شفق نيوز/ لم تنل المرأة العراقية منصب رئيسة مجلس محافظة في الدورتين السابقتين 2009 و2013، وعلى الرغم من الخطوات الكبيرة التي قطعتها المرأة في الوصول إلى مناصب مؤثرة، إلا أن النظرة المجحفة ما تزال قائمة عند الكثير من الناس، في عدم الثقة بقيادة المرأة لهم.

ويبلغ عدد المرشحات لانتخابات مجالس المحافظات، 1664 مرشحة، أي نحو 30% من نسبة المرشحين، فيما تقارب نسبة تحديث النساء لبياناتهن الانتخابية عدد الذكور، وهذا ما لم يحدث في السابق، ما يعكس رغبتهن للمشاركة في الانتخابات المحلية.

وحددت الحكومة العراقية، يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات المحلية، مع تأكيدها دعم مفوضية الانتخابات للقيام بمهامها وتوفير كل متطلبات العملية الانتخابية، بما يضمن انتخابات عادلة ونزيهة وشفافة.

وبحسب بيانات مفوضية الانتخابات العراقية، فإن أكثر من 23 مليون مواطن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات، مؤكدة أن 296 حزباً سياسياً انتظمت في 50 تحالفاً ستشارك في الانتخابات.

وبحسب القانون الجديد الخاص بانتخابات مجلس النواب العراقي ومجالس المحافظات، فإن مجالس المحافظات العراقية تتكون من 275 مقعداً، تم تخصيص 75 منها كوتا للنساء، و10 مقاعد للمكونات، بواقع 4 للمسيحيين، و2 للكورد الفيليين، ومثلهما للصابئة المندائيين، ومقعد واحد لكل من الإيزيديين والشبك.

 

"كوتا" النساء

وفي هذا السياق، ذكرت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات، جمانة الغلاي، أن "عدد النساء اللواتي تقدمن للترشح للمشاركة في مضمار العملية الانتخابية هن 1664 مرشحة، من بين أكثر من 6 آلاف مرشح، وبذلك تحققت عدد مقاعد كوتا النساء المخصصة لهن، وهي 25 بالمئة من إجمالي مقاعد مجالس المحافظات، بحسب القانون الانتخابي المُعدّل".

وبينت الغلاي، خلال حديثها للوكالة، أن "مفوضية الانتخابات لا تستقبل قائمة من الأحزاب غير مستوفية للشروط، ومن هذه الشروط تمثيل المرأة بنسبة 25 في المائة، واذا كانت النسبة أكثر لا تشكّل مشكلة، لكن اذا كانت أقل، فإن المفوضية تُبلّغ الحزب بضرورة تحقيق نسبة 25 في المائة".

 

تميّز لنساء كربلاء

في مقابل ذلك، لفت المراقب للشأن السياسي، ماجد الخياط، إلى "تحقيق عدد من النساء في كربلاء، الفوز بالانتخابات السابقة دون الكوتا، بعد كسبهن ثقة الشارع وحصدهن أصوات توازي الرجال، على خلاف المحافظات الأخرى، وهذا يعد مؤشراً جيداً للانتخابات المقبلة".

وعن إمكانية تولي النساء منصب رئيس أو نائب رئيس مجلس محافظة، أوضح الخياط، خلال حديثه للوكالة، أن هذا الأمر لا يزال متأخراً، لأن عدد النساء اللواتي يفزن بالانتخابات أقل من عدد الرجال، والعدد القليل يؤدي إلى غلبة العنصر الذكوري".

وأشار إلى "عدم وجود اعتراض مجتمعي على تولي المرأة رئاسة مجلس محافظة، لكن داخل المجلس يتم التصويت على شخصيات ذكورية قد تكون أقوى سياسياً واجتماعياً من النساء، لذلك دائماً ما يكون رئيس المجلس ونائبه من الرجال، فضلاً عن المحاصصة السياسية التي تفرض نفسها أحياناً وتذهب باتجاه الرجال أكثر من النساء".

 

"مجتمع ذكوري"

من جهتها، تخالف الباحثة الاجتماعية، هبة الشموسي، ما ذهب إليه ماجد الخياط، بعدم وجود اعتراض مجتمعي على تولي المرأة رئاسة مجلس محافظة.

وعزت الشموسي، خلال حديثها للوكالة، عدم أخذ المرأة المشاركة في العملية الانتخابية والسياسية استحقاقها، إلى "مبادئ المجتمع الذكوري"، رغم عدم وجود نص قانوني أو ديني يمنع المرأة من تولي المناصب القيادية.

وأكدت، أن "القانون ينصّ على مشاركة المرأة، والمساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع، وبالحق السياسي والانتخابي، ورغم نيل النساء أصوات أعلى من الرجال، وفوزهنّ بلا كوتا، لكن عند التصويت الداخلي للأعضاء، يختار الأغلبية الرجل، لأن المجتمع ذكوري، ولا يُفضّل قيادة المرأة له".

