حزب الله يصعد هجماته قبيل يوم من خطاب حسن نصر الله المرتقب.. لماذا؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
حالة من التصعيد تشهدها الحدود اللبنانية الجنوبية مع نظيرتها من شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، عقب تكثيف حزب الله لهجماته، قبل أن ترد تل أبيب بقصف مكثف، في تطورات تستبق خطابا مرتقبا للأمين العام للحزب حسن نصرالله.
والخميس، أعلن حزب الله عن مهاجمته عددا من المواقع الإسرائيلية مقابل الحدود بالقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة، ومنها موقعا بياض بليدا وحدب البستان ومقر قيادة كتيبة زرعيت، كما هاجم تجمعا للآليات الإسرائيلية قبالة بلدة عيتا الشعب.
وجاء في بيان للحزب أن مقاتليه أسقطوا مسيرة إسرائيلية فوق قريتين على الجانب اللبناني من الحدود، مضيفا أن الصاروخ "أصابها إصابة مباشرة، مما أدى إلى تحطمها وسقوطها على الفور".
وهذه هي المرة الثانية هذا الأسبوع التي يعلن فيها حزب الله إسقاط مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو، وسط تصاعد الاشتباكات على الحدود بالتزامن التوغل البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
كما أعلن حزب الله، مهاجمة مقر قيادة كتيبة إسرائيلية في ثكنة زبدين بمزارع شبعا المحتلة، بواسطة مسيرتين انقضاضيتين هجوميتين مليئتين بكمية كبيرة من المتفجرات، وقال إن "السميرتين أصابتا أهدافهما بدقة عالية داخل الثكنة المذكورة".
وحسب خبراء، فإن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها حزب الله هذا النوع من السلاح منذ بدء مناوشاته مع إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضاً
حزب الله يقدم كشف حساب لعملياته ضد الاحتلال خلال طوفان الأقصى
من جانبها، قالت قناة "الميادين" اللبنانية، إن مروحيات إسرائيلية أخلت عددا كبيرا من المصابين داخل ثكنة زبدين التي استهدفها حزب الله، عند الحدود جنوب لبنان.
كما أعلن الحزب أن عناصره استهدفوا منظومة التجسس في موقع العباد (قرب الحدود الجنوبية للبنان) "بالأسلحة المناسبة وتمت إصابتها إصابة مباشرة".
وبالتزامن، أعلن حزب الله استهداف 19 موقعا إسرائيليا دفعة واحدة، وذلك قبل أن ينعي أحد عناصره قتل بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 49 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانبها، أقرت القناة الـ12 العبرية، أن عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان على الجليل، مؤكدة وقوع إصابة مباشرة في كريات شمونة.
وقال الإسعاف الإسرائيلي إن القصف خلّف إصابة شخصين.
وذكر الناطق العسكري الإسرائيلي، أنه تم رصد عدد من القذائف التي أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وأن قوات الجيش قصفت أهدافا عدة تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية.
اقرأ أيضاً
ماذا طلبت من مصر؟.. حماس: موقف السلطة مخز وننتظر الكثير من حزب الله
وأعلنت كتائب عز الدين القسام في لبنان مسؤوليتها عن قصف كريات شمونة، مشيرة إلى أنها استهدفت المستوطنة ومحيطها بـ12 صاروخا "ردا على مجازر الاحتلال بحق أهلنا".
ووفق القناة، فإن بلدية كريات شمونا طلب من السكان التزام الملاجئ للاشتباه بتسلل مسيرات إلى منطقة الجليل الأعلى.
كما أقر الجيش الإسرائيلي بأن صاروخ أرض جو أُطلق من لبنان باتجاه إحدى مسيراته، لكنه شكك في تعرض المسيّرة لأضرار.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه رد بضرب الموقع الذي أطلق منه الصاروخ، والجهة التي أطلقته دون أن يذكر اسم حزب الله.
كما أغارت المقاتلات الإسرائيلية على محيط بلدتي رامية والقوزح، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات عدة محاذية لخط الحدود.
