حجازي يؤكد حرص مصر على تقديم العديد من الفرص الاستثمارية التعليمية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن منظومة التعليم تضم 25 مليون طالب و60 ألف مدرسة، مشيرًا إلى حتمية تطوير التعليم في ظل الثورات الصناعية، وهو ما يستوجب وجود شراكة حقيقية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، لتحقيق التنافسية التي بها نستطيع تحقيق التقدم المنشود.
جاء ذلك في كلمة الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال مشاركته، اليوم /الخميس/، في فعاليات افتتاح وتشغيل مجمع مدارس يضم أربعة مدارس ضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير أرض القرية الكونية بمدينة السادس من أكتوبر بالشراكة بين صندوق مصر السيادي وأفضل الخبرات من القطاع الخاص، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أنه في إطار حرص الحكومة المصرية على توفير جناح استثماري آمن تضمن به تحقيق أقصى درجات الحياد التنافسي وتشجيعا للمستثمرين على المشاركة الفعالة في المشروعات القومية وتقديم الخبرة العملية لإنجاح المشروعات التعليمية، فقد حرصت الدولة المصرية متمثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تقديم العديد من الفرص الاستثمارية التعليمية والتي تجذب عددا من المستثمرين العاملين في المجال التعليمي.
وأوضح الدكتور رضا حجازي أن خطة الوزارة الاستثمارية مرتكزة على ثلاثة محاور أساسية، وهي احترام سياسة ملكية الدولة وضرورة استغلال غير المستغل منها على النحو الذي يحقق أعلى عائد مادي وتعظيم موارد الدولة من خلالها، أما المحور الثاني يتمثل في تبجيل واحترام مبدأ الحياد التنافسي الذي يعد ركيزة مهمة لجذب الاستثمار من القطاع الخاص، أما المحور الثالث فيتمثل في تأكيد وتأصيل مبدأ الشفافية والمعلوماتية التي تحقق الثقة بين طرفي الاستثمار.
وأشار الوزير إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مؤمنة بضرورة مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمة التعليمية لما يمتلكه من خبرات تؤهله لتحسين المخرج التعليمي وتقديم مستوى دولي عالمي، مضيفًا أن الخطة الاستثمارية للوزارة تتمثل في بعض المشروعات والتي تشمل منها، مشاركة المشروعات والتي تشمل مدارس التعليم الفني المتخصصة في تخريج العمالة القادرة على المنافسة في سوق العمل، لافتا إلى أنه تم إنشاء 69 مدرسة تكنولوجية تطبيقية، وجاري تجهيز 100 مدرسة في هذا الإطار، فضلا عن مشاركة القطاع الخاص في إدارة وإنشاء مدارس تعليم عام، بمستوى عالي وأسعار مخفضة، لضمان تقديم خدمة تعليمية متميزة لأبناء الطبقة المتوسطة.
وتابع الوزير أنه يتم مشاركة القطاع الخاص الدولي في إدارة عملية الامتحانات لشهادة النيل المصرية الدولية (هيئة كامبريدج للامتحانات) لضمان شهادة دولية، كما يتم مشاركة القطاع الخاص في استغلال أصول الوزارة غير المستغلة لتعظيم الاستثمار بها.
وأكد الدكتور رضا حجازي على أن الوزارة تقوم بتشجيع المستثمرين على افتتاح مدارس خاصة جديدة وتقديم كافة التسهيلات لعدد كبير منهم بتوفير فرص تعليمية بديلة للمواطن المصري، كما تقوم الوزارة بميكنة إجراءات ترخيص المدارس للتيسير على المستثمرين، موضحًا أنه سيتم البدء بالتجربة في إدارة القاهرة الجديدة التعليمية مع عدم الاستعانة بالعنصر البشري في إجراءات الترخيص.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تقوم بتشجيع الصناديق الاستثمارية المتخصصة في التعليم على استثمار الأموال في إنشاء مدارس جديدة أو مدارس قائمة بأساليب إدارة جديدة ومتطورة تضمن نجاح المؤسسة التعليمية وتطويرها وغيرها من النماذج التي تؤكد حرص الوزارة على خلق مناخ استثماري جاذب للمستثمرين في مجال التعليم.
واختتم الدكتور رضا حجازي كلمته بتقديم الشكر لكافة العاملين بصندوق مصر السيادي والذي يتولى مهمة صعبة لتغطية الاستثمارات باستغلال الأصول غير المستغلة والمملوكة للدولة المصرية، متمنيًا لهم التوفيق والسداد دائمًا.
والجدير بالذكر أن مشروع تطوير أرض القرية الكونية بمدينة السادس من أكتوبر يعمل على تحويل أرض القرية الكونية من أرض فضاء إلى مجمع تعليمي متكامل حيث تشمل المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 5 مدارس ونادي رياضي لخدمة المدارس المحيطة والمشروع بأكمله.
