قوة مصر وكفاءة جيشها.. طمأنة ووعيد
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أثبتت الدولة المصرية بما لا يدع مجالاً للشك أنها على مر العصور حائط الصد المنيع أمام أطماع الاستعمار والاحتلال، ودولة قوية ولديها جيش قوى لا يهاب أحدًا، ولكنه يستخدم قوته بعقل ورشد ولا يعتدى ولا يتآمر أو يخون، هذا عهد وميثاق وعقيدة لا يحيد عنها أبدًا، ولكنه دائمًا ما يستخدم قوته وقدرته فى الدفاع عن الأمن القومى المصرى وحماية حدود وأمن البلاد واستقرارها، ففى كل أزمة وظروف صعبة تمر على هذا البلد الآمن «مصر المحروسة» تكون القوات المسلحة المصرية هى العمود الفقرى للدولة، تواجه الإرهاب وتقضى عليه، وتتصدى لأى عدوان على مصر، ودائماً ما تخرج مصر منتصرة رافعة الرأس شامخة.
وكما نجحت مصر فى العبور والانتصار فى حرب أكتوبر 1973، واستطاعت أن تحول الهزيمة في1967 إلى نصر فى 73، واليأس والإحباط إلى الأمل، فهى تستطيع أن تفعلها مرات عديدة فى أى وقت وأى مكان وزمان وأمام أى عدو، فلدينا جيش قوى يستطيع أن يردع أى معتد أو متجاوز، ولديه دائما جاهزية واستعداد على أعلى مستوى، وفى الآونة الأخيرة الجاهزية لدى الجيش المصرى أقوى وأكبر من أى وقت مضى.
لذا تنطلق الدولة المصرية فى مواقفها دائما وهى واقفة على أرضية صلبة ولديها قوة وصلابة لا تلين، ولعل ما شاهدناه عند تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى للفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى، مشهد يدعو للعزة والفخر، ويؤكد وبكل قوة على أن القوات المسلحة هى العمود الفقرى للدولة المصرية، وجاهزيتها للدفاع عن حدود وأمن مصر، واستعداد القوات المسلحة لإتمام أى عمليات عسكرية، وهى رسائل ثقة واطمئنان للداخل وأيضا رسائل ترهيب ووعيد للخارج فى ظل الأحداث الراهنة مع اشتعال الصراع فى فلسطين والعدوان الغاشم من جيش الاحتلال على قطاع غزة، رسائل بأن مصر لا ولن تتهاون فى حماية أمنها القومى، ولن تسمح بالمساس بسيادتها تحت أى ظرف ومن أى جهة.
رسائل الرئيس السيسى حاسمة وقوية بأن الجيش المصرى بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه الأساسى هو حماية مصر وأمنها القومى دون تجاوز وأنه يبنى ويصون ويحمى ولا يعتدى، وأنه قوة رشيدة، وأن القوات المسلحة جاهزة ومستعدة دائما للحفاظ على الأمن القومى المصرى، وتحمل رسالة ردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر.
هذه مصر الكبيرة القوية التى تسببت بموقفها الشجاع فى إحباط وإفشال مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وقفت بكل قوة فى وجه الاحتلال الإسرائيلى والولايات المتحدة الأمريكية وقالت فى العلن: سيناء خط أحمر ولن نسمح بتهجير الفلسطينيين إليها، رسالة ردع أصابت العدو الإسرائيلى وحليفه أمريكا بالإحباط، لأنهم يعلمون جيداً قوة مصر وجيشها، وأنه قادر على تغيير المعادلة تماماً فى أى مكان وزمان.
والحقيقة أن رسائل الرئيس السيسى فى كل لقاءاته سواء مع مسئولين مصريين أو مع زعماء وقيادات الدول الغربية والأوروبية وأمريكا، تحمل رسالة طمأنة وثقة للشعب المصرى، ورسائل وعيد وردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، هذا بجانب تأكيد الرئيس على موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعى والتهجير لأهالى غزة، وأن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية.
ختامًا، علينا أن نفخر ببلدنا وقياداتها وجيشها، فمصر تعرف جيداً كيف تدير معاركها، ومصر دائما هى الفاعل الرئيسى فى حل الصراعات والوصول للتهدئة فى القضية الفلسطينية، كما هو الحال فى الوقت الراهن.
عضو مجلس الشيوخ
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوقت الراهن الدولة المصرية مر العصور حائط الصد القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
برلماني: رسائل الرئيس السيسي قوية وواضحة.. والشائعات عدو الاستقرار والتنمية
أكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، إلى مقر أكاديمية الشرطة، حملت رسائل قوية وواضحة، واتسمت بالشفافية، في ظل الأوضاع والتحديات الإقليمية، كما تضمنت رسائل طمأنة لكل المصريين.
وقال النائب بمجلس الشيوخ، في بيان له، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان صريحًا في رسائله وتحذيراته من خطر الشائعات، واستغلال البعض لمواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب، كما طمئن المصريين حيال معدلات النمو التي جعلت خصوم مصر وأعداءها يواصلون محاولاتهم للتشكيك في إنجازاتها.
وشدد أحمد سمير زكريا، على أن القيادة المصرية متمثلة في الرئيس السيسي تدير الأوضاع بشكل يحفظ البلاد والمنطقة، وعلى المصريين دور هام في عدم الانصياع خلف الشائعات التي قد تنال من عزيمتهم، موضحًا أن الشائعات هي العدو الأول ضد النمو والاستقرار والتنمية.
كما تطرق النائب البرلماني، إلى تصريحات الرئيس السيسي، حول أن مشاركة مصر بالتجمعات الاقتصادية مثل بريكس تمثل فرصة لتحقيق الاستفادة المتبادلة، موضحًا أن العالم الآن أمام مفترق طرق حقيقي، وأزمات سريعة ومتلاحقة، وموقع مصر الاستراتيجي والهام يجعلها في قلب الأحداث دائمًا، ولذا كان من الضروري الانخراط في التكتلات الاقتصادية المختلفة، التي تؤكد على موقع مصر وقوتها ودورها الفاعل في الإقليم.