مرور عام على السلام مع تيغراي..إيغاد تؤكد دعمها لإثيوبيا من أجل السلام
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أشاد الدكتور ورقني قبيو السكرتير التنفيذ للهيئة الحكومية المعنبية بالتنمية “لإيغاد”، بالتزام الأطراف الموقعة بين الحكومة الإثيوبية وتيغراي علي التزامها الثابت بهذا الاتفاق.
وقال قبيو، إننا نحتفل بالذكري السنوية الأولي لإتفاقية وقف الأعمال العدائية، التي وقعت في بريتوريا بجنوب أفريقيا في الثاني من نوفمبر 2022.
وأضاف السكرتير التنفيذ للهيئة الحكومية المعنبية بالتنمية “لإيغاد”، أن منذ توقيع الأتفاق بين طرفان، شهدنا الكثير من التقدم حيث التزمت الأطراف المعنية خطوات جوهوية في السعى وتحقيق السلام حتي نجحه في إسكات صوت الأسلحة.
طالب الدكتور ورقني قبيو، علي ضرورة تنفيذ الكامل للاتفاق بين الطرفان ويدعو الموقعين إلي المضي قدمًا في تنفيذ جميع أحكامه، مؤكدًا بالالتزام المنظمة لدعم إثيوبيا في مساعيها لبناء السلام كما تحث المجتمع الدولي على مواصلة دعمه لتنفيذ الاتفاق.
وتجدد (إيغاد) نداءها من أجل وقف دائم للأعمال العدائية في إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي .
أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن أسفها مما يحدث في منطقة تيجراي الإثيوبية بعد مرور عام علي اتفاق جلب السلام، مؤكدًا بأن القتال والفظائع ضد المدنيين مستمرين في شمال إثيوبيا.
ودعت منظمة هيومن، المجتمع الدولي إلي التحقق من تنفيذ اتفاق السلام بين الطرفان.
في 2 نوفمبر 2022 ، وضعت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وسلطات تيغراي ، التي تمردت قبل عامين ، حدا في بريتوريا لواحد من أكثر النزاعات دموية على هذا الكوكب ، مع مئات الآلاف من القتلى والفظائع التي لا حصر لها.
وقالت مديرة أفريقيا في هيومن رايتس ووتش لاتيتيا بدر، في بيان إن "الحكومات التي تدعم الهدنة الهشة في إثيوبيا لا يمكنها أن تغض الطرف بينما تتفاقم الأزمات" في البلاد ، و "لا يزال المدنيون هم الضحايا الرئيسيون للفظائع".
وتابعت بدر، أن الاتفاق أدى إلى "تقدم هائل" في تيغراي إنهاء القتال وعودة المساعدات الإنسانية والاستعادة التدريجية للخدمات الأساسية لكن "القتال اشتد في مناطق أخرى من البلاد ، حيث يكرر مرتكبو الانتهاكات السابقون نفس الانتهاكات مع الإفلات من العقاب".
كسر اتفاق بريتوريا التحالف بين الحكومة الفيدرالية وقوات أمهرة التي دعمتها في تيغراى، وتحولت التوترات إلى نزاع مفتوح في منطقة أمهرة في أبريل، في أعقاب محاولة من الجيش الاتحادي نزع سلاحها.
وأعلنت حالة الطوارئ في أغسطس، ورافق الصراع "مئات الضحايا المدنيين، واعتقالات جماعية في أمهرة، وأضرار لحقت بالبنية التحتية المدنية"، حسب هيومن رايتس ووتش.
تلجأ السلطات الإثيوبية إلى نفس "الأساليب القمعية" المستخدمة خلال النزاع في تيغراي، حيث تقيد الوصول إلى الصحفيين والمراقبين وتحجب الإنترنت، في حين أن الوصول إلى شبكة الهاتف المحمول متقطع في مناطق القتال، تواصل حقوق الإنسان NGO.In تيغراي، تواصل القوات الإريترية التي تدخلت لدعم الجيش الإثيوبي ولا تزال موجودة في المناطق الحدودية «ارتكاب جرائم القتل، العنف الجنسي والخطف والنهب وعرقلة المساعدات الإنسانية"، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
في الجزء الغربي من المنطقة، التي يرفضون إخلاءها على الرغم من الاتفاق، تواصل قوات أمهرة - بما في ذلك ميليشيات فانو "حملة التطهير العرقي عن طريق طرد التيغراي قسرا" من هذه المنطقة، التي "يتعذر الوصول إليها إلى حد كبير" للجهات الفاعلة الإنسانية.
