أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي أن احتمال استهداف "أنصار الله" لطرق الملاحة في باب المندب لا يمكن الحديث عنه حاليا مبينا أنه "لن نكشف عن جميع أوراقنا حاليا".

وفي حوار مع حلقة برنامج "نيوزميكر" على قناة RT، عبّر القيادي في حركة "أنصار الله" عن عدم الرضا على "الأنظمة العربية" بسبب عدم تحركها إزاء ما يجري في قطاع غزة، مطالبا دول عربية بعينها كي تقوم بتحريك جيوشها من أجل هذا الغرض.

وقال الحوثي موجها كلمته إلى دول عربية بعينها: "نحن ندعوكم لتحريك جيوشكم، وإن كنّا لا نملك ما تملكونه من ترسانة السلاح وكفاءتها، لكننا نمتلك الإرادة وتحركنا هذا هو في سبيل الله".

وأضاف: "لذلك فإننا ندعو المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وغيرها من الدول العربية إلى أن تحرّك جيوشها وخاصة أنها جيوش ليست بأقل كفاءة وقدرة مما نمتلكه نحن".

وتابع: "هم أكثر قدرات وكفاءة وموازنة ويمتلكون اقتصادا قويا ولا وجود لأي مبرّر كي يتوقفوا عن المشاركة في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني".

إقرأ المزيد صواريخ الحوثيين تستهدف إسرائيل.. الحرب تتسع

وفي السياق ذاته، طالب الحوثي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتفعيل منظومات الدفاع الجوي الروسية من أجل حماية أهالي غزة من قصف الطيران الإسرائيلي.

وعن الوجود الأمريكي في المنطقة واحتمال استهدافه الأراضي اليمنية بعد إطلاق الحوثيين صواريخا تستهدف إسرائيل، قال الحوثي: "بالتأكيد أن القوات اليمنية لم تقم بهذا الإجراء إلّا وهي تدرك أنه من المتوقع أن يكون هناك مثل هذا الفعل الأمريكي".

الملاحة في باب المندب

وفي سؤال عن احتمال استهداف طرق الملاحة في "مضيق باب المندب"، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن: "نحن لن نتحدث عن تفاصيل ولكن جميع الخيارات مطروحة ولن نكشف عن جميع أوراقنا وهذا يخضع لحسابات داخل وزارة الدفاع اليمنية"..

إقرأ المزيد الجامعة العربية تحذر وتوجه رسالة في ذكرى وعد بلفور

وعن احتمال توسع النزاع إلى حرب إقليمية نتيجة تدخل الحوثيين، قال: "التوسع في الحرب لن يكون بسبب مشاركتنا وإنما هم من يستفزون الناس ويريدون تهجيرهم وهم من يتحملون المسؤولية عن توسيع الحرب وأمريكا هي من تقتل الشعوب منذ سنوات طويلة وهم من يسعون لتوسيع الحرب".

قدوم السفن الأمريكية إلى الخليج

وأردف قائلا: "لكل حادث حديث حول قدوم السفن الأمريكية إلى الخليج وتلك السفن لا يمكنها أن تقدّم أكثر مما قدمته في السابق وأي تحرك هنا لا يؤثر والدعم الأمريكي لإسرائيل لن يقدّم لها أي جديد".

واختتم قائلا للفلسطينيين: "استمروا ونحن بجانبكم.. والإرهابي الحقيقي هو من يقاتل إلى جانب الكيان الغاصب".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أبو ظبي أخبار اليمن أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون الرياض القاهرة تل أبيب حركة حماس ذكرى غزو العراق صواريخ طوفان الأقصى عمان مضيق باب المندب أخبار السعودية أخبار مصر

إقرأ أيضاً:

إدارة المجرم ترامب تُعِدّ خططها لليمن: محاكاة للتحالف ضد «داعش»

يجهد أنصار عودة الحرب على اليمن من القوى المحلية الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، في إيجاد أرضية سياسية وميدانية لإشعال النيران في البلد من جديد، وهو ما يُجرون لأجله اتصالات مع الخارج، وخصوصاً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومن غير المعلوم ما إذا كانت تلك الاتصالات تجري بغير علم كل من الرياض وأبو ظبي، أم أن العاصمتين تغضّان الطرف عنها انتظاراً للفرصة المناسبة؟ غير أن المعلوم والثابت أن الكلمة الفصل في هذا الإطار، هي للسعودية التي تحاذر استفزاز «أنصار الله» حتى الآن.