وأفادت مصادر، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف محيط بلدتي عيتا الشعب وراميا في القطاع الأوسط من جنوب لبنان بالمدفعية فجر الخميس.
اقرأ أيضاً
وسط تحذيرات غربية.. حزب الله والجيش الاحتلال الإسرائيلي يتبادلان قصف مواقع عسكرية
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في باين آخر، أنه "قصف عدة أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان ردا على استهداف أراضينا".
وتابع: "مستعدون لأي تطور في شمال البلاد وقواتنا النظامية والاحتياطية تنتشر بشكل واسع وقوي".
وقبل ذلك، تحدث إعلام إسرائيلي عن "أنباء حول حادث أمني شمال البلاد على الحدود مع لبنان"، فيما قال إعلام لبناني إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف منطقة رأس الناقورة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، الخميس، إن "طائرة مسيّرة معادية (إسرائيلية) استهدفت بصاروخين بلدة عديسة الحارة الشرقية، القريبة من موقع مسكاف عام (الإسرائيلي)".
وذكرت أن "أطراف بلدة رامية الجنوبية لجهة بلدة بيت ليف تتعرّض لقصف مدفعي متقطع"، كما "تعرّضت منطقة أبو لبن في بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي"، وفق الوكالة.
في غضون ذلك، اتهم الجيش الإسرائيلي، الخميس، مجموعة "لواء الإمام الحسين" الإيرانية المسلحة بمساندة جماعة "حزب الله" اللبنانية في الهجمات الراهنة المتبادلة مع إسرائيل عبر الحدود.
اقرأ أيضاً
حزب الله وجيش الاحتلال يتبادلان القصف بعد تصعيد العدوان على غزة
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان: "وصلت إلى جنوب لبنان مجموعة لواء الإمام الحسين الإيرانية، بقيادة ذي الفقار (حناوي)، والتي أُسست في الأصل في سوريا لتقديم المساعدة للمحور الإيراني في السنوات الأخيرة، ولتقديم المساعدة لحزب الله"، على حد تعبيره.
وأضاف أدرعي، أن "المجموعة دخلت في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية في الأسابيع الأخيرة، وتشارك في الاعتداءات الهجومية على السيادة الإسرائيلية".
وحذر من أن "حزب الله ومجموعة لواء الإمام الحسين يجران لبنان لدفع ثمن باهظ من أجل (حركة) حماس".
وتقول إسرائيل إن مجموعة لواء الإمام الحسين "ميليشيا عسكرية مكونة من 6 ألاف جندي"، وفقا لتقارير إعلامية عبرية.
ولم يصدر تعقيب من إيران ولا "حزب الله" بشأن بيان الجيش الإسرائيلي.
وحذرت إسرائيل، في أكثر من مناسبة، الجماعات الحليفة لإيران، ولاسيما "حزب الله"، من التدخل في المواجهة الراهنة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
صحيفة روسية: حزب الله اللبناني يستطيع إطلاق آلاف الصواريخ يوميا لمدة أشهر
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الأسبوع الماضي، إن حلفاء بلاده في المنطقة "يتخذون قراراتهم بأنفسهم".
وكان مسؤول رفيع المستوى في حزب الله، قال إن الحزب تلقى مراسلات متعددة من الولايات المتحدة الأمريكية لعدم التدخل بالحرب بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن المصدر قوله: "كان جواب حزب الله واضحا أننا مستقلون ونقوم بأداء واجبنا، قلنا بوضوح إن واجبنا الآن هو التواجد في الميدان سواء عسكريا أو تنظيميا أو استخباراتيا".
وأضاف: "سنعمل بشكل مباغت في أي وقت لزم الأمر".
والثلاثاء الماضي، قال حزب الله اللبناني في بيان، إن عملياته قبالة الحدود الجنوبية خلال 3 أسابيع، أسفرت عن مقتل وجرح 120 جندياً إسرائيلياً وتدمير 9 دبابات وإسقاط مسيرة.
وذكر أنه نفذ 105 هجمات، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 طالت منظومات استخبارات واتصالات وأنظمة تشويش و33 راداراً.
