بوابة الوفد:
2024-11-25@21:32:19 GMT

كلنا إلى الله كادحون

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

للكدح فلسفة عميقة تظهر قيم الحياة وتجعل لها معنى وقيمة ومبررًا للبقاء فيها مع الجهد والعمل رغم الظروف القاسية تلمُ بأطرافها ومساربها، ولا بدّ فى النهاية من العيش فيها وفق هذه الفلسفة سواء كانت تلك الفلسفة دينية مقررة فى الكتاب الكريم، أعنى فى عقائد الوحى والتنزيل، أو كانت فكريّة تأملية مشهودة فى عقائد العقول والأذهان.

 

ما من فلسفة أعمق فى تفسير الحياة أكثر من التأمل فى المصير والمآلات الإنسانية، الأمر الذى جعل فيلسوفاً عظيماً كأفلاطون يعرف الفلسفة تعريفاً دقيقاً فيقول عنها إنها تأمل الموت. 

وتأمل موضوع الموت بمفرده قادر وحده على كشف أسرار الحياة، وقادر وحده كذلك على إنشاء فلسفة لبها التسامح والتجاوز والسلامة النفسيّة والغبطة الروحيّة، لأنه يكشف سبل المصير والنهايات التى تؤول إليها الأشياء والأشخاص.

نحن مخيرون فى كدحنا إلى الله بمقدار ما فى نفوسنا من صعود وهبوط. 

إذا كانت نفوسنا كريمة مطواعة فقد اختارت المحبة والكرامة، وإذا كانت تعسة شقية فقد اختارت الألم والتنكيل. فتش عما فى داخل النفس من مكامن قوتها أو مواطن ضعفها، هنالك يكون الاختيار. إمّا أن تكون من العبيد الذين يسيرون إليه كرهاً بالضرب والنكال والعذاب، أو تكون من العباد الأخيار الذين اختاروا السعى إليه حباً وشوقاً وكرامة. 

وفى الحالتين: أنت كادحٌ إلى ربك فملاقيه يقول تعالى: «يا أيها الإنسان إنك كادحً إلى ربك كدحاً فملاقيه» (الانشقاق : ٦)

كلنا كادحون إلى زحفاً لملاقاة المصير المحتوم، شئنا أم أبينا.

وكلنا ساعون إليه طوعاً أو كرهاً، إمّا بالنار والألم والعذاب والتنكيل والدروس القاسية، وإمّا طواعية واختياراً وحباً وكرامة، ولن يستطيع أحدٌ أن يفلت من المصير فيخرج عن الصف، ولا أن يخرج عن الاتجاه، إذ لا يوجد إلا اتجاه واحد وهو السير إلى الله، ذلك هو المصير المحتوم. 

(إلى الله المصير)

(وإليه يرجع الأمر كله)

(آلا إلى الله تصير الأمور)

(وهو الذى خلقكم أول مرة وإليه ترجعون)

لنختار المحبة إذن فى مسيرنا ومصيرنا، ذلك أولى من اختيار التعاسة والشقاء، وكلنا فى النهاية نكدح إليه سبحانه كدحاً لنلاقيه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسفة قيم الحياة إلى الله

إقرأ أيضاً:

انطلاق بطولة «كلنا فداء لغزة» بالشرية بالبيضاء

 

الثورة /فضل القشمري

انطلقت على ملعب الحمراء بمديرية الشرية بمحافظة البيضاء منافسات بطولة «كلنا فداء لغزة» التي تنظمها إدارة نادي الوحدة بمديرية الشرية وبدعم الشخصية الرياضية علي عبدالله النامسي الراجحي، وبمشاركة عشر فرق من عدة مديريات تم توزيعها على مجموعتين.
حيث جمع اللقاء الافتتاحي فريقي شباب الشرية وملكي آل سواد انتهى بالتعادل بهدفين لمثلهما، سجل لشباب الشرية سعفود المحمدي وحسام اليمني وسجل لملكي آل سواد إبراهيم علوان.
أدار اللقاء الحكم ناجي الهصيصي.
حضر الافتتاح مدير مكتب الشباب بمديرية الشرية راجح الجبري ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة أحمد الجبري ومدير عام الشريه حسين كحلاني ومدير مكتب الشباب بالسوادية سواد السوادي وأعضاء الهيئة الإدارية لنادي وحدة الشرية.

مقالات مشابهة

  • الحياة لمن عاشها بعقل.. "خمسٌ يُعرفن بخمسٍ"
  • جماعة المهابيل.. رئيس حزب جزائري : نحن كلنا مغاربة .. المغرب سرق الإسم
  • انطلاق بطولة «كلنا فداء لغزة» بالشرية بالبيضاء
  • الأردن في مواجهة المصير: هل يصبح عام 2025 عامًا مفصليًا؟
  • «التضامن» تعلن ضم جميع حالات الضمان الاجتماعي لـ«تكافل وكرامة» 
  • إجراءات عاجلة من «التضامن» بشأن الدعم النقدي «تكافل وكرامة»
  • اشتراكي تعز يؤكد على حق "تقرير المصير" للمحافظات الجنوبية في أي تسوية للحل الشامل في اليمن
  • الديون الأميركية أكبر خطر على الاستقرار المالي.. هذا ما توصل إليه الفدرالي
  • "المكرسون علامة رجاء قوية على طريق الحياة".. الأنبا مرقس يترأس يوم الدعوات الإيبارشي
  • النزعة الإنسانية