«أبوظبي للطفولة المبكرة» تطلق سياسة حماية الطفل «دام الأمان»
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة سياسة حماية الطفل «دام الأمان»، وهي أحد العناصر الرئيسية لبرنامج «دام الأمان» الذي يوحد جهود مختلف الجهات ذات الصلة بحماية ورعاية الطفل، بهدف تعزيز سلامة وحماية جميع الأطفال في أبوظبي، حيث تترجم السياسة مبادئ القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل (وديمة)، وتؤكد التزام أبوظبي بضمان رفاهية جميع الأطفال، وتعزيز وعيهم بجميع المخاطر وسبل الإبلاغ عنها، وفي الوقت ذاته رفع مستوى الوعي عند أولياء الأمور/ ومقدمي الرعاية بأفضل الممارسات المرتبطة بالتعامل مع حالات الإساءة للأطفال وحمايتهم، بما يعزز التماسك الأسري ويضمن سلامة الطفل.
مغير الخييلي: تعزيز سلامة الطفل أحد مكونات التنشئة الآمنة
سناء سهيل: آليات إبلاغ فعّالة وآمنة للاستجابة لأية مخاطر
وتسعى السياسة إلى ضمان حماية ورعاية جميع الأطفال في إمارة أبوظبي، وسط بيئة مستقرة وآمنة ترعى حقوقهم وتتفهم احتياجاتهم، من خلال تأسيس منظومة موحدة ومتكاملة قائمة على الأدلة تُمكّن الكشف المبكر والتدخل لدعم الأطفال والأسر المعرّضين للخطر والمستضعفين، والذين يعانون من سوء المعاملة، وتعزيز الشراكات ذات الصلة بحماية الطفل من خلال التنسيق مع الجهات المعنية لضمان تنفيذ آليات وتدابير حماية الطفل في الجهات المعنية، وتوفير مساحات آمنة للأطفال وحفظهم آمنين في المجتمع.
وتم تطوير السياسة بالتعاون مع مختلف القطاعات المعنية، من بينها القطاعات الاجتماعية والتعليمية والصحية، وجهات إنفاذ القانون والقضاء، وتمت الموافقة عليها من مكتب أبوظبي التنفيذي، وتحدد السياسة مجموعة شاملة من التدابير لحماية الأطفال من الأشكال المختلفة للإساءة، ويشمل ذلك الإساءة الجسدية والجنسية والعاطفية والإهمال، كما توضح مسؤولية المهنيين وأفراد المجتمع في التعرف إلى العلامات التي تشير إلى تعرض الأطفال للإساءة والاستجابة لها.
وتوفر السياسة نهجاً شاملاً لحماية الطفل من خلال التأكيد على دور الأسرة في توفير البيئة المثالية لتربية ورعاية الطفل، وتقديم الدعم للأسر ومقدمي الرعاية، لتمكينهم من توفير بيئة آمنة ومستقرة تساعدهم على رعاية أطفالهم، كما تقوم السياسة على ثلاثة مبادئ توجيهية، هي المصلحة الفضلى للطفل، والإنصاف وعدم التمييز، واحترام خصوصية الطفل وسريّة المعلومات.
وتركز السياسة على ستة محاور أساسية، تتمثل في إطلاق برامج وقائية ذات فعالية لزيادة الوعي حول مواضيع حماية الطفل بهدف تغيير السلوك الاجتماعي، وتطوير قنوات إبلاغ موحدة معروفة وموثوقة لدى سكان الإمارة، وتعزيز قدرات الكشف المبكر وتقديم خدمات رعاية شاملة منسّقة وعالية الجودة، وتطبيق نموذج إدارة الحالات الذي يقوم على التنسيق الفعّال ما بين الجهات المعنية في مختلف القطاعات والآليات الواضحة وتحديد المسؤوليات، وتطوير سياسات حماية الطفل وإجراء البحوث ذات الصلة، إلى جانب التطوير والتعليم المستمر لتأهيل وتدريب الكفاءات.
وتؤكد السياسة أهمية التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية والمجتمع، والعمل جنباً إلى جنب لحماية الأطفال وتعزيز المسؤولية المشتركة، كما تحدد أدوار ومسؤوليات مختلف الجهات المعنية بما يضمن الاستجابة للمخاطر المرتبطة بحماية الطفل.
وقال الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، إن تعزيز سلامة الطفل وضمان رفاهيته، تعد أحد المكونات الرئيسية لتنشئة الطفل في بيئة آمنة ومهيأة له، وأطلقت خلال العام الجاري استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، والتي تهدف إلى تعزيز جودة حياة الأسرة، حيث تتضمن برامج ومبادرات داعمة لنمو الطفل ضمن محور الأسرة، وسيتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء.