وتنخرط أطراف «المجلس الرئاسي»، ولا سيما «المجلس الانتقالي الجنوبي» وحزب «الإصلاح»، في صراع جذري وإلغائي ضد صنعاء، يقدّم فيه كل منهما نفسه كرأس حربة في أي مشروع غربي أو إقليمي استراتيجي للهجوم على الأخيرة، مستغلّين التغيّرات الإقليمية. ويبدو التنظيمان مختلفين ومتصارعين في كل شيء، سوى مناصبة العداء لصنعاء، وهما يحرّكان ماكيناتهما السياسية والإعلامية والعسكرية كأنهما في سباق مع الزمن لإقناع الدول الكبرى باستغلال الفرصة المتاحة، بحسب زعمهما، لضرب «أنصار الله»، وخصوصاً بعدما أعادت إدارة دونالد ترامب تصنيف الحركة “منظمة إرهابية” عالمية.

على أن الأطراف المحلية المستعجلة لعودة الحرب، تدرك التحديات والمخاطر التي تواجهها، وهي لم تنجح حتى اللحظة في تطبيق مقترحاتها التي يعدّ أبرزها توحيد مركز القيادة السياسي والعسكري، وتعزيز قوات حكومة عدن بالقدرات الأساسية القتالية والتدريبية، وتأطيرها ضمن مراكز عمليات مشتركة متعددة الجنسيات، بحيث يسهل تنسيق العمليات في الداخل مع التحالف السعودي – الإماراتي في حال اتخاذ القرار بذلك.

وعلى رغم ما تقدم، نقلت قناة «العربية»، عن مصادر مطّلعة في واشنطن على ما يتم الإعداد له في شأن اليمن، القول إن الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب، تبحث مقترحات للتوصّل إلى حلّ جذري، ليس فقط لمشكلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بل أيضاً لما تعدّها مشكلة يمثّلها وجود «أنصار الله» وقوتها. وعليه، فإن التصنيف الأخير يندرج ضمن خطة أوسع تهدف الخطوة الأولى منها إلى معاقبة الأشخاص والمؤسسات الخارجية الذين يساعدون الحركة، وفرض طوق ضيّق على اليمن.

أما الخطوة الثانية، فترمي إلى وضع الأسس القانونية المطلوبة للبدء في تشكيل تحالف عسكري يكون قادراً على ضرب قدرات الحركة بغطاء قانوني وعسكري كبير، ويكون لديه العتاد الجوّي والعديد الميداني، كما كانت حال التحالف ضد «داعش». وفي هذا الإطار، في سياق تحريضه على الاقتتال الداخلي في اليمن، طالب السيناتور الجمهوري الأميركي، جو ويلسون، بلاده بالعمل مع السعودية والإمارات لدعم توحيد جيش حكومة عدن لهزم «أنصار الله»، وقال إن «السعودية شريك وثيق وبنّاء ضد النظام الإيراني».

 

بعض الدول الأوروبية تصرّ على معاودة عسكرة البحر الأحمر

يأتي ذلك في وقت سرّبت فيه وسائل إعلام خليجية ويمنية معلومات عن توجّه لدى إدارة ترامب لإنهاء مهمة تحالف «حارس الازدهار» البحري في الأسابيع المقبلة، في ما يرجعه الخبراء إلى الرغبة في التخلّص من النفقات المالية للتحالف المذكور، بإعادة صياغته على أسس مختلفة وتحميل دول الخليج نفقاته، وخصوصاً في تعزز الانطباع بأن المهمة البحرية – الجوية التي أطلقتها الإدارة السابقة فشلت في منع تهريب أسلحة إلى صنعاء، وأن إيران تمكّنت من خلال الكثير من الثغرات البحرية والبرّية من تهريب المئات، وربما الآلاف، من القطع التكنولوجية التي تحتاج إليها «أنصار الله» لتطوير أداء المسيّرات والصواريخ التي تملكها، أو تعمل على تصنيعها محلياً.