اقرأ أيضاً
بحثوا سبل انتصار المقاومة في غزة.. نصر الله يلتقي النخالة والعاروري
يأتي هذا التصعيد، قبل يوم واحد من توقعات بإدلاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الجمعة، خطابًا يمثل أول تصريحات علنية منذ أن اندلعت الحرب في قطاع غزة، والتي تحظى بمتابعة عن كثب، بحثًا عن دلائل عن التطور المحتمل لدور الجماعة في الصراع.
وينتظر كثيرون في لبنان في تلهف الخطاب الذي سيلقيه نصرالله في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت جرينتش) في غمرة مخاوف منذ أسابيع من اندلاع صراع كارثي.
ويقول البعض إن لا خطط لديهم لما بعد الجمعة، اعتقادا منهم أن تصريحات نصرالله ستشير إلى احتمالات التصعيد.
وهناك ترقب أيضا للخطاب على نطاق أوسع، حيث أن نصرالله هو الصوت القائد في تحالف عسكري إقليمي مدعوم من إيران لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويتخوف خبراء من أن يعلن نصر الله التصعيد والانخراط بشكل كامل في الحرب، ما يعني أن الأمور ستخرج عن نطاق المناوشات إلى الحرب، بما تعنيه الكلمة من معنى وتداعيات.
في المقابل، يرى خبراء أن فحوى الخطاب لن يزيد عن مجرد تصعيد، أي أنه سيكون أكثر من تصعيد لكن أقل من حرب، وإن تظل جميع الاحتمالات واردة، بما في ذلك إعلان الحرب.
اقرأ أيضاً
هرتسوج: لا نبحث عن جبهة على الحدود الشمالية.. لكن حزب الله يلعب بالنار
ويضم التحالف المعروف باسم "محور المقاومة" فصائل عراقية شيعية أطلقت النار على القوات الأمريكية في سوريا والعراق، ويضم أيضا الحوثيين في اليمن الذين دخلوا في الصراع بإطلاق طائرات مسيرة على إسرائيل.
ونصرالله أحد أبرز الشخصيات في العالم العربي، ويقر حتى منتقديه بأنه خطيب مُفوَّه ولطالما حرص الأنصار والخصوم على السواء على متابعة خطبه.
وعززت خطبه الحماسية في حرب 2006 مكانته، ومن بينها كلمة قال فيها إن حزب الله استهدف سفينة بحرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للسفن، وحث المتابعين على "النظر إلى البحر".
وظل نصرالله مختفيا عن الأنظار منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكن مسؤولين آخرين في "حزب الله" تحدثوا عن الاستعداد القتالي للجماعة، لكنهم لم يضعوا أي خطوط حمراء في الصراع مع إسرائيل.
لكن خلال اليومين الماضيين، انتشرت مقاطع فيديو يظهر فيها نصرالله، في لقطات متنوعة، خلفية وجانبية، بإطار تسويقي دعائي يختلف عن النمط المعتاد لظهور نصرالله في خطاباته أو فيديوهاته الترويجية.
وتثير هذه المقاطع جدلا في الإعلام المحلي اللبناني والخارجي، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يجري تداولها على نطاق واسع، وسط حالة الترقب التي يعيشها لبنان ومنطقة الشرق الأوسط عموما، بسبب احتمالات اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وغزة، لتشمل لبنان إذا قرر حزب الله، هو الآخر، توسيع نطاق مشاركته في هذه الحرب.
وتروَّج هذه الفيديوهات، في توقيت بالغ الدقة، بالتزامن مع انطلاق العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة، والتي سبق واعتبرها حزب الله ومنظومته الإعلامية "خطا أحمر"، من شأن تخطيه أن يغير قواعد الاشتباك القائم وحجم تدخل الحزب في الحرب، التي يقتصر دوره فيها حاليا على اشتباكات حدودية محدودة.
