بوابة الوفد:
2024-11-19@00:31:26 GMT

لعنة العقد الثامن

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

لعنة العقد الثامن وزوال إسرائيل، كلمة السر الخفية الكفيلة بمجرد نطقها بإثارة الرعب والذعر والقلق داخل قلوب اليهود فى كافة أنحاء العالم خوفًا من المستقبل المجهول الذى يتوعدهم بالفناء والإبادة والزوال.

عمر إسرائيل الآن كسرطان خبيث فى المنطقة ولد عام النكبة 1948 وامتد حتى الآن 76 عامًا، ما يعنى أن العقد الثامن بالنسبة لهم بعد 4 سنوات من الآن أى فى عام 2027، وهذا التاريخ المشؤوم لبنى صهيون – والذى نأمل من الله أن يكون حقيقة – سيكون بمثابة أكبر عملية جراحية تستأصل أكبر وأخبث ورم سرطانى من قلب الجسد العربى.

الحكاية ليست جديدة فهى بالنسبة للمحتل نبوءة يؤمنون بها، لكنهم يتداولونها بين أنفسهم سرًا دون الإفصاح بها على الملأ إلا أن إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، كان الأكثر تأثيرًا ممن تحدثوا فى هذا الأمر رغم أن هناك آخرين سبقوه بهذا القول.

خرج باراك علينا العام الماضى ليبدى مخاوفه من قرب زوال إسرائيل قبيل حلول الذكرى الثمانين لتأسيسها مستشهدًا بالتاريخ اليهودى، ونظرًا للمخاوف الكبيرة التى أصابت الرجل صاحب القوة والجاه والسلطان فإنه لم يكتف بإبداء مخاوفه ولكنه كتب فى نفس العام مقالا فى صحيفة يديعوت إحرينوت يفند فيه مخاوفه قائلا إنه على مدى التاريخ اليهودى لم يحكم اليهود أكثر من 80 عامًا إلا فى مملكتى داود وسلالة الحشمونائيم وفى كلتا الفترتين بدأ تفكك اليهود فى العقد الثامن من عمر الكيان.

والأمر نفسه تكرر منذ أيام ولكن هذه المرة على لسان ألد أعداء اليهود وعدوهم الأول المكنى بـ«أبو عبيدة» الذى أطلق سهامه فى وجه الاحتلال جراء عدوانه الغاشم على قطاع غزة قائلا «زمن انكسار الصهيونية قد بدأ.. ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم».

وعلى الرغم من أن الصهاينة جميعا يؤمنون بهذه النبوءة إلا أن إطلاقها بتلك النبرة على لسان المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام زلزل الأرض تحت أقدامهم ليذكرهم بما يخافون ويؤكد لهم ضرورة الرحيل، فقصة وجودهم فى هذه البقعة المقدسة حكاية مأساوية أوشكت على الزوال.

وحكاية نبوءة لعنة العقد الثامن وزوال إسرائيل سبق باراك فى التحذير منها قبله بعدة سنوات بنيامين نتنياهو قائلا: سأجتهد كى تبلغ إسرائيل عيدها المائة لأن مسألة وجودنا ليست مفهومة أو بديهية، فالتاريخ يعلمنا أنه لم تعمر دولة للشعب اليهودى أكثر من 80 عامًا.

ونفس الأمر أكد عليه نفتال بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق موضحا أن إسرائيل مع اقترابها من العقد الثامن تصل لواحدة من أصعب لحظات الانحطاط، والأمر لم يقتصر على السياسيين بل تناوله الكتاب والصحفيون فى كتاباتهم ومقالاتهم، وبات المواطنون يربطون بين الانهيار الشديد لدولتهم وتلك اللعنة التى أوشكت على التحقق.

أبو عبيدة، ربما كان القشة التى ستقسم ظهر البعير خاصة مع عمليات المقاومة شديدة الوطأة التى أحدثت ثقوبًا غائرة فى العمق الإسرائيلى، وبدلا من أن يتحقق حلم اليهود بنزوح الشعب الفلسطينى، هرع المواطنون الإسرائيليون إلى المطارات فى حشود ليس لها سابقة للفرار من إسرائيل بأى ثمن وإلى أى جهة كانت.

باختصار.. بالمقارنة البسيطة بين ما يحدث الآن فى غزة وتل أبيب، فكلاهما يتعرض للقصف المباشر من الطرف الآخر، وإن كان اليهود يقومون بعمليات إبادة جماعية ويرتكبون جرائم حرب مستخدمين قنابل فسفورية محرمة دوليا إلا أن الفارق كبير بين الجانبين.

الفلسطينيون رغم الدمار والخراب وجثث الشهداء التى ملأت الشوارع وانعدام الحياة الآدمية بكافة صورها يتمسكون بالأرض لأن فيها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما أنها تؤصل تاريخهم ومحملة بعرق أجدادهم ورائحة المسك التى خلفتها دماء شهدائهم فيفضلون الموت دفاعًا عنها حتى لو كانت أرواحهم هى الثمن.