اتفاق بريتوريا "يفتقر إلى تفاصيل حول قمع الجرائم المرتكبة، ولا سيما حول نوع آليات التحقيق بهدف المحاكمات المستقبلية"، تأسف هيومن رايتس ووتش، التي تشكك في عملية "العدالة الانتقالية" التي وعدت بها أديس أبابا.
كما أعربت المنظمة غير الحكومية عن أسفها ل "تقاعس" الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي أدى في سبتمبر إلى إنهاء ولاية لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، "على الرغم من الحاجة الواضحة إلى إجراء تحقيقات مستقلة وإشراف دولي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اثيوبيا إيغاد هیومن رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
كلمة سفير سلطنة عُمان بالقاهرة بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات مع مصر
احتفلت سفارة سلطنة عمان في القاهرة بالعيد الوطنى للسلطنة وبمرور 50 عاما على العلاقات المصرية العمانية برعاية سفير سلطنة عمان فى القاهرة عبدالله بن ناصر الرحبى، ومشاركة عدد من السفراء والدبلوماسيين وكبار الشخصيات العامة والمثقفين والسياسيين بالبلدين.
وألقى السفير عبدالله بن ناصر الرحبى، سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية كلمة بمناسبة الاحتفالية قال فيها:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان
أصحابَ المعالي، أصحابَ السعادةِ السفراء، الحضورَ الكريم
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
يسرُّنا أن نُرَحِّبَ بكم أجملَ ترحيبٍ، ونُعبِّرَ عن تقديرِنا البالغِ لحضورِكم ومشاركتِكم معنا هذه المناسبةَ الغاليةَ، مناسبةَ العيدِ الوطنيِّ الرابعِ والخمسينَ المجيدِ لسلطنةِ عُمان.
إنه لمن دواعي الفخرِ والاعتزازِ أن نستذكرَ في هذه الذكرى الوطنيةِ الخالدةِ الإنجازاتِ التي حققتْها سلطنةُ عُمان عبرَ مسيرتِها الطويلةِ، وخاصةً منذ انطلاقِ النهضةِ العُمانيةِ المباركةِ في عامِ 1970، التي أرسى دعائمَها المغفورُ له -بإذن الله تعالى- جلالةُ السلطانِ قابوسُ بن سعيدٍ -طيبَ اللهُ ثراه-، ويواصلُ مسيرتَها المظفرةَ اليومَ جلالةُ السلطانِ هيثمُ بن طارقٍ المعظمُ -حفظَه اللهُ ورعاه- بكلِّ إرادةٍ وعزمٍ، لنمضيَ بثباتٍ نحوَ المستقبلِ الواعدِ.
أصحابَ المعالي والسعادةِ، الضيوفَ الكرام،
تتبنى سلطنةُ عُمان سياسةً خارجيةً راسخةً قائمةً على أسسِ الحوارِ والتسامحِ، وتسعى دائماً لتعزيزِ قيمِ السلامِ والوئامِ بينَ الأممِ. ومن هذا المنطلقِ، فإن سلطنةَ عُمان تُؤكِّدُ دعوتَها للمجتمعِ الدوليِّ إلى تكثيفِ الجهودِ لوقفِ التصعيدِ العسكريِّ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ، وحثِّ الأطرافِ كافةً على الالتزامِ بالقانونِ الدوليِّ وميثاقِ الأممِ المتحدةِ، واحترامِ مبادئِ السلامِ والعدالةِ للجميعِ.
وفيما يخصُّ القضيةَ الفلسطينيةَ، تُجدِّدُ سلطنةُ عُمان موقفَها الثابتَ والداعمَ لحقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ المشروعةِ، بما في ذلك انسحابُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ من الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةِ منذُ عامِ 1967، وفقاً لقراراتِ مجلسِ الأمنِ، وإقامةُ دولتِه المستقلةِ وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ.
كما تجدد سلطنةُ عمان دعوتها إلى وقفٍ فوريٍّ للحربِ في قطاعِ غزةَ، ورفعِ الحصارِ عن السكانِ الأبرياءِ، وتوفيرِ ممراتٍ آمنةٍ لإيصالِ المساعداتِ الإنسانيةِ، ووقفِ إطلاقِ النارِ في لبنانَ، والعودةِ إلى مسارِ تحقيقِ السلامِ العادلِ والشاملِ عبرَ الحوارِ والوسائلِ السلميةِ.