اقرأ أيضاً
تخوف إسرائيلي من أفعال لنصرالله قد تؤدي إلى حرب كبيرة
وتقول مصادر على دراية بتفكير "حزب الله"، إن هجمات الجماعة حتى الآن محسوبة لتجنب تصعيد كبير مع إبقاء القوات الإسرائيلية مشغولة على الحدود.
ولا يستطيع لبنان تحمل أعباء حرب أخرى مع إسرائيل، كما لا يزال كثيرون من اللبنانيين يعانون من تأثير الانهيار المالي الكارثي المستمر منذ 4 سنوات.
وقالت إسرائيل إن لا مصلحة لها في الصراع على حدودها الشمالية مع لبنان.
وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حزب الله من فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل، قائلا إن هذا سيؤدي إلى رد بضربات إسرائيلية بحجم "لا يمكن تصوره" قد تشيع الدمار في لبنان.
وتأتي هذه التوترات جنوب لبنان، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ27 حربا مدمرة على غزة، حيث استشهد إجمالا 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 32000.
كما استشهد 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.
كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
"حرب كبيرة تنتظر المنطقة".. إسرائيل تحذر نصرالله من خطأ يقترب
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حزب الله حسن نصرالله لبنان إسرائيل غزة قصف متبادل الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی تشرین الأول مع إسرائیل على الحدود جنوب لبنان لحزب الله فی الصراع اقرأ أیضا حزب الله أکثر من الله فی
إقرأ أيضاً:
اولويات لبنان: الانسحاب الإسرائيلي من التلال والأسرى والتفاوض على النقاط ال 13 المختلف عليها
يترقب المسؤولون اللبنانيون انطلاق المفاوضات الأميركية-الإيرانية الرسمية يوم السبت، إذ إن أي نتيجة إيجابية تصب في مصلحة استقرار المنطقة، ستمنح لبنان فرصة لالتقاط أنفاسه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
ووصفت جهات دبلوماسية أوروبية زيارة المبعوثة الأميركيّة مورغان أورتاغوس إلى لبنان بالجيدة والمهمة، والتي رسمت بالتفاهم مع المسوؤلين اللبنانيين إطاراً للملفات الأساسية لا سيما سلاح حزب الله والإصلاحات لاستعادة النهوض المالي والاقتصادي وإطلاق مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
ولفتت الجهات لـ”البناء” إلى أن “أهمية زيارة المبعوثة الأميركيّة في أنها خاضت حواراً جدياً وعميقاً حول خريطة طريق عسكرية سياسية واقتصادية لإنقاذ لبنان ووضعه على سكة الإصلاح المالي والاقتصادي وإعادة بناء الدولة وبسط سيطرتها على كامل أراضيها وتقوية المؤسسات ومكافحة الفساد”.
وإذ لفتت الجهات الدبلوماسية الأوروبية بأن الكلام الأميركي يعبّر عن الموقف الغربي والعربي حيال الوضع في لبنان، والتي تختصر باللجنة الخماسية من أجل لبنان، شدّدت على أن “أورتاغوس سمعت المقاربة اللبنانية من الرؤساء الثلاثة من الاعتداءات الإسرائيلية واحتلال جزء كبير من الجنوب وضرورة الانسحاب ومن ملف سلاح حزب الله والوضع على الحدود، وأكدت ضرورة استكمال انتشار الجيش في جنوب الليطاني وتطبيق القرار 1701 والبدء بمعالجة سلاح حزب الله في شمال الليطاني”. كما لاحظت المصادر “تغير لهجة الخطاب السياسي بين الزيارة الماضية للمبعوثة الأميركية والزيارة الأخيرة، ما يعكس وفق الجهات ليونة أميركية تجاه الوضع اللبناني بالتزامن مع تقدّم المفاوضات الأميركية – الإيرانية التي تنطلق السبت المقبل، إضافة الى الموقف الرسمي اللبناني الموحّد والمقاربة اللبنانية الواقعية في مسألة السلاح والتفاوض مع “إسرائيل””.
