بوابة الوفد:
2025-01-03@08:54:23 GMT

التعليم ثم التعليم ثم كل شيء

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

لو تكلمنا عن أهمية التعليم لقال قائل «أنت تؤذن فى مالطة» ويقصد هنا أن الكثيرين قد تكلموا عن أهمية التعليم ثم التعليم إلخ، ولكن الآن وجب أن تكون الدولة ليست مسئولة عن التعليم فقط ولكن عن مواصلة متابعة المتفوقين دراسياً ومنحهم على الأقل مميزات فى حالة تقدمهم لاستكمال دراستهم سواء بالخارج أو الداخل.

قضيتنا اليوم تتركز فى نقطة أصبحت وليدة الوضع الاقتصادى الحالى، فكثير من أبنائنا الطلبة المتفوقين قد أنهوا دراستهم الجامعية، وأرادوا أن يستكملوا دراستهم بالخارج سواء الماجستير أو الدكتوراه، ولكن هناك شروطًا وضعتها بعض الدول، وخصوصاً دول الاتحاد الأوربى ومنها عمل حساب بنكى مغلق يتم وضع فيه ما قيمته 380 ألف جنيه مصرى ولكن بالعملة الأجنبية سواء دولار أو يورو وهو أمر أصبح عسيراً على الكثير من هؤلاء الطلبة تدبيره، فبالأمس القريب كان الطلبة فى السنة الأولى أو الثالثة الجامعية وكان الدولار أو اليورو لا يتعدى 16 جنيها وكان الحساب المغلق يتكلف حوالى 180 ألف جنيه، ولكن اليوم تضاعف المبلغ ومن كان قد وضع أمله فى استكمال دراسته خارجياً أصبح حلمًا بعيد المنال، بل زاد الأمر قسوة عليه بأن أصبح تدبير مثل هذا المبلغ من البنوك شبه مستحيل، ولو لجأ إلى السوق السوداء، وبالفعل فإنها سوداء لا ترى شيئًا ولا تجعلك ترى شيئًا، فمستقبلك عندما يكون مرتكزًا عليها، فإنك سوف تضع مستقبلك فى يد شيطان لا يرحم، يتاجر بك وبأحلامك، لأن المبلغ سوف يزداد كثيرًا وربما يتعدى الــ 500 ألف جنيه.

كثير من الطلاب من يقدم على الدراسة خارجيًا أثناء دراسته الجامعية أو بعدها، وعندما تأتى له الموافقة ويبدأ فى الإجراءات وأولها تدبير الحساب المغلق وهو الكابوس الذى أصبح الآن محطما لآمال وأحلام المتفوقين من أبنائنا الطلبة، الغريب عندما يتقدم الطالب لأى بنك يكون الرد بالرفض لأنه يعتبر تلك النقود مصاريف معيشة وليست مصاريف دراسة وأن اللوائح تنص أن يكون التحويل للجامعات فقط كمصاريف دراسية، رغم أن معظم السفارات الأوروبية تضع ضمن شروط الموافقة على منح تأشيرة الدراسة وجود حساب بنكى مغلق للطالب داخل دولتها، وهنا تبدأ المناقشات حتى يفوز طالب بتدبير المبلغ بعد أن يقتنع المسئولون بأهمية الحساب البنكى كشرط أساسى لقبول الدراسة، أما الآخرون فإما تطحنهم السوق السوداء أو يفشلون فى تحقيق حلمهم، أو يؤجلونه إلى حين، وتلك خسارة كبيرة أن ينقطع الباحث عن بحثه ويتجه لمجال آخر!، ويبحثون عن فرصة عمل حتى ولو كانت بعيدة عن مجال تفوقهم الدراسى ليصبح لدينا شباب متفوق محطم نفسياً ناقماً على لوائح، فى ظاهرها الحفاظ على العملة الأجنبية وباطنها تدمير فئة ربما كانت غداً كنزاً قومياً للوطن.

