بسبب تجراي.. وزير الخارجية الأمريكي يحذر إثيوبيا وإريتريا
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس بيانا بمناسبة ذكرى مرور عام على اتفاق بريتوريا الموقع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تجراي في الثاني من نوفمبر 2022 والذي أنهى الأعمال العدائية التي استمرت عامين بين الجيش الإثيوبي والإريتري وميليشيات فانو من جانب، وجبهة تحرير شعب تيجراي من جانب آخر.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، "قبل عام في بريتوريا، قام الاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع مراقبين من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة، بتيسير اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي "TPLF".
وأضاف بلينكن في البيان المنشور على الموقع الإليكتروني للخارجية الأمريكية، إنه بينما قامت جبهة تيجراي بنزع أسلحتها الثقيلة وبدأت في التسريح، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الولاية الواقعة شمال إثيوبيا، ويجب على القوات الإريترية أن تنسحب بالكامل.
وحذر بلينكن، كلا من إثيوبيا وإريتريا، مطالبا بضرورة أن تمتنع كلا منهما عن الاستفزاز واحترام استقلال وسيادة وسلامة أراضي جميع دول المنطقة، مشيرا إلى أن واشنطن لا تزال تشعر بالقلق إزاء الصراعات المستمرة ــ في أمهرة، وأوروميا، وأماكن أخرى ــ التي تهدد السلام الهش في إثيوبيا.
وأوضح أن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات التي ترتكبها جهات فاعلة متعددة وتداول الخطاب السام يزيد من تآكل النسيج الاجتماعي الذي أضعفته الحرب.
وأشار بلينكن إلى أن الاتفاق أسكت المدافع وأنهى حرباً مروعة استمرت عامين وأدت إلى مقتل مئات الآلاف وأجبرت الملايين على الفرار من منازلهم، واليوم، في الذكرى السنوية الأولى للاتفاقية، تتذكر الولايات المتحدة أولئك الذين فقدوا أرواحهم وعانوا من الفظائع كما نجدد التزامنا بدعم السلام والعدالة لجميع الإثيوبيين.
وعبر عن ترحيب الولايات المتحدة بالتقدم الكبير المحرز في تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك إنشاء إدارة تيجراي الإقليمية المؤقتة، واستئناف الخدمات الأساسية، وتوفير المساعدة الإنسانية، وتسهيل وصول مراقبي حقوق الإنسان الدوليين إلى تيجراي، وتنفيذ مراقبة الاتحاد الأفريقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الامريكي اثيوبيا الحكومة الإثيوبية الجيش الإثيوبي ميليشيات فانو اتفاق بريتوريا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يكتب مقالا بعنوان "حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل"
كتب الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مقال رأى لصحيفة Washington Times يطالب فيه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بعنوان "حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل" وذلك فى إطار المساعي المصرية لحشد المجتمع الدولى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
انتقد الوزير عبد العاطى استمرار إسرائيل في تبني نفس النهج قصير النظر بأن القوة والإكراه سيضمنان أمنها وسيؤديان في النهاية إلى يأس الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير، مشيرا إلى أن إسرائيل لجأت لعقود إلى سياسة الاحتلال والاغتيالات واستخدام القوة والبناء المتواصل للمستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا انه لتحقيق السلام والأمن، يجب انتشال الفلسطينيين من اليأس وتقديم مستقبل من الأمل والكرامة لهم، بما يمكنهم من حكم أنفسهم بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة.
وشدد وزير الخارجية على انه يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع وليس أعراضه، من خلال إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشدد على ان استخدام القوة لا يخدم السلام ولا يضمن الأمن، بل على العكس، فإنه يولد مشاعر الانتقام والعداوة، ويؤدي إلى تطرف الأجيال الناشئة، ويدمر آفاق التعايش السلمي.
كما أكد أن الممارسات والإجراءات الاسرائيلية لن تنجح فى كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية بسبب الاستفزازات المتكررة، وأنه لو كان الأمر كذلك، لتخلى الفلسطينيون عن تطلعاتهم الوطنية منذ عقود. وشدد على ان التاريخ يقدم دروساً قيمة، ولكن فقط إذا كان هناك استعداد للتعلم منها.
وأشار إلى أنه بدون السعي الجاد لإقامة دولة فلسطينية، فإن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي سوف يظل حبيساً لحلقات دائمة من العنف، ويتعين العمل بشكل جماعي ضد هذا السيناريو، ومواصلة السعي نحو حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للشعبين، مؤكدا على ان هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق إذا أردنا تجنيب الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية القادمة ويلات الحروب والصراعات.
واكد الوزير عبد العاطى ان مصر تواصل العمل لتحقيق هذه الغاية، فقد كانت مصر الدولة الرائدة في السعي إلى السلام في الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يكن ممكنا إلا بفضل القيادة الجريئة ذات البصيرة، والتي قدمت رسالة قوية مزجت بين الإنسانية والعدالة لتعزيز السلام والأمن للجميع. وشدد على ان التعافي بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية ممكن، بشرط تمتع كلا الشعبين بالكرامة والاستقلال في دولة خاصة بكل منهما.