بوابة الوفد:
2024-11-27@03:35:41 GMT

داعش الصهيونية

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

لم أستغرب حجم الجرائم البربرية والفظائع الوحشية التى لا تخطر على قلب بشر المرتكبة ضد الأطفال والنساء العزل فى قطاع غزة بل على العكس أرى أن لولا كبح الحلفاء الغربيين لجام الوحوش الكاسرة حفاظًا على ما تبقى من صورة الحضارة الزائفة لكان الوضع مأساويًا يفوق ما يحدث بكثير ولربما وصل إلى حد الإبادة الشاملة وهذا ليس من قبيل الافتئات أو المبالغة أو معاداة السامية وإنما قراءة نقدية لنفسية الشخصية الصهيونية الغاضبة مما حدث فى طوفان 7 أكتوبر الذى يعد بمثابة «النكبة اليهودية» نظرًا للخسائر الفادحة التى لم تعتدها إسرائيل منذ عصر السبى البابلى.

مرارة هذه الفاجعة أصابت المجتمع الرخو بهيستيريا عارمة لم يفلت من لوثتها القادة السياسيين والعسكريين وسيطر عليهم الهياج العصبى الى حد الجنون واستبدت بهم غواية الانتقام المدمرة وأعمت أنظارهم عن أولوية سلامة الرهائن العالقين فى متاهات أنفاق غزة وتعالت أصوات زاعقة بتطبيق برتوكول هانيبال السرى الذى يسمح بقصف مواقع الجنود الأسرى، وللمفارقة فإن الجيش الاسرائيلى هو الوحيد فى العالم الذى يستخدم هذا الإجراء الغادر  فقد تم تطبيقه فى 7 مناسبات كان فيهم 11 إسرائيليا لم ينجُ منهم سوى جندى واحد فهذا البرتوكول تطبيق توراتى صرف فقد جمعت قوانين الحرب فى سفر التثنية أو سفر تثنية الاشتراع أحد الأسفار المقدسة فى التناخ الكتاب المقدس وهى تشرح أسلوب قتال الأغيار وطريقة الاستيلاء على المدن فإذا كانت حرب إغارة أباحت لهم شرائعهم قتل الذكور البالغين فقط من العدو وسلب أموالهم، وفى الحرب الدفاعية أباحت لهم إبادة العدو كله أى قتل جميع الأطفال والنساء وحتى البهائم، والاستيلاء على جميع الممتلكات وهو ما حدث من تدمير شامل لمدينة أريحا فى زمن يوشع بن نون لقد استلهم الصهيانة من التوراة والتلمود عقيدة البطش وسفك الدماء، فكل جريمة يقترفونها تصبح مقدسة شرعية من أجل تحقيق وعد الرب، فهم يفعلون ما يفعلونه بوازع دينى ويبررون ذلك بنصوص سفر يوشع.

«فالآن اذهب واضرب عماليق، وحرموا كل ما له، ولا تعف عنهم، بل اقتل رجلاً وامرأة، طفلاً ورضيعاً، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً» وفى موقع آخر دعوة صريحة للدمار وإشعال الحرائق «واحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها، إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد اجعلوها فى خزانة بيت الرب».

فحياة الأغيار معدومة القيمة بالنسبة لهم لأنهم فى عقيدتهم مجرد همج وثنيين لا يرتقون الى مرتبة شعب الله المختار لذلك من يقتل وثنياً ينعم بدخول الفردوس والخلود فى السراى الرابعة، أما من يقتل يهوديًا فكأنه قتل العالم أجمع، وهذا مذكور نصًا فى التلمود «اقتل الصالح من غير الإسرائيليين، وحرم على اليهودى أن ينجى أحداً من باقى الأمم من هلاك، أو يخرجه من حفرة يقع فيها، لأنه بذلك يكون حفظ حياة أحد الوثنيين».

فقد قالها صراحة بن جوريون أول رئيس اسرائيلى «إن سردية الحرب فى التناخ تشكل قاعدة موحدة للهوية الوطنية لان الله قاتل نيابة عن اسرائيل» فهذا الإيمان السقيم بأساطير التراث الدينى الموغلة فى القسوة والتجبر هو مفتاح إدراك الأسباب الحقيقية لما يجرى الآن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: داعش الصهيونية الفظائع الوحشية

إقرأ أيضاً:

حزب الله يواصل قصف المواقع والقواعد والمستوطنات الصهيونية

الثورة نت/
يواصل حزب الله اللبناني اليوم الإثنين، قصف المواقع والقواعد والمستوطنات الصهيونية بصواريخ نوعية ومُسيرات انقضاضية.
وجاء في سلسلة بيانات لحزب الله: استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 08:45 من صباح اليوم الإثنين، قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 10:20 من صباح اليوم، تجمعًا لقوّات العدو الصهيوني عند مثلّث دير ميماس – كفركلا، بصليةٍ صاروخية.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 12:30 من ظهر اليوم، تجمعًا لقوّات العدو في مستوطنة ميرون، بصليةٍ صاروخية.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أيضاً عند الساعة 12:35 من ظهر اليوم، تجمعًا لقوّات العدو في مستوطنة ميرون، للمرّة الثانية بصليةٍ صاروخية.
كذلك استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 11:30 من صباح اليوم، تجمعًا لقوّات العدو في مستوطنة أفيفم بصليةٍ صاروخية.

وأثناء انسحاب قوّات العدو الصهيوني من بلدة البياضة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أمس الأحد، وبعد رصد مجموعة تحصنت في أحد المنازل عند الأطراف الجنوبية للبلدة، استهدفها مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة بالأسلحة المباشرة، ما أدى إلى تدمير المنزل ووقوع أفراد المجموعة بين قتيل وجريح.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 14:00 من عصر اليوم، تجمعًا لقوّات العدو في مستوطنة المالكية بصليةٍ صاروخية.
وأكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه.

مقالات مشابهة

  • محمد مغربي يكتب: أين يتجه الذكاء الاصطناعي بقيادة ترامب وماسك؟
  • الحب والدعم كانا من العوامل المهمة التى ساعدتنى على التعافى
  • سحر الجعارة: ملف شباب الصحفيين أولوية.. ونسعى لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات
  • يا وزير اسرع كرم عمر الجزلى وهو حى يرزق قبل ان يلتحق بالرفيق الاعلى
  •  سلاف فواخرجى: فيلم «سلمى» يعبر عن معاناة نساء سوريا.. والظروف الحقيقية أصعب من التخيل
  • كشف حساب للدور الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
  • حنان أبوالضياء تكتب عن: الهوية الأنثوية المشوشة فى Wild Diamond
  • بالصواريخ والمسيرات.. حزب الله يواصل دك المواقع والقواعد والمستوطنات الصهيونية
  • حزب الله يواصل قصف المواقع والقواعد والمستوطنات الصهيونية
  • اللجوء.. وكرم شعب