ولفت مصدر نيابي وسياسي مطلع لـ”البناء” إلى أن المبعوثة الأميركيّة ركّزت مباحثاتها على الإصلاحات وعلى سلاح حزب الله، لكنّها لم تلزم لبنان بمهلة لسحب السلاح ولا بالتفاوض الدبلوماسيّ مع “إسرائيل”، ولم تُطلق التهديدات خلال لقاءاتها مع المسؤولين ولم ترفع السقف كما كان يتوقع البعض، لذلك أصيب هذا البعض بصدمة ما دفعهم إلى بعث التساؤلات حول تراجع سقف خطاب أورتاغوس وعن أجواء المقار الرئاسية الإيجابية، ما دفع بالأخيرة إلى رفع سقف التصريحات في مقابلات تلفزيونيّة عربيّة “غب الطلب” بوصفها حزب الله بـ”السرطان”.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ « اللواء» ان الأولوية هي للأنسحاب الإسرائيلي من التلال وإعادة الأسرى وبدء التفاوض على النقاط ال ١٣ المختلف عليها وأوضحت أنه بالتوازي وبعد حصول الانسحاب الإسرائيلي سيتم التواصل مع حزب الله من أجل البحث في ملف سلاحه خارج منطقة العمليات الدولية، لأنه يفترض في هذه المنطقة ألا يكون هناك سلاح للحزب لاسيما إذا انسحب الإسرائيليون، وإي تواصل مع الحزب لتسليم سلاحه لا بد من أن يسبقه انسحاب القوات الإسرائيلية وعودة الأسرى. اما المفاوضات على النقاط ال ١٣ فيمكن أن تتم بالتوازي.
وأكدت أن ما من خارطة طريق واضحة لكيفية التواصل مع الحزب، لكن ليس عبر طاولة حوار لأن هذه الطاولة تستغرق وقتا وتستهلك كلمات ومواقف ومزايدات وقد لا تخرج بنتيجة كما حصل في السابق ،لأن التجارب السابقة في موضوع الأستراتيجية الدفاعية لم تفض إلى شيء .
واعتبرت أن أي تواصل مع الحزب ليس مضمون النتائج قبل الانسحاب الإسرائيلي ويفترض أن يقوم ضغط على إسرائيل للأنسحاب والأفراج عن الاسرى ومن ثم التفاوض على أن يتم التواصل مع الحزب لوضع آلية لتسليم السلاح، أما القول أن التواصل مع الحزب يتم فيما الاحتلال الإسرائيلي قائم هو قول غير واقعي.
ولفتت إلى أنه لا يمكن القول أن التواصل قد بدأ، انما هناك كلام عن الآلية التي يمكن أن تعتمد أي التواصل مع حزب لله، في حين أن طاولة الحوار قد تعقد لاحقا لبحث استراتيجية الأمن القومي التي تتفرع منها الاستراتيجية الدفاعية، معلنة أن هناك خشية من أن تكون عملية سحب السلاح من حزب لله سببا لمواجهات او لحرب أهلية جديدة لتغليب فريق على آخر وإنما بالتوافق والتفاهم وهذا يقتضي التواصل .
ونقلت «الأخبار» من مصادر دبلوماسية عربية أن الأميركيين أبلغوا دولاً خليجية، من بينها قطر والسعودية، بضرورة عدم تقديم أي دعم مالي للبنان في المرحلة الحالية، في انتظار التطورات مع إيران وما سيقوم به اللبنانيون لتنفيذ الشروط الأميركية، الاقتصادية والسياسية والأمنية. وبحسب المصادر، فإن هذا «الفيتو» غير المعلن «جزء من سياسة الضغط الأقصى حتى تحقيق الأهداف المتمثّلة بإزالة أي عائق أمام فرض تسوية مع لبنان تنهي حالة الصراع مع إسرائيل ولا سيّما سلاح حزب الله، مهما كانت العواقب على لبنان، مع تبنّي الموقف الإسرائيلي تجاه بيروت».
وأكّد المصدر أن «هذا القرار الأميركي لا يقتصر على لبنان، بل يشمل أيضاً سوريا التي يطالبها الأميركيون بتنفيذ لائحة مطالب أعلنوها بوضوح».