وثمّن الخييلي، الدور الرئيسي الذي تلعبه هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وفق توجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، لدعم تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطفولة المبكرة، عبر ما تطلقه من سياسات ومبادرات لحماية الطفل، بوصفه أهم ثمرات الأسرة المستقرة.
وقالت سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «تأتي هذه السياسة نتاج التعاون الوثيق بين مختلف الجهات ذات الصلة بحماية وتنمية الطفل انطلاقاً من الوقاية والاكتشاف، ومروراً بالإبلاغ والاستجابة، وصولاً إلى إعادة التأهيل، والذي بدأ منذ نحو ثلاث سنوات، عملنا خلالها بالتنسيق مع الشركاء على تحليل الوضع القائم لمنظومة حماية الطفل ومراجعة القوانين والتشريعات ذات الصلة».
وأكدت أن السياسة تضمن الحفاظ على سرية المعلومات، وخصوصية التواصل مع أي شخص يقوم بالإبلاغ عن حالات الإساءة للأطفال، من خلال آليات إبلاغ فعّالة وآمنة وموثوقة، تضمن تعزيز مستوى الاستجابة لأية مخاطر قد يواجهها الأطفال، وكذلك تضمن حصولهم على الرعاية والحماية اللازمتين، ما يسهم في تعزيز حماية ورفاهية الأطفال، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الإبلاغ عن أية مخاوف، أو حالات سوء معاملة، أو إهمال قد يتعرض لها الأطفال، فضلاً عن دورها في الحفاظ على مرتكزات التماسك المجتمعي والاستقرار الأسري، وتمكين الوالدين ومقدمي الرعاية من التعامل بشكل إيجابي مع مختلف المخاطر التي تؤثر في سلامة واستقرار أطفالهم.
وقالت الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: «تلتزم هيئة الرعاية الأسرية بجهودها الداعمة لأهداف سياسة حماية الطفل ضمن برنامج «دام الأمان» انطلاقاً من دورها كمؤسسة مساهمة في تقديم خدمات رعاية الطفولة، حيث نعمل على تعزيز أثر هذه السياسة من خلال تلبية احتياجات الطفل والأسرة، باعتبار الأطفال من الفئات الرئيسية المستفيدة من الخدمات المتخصصة التي نقدمها».
من جهتها، أشادت سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء، التابع لدائرة تنمية المجتمع، بحرص دولة الإمارات وإمارة أبوظبي على توفير الأطر التشريعية والقانونية والسياسات التي من شأنها أن تضمن تنشئة الطفل في بيئة مستقرة وآمنة، وتحميه من مخاطر العنف والإيذاء بكل أشكاله، وتعالج مختلف المشكلات والقضايا التي قد تمس حقوقه، من خلال تضافر الجهود وبإشراك شتى الجهات المعنية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الجهات المعنیة حمایة الطفل ذات الصلة من خلال
إقرأ أيضاً:
"الطفولة والأمومة" يدشن أول فرع للمجلس بعد صدور قانون إعادة تنظيمه
التقت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة لبحث سبل تعزيز حماية ودعم حقوق الطفل، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الطفولة والتي توافق 20 نوفمبر الجاري، ويأتي هذا اللقاء في إطار التعاون المثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومحافظة البحيرة لدعم الأنشطة التي تركز على حماية الأطفال، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال المبادرات الرئاسية الكبرى، خاصة بقرى "حياة كريمة"، للعمل على بناء مستقبل مشرق للطفل المصري.
مرفين زين العابدين مديراً لادارة رعاية الأمومة والطفولة بصحة الفيوم مجازاة مسؤولة رعاية الأمومة والطفولة بإدارة بني سويف لغياب المتابعةجاء ذلك بحضور الدكتورة أمل زكريا عضو مجلس النواب ومقرر فرع المجلس القومي للطفولة والأمومة بالبحيرة، والدكتور كرم ملاك والدكتور نور أسامة أعضاء المجلس المجلس القومي للطفولة والأمومة، وعدد من مديري البرامج بالمجلس.
وأكدت الدكتورة سحر السنباطي، أن المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن المجلس نفذ العديد من الأنشطة التوعوية والثقافية والتنموية من بداية هذا الشهر، لزيادة الوعي المجتمعي بحقوق الطفل ودعم الأطفال من كافة الفئات المستهدفة.
وأشارت " السنباطي" إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة ينفذ العديد من المبادرات الوطنية، ويشارك فى تنفيذ مبادرة "بداية"، برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوّي"، التي ينفذها المجلس تحت رعاية السيدة الأولى إنتصار السيسي - قرينة السيد رئيس الجمهورية، والتي تُعد خطوات محورية لضمان بيئة صحية وتعليمية وإجتماعية آمنة للأطفال.