أما الإسرائيليون ولأنهم مغتصبو الأرض الذين ارتكبوا جرائم حرب طوال سنوات عديدة تستوجب القصاص العادل فإنهم يولون الفرار فلا تربطهم بها عاطفة ولا حتى دين ويرحلون منها مذعورين حتى لا تصيبهم لعنة العقد الثامن.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعنة العقد الثامن باختصار كلمة السر لعنة العقد الثامن

إقرأ أيضاً:

عيد مجيد ونهضة متجددة يا بلادي 

تحتفل بلادنا العزيزة بعد غدًا الثامن عشر من نوفمبر بعيدها الوطني الرابع والخمسين المجيد، تحتفـي بهذا اليوم الخالد وركبُ مسيرة نهضتها المتجددة يمضي بكل دأب وإصرار وعزيمة لا تفتُر عن مواصلة مسيرة البناء وتحقيق الطموحات والرؤى المستنيرة لمُلهمها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.

تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وقلوب أبناء الوطن السعيد تجتمع على محبة عاهل البلاد المفدى، مقدرة تضحياته الجليلة، مستشعرة نبله وكرمه، حنوه وعدله، حزمه وبأسه، معاهدة الله على الإخلاص والولاء والطاعة والعرفان والتضحية.

تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وقطار النمو يشق طريقه بكل ثقة وثبات، مكللًا برعاية الله سبحانه وتعالى وتوفـيقه وبصيرة مُجدد نهضة بلاده جلالة السلطان المعظم -أيده الله- الحريص على خير المواطن ورِفعة الوطن والارتقاء بمنجزه ومكتسباته.

تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وبلادنا تحقق إنجازات نوعية «فاخرة» تأخذ بروح العصر فـي مختلف المجالات والميادين، بعد أن خرجت فـي ظرف سنوات قليلة منتصرة شامخة من أزمة اقتصادية ألمّت بها، أثبتت خلالها قوة بأس سلطانها وحكمته، وإيمان مواطنها بنفاذ بصيرة القائد الذي أكّد منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم أن سلطنة عُمان ستستفـيد من تلك التجربة وستُطوعها بصورة إيجابية من خلال إعادة النظر فـي الكثير من الخطط وتصحيح بعض المسارات لتعود أقوى مما كانت عليه.

تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، والمواطن العُماني فـي كل شبرٍ من تراب أرضه يزداد ثقة ويقينًا وإيمانًا بأنه لا حديث اليوم عن مستحيل فـي عهد الانبثاق الجديد، وكل أمنياته وتطلعاته أمست واقعًا معاشًا عبر برامج اجتماعية وتنموية عديدة أبرزها «صندوق الحماية الاجتماعية» الذي لم يستثنِ مواطنًا.

تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وجميعنا يتابع بغبطة تصاعد الأداء المالي لبلادنا عبر إعادة الهيكلة المالية والاقتصادية، وارتفاع الإيرادات العامة غير النفطية، وضبط وحوكمة الإنفاق، وانخفاض مفرح ومحفز للدَّين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ ٣٥ بالمائة بعد مرحلة عسيرة من ضعف الأداء المالي والمردود الاقتصادي.

تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وابن عُمان البار يعايش يومًا بعد يوم استعادة بلاده لجدارتها الاستثمارية فـي التصنيف الائتماني الذي يشير إلى إيفائها بسداد التزاماتها المالية وقوة مركزها المالي وقدرته على التعامل مع الصدمات الخارجية.

تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وحكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -أعزه الله- تسابق الزمن لتحقق بكل هِمة وافتخار ما تتضمنه «رؤية عُمان 2040» من محاور أساسية تستهدف «الإنسان والمجتمع»، و«الاقتصاد والتنمية»، و«الحكومة والأداء المؤسسي»، و«البيئة المستدامة».

تحل ذكرى الثامن عشر من نوفمبر، وسلطنة عُمان تؤكد فـي كافة المحافل الدولية سياسة الحياد المحمود الذي عُرف عنها، ومد جسور الود والتعاون مع الأشقاء والإخوة والأصدقاء، والدعم اللامحدود لقضايا أمتها العربية والأمة الإسلامية، بل الإنسانية جمعاء، انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية أن تسود العدالة والمحبة والتسامح العالم، مستندة فـي ذلك إلى ماضيها الضارب بجذوره فـي أعماق التاريخ ودورها الرائد الذي لا يجهله فطين فـي ترسيخ مبادئ الأمن والسلم بين الشعوب.

النقطة الأخيرة..

«إن الارتقاء بعُمان إلى الذُّرى العالية، من السمو والرفعة التي تستحقها، لهو واجب وطني وأمانة عظيمة، وعلى كل مواطن دور يؤديه فـي هذا الشأن».

من النطق السامي لجلالة السلطان المعظم.

مقالات مشابهة

  • شاهد | الزنداني يقول بأن الصهاينة يسعون لتحويل العداء نحو إيران والمسلمون الشيعة بدلًا عن اليهود والأمريكيين
  • لعنة الإصابات المتكررة تضرب ثنائي الأهلي المغربي
  • الثقافة تصدر «الكونجو الديمقراطية.. لعنة الموارد وإرث الاستعمار»
  • «الكونجو الديمقراطية لعنة الموارد وإرث الاستعمار» إصدار جديد لهيئة الكتاب
  • عشرات اليهود يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • الإرثُ الاستعماري الغربي.. من مجد الأسطول إلى لعنة الزوال
  • إسرائيل ترسل إخطارات تجنيد لمزيد من اليهود الحريديم
  • اليهود والمنافقون.. معطياتٌ وعلاقاتٌ ونتائج
  • في الثامن عشر من نوفمبر نجدِّد الولاء
  • عيد مجيد ونهضة متجددة يا بلادي