وفيما نفى مصدران رسميان لبنانيان علمهما بهذا «الفيتو»، أكّد مصدران سياسيّان صدقيّة مثل هذا التوجيه الأميركي لدول الخليج.
وقال مصدر مقرّب من الأميركيين إن «الولايات المتحدة تبحث عن حسم الصراع العربي ـ الإسرائيلي لتحقيق أهدافها الكبرى في الشرق الأوسط وصراعها مع الصين وليس عن مصلحة إسرائيل فقط»، قال مصدر سياسي آخر إن «هناك ملامح خطة أميركية لعرقلة أي دعم مالي للبنان قبل الانتخابات النيابية المقبلة عام 2026، إذ يتوقّع الأميركيون أن تُحدِث سياسة الضغط الأقصى تغييرات جذرية في البرلمان اللبناني وتدفع الناخبين اللبنانيين إلى معاقبة حزب الله على نتائج الحرب والأوضاع الاقتصادية الصعبة».
وتابع المصدر أن «أعضاء في اللوبي الأميركي - اللبناني يسعون إلى إقناع الإدارة الأميركية بضرورة العمل على منع حزب الله وحركة أمل من الحصول على كامل الحصة الشيعية في البرلمان وتحقيق خرق ولو بنائبٍ واحد ليتم ترشيحه إلى رئاسة البرلمان وانتزاع الرئاسة الثالثة من الثنائي لتحقيق تحوّل سياسي كامل في المشهد اللبناني يمكن من بعده العمل على انفراج اقتصادي». ويضيف المصدر أن «دولاً أوروبية من بينها فرنسا تعارض هذه السياسة باعتبار أن الواقع اللبناني هشّ للغاية وأي استبعاد لمكوّن لبناني بالكسر يصعّب الوصول إلى حكمٍ مستقر ويترك لبنان عرضة للصراعات الداخلية».
وكتبت" نداء الوطن": قال غالب أبو زينب، عضو المجلس السياسي لحزب الله، أن الحوار المزمع عقده ليس لتسليم السلاح أو عدم تسليمه، الحوار حول المسار. أبو زينب أكد أن «لا نزع للسلاح ولا تسليم له ولا تدوير».
وتعليقاً على مواقف أبو زينب، أكدت مصادر سياسية متابعة أنّ الموقف الرسمي لـ «الحزب» في هذا الموضوع سيصدر قريباً، وجزمت بأنّ خيار سحب السلاح أو طرح ملف تسليم السلاح للدولة أو حصره بيد الدولة، بدأ التداول فيه جدّياً عند «الحزب».
وتابعت المصادر أنّه في السابق كان خطاب الحزب يتركّز على التوعّد بـ «قطع اليد التي ستمتد إلى السلاح»، أمّا اليوم فالحديث ليس عمّا إذا كان سيتم تسليم السلاح بل بشأن الآلية التي ستعتمد لتسليمه، ما يعني أنّنا بتنا في مرحلة أخرى يعرف خلالها «حزب الله» أنّ شيئاً ما قد تغيّر.
وتابعت المصادر نفسها أنّ رئيسي الجمهورية والحكومة يعملان على هذا الملف، كلّ بحسب أسلوبه وطريقته ولكنّهما يصبّان في اتجاه واحد وهدف واحد هو حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدة أن الرئيس نواف سلام سيدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء مخصصة للبحث في هذه المسألة، كما أنه طلب من وزير الدفاع إعداد تقرير بشأن ما أنجزه حتى الآن الجيش في الجنوب، وعلى أساسه يتم توجيه الجيش لمواصلة العمل الذي بدأه تنفيذاً للقرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار.
