موقفا عربيا من خرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومحاولاته استئناف الحرب.

ووفقا له، تمتلك الدول العربية أوراقا قوية، مثل الطاقة والممرات المائية الإستراتيجية، وورقة التطبيع والتعاون الاقتصادي، ويرى أنها قادرة على ردع العدوان ومنع استئنافه، وأن القمة ستتبنى "سقفا عاليا جدا باعتبارها مفصلية وحاسمة تدرس قرارات لا تحتاج إلى أنصاف الحلول".

قمة مختلفة

من ناحيته، قال الأكاديمي المصري أحمد فؤاد أنور، إن هذه القمة الطارئة ستكون مختلفة عن سابقاتها، حيث ستتجاوز الشجب التقليدي وتعتمد خطة عربية قوية تدعم صمود الفلسطينيين، وتحقق حقوقهم المشروعة في بناء دولتهم المستقلة، متجاوزة مخطط ترامب لتهجيرهم.

وأشار إلى أنها حظيت بإعداد جيد، إذ سبقتها قمة تشاورية في الرياض تأجلت لضمان قرارات قوية تحظى بالإجماع، نظرا لخطورة التحديات الراهنة. وأوضح أن التهديدات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على دول الطوق، "بل امتدت إلى السعودية، حيث طالبها نتنياهو بتوطين الفلسطينيين".

وأكد الأكاديمي أنور، أن هناك وعيا عربيا متزايدا بالمخاطر المحدقة بالأمن القومي العربي، ما يستوجب موقفا قويا ضد "الأطماع الصهيونية ورفض مخطط تصفية القضية".

إعلان

ورجح -في حديثه للجزيرة نت- أن تُصدر القمة قرارات عملية ترفض التهجير، وتدعم إعادة إعمار غزة عبر "مشروع مارشال عربي"، كما ستتبنى تصورا لما بعد الحرب يحافظ على ثوابت القضية الفلسطينية ويعالج قضية سلاح المقاومة. وأكد "قدرة القمة -بسقف مطالبها العالي- على إفشال مخطط ترامب كما انحرفت سياساته السابقة في غزة".

بيان فضفاض

في المقابل، رأى مساعد وزير الخارجية المصري السابق عبد الله الأشعل أن قمة القاهرة لن تتبنى مواقف جادة تجاه مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين، وأن البيان الختامي سيكون فضفاضا وغير قادر على تقديم رؤية عربية واضحة لإفشال المخطط.

وأوضح أن الخلافات بين الدول العربية وضبابية مواقفها من التصفية بدت واضحة في قمة الرياض، حيث لم يصدر بيان يعكس رفض التهجير ودعم الفلسطينيين. وقال إن "بعض الدول العربية تعادي المقاومة وتسعى إلى نزع سلاحها، بينما يرى بعضها الآخر في بقاء الكيان الصهيوني دعما لوجوده".

وحسب الأشعل، ستكتفي القمة برفض نظري لمخطط التهجير دون خطوات عملية تدعم صمود الفلسطينيين أو تسهم في إقامة دولتهم، مؤكدا للجزيرة نت "أن الأنظمة العربية لا تبدو مستعدة لمعارضة ترامب أو ردع نتنياهو، رغم امتلاكها أوراقا قوية قادرة على إفشال المخطط، لكنها تفضل مصالحها الخاصة على مصالح شعوبها".

من جانبه، أكد الأكاديمي المصري والخبير في شؤون الصراع العربي الإسرائيلي، محمد سيف الدولة، أن القمة لن تكون مختلفة عن كل القمم السابقة، حيث ستكرر عبارات شجب وإدانة مخطط ترامب، خاصة أن كل الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت الحاضر الغائب في جميعها، و"كانت هي ضابط إيقاعها بشكل يغلق يدها عن تبني مواقف جادة تجاه مخطط التهجير والتصفية".

وتساءل سيف الدولة "كيف نتحدث عن سقف عالٍ للقمة ورفض لمخطط التصفية وهو قائم فعلا في الضفة الغربية، حيث تم تهجير أكثر من 45 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين دون أن تحرك الدول العربية ساكنا، رغم أن السيطرة على منزلين في حي الشيخ جراح قرب القدس أقامت الدنيا، ولم تقعدها منذ عامين؟".

إعلان

وبرأيه، فإن مخطط التهجير في قطاع غزة يجري على قدم وساق مع دق نتنياهو طبول الحرب في غزة مجددا، ومساعيه لتحويلها إلى "جحيم يستحيل معه العيش فيها بشكل يجبر الفلسطينيين على الخروج منها".

وأردف "حين تتخذ قمة القاهرة مواقف جادة حول قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، ووقف التطبيع، والتوقف عن تقديم تسهيلات وقواعد عسكرية لواشنطن في المنطقة، وامتيازات لوجستية في الممرات المائية العربية، ووقف تقديم البترول والغاز للدول الداعمة للإجرام الصهيوني، عندها نستطيع أن نتحدث عن قدرة القمة والدول العربية على إفشال مخطط ترامب ومساعي نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية".

وخلص إلى أن القمة لن تأتي بجديد ولن تستطيع تحدي مخطط ترامب ولا ردع تطلعات نتنياهو للعودة إلى حرب الإبادة ضد غزة والتهجير في الضفة، "بشكل يدعونا إلى اليقين بأنها ستكون فارغة من أي مضمون وستكرر عبارات الشجب رغم ضخامة التحديات".

 

مقالات مشابهة

  • مصر .. حائط الصد في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • الأسهم الأمريكية تتراجع بشكل حاد بعد إعلان ترامب بدء فرض الرسوم على منتجات كندا والمكسيك الثلاثاء
  • مصر تستضيف القمة العربية غير العادية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
  • ردا على ازمة أوكرانيا.. روبيو: الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح باستغلالها
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • نائب: بيان الخارجية بشأن قرار نتنياهو يؤكد التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية
  • حزب طالباني:توزيع المناصب والحصص بشكل صحيح يُسرع من تشكيل حكومة الإقليم الجديدة
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية