موقع 24:
2025-02-03@10:34:22 GMT

ما هي خيارات واشنطن لحكم غزة بعد الحرب؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

ما هي خيارات واشنطن لحكم غزة بعد الحرب؟

بدأت الولايات المتحدة التفكير في خياراتها المتاحة لشكل مخطط الحكم في قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب، وإقامة نظام جديد في القطاع، ومن المرجح أن تمتد العواقب المترتبة إلى تكوين الشرق الأوسط الكبير والجديد، وربما أبعد من ذلك.

واشنطن ستدعم قيادات أمنية وسياسية من الجماعات الفلسطينية المعتدلة لحكم غزة

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونوابه يتحدثون مع نظرائهم في الدول العربية حول خطط حكم غزة، بعد أن تنهي إسرائيل عملياتها العسكرية الرئيسية هناك، ووفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات في هذه المرحلة، التي وصفت بـ"المبكرة"، يقول ذات المسؤولين إنه من السابق لأوانه مناقشة التفاصيل، ويرى محللون أن الإدارة الأمريكية ليس لديها مخططاً محدداً لإدارة غزة في الوقت الحالي، ولكن من المتوقع أن يتم طرح هذه القضية خلال زيارة بلينكن القادمة إلى الشرق الأوسط.

U.S. Secretary of State Antony Blinken and his deputies are speaking with Arab states about plans for governing Gaza after Israel ends military operations there https://t.co/hWofwn7uA0 https://t.co/hWofwn7uA0

— The Wall Street Journal (@WSJ) November 2, 2023 جولات ونقاشات

يزور بلينكن إسرائيل، لعقد اجتماعات مع أعضاء الحكومة الإسرائيلية ومن المتوقع أن يتوقف في الأردن وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، موجودة في المنطقة قبل الزيارة، حيث ناقشت الخطط المستقبلية لغزة، من بين قضايا أخرى، وتؤكد مصادر مطلعة على المناقشات المبكرة أنه لا توجد حتى الآن خطة تدعمها واشنطن، ولكن أحد الخيارات هو فترة تكون فيها غزة تحت قيادة قوة متعددة الجنسيات من المنطقة.

وبحسب محللين للصحيفة يعتبر الحصول على شكل ما من أشكال الدعم من الدول العربية أمر مهم، لكن التوصل إلى خطة حوكمة في منتصف عملية برية "يشبه السؤال عن التنظيف بعد إعصار من الفئة الخامسة أثناء حدوثه، وتأتي محاولة التخطيط لما بعد الحرب في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع عدد القتلى المدنيين، بسبب العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة، إلى تعميق الصدع بين الدولة العبرية وجيرانها العرب.

أيد بعض الإسرائيليين احتلال غزة على المدى الطويل، وهو خيار رفضه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أو دفع سكان غزة إلى منطقة سيناء في مصر المجاورة، وهي فكرة رفضتها مصر جملة وتفصيلاً، ومع توغل القوات البرية الإسرائيلية في عمق غزة، يواجه القادة الإسرائيليون والأمريكيون مسألة من سيحكم الجيب المكتظ بالسكان بمجرد إزاحة حماس. وعلى ما يبدو أن الشكل الذي قد تبدو عليه تلك السلطة الحاكمة غير واضح حتى اللحظة.

Andy Vermaut shares:Israel Aims to Destroy Hamas. What Comes Next for Gaza Is Unclear.: Israel is preparing a ground invasion of the Gaza Strip to destroy Hamas. But it hasn’t offered any indication of what could happen next. https://t.co/ikHXcAoJjJ Thank you! pic.twitter.com/D58P01xYGu

— Andy Vermaut (@AndyVermaut) October 14, 2023 من سيحكم غزة؟

وقال بلينكن: "في مرحلة ما، سيكون الأمر الأكثر منطقية هو أن تتولى السلطة الفلسطينية الفعالة الحكم والمسؤولية الأمنية بنهاية المطاف في غزة، وتعتقد مصادر فلسطينية أن السلطة في الضفة الغربية تحت قيادة الرئيس الحالي محمود عباس (87 عاماً)، تعتبر أضعف من أن تتمكن من إدارة غزة على المدى القريب.

ويقول بعض المحللين إن تحالفاً من الدول العربية أو المسؤولين الفلسطينيين أو القادة الفلسطينيين يمكن أن يشرف على غزة على أساس مؤقت، حتى تصبح المنطقة في مكان أفضل لانتخاب قيادتها، لكن إشراك الدول العربية يأتي مع عقباته الخاصة والصعبة.