وبحسب تقييم المسؤولين الأميركيين، والمستمر حالياً، يعود هذا الفشل إلى أن الدول المشاركة في التحالف بـ»فاعلية» لم تتخطّ العشر، وأن الولايات المتحدة وحدها من نشرت قوات بحرية وجوية في المنطقة، وقامت بعمليات استطلاع فوق الأراضي اليمنية، وعملت على التصدي للمسيّرات البحرية والجوية والصواريخ التي كان يطلقها اليمن على السفن العسكرية والمدنية التي تحاول خرق الحصار المفروض على إسرائيل.

ويجيء التلويح بتجديد التصعيد في اليمن، في وقت عاد فيه الوضع الأمني في البحر الأحمر إلى ما كان عليه قبل الحرب على غزة؛ إذ يشهد مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» الذي يعمل كحلقة وصل بين القوات العسكرية اليمنية وشركات الشحن ومقره في صنعاء، حركة اتصالات كثيفة مع كبريات شركات الشحن العالمية، والتي قرر أغلبها العودة إلى عبور باب المندب في اتجاه أوروبا، بما يشمل السفن البريطانية والأميركية. ولاقت عودة الاستقرار إلى البحر الأحمر ارتياحاً مصرياً، بعدما أدى التوتر في المنطقة إلى أضرار جانبية لحقت بقناة السويس، على رغم أن السلطات المصرية أعربت أكثر من مرة عن تفهمها لدخول اليمن حرب الإسناد نصرة لقطاع غزة.

في المقابل، لا تزال القوى الغربية وحدها تعمل وفق مخططها القديم للسيطرة على المنطقة ومعابرها البحرية، فيما تصرّ بعض الدول الأوروبية على معاودة عسكرة البحر الأحمر، على رغم إعلان اليمن التزامه باتفاق غزة ووقف عملياته المساندة للقطاع. وفي هذا الإطار، صوّت البرلمان الألماني، مساء السبت الماضي، على تمديد المشاركة في البعثة الأوروبية في البحر الأحمر والمعروفة باسم «أسبيدس»، حتى نهاية العام الجاري، وذلك بعد يوم واحد على إعلان إيطاليا إرسال فرقاطة جديدة لدعم البعثة.

 

الاخبار اللبنانية: لقمان عبد الله

مقالات مشابهة

  • إدارة المجرم ترامب تُعِدّ خططها لليمن: محاكاة للتحالف ضد «داعش»
  • مصر وجيبوتي تبحثان استعادة الأمن في البحر الأحمر وباب المندب
  • سياسي أنصار الله يدين العدوان الصهيوني المتواصل على جنين
  • هجمات الحوثيين لم تعد مقبولة.. مصر وجيبوتي تتفقان على العمل لضمان استعادة الأمن في باب المندب والبحر الأحمر
  • مسؤول أمريكي: إدارة ترامب خططت لاستهداف الحوثيين
  • مصر وجيبوتي تتفقان على أهمية ضمان استعادة الأمن في مضيق باب المندب وحركة الملاحة الطبيعية بالبحر الأحمر
  • مواطن يبدي ندمه بعد خسارته جميع أمواله وزواجه من 16 امرأة.. فيديو
  • واشنطن تخطط لتحالف عسكري جديد للقضاء على الحوثيين في اليمن
  • تحرك أمريكي لإعلان تحالف عسكري جديد لضرب الحوثيين
  • مسؤول أمريكي يكشف عن تحالف عسكري جديد لضرب الحوثيين وإنهاء عملية "حارس الازدهار"