للمرة الثانية على التوالي.. البنك المركزي يثبت سعر الفائدةتثبيت أسعار الفائدة عند 19.25% للايداع و20.25% للاقراضغراب: رفع الفائدة ليس هو الأداة الوحيدة لكبح جماح التضخمخبير:  رفع الفائدة يمثل عبئا إضافيا على الموازنة العامة للدولة

 

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها اليوم الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة والذي يعد الاجتماع السابع خلال العام الجاري كان متوقعا، خاصة بعد قيام الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة في اجتماعه الأخير، موضحا أن المركزي المصري اجتمع خلال العام الجاري ستة اجتماعات ثبت سعر الفائدة في 4 منها ورفع الفائدة في اجتماعين فقط في مارس بنسبة 2% وأغسطس بنسبة 1% .

وأوضح غراب، أن هناك عددا من العوامل التي كانت سببا في اتجاه لجنة السياسة النقدية بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير وذلك بما يتناسب مع المؤشرات الاقتصادية والتحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري، والمتغيرات الجيوسياسية التي ظهرت نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى أن رفع الفائدة ليس هو الأداة الوحيدة التي يلجأ إليها البنك المركزي كما أنه لم يعد مجديا في تخفيض معدل التضخم، إضافة إلى أن الدولة تدخلت وقامت بعمل مبادرة لتخفيض أسعار السلع في الأسواق، إضافة إلى عدم تحريك أسعار المحروقات فإن هذه العوامل تسهم خلال الفترة المقبلة في خفض معدل التضخم ولذا قد لجأ المركزي لتثبيت سعر الفائدة وليس الرفع .

وتابع غراب، أن رفع سعر الفائدة يمثل عبئا إضافيا على الموازنة العامة للدولة في الوقت الحالي دون تحقيق فائدة مرجوة، موضحا أن الإبقاء على سعر الفائدة من أجل دعم النمو الاقتصادي وزيادة جاذبية الاستثمارات، إضافة إلى تحقيق التوازن بين مواجهة التضخم ودعم النمو والحفاظ على دعم استقرار الاقتصاد، موضحا أن من أسباب اتجاه لجنة السياسة النقدية بتثبيت سعر الفائدة هو عدم اتجاه البنك المركزي لخفض سعر صرف الجنيه واستقرار سعره في البنوك أمام الدولار رغم ارتفاعه في السوق الموازية، إضافة لاتجاه المركزي لتوفير سيولة دولارية .

قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري في اجتماعهـا يــوم الخميس الموافـــق 2 نوفمبر 2023 الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوي 19.25% و20.25% و19.75% على الترتيب. كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوي 19.75%.

شهدت التطورات الاقتصادية العالمية استمرار توقعات الأسعار العالمية للسلع وخاصة أسعار الطاقة في الارتفاع مقارنةً بالتوقعات التي تم عرضها على لجنة السياسة النقدية خلال اجتماعها السابق. وقد جاء ذلك نتيجة ارتفاع التوترات الجيوسياسية في المنطقة. ومع ذلك، انخفضت الضغوط التضخمية العالمية مؤخراً نتيجة سياسات التقييد النقدي التي تم اتباعها في العديد من الاقتصادات الرئيسية، بالإضافة الى الأثر الإيجابي لسنة الأساس. وبالتالي تراجعت توقعات معدلات التضخم لتلك الدول على الرغم من استمرارها عند مستويات تفوق المعدلات المستهدفة. وقد ساهمت سياسات التقييد النقدي بالإضافة الى ارتفاع درجة عدم اليقين نتيجة التوترات الجيوسياسية مؤخراً في خفض توقعات النمو الاقتصادي العالمي مقارنةً بما تم عرضه على لجنة السياسة النقدية في اجتماعها السابق.

على الصعيد المحلي، ظل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي دون تغيير مسجلاً 3.9% خلال الربع الأول من عام 2023 مقارنةً بالربع الرابع من عام 2022. وتشير البيانات التفصيلية للربع الأول من عام 2023 إلى أن النشاط الاقتصادي جاء مدفوعاً بالمساهمة الموجبة للاستهلاك وصافي الصادرات. وجدير بالذكر أن صافي الصادرات كانت الداعم الرئيسي للنمو منذ الربع الأول من 2022 في المتوسط، الأمر الذي جاء متماشياً مع تطورات سعر الصرف.  ومن المتوقع أن يتباطأ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2022/2023 مقارنةً بالعام المالي السابق له والذي سجل 6.7%. وتشير المؤشرات الأولية للربع الثالث من 2023 إلى استقرار عام في النشاط الاقتصادي مقارنة بالربع الثاني من 2023. وفيما يتعلق بسوق العمل، انخفض معدل البطالة إلى 7.0% خلال الربع الثاني من عام 2023 مقارنةً بمعدل بلغ 7.1% خلال الربع السابق له، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى زيادة أعداد المشتغلين بوتيرة أسرع من ارتفاع قوة العمل.

تماشياً مع التوقعات، استمر المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر في اتجاهه التصاعدي ليسجل 38.0% في سبتمبر 2023 مدفوعاً بارتفاع تضخم السلع الغذائية بالتزامن مع تباطؤ تضخم السلع غير الغذائية. 

