مستشار الرئيس الفلسطيني يكشف لـ«الوطن» تفاصيل تغير الموقف الدولي تجاه غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن المواقف الدولية تغيرت وتباينت ما بين بداية العدوان إلى اليوم بشأن القضية الفلسطينية، موضحاً أنه مع بداية العدوان كان الموقف الدولي تقريباً كله مسانداً لإسرائيل، ورأى هجوم السابع من أكتوبر عملاً إرهابياً، كما يقولون، وبالتالي انحازوا جميعاً إلى جانب إسرائيل، إلا أنه بعدما نجحت القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية في إيصال الرواية الحقيقية إلى الرأي العام العالمي، ومن خلال الاتصالات مع مراكز صُنع القرار في الغرب، وبالتحديد في أوروبا وأمريكا، بدأ نوع من الاعتدال في المواقف الدولية.
وقال محمود الهباش، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «الآن المواقف الدولية تنقسم إلى قسمين: الأول مواقف شعبية، وهذه في معظمها مساندة للحق الفلسطيني ومعارضة للعدوان الإسرائيلي، والثاني مواقف رسمية بعضها أقل من بعض في تعاطفه مع الشعب الفلسطيني والقضية»، موضحاً أن هذا يكشف مدى أهمية العمل على إيصال الرواية والرؤية العربية الفلسطينية إلى الرأي العام، لأن الرأي العام هو أساس صنع القرار في الدوائر الغربية بالتحديد في أوروبا وأمريكا.
وأضاف «الهباش» بقوله: «إذا نجحنا في الوصول إلى الرأي العام بالشكل الصحيح وتغييره، سنضمن أن يضغط هذا الرأي على مراكز صنع القرار وإقناع القرار في الإدارات الحكومية في أمريكا وأوروبا لتعديل موقفها نسبياً تجاه القضية الفلسطينية».
نظام الفصل العنصريواسترشد محمود الهباش بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، الذي ناضل لعشرات السنوات ضد عملية الفصل ولم ينجح إلا عندما استطاع أن يغير الرأي العام في أوروبا وأمريكا، فتغير الرأي العام الشعبي أدى إلى ممارسة ضغوط على الحكومات ومراكز صُنع القرار فتغير المزاج بشكل كامل، وسقط نظام الفصل العنصري بالكلية، واختتم بقوله: «ونحن يجب أن نسير على نفس الطريق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموقف الدولي القضية الفلسطينية فلسطين غزة القيادة الفلسطينية الرأی العام
إقرأ أيضاً:
فرحات: تغير الموقف الأمريكي انتصار للموقف المصري الرافض للتهجير
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته تمثل تحولا جوهريا تجاه القضية الفلسطينية ويعكس انتصارا واضحا للموقف المصري، الذي تصدى منذ البداية لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرا من أراضيهم، مشيرا إلى أن هذا التحول يؤكد قوة الدبلوماسية المصرية وتأثيرها في الساحة الدولية.
وأوضح فرحات، أن مصر كانت أول من حذر من خطورة مخططات التهجير، وأن أي محاولة لتفريغ قطاع غزة من سكانه بمثابة جريمة إنسانية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، فضلا عن كونها تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري والعربي مشيرا إلى أن القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت منذ بداية الأزمة أن أي سيناريو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم غير مقبول تماما، وأن الحل العادل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر لم تكتف بالمواقف السياسية الرافضة، بل قادت جهودا دبلوماسية مكثفة واتصالات رفيعة المستوى مع القوى الفاعلة دوليا، لإجهاض أي محاولة لفرض واقع جديد في غزة كما لعبت دورا محوريا في حشد الدعم الإقليمي والدولي، وهو ما ظهر بوضوح خلال القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة، حيث قدّم الرئيس السيسي رؤية مصرية شاملة لحل الأزمة، ترتكز على وقف العدوان الإسرائيلي، ومنع التهجير القسري، وإعادة إعمار غزة دون المساس بالحقوق الفلسطينية.
وشدد فرحات على أن تصريحات ترامب الأخيرة، التي استبعدت فكرة مطالبة سكان غزة بالمغادرة، تؤكد أن الموقف المصري فرض نفسه بقوة على المشهد الدولي، وأثبت أن الحلول التي تتجاهل حقوق الفلسطينيين مصيرها الفشل وهو ما دعي العديد من الدول والمنظمات الدولية إلي تتبنى الرؤية المصرية الرافضة لمحاولات تغيير التركيبة السكانية للقطاع.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأي إجراءات تؤدي إلى تهجير السكان أو تصفية القضية مشددا على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل من أجل وقف العدوان، واحترام قرارات الشرعية الدولية، والعمل على تحقيق حل عادل ومستدام يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويسهم في إرساء الاستقرار في المنطقة.