هل يمكن لحزب الله أن يتدخل في الحرب مع إسرائيل؟.. خبير استراتيجي يجيب
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن حزب الله بدا متحفظًا ودقيقًا للغاية في التعامل منذ بداية الأزمة، ولا يريد رفع حدة الخطابات والتحركات على وجه التحديد، وهو ما يتم قياسه بدقه، إذ أن خطواته الميدانية بها قدر كبير من التحفظ حتى هذه اللحظة.
مصطفى بكري: السيسي رفض عرض مغري لتصفية القضية الفلسطينية "النواب": نعمل على توصيل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للمحكمة الدولية خبير استراتيجي يتحدث عن حزب اللهوأضاف "عكاشة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع من خلال قناة "صدى البلد" اليوم الخميس، أن حزب الله كان له تصريح مباشر أن أي توغل أو عملية برية داخل قطاع غزة سيدخل للمعركة، ويفتح جبهة الشمال على الفور، وهذا الأمر لم يحدث، رغم أن عمليات التوغل تجري يوميا، فضلا عن أن هناك ارتفاع كبير في عمليات القصف، ويظل العداء في جبهة الشمال الإسرائيلية والجنوب اللبناني محدودة بشكل من أشكال قواعد الاشتباك.
وتابع العميد خالد عكاشة، أن كتائب القسام من فرع لبنان تبنت العديد من العمليات التي ظهرت، وظهر ما يسمى قوات الفجر، وأعلنت أنها تابعة للجماعة الإسلامية في لبنان، وبقي حزب الله تدخله خجولًا ومحدودًا وليس مفتوح بشكل كبير، ولم يمثل ضغط كبير على الجيش الإسرائيلي لكي يقوم بعملية تشتيت للجهد بشكل رئيسي، وكل تلك المعطيات تجعله يميل إلى حد كبير أن هناك سيناريو خاص لحسابات خاصة ودقيقة لها ارتباط بإيران، وحسابات طهران مع المجتمع الدولي والجانب الأمريكي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العميد خالد عكاشة حزب الله برنامج حقائق وأسرار مصطفى بكري قناة صدى البلد حزب الله
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل قد تقصف مبنى البرلمان اللبناني
فجّرت صحيفة معاريف مفاجأة في تقرير لمراسلها العسكري، آفي أشكنازي، قال فيه إن الجيش الإسرائيلي قد يستهدف مبنى البرلمان اللبناني في بيروت ضمن الخيارات بالحرب على لبنان، من أجل إعلان "النصر" وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
ويشير أشكنازي إلى أن إسرائيل تحتاج إلى ترتيب الوضع في الشمال بشكل عاجل، من أجل المضي قدما في تحركاتها العسكرية في قطاع غزة، لافتا إلى أن التوصل إلى اتفاق في لبنان سيزيد من الضغط على حركة حماس، مما يساهم في عزلها على المستوى الإقليمي.
ويستعرض الكاتب الخيارات المتاحة أمام الجيش الإسرائيلي في الشمال، مشيرا إلى أن الخلاف الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حزب الله يدور حول الحفاظ على حرية الحركة العسكرية لإسرائيل في هذه المنطقة، وهو ما يتطلب اتخاذ قرارات تكتيكية حاسمة.
ويؤكد أشكنازي أن "التعامل مع الوضع في الشمال ليس مسألة تخص اللبنانيين أو الأميركيين، وإنما هي مسألة تكتيكية إسرائيلية بحتة، تتطلب قرارا مباشرا من القادة العسكريين الإسرائيليين".
هجمات وقصففي الوقت ذاته، يواصل حزب الله الهجمات على إسرائيل، إذ أفاد أشكنازي بأن الحزب شن هجوما واسعا صباح اليوم الأحد، حيث تم إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه مناطق وسط إسرائيل، بالإضافة إلى قصف مناطق أخرى مثل كريات شمونة وصفد. وهذه الهجمات تؤكد أن حزب الله يواصل نشاطه العسكري في لبنان، وهو مدعوم من إيران التي تسعى إلى الحفاظ على تأثيرها في المنطقة، وفقا للكاتب.
وحسب المراسل، فإنه رغم الخسائر التي تكبدها حزب الله على يد الجيش الإسرائيلي، فإن إيران لا تزال تمتلك إستراتيجية طويلة الأمد في المنطقة، مدعومة بالصبر والقدرة على المناورة. ورغم أنه يعتبر أن الجيش الإسرائيلي نجح في تدمير العديد من القدرات العسكرية لحزب الله، فإنه يرى أن الحرب على وكلاء إيران في المنطقة تتطلب مزيدا من الإجراءات.
ويرى أشكنازي أن الوقت قد حان لإسرائيل لإغلاق ملف الحرب في الشمال في أقرب وقت ممكن. وقال إن "إسرائيل بحاجة إلى إعلان النصر في لبنان وتوجيه ضربات محددة تهدف إلى إضعاف حزب الله بشكل أكبر".
عشرة أو عشرينوأشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية يمكن أن تشمل قصف أهداف محددة، مثل "10 أو ربما 20 مبنى آخر" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى إجراء عمليات على الأرض لضمان السيطرة على المنطقة.
ويتطرق التقرير إلى أهمية الحفاظ على حرية الحركة العسكرية في الشمال، وهي مسألة محورية بالنسبة لإسرائيل. وقد أشار أشكنازي إلى أنه قبل الهجوم على غزة، كان الجيش الإسرائيلي يواجه ترددا في اتخاذ قرارات بشأن تحركاته في الضفة الغربية أو شمال إسرائيل، بيد أن الوضع العسكري في الوقت الحالي يتطلب تحركات أكثر حسما.
ويستعرض الكاتب أيضا كيف أن الجيش الإسرائيلي قد يعتمد على العمليات الجوية والهجمات الدقيقة لاستهداف بنية حزب الله، بما في ذلك مراكز القيادة والهياكل اللوجستية، وهو ما يسعى إلى تحقيقه في المدى القريب.
وهنا يتحدث أشكنازي -وهو ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي- عن خيار صعب قد يقوم به الجيش، وهو استهداف مبنى البرلمان اللبناني في بيروت، كونه جزءا من حملتها العسكرية لتوجيه ضربة قاسية لحزب الله، حسب قوله.
وقال إن "البرلمان اللبناني يعد جزءا من المستوى السياسي لحزب الله، ويمكن أن يكون بمنزلة ملجأ لأعضاء الحزب، ومن ثم، فإن استهدافه قد يسهم في تقويض قدرات حزب الله السياسية والعسكرية".