جاء الارتفاع في المعدل السنوي لتضخم السلع الغذائية للشهر الثالث على التوالي، مدفوعاً باستمرار ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة الطازجة على عكس الشهور السابقة، والتي تأثرت بارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية. وقد عكست التغيرات الشهرية لكل من الثلاثة شهور السابقة والمنتهية في سبتمبر 2023 أثر الظروف المناخية غير المواتية التي ساهمت في زيادة مقدار الارتفاع الموسمي لأسعار المنتجات الزراعية. من ناحية اخرى، شهد المعدل السنوي للتضخم الأساسي تباطؤاً للشهر الثالث على التوالي ليسجل 39.7% في سبتمبر 2023، مقارنة بـ 40.4% في أغسطس 2023.

وفى ضوء ما سبق، قررت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي دون تغيير. وستواصل اللجنة تقييم أثر السياسة النقدية التقييدية التي تم اتخاذها وتأثيرها على الاقتصاد وفقاً للبيانات الواردة خلال الفترة القادمة. وتؤكد اللجنة على أن مسار أسعار العائد الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة وليس معدلات التضخم السائدة، وتشير إلى استمرارها في متابعة التطورات الاقتصادية وكذا المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم. ولن تتردد اللجنة في استخدام جميع أدوات السياسة النقدية المتاحة للحفاظ على الأوضاع النقدية التقييدية بهدف تحقيق معدلات التضخم المستهدفة والبالغة 7% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024 و5% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2026.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة السیاسة النقدیة الإبقاء على سعر معدلات التضخم البنک المرکزی سعر الفائدة رفع الفائدة خلال الربع إضافة إلى من عام

إقرأ أيضاً:

لماذا نرغب في تناول الحلويات رغم الشعور بالشبع؟.. خبراء يوضحون الأسباب

يشعر الكثير من الأشخاص برغبة ملحة في تناول الحلويات حتى بعد الانتهاء من وجبة مشبعة، وهو ما يثير تساؤلات حول السبب الحقيقي وراء هذه الظاهرة الشائعة.

أسباب الشعور بالرغبة في تناول الحلويات برغم الشبع 

ولا يرتبط هذا السلوك بالجوع الحقيقي، بل يعود إلى عوامل بيولوجية ونفسية معقدة، من أبرزها الرغبة في المكافأة والمتعة التي يمنحها السكر للدماغ، وفقا لما نشر  في موقع Healthline وVerywell Health.

دراسة تحذر من استخدام المضادات الحيوية مع الأطفال.. تفاصيللتعزيز فوائده الصحية.. أطعمة يُنصح بتناولها مع البيض على الفطورالسكر وتأثيره على الدماغ


عند تناول السكريات، يُفرز الدماغ مادة "الدوبامين"، وهي ناقل عصبي مسئول عن الشعور بالرضا والسعادة، مما يجعل الإنسان يربط بين الحلويات والشعور الجيد، حتى إن لم يكن جائعًا.

أسباب الشعور بالرغبة في تناول الحلويات برغم الشبعأسباب أخرى وراء الرغبة في الحلويات رغم الشبع

ـ العادات اليومية: 

مثل تناول الحلوى بعد الوجبات كنوع من الروتين.

ـ التوتر والضغط النفسي:

حيث يستخدم البعض السكر كوسيلة للهروب من المشاعر السلبية.

ـ عدم توازن الوجبة الأساسية: 

الوجبات التي تفتقر للبروتين أو الألياف قد تجعل الجسم يفتقر للإحساس بالشبع الكامل.

ـ تأثير الهرمونات: 

خاصة لدى النساء، قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة الرغبة في تناول السكر.

أسباب الشعور بالرغبة في تناول الحلويات برغم الشبع
نصائح للسيطرة على الرغبة في الحلويات

ـ الحرص على تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتين والألياف.

ـ استبدال الحلوى بخيارات صحية مثل الفواكه أو الزبادي بالعسل.

ـ شرب الماء قبل التفكير في تناول السكريات.

ـ تجنب تناول الحلوى بدافع الملل أو العادة.

أسباب الشعور بالرغبة في تناول الحلويات برغم الشبع


ويشير خبراء التغذية إلى أن فهم أسباب هذه الرغبة هو الخطوة الأولى نحو التحكم بها، خاصة لمن يسعون للحفاظ على وزن صحي أو تجنّب المشكلات المرتبطة بالإفراط في استهلاك السكر.

طباعة شارك الحلويات الشبع تناول الحلويات السكر الدوبامين السكريات تناول السكريات

مقالات مشابهة

  • المؤشر الياباني يصعد مدفوعًا بثبات السياسة النقدية.. وتعافي وول ستريت وسط إجازة عيد العمال الآسيوية
  • توقعات بتخفيض أسعار الفائدة خلال اجتماعات البنك المركزي القادمة (تفاصيل)
  • بعد قرار «المركزي».. 11 بنكا يخفض سعر الفائدة على الشهادات والحسابات
  • ترامب ينتقد باول مجددًا ويؤكد: أفهم أسعار الفائدة أفضل منه
  • فيتش تتوقع تخفيض البنك المركزي المصري سعر الفائدة بنسبة 7% خلال العام الجاري
  • رجال الأعمال المصريين: تراجع أسعار الفائدة محفز للسوق العقاري
  • جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين
  • لماذا نرغب في تناول الحلويات رغم الشعور بالشبع؟.. خبراء يوضحون الأسباب
  • البنك المركزي يسحب فائض سيولة بقيمة 740.85 مليار جنيه
  • البنك العربي الأفريقي الدولي يخفض أسعار الفائدة على حسابات التوفير