بشكل عام، يتردد الجيران العرب في القيام بدور حاكم، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تقويض هدفهم طويل المدى المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما قاومت القاهرة منذ فترة طويلة الدعوات لحكم غزة بسبب مخاوف من أن يكون ذلك ذريعة لدفع سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة إلى مصر. ومن المرجح أن يكون للأردن القليل من الاهتمام بالمشاركة في خطة تبدو متعارضة مع "حل الدولتين".

#حماس: تصريحات #واشنطن حول إدارة قطاع #غزة "وقحة ومرفوضة" https://t.co/WeF3upPoxV

— 24.ae (@20fourMedia) November 2, 2023 قيادة بمعايير أمريكية!

وأدانت حماس، التعليقات الأمريكية حول مستقبل غزة بدون وجودها، واتهمت واشنطن بالتدخل ومحاولة تطوير قيادة فلسطينية وفقاً لمعاييرها الخاصة. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية سوف تغادر عملياتها على الفور أو توقفها بالكامل، بعد إزالة حماس من السلطة، ومن المرجح أن تبقى خلايا لحماس وذراعها المسلح حركة الجهاد في فلسطين، أو قد يأتي آخرين. لذا فإن أي شخص يتدخل للمساعدة في غزة في المستقبل القريب سوف يضطر على الأرجح إلى التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة عن ما هي عليه الآن.

واعتبرت مصادر للصحيفة أن فكرة قيام الدول العربية بتوفير قوات أمنية لتحقيق الاستقرار في غزة في نفس الوقت الذي تتطلع فيه إسرائيل إلى تدمير حماس هي فكرة من "أرض الأحلام"، وتتوقع ذات المصادر أن تدعم الولايات المتحدة القيادة الأمنية والسياسية من بين الجماعات الفلسطينية الأكثر اعتدالاً لتولي زمام الأمور في القطاع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا الدول العربیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

دروس من تجربة الحرب الراهنة

دروس من تجربة الحرب الراهنة

تاج السر عثمان بابو

1

أشرنا سابقا إلى أن الحرب اللعينة الراهنة، جاءت بهدف الصراع على السلطة وتصفية الثورة، وبدعم إقليمي ودولي لطرفي الحرب بالمال والسلاح بهدف نهب ثروات البلاد، وإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر.

فهي حرب كما أكدت التجربة بين مليشيات الإسلامويين وصنيعتهم الدعم السريع، كما في التهجير والنزوح الواسع الجاري لسكان ولايات الخرطوم، الجزيرة، دارفور، وبقية الولايات، وتدمير المصانع ومواقع الإنتاج الزراعى والخدمي و البنية التحتية، والنهب الكبير للأسواق والبنوك وممتلكات المواطنين ومنازلهم وعرباتهم، ومحاولات محو آثار البلاد الثقافية، وإضعاف البلاد ومواقع القوى الثورية المؤثرة في الحراك الجماهيري، فهى حرب ضد المواطنين وقوى الثورة كما في القمع وحملات الاعتقالات والاغتيالات والتعذيب الوحشي والمحاكمات الجارية، والبلاغات الكيدية التي يقوم بها طرفا الحرب ضد المعارضين السياسيين ولجان المقاومة والناشطين في لجان الخدمات.

2

إضافة لخطر المجاعة وتحويل الحرب، الى أهلية وعرقية واثنية تهدد أمن المنطقة والسلام الإقليمي والدولي، ودعوات تكوين الحكومة الموازية في مناطق الدعم السريع التي تهدد بتقسيم البلاد، وأدت إلى انقسام في تحالف “تقدم” بسببها ووجدت الدعوة رفضا واسعا من المواطنين، فلا بديل لوقف الحرب، والسماح بمرور الاغاثة والدواء للمتضررين، وخروج الدعم السريع والجيش من السياسة والاقتصاد ومن المدن.