مواضيع ذات صلة الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اليوم لن يكون كاملاً ومعركة ديبلوماسية بشأن "التلال الخمس" Lebanon 24 الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اليوم لن يكون كاملاً ومعركة ديبلوماسية بشأن "التلال الخمس" 10/04/2025 05:15:35 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 القناة 13 الإسرائيلية: وفد التفاوض برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين غادر إلى القاهرة بتفويض جزئي Lebanon 24 القناة 13 الإسرائيلية: وفد التفاوض برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين غادر إلى القاهرة بتفويض جزئي 10/04/2025 05:15:35 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان لأورتاغوس: الإنسحاب الاسرائيلي غير خاضع للتفاوض Lebanon 24 لبنان لأورتاغوس: الإنسحاب الاسرائيلي غير خاضع للتفاوض 10/04/2025 05:15:35 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي: واجبي هو القضاء على حماس وإعادة المختطفين أولويتي القصوى Lebanon 24 القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي: واجبي هو القضاء على حماس وإعادة المختطفين أولويتي القصوى 10/04/2025 05:15:35 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح Lebanon 24 عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح 22:06 | 2025-04-09 09/04/2025 10:06:08 Lebanon 24 Lebanon 24 مصارف تنتظر التوجّهات الرسمية Lebanon 24 مصارف تنتظر التوجّهات الرسمية 18:00 | 2025-04-09 09/04/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تقدّم التفاهم بين حزبين Lebanon 24 تقدّم التفاهم بين حزبين 17:22 | 2025-04-09 09/04/2025 05:22:20 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 16:55 | 2025-04-09 09/04/2025 04:55:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عن إعادة الإعمار و "حزب الله".. هذا آخر ما قالته أورتاغوس Lebanon 24 عن إعادة الإعمار و "حزب الله".. هذا آخر ما قالته أورتاغوس 16:47 | 2025-04-09 09/04/2025 04:47:46 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "شيف" لبنانيّة شهيرة تُعلن عن خطوبتها... من هو عريسها؟ (فيديو) Lebanon 24 "شيف" لبنانيّة شهيرة تُعلن عن خطوبتها... من هو عريسها؟ (فيديو) 07:08 | 2025-04-09 09/04/2025 07:08:02 Lebanon 24 Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو) Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو) 02:45 | 2025-04-09 09/04/2025 02:45:07 Lebanon 24 Lebanon 24 النائب للعميد المتقاعد: اتمنى ان تنسحب Lebanon 24 النائب للعميد المتقاعد: اتمنى ان تنسحب 01:45 | 2025-04-09 09/04/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "خانني 17 مرة واعترف بذلك يوم الطلاق".. ممثلة تركية شهيرة تُفجر مُفاجأة عن زوجها السابق Lebanon 24 "خانني 17 مرة واعترف بذلك يوم الطلاق".. ممثلة تركية شهيرة تُفجر مُفاجأة عن زوجها السابق 02:01 | 2025-04-09 09/04/2025 02:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 وكأنها في العشرينات.. فنانة لبنانية معروفة تُفاجئ الجمهور بإطلالتها الأخيرة شاهدوا كيف أصبحت (صور) Lebanon 24 وكأنها في العشرينات.. فنانة لبنانية معروفة تُفاجئ الجمهور بإطلالتها الأخيرة شاهدوا كيف أصبحت (صور) 02:11 | 2025-04-09 09/04/2025 02:11:43 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:06 | 2025-04-09 عون وضع تصوّرا تنفيذيا لإطلاق حوار مع "حزب الله"وتباينات حكومية بشأن نزع السلاح 18:00 | 2025-04-09 مصارف تنتظر التوجّهات الرسمية 17:22 | 2025-04-09 تقدّم التفاهم بين حزبين 16:55 | 2025-04-09 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 16:47 | 2025-04-09 عن إعادة الإعمار و "حزب الله".. هذا آخر ما قالته أورتاغوس 16:46 | 2025-04-09 بالصورة.. أسلحة حربية ضُبطت داخل منزل في بعلبك فيديو اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع 04:11 | 2025-04-09 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "جزيرة صغيرة في اليونان".. فنانة لبنانية تكشف عن مهر تلقته لقاء عرض زواج (فيديو) Lebanon 24 "جزيرة صغيرة في اليونان".. فنانة لبنانية تكشف عن مهر تلقته لقاء عرض زواج (فيديو) 03:34 | 2025-04-09 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو) Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو) 02:45 | 2025-04-09 10/04/2025 05:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24