لفتيت يعلن نهاية التدبير المفوض وتنزيل آلية التعاقد مع الجهات لتدبير وحكامة أنجع
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
قال وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الخميس، إن التعاقد بين الدولة والجهات يشكل آلية ناجعة لإعمال مبادئ التدبير والحكامة الجيدة عبر صياغة برامج ومشاريع مندمجة، تنبني على الإلتقائية والانسجام والتكامل بين الرؤية التنموية للجهات والاستراتيجيات الوطنية.
وأكد السيد لفتيت، الذي قدم مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية لسنة 2024 أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، أن بناء صرح الجهوية المتقدمة يعرف دينامية متصاعدة تحكمها مقاربات ميدانية فاعلة ودامجة، نابعة من خصوصيات وواقع التجربة المغربية على مر عقود مضت في مجال اللامركزية والجهوية.
وأبرز أن الوزارة، ومواكبة منها للجماعات الترابية، تواصل تقديم الدعم المالي والتقني للمجالس الترابية، لا سيما على مستوى التخطيط والتهيئة المجالية وإعداد برامج التنمية الجهوية، وكذلك على مستوى تدبير الشبكات العمومية للخدمات، فضلا عن تنمية الكفاءات والتكوين والتحول الرقمي لتحسين وتجويد مرافق القرب.
وفي ما يتعلق بإعداد برامج التنمية الجهوية، أوضح وزير الداخلية أنه قد تم إلى حد اليوم التأشير على خمسة برامج للتنمية الجهوية (من أصل 12 برنامج)، في حين توجد خمسة برامج في طور التأشير، واثنان في طور الإعداد.
وبخصوص عقود برامج التنمية المندمجة للجهات الجنوبية الثلاث، أكد السيد لفتيت أن الوزارة بادرت، في إطار الوفاء بالتزاماتها التعاقدية برسم سنة 2023، إلى تحويل المساهمات المالية المتعهد بها بمقتضى اتفاقيات الشراكة الخاصة بهذه الجهات، مذكرا بأن الكلفة المالية الإجمالية للمشاريع موضوع النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية تبلغ حوالي 78،4 مليار درهم، مخصصة لإنجاز ما يناهز 654 مشروعا، من بينها إنجاز الطريق السريع ترنيت-الداخلة الذي بلغت قيمته الإجمالية 8،8 مليار درهم، “ما يعزز النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية”.
من جهة أخرى، أفاد السيد لفتيت بأن الغلاف الإجمالي المرصود للميزانية الفرعية لوزارة الداخلية برسم سنة 2024 بلغ 43,96 مليار درهم، منها 35,78 مليار درهم مخصصة للتسيير، و8,18 مليار درهم مخصصة للاستثمار.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
المغرب: عجز مالي بقيمة 40,5 مليار درهم
أفادت الخزينة العامة للمملكة بأن وضعية التحملات وموارد الخزينة أظهرت عجزا ماليا بقيمة 40,5 مليار درهم إلى متم أكتوبر 2024، مقابل عجز بقيمة 37,2 مليار درهم خلال الفترة ذاتها قبل سنة.
وأوضحت الخزينة العامة للمملكة، في نشرتها الشهرية الأخيرة حول إحصائيات المالية العمومية، أن هذا العجز يأخذ في الاعتبار رصيدا إيجابيا بقيمة 17,6 مليار درهم من الحسابات الخاصة للخزينة ومرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة.
وأورد المصدر ذاته، أن المداخيل العادية الخام بلغت 292,1 مليار درهم، بارتفاع نسبته 10,4 في المائة مقارنة بمتم أكتوبر 2023، وذلك نتيجة ارتفاع الضرائب المباشرة بنسبة 14,2 في المائة، والرسوم الجمركية (زائد 5,4 في المائة)، والضرائب غير المباشرة (زائد 13,9 في المائة)، ورسوم التسجيل والطوابع (زائد 6 في المائة)، والإيرادات غير الضريبية (زائد 4,6 في المائة).
وفي ما يخص النفقات العادية، فقد ارتفعت بنسبة 4,1 في المائة إلى 268,55 مليار درهم، شاملة ارتفاع نفقات السلع والخدمات (زائد 7,1 في المائة)، وتكاليف فوائد الدين (زائد 15 في المائة)، وكذا انخفاض إصدارات النفقات برسم المقاصة بنسبة (ناقص 52,4 في المائة).
ومن جانبها، بلغت النفقات الصادرة برسم الميزانية العامة 411,8 مليار درهم متم أكتوبر 2024، بتراجع بنسبة 1,7 في المائة مقارنة بسنة من قبل، وذلك نتيجة ارتفاع نفقات التسيير بنسبة 2,6 في المائة ونفقات الاستثمار بنسبة 0,7 في المائة، إلى جانب انخفاض تكاليف الدين المدرجة في الميزانية بنسبة 12,2 في المائة.
وأوردت الخزينة العامة أن التزامات النفقات، بما في ذلك تلك غير الخاضعة لتأشيرة الالتزام المسبق، بلغت ما مجموعه 614,6 مليار درهم، ما يمثل معدل التزام إجمالي نسبته 74 في المائة، مقابل 72 في المائة متم أكتوبر 2023، ومعدل إصدار للالتزامات بنسبة 88 في المائة، مقابل 90 في المائة قبل سنة.