انفجرت الحرب اللعينة بعد تصاعد المقاومة لانقلاب 25 أكتوبر، ومجازر دارفور والمناطق الطرفية الأخرى، وبعد أن أصبحت سلطة انقلاب 25 أكتوبر قاب قوسين أو أدنى من السقوط، وعقب الصراع الذي انفجر في الاتفاق الإطاري حول الإصلاح الأمني والعسكري في قضية الدعم السريع حول مدة دمج الدعم السريع في القوات المسلحة، فضلا عن توفر الظروف الموضوعية لإسقاط الانقلاب، كما في الثورات والانتفاضات السابقة التي أسقطت الأنظمة العسكرية الديكتاتورية بسلاح الاضراب السياسي العام.

3 وتبقى أهم دروس الحرب اللعينة في الآتي:

– طرفا الحرب ارتكبا جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وعنف جنسي وجرائم ضد الانسانية، وهي امتداد للجرائم السابقة كما في مجزرة فض الاعتصام، والابادة الجماعية والتهجير القسري في دارفور وبقية المناطق، وجرائم الانقاذ ضد الانسانية لأكثر من 30 عاما.

ضرورة المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، لمنع تكرار تلك الجرائم.

– خطر المليشيات وضرورة حلها وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، كما في (الدعم السريع، مليشيات الإسلامويين، الحركات المسلحة، درع البطانة. الخ)، فهى خطر على وحدتها واستقرارها وأمنها وسيادتها الوطنية، فكان من شعارات ثورة ديسمبر “حرية سلام وعدالة- الثورة خيار الشعب”، و”السلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل”.

– أكدت التجربة خطل الاتفاقات الهشة بتدخل دولي واقليمي لقطع الطريق أمام الثورة، فضلا عن تكريسها للمليشيات وجيوش الحركات كما في الوثيقة الدستورية 2019 التي انقلب عليها تحالف اللجنة الأمنية ومليشيات الإسلامويين والدعم السريع وجيوش حركات جوبا في 25 أكتوبر 2021 الذي تدهورت بعده الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية، ووجد مقاومة باسلة.

وجاء الاتفاق الإطاري ليكرر خطأ “الوثيقة الدستورية” الذي كرّس وجود الدعم السريع واتفاق جوبا، وهيمنة العسكر، مما أدى لانفجار الأوضاع في البلاد والحرب، وهو في جوهره صراع على السلطة ونهب ثروات البلاد، وانعكاس لصراع المحاور الاقليمية والدولية في السودان، والتدخل الدولي الكثيف فيه.

– بعد وقف الحرب بعد هذه التجربة المريرة لا عودة للاتفاقات الهشة لتقاسم السلطة التي تعيد إنتاج الحرب بشكل اوسع، وتهدد استقرار ووحدة البلاد، كما في الدعوات وورش العمل الجارية برعاية دولية للعودة للاتفاق الإطاري بعد وقف الحرب، ولا بديل عن كامل الحكم المدني الديمقراطي، واستدامة الديمقراطية والتنمية المتوازنة والسيادة الوطنية.

إضافة لمواصلة توسيع قاعدة النهوض الجماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، ومقاومة جماهير المدن والريف للتهجير والنزوح، ومواصلة المطالبة بالعودة لمنازلهم وقراهم، عدم ترك أراضيهم وممتلكاتهم لمليشيات الدعم السريع و”الكيزان”. وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية والأمنية التي تدهورت بشكل لا مثيل له.

– مواصلة الوجود والمقاومة في الشارع في الداخل والخارج بمختلف الأشكال، حتى وقف الحرب والانتفاضة الشعبية والاضراب السياسي العام والعصيان المدني لإسقاط  الانقلاب، وانتزاع  الحكم المدني الديمقراطي، وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وتحقيق بقية أهداف الثورة..

الوسومالإسلامويين الاتفاق الإطاري الجنجويد الدعم السريع السودان اللجنة الأمنية انقلاب 25 اكتوبر 2021 تاج السر عثمان بابو ثورة ديسمبر

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعيد شحنة مساعدات من «معبر رفح» وتستعد لسيناريو استئناف الحرب
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة
  • دروس من تجربة الحرب الراهنة
  • إسرائيل: المفاوضات مع حماس عبر مصر وقطر وليس واشنطن
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل مارست كل أنواع الكذب والتضليل في عدوانها على غزة
  • المعارضة وأخواتها في التقاليد السياسية العربية
  • معاريف: مهمة صعبة لنتنياهو في واشنطن
  • السلطة تبلغ واشنطن باستعدادها للصدام مع حماس بهدف السيطرة على غزة
  • باحث: اتفاق التهدئة ضرورة للطرفين رغم الشكوك في نوايا إسرائيل