السؤال الآن لماذا لا تقوم حكومتنا بعمل شرط أساسى للعشرين المتفوقين دراسياً، سواء من الثانوية العامة (لكل محافظة)، وأيضا خريجى مختلف الكليات بتقدير عام جيد جداً على الأقل، والذين يحصلون على قبول للدراسة بإحدى الجامعات الأجنبية، أن تدبر لهم كل مصاريف دراستهم وحياتهم والتى تشترطها الدولة المانحة لقبول الدراسة بها، دون اللجوء إلى تعقيدات وموافقات، بل تقدم الدعم والمتابعة لهم طوال فترة دراستهم خارجياً.

إنكم لا تعلمون كيف حال البعض الآن، وقد ضاع حلمه وأمله فى استكمال دراسته وبحثه عن علم يعشقه، أو من تضاعف المبلغ المطلوب منه لتحقيق حلمه خلال عام واحد من 180 ألفا إلى 400 ألف، ولا تعلمون أنكم تركتموه للسوق السوداء إن كان لديه هذا المبلغ!، فسوف يكون رد فعله عند صالة المغادرة «وداعاً بلدى ..فلن أعود».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهمية التعليم التعليم

إقرأ أيضاً:

برشلونة مهدد بخسارة 100 مليون يورو بسبب أولمو!

 
مراد المصري (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ليفربول يرفض عرضاً من ريال مدريد لضم أرنولد جريزمان يقرر مصيره في عيد ميلاده!


أصبح برشلونة مهدداً بخسارة مالية تصل إلى أكثر من 110 ملايين يورو، وذلك بعد قرار رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم بحرمانه من تجديد قيد لاعبه داني أولمو، على وجه الخصوص، إلى جانب باو فيكتور، بسبب عدم قدرة «البلوجرانا» على تقديم المستندات اللازمة لضمان توفير الأموال التي توافق اللوائح الاقتصادية لـ «الليجا».
وبحسب العقد الذي قام برشلونة بتوقيعه مع أولمو، فإن اللاعب أصبح قادراً على فسخ عقده من طرف واحد، ويتكفل النادي الكتالوني بدفع إجمالي المبلغ الذي يصل إلى 60 مليون يورو لنادي لايبزج الألماني بحسب الاتفاق بين الناديين، فيما يتحمل النادي جميع رواتب اللاعب حتى عام 2030، بإجمالي يتخطى 50 مليون يورو.
وفور إعلان قرار «الليجا» شنت وسائل الإعلامية الكتالونية انتقادات لاذعة لخوان لابورتا رئيس النادي ومجلس الإدارة، بسبب عدم قدرتهم على إيجاد الحلول اللازمة للأمر خلال الأشهر الأربعة الماضية، ورغم أن برشلونة يراهن على العاطفة التي يمتلكها أولمو تجاه النادي باعتباره أحد أبناء أكاديمية «لا ماسيا» من أجل استكمال عقده مقابل التضحية بعد اللعب، خلال الأشهر الستة المقبلة، فإن قيامه بتفعيل خيار فسخ العقد والرحيل إلى نادٍ آخر، سيعني كارثة مالية تاريخية لبرشلونة الذي يمر بأزمة اقتصادية خانقة، خلال السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  •  أسس منح سلف (التربية والتعليم) لعام 2025 – رابط
  • «أستاذ اقتصاد»: الدعم النقدي يضمن الوصول للمستحقين «فيديو»
  • مهم من التعليم العالي للطلبة المتقدمين للمنح والقروض
  • الإحصاء: مصر تحتل المركز الثالث عربياً في الترتيب العالمي لجودة التعليم
  • "شيكات مسبقة" تضمن لزيزو عقده مع الزمالك
  • برشلونة مهدد بخسارة 100 مليون يورو بسبب أولمو!
  • "تعليم الشورى" تناقش سياسات التقويم في المدارس الحكومية
  • إقرار قروض طلبة التعليم العالي للفصل الدراسي الأول 2025-2024
  • حدث قبل 11700 سنة.. كيف أصبح البحر الميت أيقونة الملوحة؟
  • تعليمية الشورى تناقش مع أكاديميين سياسات التقويم في المدارس