بوابة الوفد:
2024-09-20@00:41:10 GMT

كلنا إلى الله كادحون

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

للكدح فلسفة عميقة تظهر قيم الحياة وتجعل لها معنى وقيمة ومبررًا للبقاء فيها مع الجهد والعمل رغم الظروف القاسية تلمُ بأطرافها ومساربها، ولا بدّ فى النهاية من العيش فيها وفق هذه الفلسفة سواء كانت تلك الفلسفة دينية مقررة فى الكتاب الكريم، أعنى فى عقائد الوحى والتنزيل، أو كانت فكريّة تأملية مشهودة فى عقائد العقول والأذهان.

 

ما من فلسفة أعمق فى تفسير الحياة أكثر من التأمل فى المصير والمآلات الإنسانية، الأمر الذى جعل فيلسوفاً عظيماً كأفلاطون يعرف الفلسفة تعريفاً دقيقاً فيقول عنها إنها تأمل الموت. 

وتأمل موضوع الموت بمفرده قادر وحده على كشف أسرار الحياة، وقادر وحده كذلك على إنشاء فلسفة لبها التسامح والتجاوز والسلامة النفسيّة والغبطة الروحيّة، لأنه يكشف سبل المصير والنهايات التى تؤول إليها الأشياء والأشخاص.

نحن مخيرون فى كدحنا إلى الله بمقدار ما فى نفوسنا من صعود وهبوط. 

إذا كانت نفوسنا كريمة مطواعة فقد اختارت المحبة والكرامة، وإذا كانت تعسة شقية فقد اختارت الألم والتنكيل. فتش عما فى داخل النفس من مكامن قوتها أو مواطن ضعفها، هنالك يكون الاختيار. إمّا أن تكون من العبيد الذين يسيرون إليه كرهاً بالضرب والنكال والعذاب، أو تكون من العباد الأخيار الذين اختاروا السعى إليه حباً وشوقاً وكرامة. 

وفى الحالتين: أنت كادحٌ إلى ربك فملاقيه يقول تعالى: «يا أيها الإنسان إنك كادحً إلى ربك كدحاً فملاقيه» (الانشقاق : ٦)

كلنا كادحون إلى زحفاً لملاقاة المصير المحتوم، شئنا أم أبينا.

وكلنا ساعون إليه طوعاً أو كرهاً، إمّا بالنار والألم والعذاب والتنكيل والدروس القاسية، وإمّا طواعية واختياراً وحباً وكرامة، ولن يستطيع أحدٌ أن يفلت من المصير فيخرج عن الصف، ولا أن يخرج عن الاتجاه، إذ لا يوجد إلا اتجاه واحد وهو السير إلى الله، ذلك هو المصير المحتوم. 

(إلى الله المصير)

(وإليه يرجع الأمر كله)

(آلا إلى الله تصير الأمور)

(وهو الذى خلقكم أول مرة وإليه ترجعون)

لنختار المحبة إذن فى مسيرنا ومصيرنا، ذلك أولى من اختيار التعاسة والشقاء، وكلنا فى النهاية نكدح إليه سبحانه كدحاً لنلاقيه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسفة قيم الحياة إلى الله

إقرأ أيضاً:

أجهزة اتصالات حزب الله كانت ملغومة بمتفجرات.. تفاصيل

كشفت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة أن تحقيقات أولية أجرتها السلطات اللبنانية، بخصوص انفار أجهزة الاتصالات اللاسلكية الخاصة بحزب الله في لبنان هذا الأسبوع، أوضحت أنها كانت ملغومة بمتفجرات قبل وصولها إلى البلاد.

 

وقالت الرسالة التي أرسلت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن التحقيقات في الأجهزة الملغومة، إن السلطات كشفت أن الأجهزة، التي شملت أجهزة اتصال بيجر وأجهزة اتصال لاسلكية أخرى، تم تفجيرها عن طريق إرسال رسائل إلكترونية إلى الأجهزة.

 

وأكدت البعثة في لبنان مسؤولية إسرائيل عن التخطيط للهجمات وتنفيذها.

 

اجتماع مجلس الأمن الدولي

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة لمناقشة التفجيرات، الجمعة.

وأسفرت الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال التي تستخدمها عناصر حزب الله عن مقتل 37 وإصابة نحو 3 آلاف.

 

إسرائيل لم تعلق مباشرة على الهجمات، لكن عدة مصادر أمنية قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ربما يكون نفذها.

 

وأقرّ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأن حزبه تعرض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه، متوعدا إسرائيل بـ"حساب عسير" بعدما اتهمها بتفجير الآلاف من أجهزة الاتصال. 

 

 

مقالات مشابهة

  • أجهزة اتصالات حزب الله كانت ملغومة بمتفجرات.. تفاصيل
  • فلسفة القيادة الحضارية
  • نصر الله: اسرائيل كانت تنوي قتل 4 آلاف إنسان بدقيقة واحدة
  • تفجير أجهزة pager في مناطق مختلفة.. هذا ما دعا إليه الجيش
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان: كلنا ثقة بحزب الله
  • هل كانت أجهزة نداء حزب الله عبوات ناسفة متحركة؟
  • بيت الفلسفة.. منارة للاستثمار في العقول والأفكار
  • حلا شيحة ترد على انتقادات الجمهور : «كلنا عيوب»
  • إعلام أمريكي: إعادة 30 محتجزا أفضل ما تتطلع إليه إسرائيل
  • أدعية لطلب البركة والرحمة في الحياة اليومية