انعقاد برنامج البناء الثقافي للمجموعة الرابعة من أئمة بني سويف
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أطلقت وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات اللقاء الرابع من برنامج البناء الثقافي لأئمة أوقاف بني سويف اليوم الخميس، بدار مناسبات مسجد عمر بن عبد العزيز ببندر بني سويف، وذلك بحضور الدكتور محمد سعد أمين مدير عام إعلام شمال الصعيد بالهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور عبد الرحمن نصر نصار مدير مديرية أوقاف بني سويف، والشيخ سعيد عبد الواحد مدير الدعوة بالمديرية، وعدد من أئمة أوقاف بني سويف.
الأوقاف تطلق مسابقة القراءة الواعية "أفضل قارئ لسلسة رؤية" الأوقاف: 31 مليون جنيه في خدمة القرآن خلال النصف الأول من العام المالي 2023
وخلال اللقاء رحب الدكتور عبد الرحمن نصار بالسادة الحضور مؤكدًا أن وزارة الأوقاف حققت طفرة ملموسة في اهتمامها بالمساجد مبنى ومعنى، وحريصة على تدريب وتثقيف الأئمة والواعظات بأحدث البرامج التدريبية المتخصصة في شتى المجالات، وأن وزارة الأوقاف تشهد طفرة غير مسبوقة على جميع المستويات، كما تهتم بتثقيف الأئمة في جميع المجالات للنهوض بالدعوة.
الإيجابية جزء لا ينفك عن قيم الشرع وأحكامه
وفي كلمته أكد الدكتور محمد سعد أمين أن الإيجابية جزء لا ينفك عن قيم الشرع وأحكامه، وأصل وجوده، وأن على المؤمن الذي كلفه الله بإعمار هذا الكون أن يكون له نظرة إيجابية لهذا الكون، وأن هذا لا يتحقق إلا بالعمل الجاد في هذه الحياة، والذي يتطلب طاقات إيجابية من المكلفين حتى تتحقق تلك الغاية على وجهها الأكمل من بناء، وإنجاز، وتحصيل لمصالح العباد في كافة مجالات الحياة.
مشيرًا إلى أن النظرة الإيجابية في الشريعة الإسلامية لا تكون إلا من خلال منهج متكامل سواء في علاقة الإنسان مع نفسه أم مع غيره، وعمل وفق أعلى المعايير الشرعية المرسومة في نصوص القرآن والسنة في ضبط سلوك الإنسان في الوجود الإنساني.
وفي ختام البرنامج تم عقد المقرأة النموذجية بحضور مدير المديرية والأئمة وجمع غفير من رواد المسجد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف وزارة الأوقاف الهيئة العامة للاستعلامات بنی سویف
إقرأ أيضاً:
"سمات الشخصية الوطنية" ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لـ أوقاف الفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بجميع الإدارات، بمديرية أوقاف الفيوم ،بعنوان:"سمات الشخصية الوطنية"، اليوم الإثنين، عقب صلاة العشاء، وذلك برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري،وبتوجيهات من الدكتور محمود الشيمي مدير المديرية، وبحضور نخبة من الأئمة المتميزين، في إطار دور وزارة الأوقاف العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء، أن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف, فهذا نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقول مخاطبًا مكة المكرمة قائلاً : "واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله ، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلى الله، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ ؛ ما خَرَجْتُ"، ولما هاجر (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة واتخذها وطنًا له ولأصحابه الكرام لم ينس (صلى الله عليه وسلم) لا وطنه الذي نشأ فيه ولا وطنه الذي استقر فيه، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): (اللهمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الجُحْفَةِ)، وعَنْ أَنَسٍ (رَضِيَ الله عَنْهُ) ” أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَنَظَرَ إِلَى جُدُرَاتِ المَدِينَةِ، أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا”، وظل (صلى الله عليه وسلم) يقلب وجهه في السماء رجاء أن يحول الله (عز وجل) قبلته تجاه بيته الحرام بمكة حتى استجاب له ربه، فقال سبحانه: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهك فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ }، فأكرمه (صلى الله عليه وسلم) بالتوجه إلى بيت الله الحرام، حيث أول بيت وضع للناس، وحيث نشأ (صلى الله عليه وسلم) في كنف هذا البيت وتعلق به عقله وقلبه.
وأوضح العلماء،أن سمات الشخصية الوطنية تعني حسن الولاء والانتماء للوطن، والحرص على أمن الدولة الوطنية، واستقرارها، وتقدمها، ونهضتها ورقيها، كما تعني الالتزام الكامل بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن جميعًا، دون أي تفرقة على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس أو اللغة، غير أن تلك الجماعات الضالة المارقة المتطرفة المتاجرة بالدين لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، فأكثر تلك الجماعات إما أنها لا تؤمن بالدولة الوطنية أصلاً من الأساس، أو أن ولاءها التنظيمي الأيديولوجي فوق كل الولاءات الأخرى وطنية وغير وطنية.
وفي الختام أكد العلماء،أنه حيث تكون المصلحة، ويكون البناء والتعمير، فثم شرع الله وصحيح الإسلام، وحيث يكون الهدم والتخريب والدمار فثمة عمل الشيطان وجماعات الفتنة والدمار والخراب، وأن العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون، فالدولة الرشيدة صمام أمان للتدين الرشيد، وإن تدينًا رشيدًا صحيحًا واعيًا وسطيًّا يسهم وبقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة وكاملة، وإن دولة رشيدة لا يمكن أن تصطدم بالفطرة الإنسانية التي تبحث عن الإيمان الرشيد الصحيح , على أننا ينبغي أن نفرّق وبوضوح شديد بين التدين والتطرف، فالتدين الرشيد يدفع صاحبه إلى التسامح والرحمة والصدق ومكارم الأخلاق، والتعايش السلمي مع الذات والآخر، وهو ما ندعمه جميعًا، أما التطرف والإرهاب الذي يدعو إلى الفساد والإفساد والتخريب والدمار والهدم واستباحة الدماء والأموال، فهو الداء العضال الذي يجب أن نقاومه جميعًا، وأن نقف له بالمرصاد، وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة للقضاء عليه حتى نجتثه من جذوره، وفي هذه المعادلة غير الصعبة يجب أن نفرق بين الدين الذي هو حق، والفكر الإرهابي المنحرف الذي هو باطل، موقنين أن الصراع بين الحق والباطل قائم ومستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، على أن النصر للحق طال الزمن أو قصر، حيث يقول الحق سبحانه: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (الأنبياء: 18).