يشار إلى أن مجالس المحافظات المُنتخبة، تتولى مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة الاتحادية في بغداد، وفقاً للدستور.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي انتخابات مجالس المحافظات المرأة العراقية مفوضیة الانتخابات مجالس المحافظات مجلس محافظة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية : يوم المرأة المصرية تكريمٌ لها ولدورها في بناء الوطن

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إننا في يوم المرأة المصرية، السادس عشر من شهر مارس، نقف وقفة إجلال وتقدير لكل امرأةٍ مصريَّة كانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية، وأساسًا في بناء الأسرة والمجتمع، وشريكًا في نهضة الوطن.

مفتي الجمهورية: قصة سيدنا إبراهيم نموذج قرآني للتفكر في الكون والتوصل إلى الإيمانمفتي الجمهورية: دراسة الفلسفة ليست حرامًا فهي من ألوان إعمال العقل والاجتهاد

وقال مفتي الجمهورية، في بيان إن الإسلام كان ولا يزال دينًا منح المرأة مكانةً عظيمةً، وأقرَّ لها حقوقها في التعليم، والعمل، والملكية، والمشاركة المجتمعية، والحياة الكريمة، فكانت المرأة في تاريخنا الإسلامي نموذجًا للعلم والحكمة، كما في شخصية السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت من كبار رواة الحديث، والسيدة نفيسة العلم التي كانت مرجعًا في الفقه والتفسير.

شموخ المرأة المصرية

وفي تاريخ مصر الحديث، وقفت المرأة المصرية شامخةً في جميع الميادين، في الحقول والمصانع، في الجامعات والمستشفيات، في السياسة والفن، وفي التربية والتعليم، رافعةً راية الكفاح، ومساهمةً في صنع مستقبل هذا الوطن.

وتابع: وإننا في دار الإفتاء المصرية نؤكد أن تكريم المرأة والاعتراف بدورها ليس مجرد شعار، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما النساء شقائق الرجال»، وهذا يرسّخ مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، مع مراعاة الفطرة التي خلق الله عليها الرجل والمرأة، تكاملًا لا صراعًا، وشراكةً لا تنافسًا.
لقد كانت المرأة المصرية عبر العصور مثالًا للصبر والقوة، فقد واجهت التحديات، وحملت أعباء المسؤولية، وكانت الحاضنة الأولى للقيم والتقاليد التي تحفظ هوية المجتمع.

رمز القوة

كما تابع: لقد كانت المرأة المصرية، وما زالت رمزَ القوة والرحمة، وأساسَ المجتمع، وركنَه الثابت في بناء الوطن. فهي الأم والمعلمة والطبيبة والقائدة والمربية، والتي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا.
لقد كانت المرأة المصرية وما زالت مثالًا يُحتذى به في التضحية والإبداع.

وأوضح المفتي أن الاحتفاء بالمرأة المصرية في يومها هو تكريم لمكانتها المستحقة، وإقرار بدورها الفاعل في كل الميادين، فهي الأم المربية، والعالمة المجتهدة، والطبيبة المخلصة، والمعلمة الملهمة، والقيادية الحكيمة.

وقدم مفتي الجمهورية، تحية تقدير وإجلال لكل امرأة مصرية تسهم بجهدها وفكرها في رفعة هذا الوطن، قائلًا: كل عام وأنتن مصدر قوة وإلهام وفخر لمصرنا العزيزة.

وختم بيانه قائلا: نسأل الله تعالى أن يحفظ كلَّ امرأة مصرية، وأن يسدد خطاها في طريق الخير، وأن يجعلها دائمًا منارةً للعلم، وعنوانًا للعفة والكرامة.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية : يوم المرأة المصرية تكريمٌ لها ولدورها في بناء الوطن
  • الزراعة: القضاء على معظم بؤر الحمى القلاعية 
  • السودانية “أميرة النساء”
  • دراسة توضح.. عمر النساء أطول من عمر الرجال لهذا السبب
  • «المفوضية» تُنظم حملة توعية للتسجيل في الانتخابات
  • لحظات مرعبة في إندونيسيا.. تمساح يسحب امرأة إلى النهر ويستعرض بجثتها
  • اللافي يعلن عن مبادرة سياسية جديدة بشأن الانتخابات
  • محافظة عراقية تستعين بـ"خطة طوارئ" لزيادة الإنتاج النفطي
  • إنجازات وتطلعات .. مصر والأردن تتشاركان تجاربهما في تمكين المرأة
  • نورهان شعيب: المرأة مظلومة في مجتمع ذكوري بنسبة 100%