مذبحة دير ياسين 1948م.. مشاهد من عالم متحضر ذكره نتنياهو في خطابه الأخير
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
نشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بعض مشاهد الإحتلال الصهيوني التي تتعارض مع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يصف فيه شعبه بالمتحضر علي حد قوله.
مذبحة دير ياسين 9أبريل 1948م:
مذبحة ارتكبتها منظمتان عسكريتان صهيونيتان هما الإرجون (التي كان يتزعمها مناحم بيجين، رئيس وزراء إسرائيل فيما بعد)، وشتيرن ليحي (التي كان يترأسها إسحق شامير الذي خلف بيجين في رئاسة الوزارة).
راح ضحيتها نحو 300 فلسطيني من أهالي القرية العزل التي تقع على بُعد بضعة كيلو مترات من القدس. وكان يقطنها 400 شخص، لا يملكون إلا أسلحة قديمة يرجع تاريخها إلى الحرب العالمية الأولى.
في فجر 9 أبريل عام 1948 دخلت قوات الإرجون من شرق القرية وجنوبها، ودخلت قوات شتيرن من الشمال ليحاصروا القرية حتى يفاجئوا السكان وهم نائمين، لكن قوبل الهجوم بالمقاومة وهو ما أدى إلى مصرع 4 وجرح 40 من المهاجمين الصـ.هـ.ا.ينة.
وعن هذه المذبحة يقول الكاتب الفرنسي باتريك ميرسييون: "إن المهاجمين لم يخوضوا مثل تلك المعارك من قبل، فقد كان من الأيسر لهم إلقاء القنابل في وسط الأسواق المزدحمة عن مهاجمة قرية تدافع عن نفسها، لذلك لم يستطيعوا التقدم أمام هذا القتال العنيف ولمواجهة صمود أهل القرية، استعانوا بدعم من قوات البالماخ في أحد المعسكرات بالقرب من القدس حيث قامت من جانبها بقصف القرية بمدافع الهاون لتسهيل مهمة المهاجمين".
ويكمل "ميرسييون": قررت قوات الإرجون وشتيرن استخدام الأسلوب الوحيد الذي يعرفونه جيداً، وهو الديناميت. وهكذا استولوا على القرية عن طريق تفجيرها بيتاً بيتاً. وبعد أن انتهت المتفجرات لديهم قاموا "بتنظيف" المكان من آخر عناصر المقاومة عن طريق القنابل والمدافع الرشاشة، حيث كانوا يطلقون النيران على كل ما يتحرك داخل المنزل من رجال، ونساء، وأطفال، وشيوخ". وأوقفوا العشرات من أهل القرية إلى الحوائط وأطلقوا النار عليهم. واستمرت أعمال القتل على مدى يومين قامت خلالها العصابات الصهيونية بعمليات تشويه سـ.ادية (تعذيب، اعتداء ، بتر أعضاء ، ذبح الحوامل والمراهنة على نوع الأجنة)، وطافوا بـ25 من الرجال الأحياء في حافلات داخل أحياء القدس في إشارة إلى النصر على غرار الجيوش الرومانية القديمة، ثم تم إعدامهم رمياً بالرصاص، وألقيت الجثث في بئر القرية لإخفاء معالم الجريمة.
ويضيف الكاتب الفرنسي ميرسييون: "خلال دقائق، تحول رجال وفتيات الإرجون وشتيرن إلى "جزارين"، يقتلون بقسوة وبرود ونظام مثلما كان جنود قوات النازية يفعلون".
ووقتها، منعت المنظمات العسكرية الصهيونية مبعوث الصليب الأحمر من دخول القرية لأكثر من يوم، بينما قام أفراد الهاجاناه -الذين احتلوا القرية- بجمع الجثث وتفجيرها لتضليل مندوبي الهيئات الدولية وللإيحاء بأن الضحايا لقوا حتفهم خلال صدامات مسلحة.
ولتكتمل الصورة الدموية، أرسل "مناحم بيجين" برقية تهنئة إلى رعنان قائد الإرجون المحلي جاء فيها: "تهنئتي لكم لهذا الانتصار العظيم، وقل لجنودك إنهم صنعوا التاريخ في إسرائيل". وفي كتابه قال بيجين: "إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المـ.جازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي" ، وأنه "لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب العالمية الأولى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مذبحة دير ياسين دیر یاسین
إقرأ أيضاً:
مذبحة ليلية في إحدى ضواحي هايتي تودي بحياة العشرات
أعلنت الشرطة في هايتي أن “أكثر من 20 شخصا يشتبه في انتمائهم لعصابات إجرامية قُتلوا في بورت او برنس عاصمة البلاد بعد أن شارك سكان الشرطة في صد محاولة هجوم ليلي على ضاحية راقية في المدينة”.
وبحسب وكالة رويترز، “قام المدنيون بحرق جثث القتلى في الشوارع باستخدام إطارات مشتعلة، وتأتي الحادثة وسط حالة من الفوضى وانعدام الأمن، مما دفع منظمة أطباء بلا حدود إلى تعليق عملياتها في العاصمة، والحادثة تذكير مؤلم بالانتقامات العنيفة التي اجتاحت هايتي سابقًا في مواجهتها للعصابات”.
وذكرت وكالة “رويترز” “أنه كان هناك ما لا يقل عن 25 جثة في أحياء بيتيون فيل وديلماس وكانابيه فير، حيث قام أهالي بإشعال النار في جثث مشتبه بهم تحت الإطارات المشتعلة”.
وقال نائب المتحدث باسم الشرطة الوطنية ليونيل لازار “إن نحو 30 شخصا وصفهم بأنهم أعضاء في عصابة أصيبوا بجروح خطيرة على مدى اليوم”.
وأضاف “السكان وقفوا إلى جانب الشرطة الوطنية في هايتي خلال هذه اللحظات، وسيواصلون العمل بجانبنا”، معلنا أن “الشرطة اعترضت مسلحين كانوا يتنقلون في شاحنات صغيرة، واستولت على أسلحة منها بنادق كلاشينكوف”.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها “ستوقف عملياتها في عاصمة هايتي ومحيطها بسبب تصاعد العنف والتهديدات التي يتعرض لها موظفوها من أفراد الشرطة”، وأضافت أن “التعليق سيبدأ اعتبارا من اليوم الأربعاء و”حتى إشعار أخر”.
وقالت المنظمة في بيان إنه “منذ الهجوم على إحدى سيارات الإسعاف التابعة لها الأسبوع الماضي، أوقفت الشرطة مركباتها مرارا وهددت موظفيها بشكل مباشر، بعضهم بالقتل والاغتصاب”.
هذا “وتم إغلاق ضاحية بيتيون يوم الثلاثاء عندما وضع سكان حواجز بالشوارع وطلبوا من الناس البقاء في منازلهم واحتشدوا لحماية المنطقة من هجوم آخر للعصابات. وحمل بعضهم السواطير والمطارق في أيديهم”.