لا توجد كلمات تعبّر عما حدث ويحدث وما سيحدث مستقبلا فى فلسطين، سقطت كل المفردات بعد أن شاهدنا صمت العالم كله عن الحق وصار الشيطان حاكمًا متفردًا.
إن قتل الاحتلال لآلاف الأطفال وهم نائمون فى أحضان أمهاتهم وآبائهم يعكس المدى المفجع الذى بلغته تلك الحرب الإجرامية التى يجب أن تتوقف فوراً، بالتوازى مع فتح ممرات آمنة لتمكين مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والوقود من الدخول لإغاثة أهلنا فى القطاع المحاصر بالنار والدخان، وسط انقطاع الكهرباء والماء، ما يحدث فى غزة ليس له الا توصيف واحد ألا وهو حرب إبادة.
الغريب بالموضوع أن المجتمع الدولى متفق على قتل أهل غزة وأطفالها ولكنهم مختلفون على نوعية السلاح للقتل، هل بالنابالم، أم الفسفورى، وربما القنابل الفراغية، لذلك يبحثون فيما بينهم عن فتوى يحللون بها السلاح لتصبح صيغة قانونية بالأمم المتحدة لا يعترض عليها أحد، يعنى قتلنا حلال ولكن بأى سلاح، هنا المعضلة.
لحظات عصيبة يعيشها سكان غزة المحرومون من أبسط متطلبات الحياة من طعام وشراب ودواء وكهرباء على مرأى ومسمع من حكومات العالم والدول الأوروبية وعلى رأسهم أمريكا رغم الجهود المضنية التى تبذلها بعض الحكومات العربية، وكانت مصر قيادة وحكومة وشـعبًا أول من تحركت لوقف نزيف الدم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومناصرة أهل غزة الذين هم أهلنا.
العالم كله يشاهد مصر وهى تقوم بدورها الوطنى والقومى لدعم الشعب الفلسطينى من خلال تقديم المساعدات الانسانية الغذائية والطبية؛ وتُجرى اتصالات مكثفة مع قادة وزعماء دول العالم لوقف إطلاق العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة؛ وفتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات الانسانية لأبناء الشعب الفلسطينى؛ وعلاج الجرحى؛ والعودة مرة أخرى الى مسار عملية السلام؛ وصولا إلى حل الدولتين؛ بما يساهم فى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، العالم كله يشاهد ولا يحرك ساكنًا، لا يساند ولا يدعم ولو بكلمة بل من المؤسف أن نجد بعض المغرضين يلوم على الفلسطينيين فى أنهم يقاومون الاحتلال لاستعادة أرضهم المنهوبة والبعض الآخر يرى أن الحل فى تهجيرهم لمصر ونحن نرى أن أصحاب تلك الأفكار عار على العرب ويجب عليهم تغيير هويتهم..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية لن تموت أمل رمزي فلسطين مئات الشاحنات
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية» تسلط الضوء على جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية
رصد الإعلامي ياسر رشدي، جهود الدولة المصرية على مدار العقود الماضية لمساندة الأشقاء الفلسطينيين وحل قضيتهم المشروعة والعادلة، باعتبارها قضية مصر الأساسية على المستوى الإقليمي، وانطلاقا من دورها التاريخي في مساندة الأشقاء العرب، وحل قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
الجهود المصرية في دعم القضيةوقال «رشدي»، خلال تقديمه نشرة إخبارية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن الجهود المصرية ارتكزت على عدة أمور أساسية، منها ان المدخل الرئيسي والوحيد لحل القضية الفلسطينية يكمن في تطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: «ومع سعي القاهرة الدائم لتطبيق حل الدولتين، دأبت مصر على الحفاظ على مواقفها الرافضة لأي حلول أحادية، تعيق إقامة الدولة الفلسطينية، مثل الاستيطان والإجراءات التي تتخذها إسرائيل في القدس، مع دعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني على رأسها عودة اللاجئين».
سعي دائم لحل القضيةوأشار ياسر رشدي، إلى أن «المقاربة التي اتخذتها الدولة المصرية لحل القضية الفلسطينية، فرضت على مصر بشكل دائم التحرك المتزامن في عدة مسارات بآن واحد، كالتعامل مع الأوضاع الإنسانية التي تسببت بها الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، ودور مصر في إعادة إعمار غزة عقب الضربات الإسرائيلية عام 2021، والذي رصدت له القاهرة ميزانية قياسية آنذاك».
وأكد «رشدي» أن القاهرة سعت باستمرار لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، ورعاية اتفاقات المصالحة الوطنية بين الفصائل، ورعاية الحوار «الفلسطيني/ الفلسطيني» عبر جولات متكررة استهدفت تحقيق الوفاق الوطني منذ نوفمبر عام 2002.