كتّاب وروائيون: الحبكة سر جذب الجمهور للأعمال الإبداعية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأجمع عدد من الكتّاب والروائيين على أن الحبكة هي سر انجذاب الجمهور للأعمال الإبداعية، خاصة في عصر التواصل الاجتماعي والمشتتات التي جعلت الجمهور يفضل المحتوى السريع.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «فن جذب القراء من خلال التحولات الدرامية»، التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها الروائي البريطاني فيليكس فرانسيس، والكاتب المسرحي الأردني مفلح فلاح العدوان، والروائية الإماراتية الدكتورة مشاعل النابودة، وأدارتها الكاتبة ولاء الشحي.
وتوقف المتحدثون في الجلسة عند تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشددين على ضرورة توظيفها والاستفادة منها، وأشاروا إلى أن هذه التقنية شأنها شأن التقنيات الحديثة السابقة التي ظهرت وأثارت الهواجس، ثم أصبحت من أساسيات الحياة.
وقالت الدكتورة مشاعل النابودة: «إن القراءة تواجه الكثير من التحديات في ظل المحتوى السريع الذي تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بات الجمهور لا يملك صبراً على القراءة، ويفضل الأفكار والمعلومات والمحتوى السريع»، مشيرة إلى أن تجاوز هذه التحديات يتطلب معرفة توجهات القارئ، وأن يضع الكاتب نفسه مكان قرّائه، ويفهم طريقة تفكيرهم، ويكون صوتهم الحقيقي.
تحفيز المتلقي
بدوره، شدد الدكتور مفلح العدوان على أهمية تحفيز المتلقي، بطرح موضوعات قريبة منه، وقال: «إن المسرح أقرب إلى القارئ، فهو يناقش القضايا الملحة، بأعمال تحاكي الموضوعات الحديثة، وذلك ليس غريباً، لأن المسرح أبو الفنون، وشرط أساسي فيه أن يكون مباشراً مع الجمهور، وهو بذلك يجعل من المتلقي جزءاً من النص، أساساً للعمل المسرحي».
وتناول الروائي البريطاني فيليكس فرانسيس أهمية الحبكة في العمل الإبداعي، بقوله: «كل شيء أصبح فوريًا في عصر التواصل الاجتماعي، لذلك تبرز الحاجة إلى الحبكة التي تجذب القارئ، وتدفعه إلى التفاعل مع العمل الأدبي».
وتطرقت الندوة إلى دور الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأدبية، وتوجس البعض من تأثير ذلك على الإبداع، حيث أجمع المتحدثون أنه من الحكمة استيعاب الذكاء الاصطناعي وتوظيفه والاستفادة منه، مستشهدين بظهور العديد من الاختراعات في زمن سابق، وما رافقها من تخوفات ومقاومة لقبولها.
وأكد المتحدثون أن التقنية لا تلغي مشاعر الإنسان التي تعتبر محوراً أساسياً في العملية الإبداعية، معتبرين أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون عاملاً إيجابياً يقلل من المسلكيات الجائرة للإنسان، والتي تظهر في العديد من القضايا، مثل اعتداء الإنسان على الطبيعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثة
كشف باحثو الأمن السيبراني، عن كيفية استغلال نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني من ديب سيك Deepseek-R1، في محاولات تطوير متغيرات من برامج الفدية والأدوات الرئيسية مع قدرات عالية على التهرب من الكشف.
ووفقا لتحذيرات فريق Tenable، فأن النتائج لا تعني بالضرورة بداية لحقبة جديدة من البرامج الضارة، حيث يمكن لـ Deepseek R-1 "إنشاء الهيكل الأساسي للبرامج الضارة" ولكنه يحتاج إلى مزيدا من الهندسة الموجهة ويتطلب إخراجها تعديلات يديوية لاخراج الشيفرة البرمجية الضارة بشكل كامل.
ومع ذلك، أشار نيك مايلز، من Tenable، إلى أن إنشاء برامج ضارة أساسية باستخدام Deepseek-R1، يمكن أن يساعد "شخص ليس لديه خبرة سابقة في كتابة التعليمات البرمجية الضارة" من تطوير أدوات تخريبية بسرعة، بمل في ذلك القدرة على التعرف بسرعة على فهم المفاهيم ذات الصلة.
في البداية، انخرط ديب سيك في كتابة البرامج الضارة، لكنها كانت على استعداد للقيام بذلك بعد أن طمأن الباحثين من أن توليد رمز ضار سيكون "لأغراض تعليمية فقط".
ومع ذلك، كشفت التجربة عن أن النموذج قادر على تخطي بعض تقنيات الكشف التقليدية، على سبيل المثال حاول Deepseek-R1 التغلب على آلية اكتشاف مفتاح Keylogger، عبر تحسين الكود لاستخدام Setwindowshookex وتسجيل ضربات المفاتيح في ملفات مخفية لتجنب الكشف من قبل برامج مكافحة الفيروسات.
وقال مايلز إن النموذج حاول التغلب على هذا التحدي من خلال محاولة “موازنة فائدة السنانير والتهرب من الكشف”، اختار في النهاية مقاضاة Setwindowshookex وتسجيل ضربات المفاتيح في ملف مخفي.
وقال مايلز: “بعد بعض التعديلات مع ديب سيك، أنتجت رمزا لمفتاح Keylogger الذي كان يحتوي على بعض الأخطاء التي تطلبت تصحيحا يدويا”.
وأضاف أن النتيجة كانت أربعة "أخطاء في إيقاف العرض بعيدا عن مفتاح التشغيل الكامل".
في محاولات أخرى، دفع الباحثون نموذج R1 إلى إنشاء رمز الفدية، حيث أخبر Deepseek-R1 بالمخاطر القانونية والأخلاقية المرتبطة بإنشاء مثل هذا الكود الضار، لكنه استمر في توليد عينات من البرمجيات الخبيثة بعد أن تأكد من نوايا الباحثون الحسنة.
على الرغم من أن جميع العينات كانت بحاجة إلى تعديلات يدوية من أجل التجميع، تمكنا الباحثون من إنشاء عدة عينات، وقال مايلز إن هناك احتمالية كبيرة بأن يسهم Deepseek-R1 في المزيد من تطوير البرمجيات الضارة التي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي من قبل مجرمي الإنترنت في المستقبل القريب.