وأكدت الدكتورة سحر السنباطي، على أهمية دعم الشراكات مع مختلف الجهات لتنفيذ خطط متكاملة تقدم خدمات طبية وتعليمية متميزة للأطفال، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات تعزز التمكين الاقتصادي للأمهات، وتواجه قضايا مثل العنف والإبتزاز الإلكتروني للأطفال.
ومن جانبها رحبت الدكتورة جاكلين عازر بالدكتورة سحر السنباطي، مشيدةً بدور المجلس القومي للطفولة والأمومة في حماية الطفل المصري ودعمه لتحقيق تنمية شاملة للأطفال، مؤكدة على أن المحافظة ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم، خاصة في المناطق الريفية والمحرومة، لضمان توفير بيئة إجتماعية وتعليمية وصحية متكاملة للأطفال، والعمل على تنمية قدراتهم ومواجهة الظواهر السلبية من خلال نشر المفاهيم الإيجابية
كما شهدت الدكتورة سحر السنباطي اجتماعا للجنة العامة لحماية الطفولة بالمحافظة برئاسة المحافظ وذلك لبحث سبل دعم حقوق الطفل بالمحافظة ودعم الأطفال المعرضين للخطر، وقامت بتكريم عدد من القيادات أعضاء وحدات حماية الطفولة بالمحافظة تقديرا لجهودهم في حماية الأطفال وإخلاصهم وعملهم الدؤوب، كما دشنت الدكتورة سحر السنباطي أول فرع للمجلس بالمحافظة وذلك بعد صدور قانون إعادة تنظيمه.
وفي إطار الاحتفال بأعياد الطفولة، وضمن الجهود المستمرة لدعم الأطفال والأسر الأكثر احتياجاً بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" قامت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة والدكتورة جاكلين عازر - محافظ البحيرة، بجولة ميدانية بقرية الأبعادية بمركز دمنهور، تفقدا فيها مدرسة الأبعادية الابتدائية وعدد من الأنشطة المنفذة ضمن المبادرتين "بداية جديدة لبناء الإنسان" والمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوَي".
وبدأت الجولة بزيارة مدرسة الأبعادية الإبتدائية المشتركة، حيث تم تفقد الأنشطة المتنوعة التي تم تنظيمها تحت مظلة المبادرتين الوطنيتين "بداية جديدة لبناء الإنسان" والمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوّي"، والتي تهدف إلى تعزيز مهارات التفكير الإيجابي والتعلم الرقمي، وتوفر مساحة آمنة للفتيات للتعبير عن أنفسهن، فضلا عن توفير الحماية من الممارسات الضارة التي تلحق بهن كالعنف النفسي والجسدي.
كما تم تقديم عروض فنية متميزة لطلاب المدرسة وكذا تنظيم حوار تشاركي مثمر لتعريف الحضور بالمبادرة الرئاسية التي تسعى إلى تطوير التعليم ،تم خلاله تسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات، بما يعكس جهود الدولة المستمرة لتحقيق التنمية المستدامة والإرتقاء بمستوى الحياة للمواطنين، وخلال الفعاليات، تم توزيع بعض من الهدايا التذكارية على ٢٥٠ طالباً لتحفيزهم على التعلم والإبداع ،كما شهدت الأنشطة عروضاً تفاعلية لطلاب المدرسة، تضمنت تقديم نبذة عن أهداف مبادرة "بداية"، ومشاركة فاعلة من جمعية تكاتف للتنمية، التي ركزت على التوعية بخط نجدة الطفل 16000 وحقوق الطفل ومخاطر الإنترنت، وكذا متابعة العديد من الأنشطة الفنية والثقافية والترفيهية للطلاب.
وٱستكملت "السنباطي "، الجولة بتفقد القافلة الطبية المقامة بالوحدة الصحية بالقرية، التي قدمت خدمات طبية مجانية في تخصصات تنظيم الأسرة، طب الأطفال، الباطنة، والأسنان، كما تضمنت القافلة أنشطة توعوية حول التربية الإيجابية والوقاية من المشكلات الصحية الناتجة عن الاستخدام السلبي للإنترنت.
كما شهدت الدكتورة سحر السنباطي والدكتورة جاكلين عازر احتفاليات وفعاليات مميزة تم تنظيمها بمكتبة مصر العامة بدمنهور، وذلك بمشاركة واسعة من الأطفال من ذوي الهمم، وتضمنت الفعاليات مشاركة فاعلة من الأطفال الذين أمتعوا الحضور بأنشطة متنوعة وورش عمل تفاعلية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وأنشطة ترفيهية تمحورت حول الإبداع والتفاعل المجتمعي.
كما أختتمت الإحتفالية بإلتقاط صورة جماعية مع الأطفال على المسرح الروماني داخل مكتبة مصر العامة بدمنهور.