الحضورَ الكريم،
إن العالمَ اليومَ يواجهُ تحدياتٍ كبرى على الأصعدةِ الأمنيةِ، والاقتصاديةِ، والبيئيةِ، في ظلِّ تزايدِ الصراعاتِ والحروبِ التي تؤثِّرُ بشكلٍ مباشرٍ على حياةِ الناسِ واستقرارِهم. ونحنُ في سلطنةِ عُمان نؤمنُ بأنَّ الحلولَ لهذه الأزماتِ لا تُحقَّقُ بالقوةِ العسكريةِ أو فرضِ العقوباتِ والتهميشِ، بل بالتفاهمِ والحوارِ بروحِ العدالةِ والتعاونِ المشتركِ لتحقيقِ الأمنِ الجماعيِّ والاستقرارِ العالميِّ.
وعلى صعيد العلاقات العُمانية-المصرية فقدت شهدت هذا العامَ تطوراً نوعياً في المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والإعلاميةِ والثقافيةِ والتعليميةِ، مما يعكسُ عُمقَ العلاقاتِ التاريخيةِ التي تربطُ البلدين. تمتدُّ جذورُ هذه العلاقاتِ إلى أكثرَ من 3500 عام، منذ عهدِ الملكةِ حتشبسوت، واستمرت العلاقاتِ الدبلوماسيةِ المتينةِ التي تعززت تحتَ القيادةِ الحكيمةِ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ هيثمِ بن طارقٍ المعظمِ وفخامةِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي.
في المجالِ الاقتصاديِّ، اتفقَ البلدانِ على تعزيزِ التعاونِ في القطاعاتِ غيرِ النفطيةِ، وفقاً لرؤيتي عُمان 2040 ومصر 2030، وتم توقيعُ اتفاقياتٍ بارزةٍ، منها اتفاقيةُ الخدماتِ الجويةِ ومذكرةُ تفاهمٍ للتعاونِ الماليِّ. وفي عامِ 2023، ارتفعَ حجمُ التبادلِ التجاريِّ بينَ البلدين بنسبةِ 31%، مع زيادةٍ ملحوظةٍ في حجمِ الصادراتِ والوارداتِ.
أما في الإعلامِ والثقافةِ، فقد أُعلن عن اختيارِ سلطنةِ عُمانَ ضيفَ شرفِ معرضِ القاهرةِ الدوليِّ للكتابِ 2025، كما شاركَتْ الموسيقى العُمانيةُ في مهرجانِ الموسيقى العربيةِ بدارِ الأوبرا المصريةِ. وفي مجالِ التعليمِ، زادَ عددُ الطلابِ العُمانيينَ في مصر بنسبةِ 31%، مع تعزيزِ التعاونِ الأكاديميِّ والمنحِ الدراسيةِ.
الحضورَ الكريم،
تمثلُ رؤيةُ عُمان 2040 خارطةَ طريقٍ طموحةً لتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ في سلطنةِ عُمان، من خلالِ تطويرِ المواردِ البشريةِ والتكنولوجيةِ، وتحقيقِ الاستدامةِ الاقتصاديةِ والماليةِ. ومن ضمنِ أهدافِ الرؤيةِ تعزيزُ جودةِ التعليمِ والرعايةِ الصحيةِ، ودعمُ الشبابِ والمرأةِ وكافةِ فئاتِ المجتمعِ للمساهمةِ الفعّالةِ في بناءِ المستقبلِ.
وفي مجالِ الطاقةِ النظيفةِ والهيدروجينِ الأخضرِ، تعملُ سلطنةُ عُمان على تحقيقِ الحيادِ الصفريِّ الكربونيِّ بحلولِ عامِ 2050، من خلالِ مشاريعَ ضخمةٍ تهدفُ إلى إنتاجِ أكثرَ من مليونِ طنٍّ من الهيدروجينِ بحلولِ 2030، وصولاً إلى 8 ملايينَ طنٍّ في عامِ 2050. وتُشجِّعُ سلطنة عمان على شراكاتٍ استثماريةٍ مع الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ لتعزيزِ هذا القطاعِ الواعدِ.
ختاماً
وإذ نمضي بخُطىً واثقةٍ نحوَ المستقبلِ، نستلهمُ من تاريخِنا العريقِ وقيمِنا الراسخةِ العزيمةَ لتحقيقِ الطموحاتِ الكبرى. كما نؤكدُ استمرارَ سلطنةِ عُمان في العملِ من أجلِ بناءِ عالمٍ يسودُه السلامُ والاستقرارُ، من خلالِ تعزيزِ الحوارِ والتعاونِ الدوليِّ.
أشكركم مجدداً على مشاركتِكم معنا هذه المناسبةَ الوطنيةَ الغاليةَ، وكلُّ عامٍ وأنتم بخير.