اقرأ أيضاًمحافظ كفر الشيخ يستقبل وزير التربية والتعليم لبحث سبل دفع وتطوير العملية التعليمية
وزير التربية والتعليم يتابع انتظام الدراسة بالإسكندرية
وزير التربية والتعليم يكشف أسباب ومرتكزات لائحة النظام والانضباط المدرسي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تطوير التعليم وزير التربية والتعليم ر رضا حجازي مجمع تعليمي التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی مشارکة القطاع الخاص الدکتور رضا حجازی التعلیم الفنی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الجريمة والتعليم
وزارة الجريمة والتعليم.. يبدو أن هذا الاسم هو الأنسب لوصف الواقع المرير الذي نعيشه في ظل نظام سياسي عصيب، حيث رئيس الدولة منقلب اغتصب السلطة ومارس كافة أنواع الانتهاكات بحقوق هذا الشعب، من اعتقالات، وإخفاء قسري، وقتل خارج نطاق القانون، وتكميم الأفواه، واغتصاب حقوق المواطنين في حياة كريمة تتوفر بها أبسط حقوق البشر من الغذاء والدواء والصحة، والتعليم.
وفي قلب هذه الأزمات، يأتي هذا الرئيس بوزير تعليم يحمل شهادات مزورة، لتكتمل مأساة شعب مصر، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول مصداقية النظام المصري ككل والنظام التعليمي كجزء من هذا العبث الذي تدار به مصر صاحبة أقدم حضارة، حيث إن التعليم من المفترض أن يكون هو وسيلة خلاص المجتمعات من انهيارها وسبيلها للبناء والقوة.
توالي هذه الحوادث المؤلمة يعكس عمق الأزمة التي يعاني منها المجتمع المصري نتيجة فشل النظام القائم في إدارة كافة الملفات، وأهمها ملف التعليم لأنه هو الملف الذي يمكنه إنقاذ مصر من الضياع وإنقاذ ما تبقى منها
ولكن السيسي لديه رؤية مختلفة حول التعليم، تلك الرؤية تعتمد بشكل اساسي على مقولته: "يعمل إيه التعليم في وطن ضايع".
وللأسف، وفقا لتلك المقولة بنى السيسي استراتيجية التعليم في مصر، فأصبحنا أمام توليفة فاسدة تفتقر إلى القيم والمبادئ الأساسية.
أصبحت جرائم المدارس في مصر تتوالى بشكل يومي، فأصبحنا نستيقظ كل صباح على خبر جديد يضاف إلى قائمة المآسي التي نشهدها في مصرنا المقهورة.
فمنذ أيام قليلة، كانت هناك واقعة مؤسفة حيث اعتدت ثلاث فتيات على زميله لهن بالضرب داخل إحدى مدارس الإنترناشيونال بالتجمع، مما أدى لنقلها للمستشفى بحالة سيئة.
وبعد هذا الحادث بساعات، شهدنا حادثة مأساوية جديدة حيث قام طالب في الصف الثاني الثانوي بالتعدي على ثلاثة من زملائه في إحدى مدارس الإنترناشيونال بمنطقة أبيس بالإسكندرية، مستخدما آلة حادة، مما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح خطيرة استدعت نقله إلى العناية المركزة.
وبعدها بساعات أخرى، تعرض طلاب مدرسة سان جون الأمريكية الدولية لاعتداء بأسلحة بيضاء خلال امتحانات الشهادة الإعدادية بمدرسة السلام الحديثة في الهايكستب، فأسرع أولياء الأمور بعمل محضر مطالبين بالتحقيق العاجل وتوفير الحماية لأبنائهم.
الوضع يتطلب وقفة جادة وإعادة تقييم شامل للأوضاع ليس داخل المدارس فقط أو حول مستقبل التعليم في مصر، بل تقييم الوضع في كل مؤسسات الدولة وفي وضع مصر ككل. فهل يُعقل أن يستمر هذا الوضع المأساوي دون تدخل فعّال لإنقاذ مصر من هذا الانهيار المدوي؟
توالي هذه الحوادث المؤلمة يعكس عمق الأزمة التي يعاني منها المجتمع المصري نتيجة فشل النظام القائم في إدارة كافة الملفات، وأهمها ملف التعليم لأنه هو الملف الذي يمكنه إنقاذ مصر من الضياع وإنقاذ ما تبقى منها. فبدلا من أن تكون المدارس أماكن آمنة للتعلم والنمو، أصبحت بؤرا للعنف والانفلات.
فإذا كان هذا هو حال مدارس الطبقة المخملية التي ظهرت في عهد السيسي، فماذا عن مدارس أولاد الفقراء من السواد الأعظم من شعب مصر الذين يقبعون تحت خط الفقر؟
وأيضا، هذا الوضع المتدني يثير تساؤلات مشروعة منها:
متى ستتوقف وزارة الجريمة والتعليم عن تجاهل هذه الحقائق المُرّة التي تؤثر على حياة الطلاب ومستقبلهم؟ إن الوضع يتطلب وقفة جادة وإعادة تقييم شامل للأوضاع ليس داخل المدارس فقط أو حول مستقبل التعليم في مصر، بل تقييم الوضع في كل مؤسسات الدولة وفي وضع مصر ككل. فهل يُعقل أن يستمر هذا الوضع المأساوي دون تدخل فعّال لإنقاذ مصر من هذا الانهيار المدوي؟