مرصد: زمن التحصيل الدراسي لم يتجاوز 2%.. والحكومة أمامها خياران لتجاوز الاحتقان
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
أفاد المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين أن "زمن التحصيل الدراسي لم يتجاوز 2 في المائة"، مضيفا أن "المنظومة التربوية تتخللها اضطرابات في عمليات التعلمات، بسبب الإضرابات التي أعلنت عنها التنسيقيات المتعددة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية".
وتأتي هذه الخطوة، وفق بلاغ للمرصد نفسه توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، جوابًا عن "تسرع" وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تقديم مشروع مرسوم النظام الأساسي لأساتذة وإداريي التربية الوطنية بمختلف أطرها؛ الشيء الذي تسبب في ضياع الزمن المدرسي لبنات وأبناء الشعب المغربي".
المرصد ذاته أردف أن هذا التوتر "بلغ حد إعلان جمعيات للآباء تضامنها مع هيئة التدريس، وقد تطور أمر هذه الاحتجاجات إلى أن مجموعةً من الأمهات والآباء ببعض المدن أعلنوا عن احتجاجهم وامتعاضهم لضياع الزمن الدراسي لأبنائهم؛ الشيء الذي قد يتسبب في أوضاع اجتماعية لا نريدها لبلدنا، في أجواء دولية متوترة ومضطربة".
وزاد البلاغ أنه "في الوقت الذي خصصت الحكومة لهذا النظام الأساسي ما يقارب 10 ملايير، من أجل الإنهاء مع حالات الاحتقان والاضرابات؛ تنفجر أسرة التربية بكل مكوناتها وأطرها ضد هذا المرسوم، إلى درجة انفلات استقرار المنظومة من منطق سيرها العادي".
ولفت المرصد الوطني إلى أن "هذه الأوضاع جعلت رئيس الحكومة يتدخل ويدعو لجلسة استماع عاجلة مع النقابات التعليمية الأربع، بحضور وزير القطاع، والكاتب العام للوزارة، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، انتهت بالاتفاق على العمل على تجويد مرسوم النظام الأساسي المختلف بشأنه، واعتماد طريقة عمل متفق عليها من خلال اجتماعات لاحقة".
وأمام هذا الوضع؛ يرى المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين أن "الحكومة أمام خيارين؛ إما إلغاء المرسوم، وذلك من تاريخ التوقيع على الإلغاء، إذ يكون المرسوم مفعلا بين تاريخ الإصدار في الجريدة الرسمية وتاريخ توقيع الإلغاء".
أما الخيار الثاني، وفق البلاغ السالف ذكره، "سحب المرسوم، ويكون ذلك من تاريخ إصداره، وهو الأفضل في اعتقادنا".
وفي المحصلة؛ يلتمس المرصد المذكور من رئيس الحكومة أن "تتم الزيادة في أجور أسرة التربية والتكوين، بما ينسجم مع البرنامج الحكومي، وقبله مع البرامج الحزبية المشكلة للحكومة"، خالصا إلى أن "التربية والتكوين هي القضية الثانية بعد قضية الوحدة الترابية للمملكة، والملك محمد السادس يوليها دائما في كل خطبه منذ 1999 إلى اليوم عناية خاصة".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التربیة والتکوین
إقرأ أيضاً:
«التربية»: المسارات التعليمية «عام» و«متقدّم» بدءاً من العام الدراسي المقبل
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة التربية والتعليم عن إعادة تصميم المسارات التعليمية في المرحلة الثانوية للطلبة في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة.
وبدءاً من العام الدراسي المقبل 2025-2026 ستقتصر المسارات التعليمية على العام والمتقدّم، مع إجراء تعديلات نوعية على المناهج التعليمية بشكل يتناسب مع الاحتياجات الأكاديمية للطالب ويضمن استيفاءه للمخرجات المتوقعة منه في كل مسار تعليمي.
أما الاستفادة المباشرة للطلبة من هذه التغييرات النوعية، فتتمثل في تخفيف العبء الدراسي الفائض للمواد العلمية في المسار العام من خلال تقليل المحتوى الكمي الذي لا يحتاجونه في تخصصاتهم الجامعية.
أما طلبة المسار المتقدم، فستمنحهم التعديلات الجديدة في مخرجات المنهج تعليماً أكثر عمقاً في الأسس العلمية، بما يضمن امتلاكهم للمعرفة الضرورية لأي تخصص علمي يختارونه في المرحلة الجامعية.
وبذلك سيتمكن طلبة المسار المتقدم من متابعة دراستهم الجامعية في مجالات الهندسة، والطب، والصيدلة والعلوم بأنواعها، إلى جانب كافة التخصصات الأخرى، بينما سيتمكن طلبة المسار العام من دراسة التخصصات في مجالات العلوم الإنسانية والأدبية، وإدارة الأعمال، والقانون، والفنون، والعلوم الاجتماعية، والشرطية.
جاء الإعلان خلال لقاء إعلامي في مقر وزارة التربية والتعليم بأبوظبي، بحضور معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، والمهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي وسائل الإعلام الوطنية.
وأوضحت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن هذه التعديلات جاءت بعد أن رصدت الوزارة توجهات طلبة المسارات التعليمية بعد تخرجهم، حيث أظهرت النتائج أن غالبية طلبة المسار العام يتجهون إلى التخصصات الإنسانية والاجتماعية بعد تخرجهم في المرحلة الثانوية، في حين يواصل معظم طلبة المسار المتقدم دراستهم في التخصصات العلمية.
وأكدت معاليها أن هذه المعطيات دفعت الوزارة إلى إعادة النظر في محتوى المواد العلمية، بما يتناسب مع المسار الدراسي لكل فئة.
وقالت: إن الوزارة عملت على تعديل نوعي في مخرجات المناهج الدراسية، بحيث تزوّد المواد العلمية الطلبة بالمهارات والمعارف ذات الصلة بتخصصاتهم الجامعية المستقبلية، بدلاً من الاكتفاء بالتركيز على الكم المعرفي العريض غير المرتبط باحتياجاتهم العملية والدراسية.
وأكدت أنه سيتم توجيه الجهود نحو تنمية مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والقيادة، والعمل التعاوني، والتطور الشخصي، بما يسهم في تأهيل الطلبة للدراسة الجامعية وسوق العمل.
وأكدت معاليها أن هذه التحديثات لن تؤثر على الخطط الأكاديمية المستقبلية للطلبة الحاليين في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وكشفت أنه بإمكان طلبة الحادي عشر والثاني عشر الاستغناء عن مادة الفيزياء في العام الدراسي المقبل واستبدالها بأي مادة أخرى ضمن مواد الفئة «ب» العملية.
التخصص
وأكدت الوزارة أهمية تحديد طلبة الصف الثامن مسارهم بما يتواءم مع طموحاتهم الجامعية، حيث حددت آلية وشروطاً للتسجيل في المسار المتقدم، هي الحصول على 80 % في اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات.
ويُسمح بالانتقال من الصف التاسع (عام) إلى الصف العاشر متقدم فقط خلال العام الدراسي 2026-2025، على أن يتوقف التحويل من العام إلى المتقدم في الأعوام الدراسية التي ستليه.
وأشارت الوزارة إلى أنه يتوجب على الطلبة ذوي الميول العلمية الالتحاق بالمسار المتقدم منذ الصف التاسع، لضمان التخصص في المجالات العلمية مثل الهندسة والطب.
كما كشفت الوزارة أن هذه التحديثات جاءت بعد التواصل والتنسيق مع تسع من مؤسسات التعليم العالي في الدولة، والتي على أساسها تمت مراجعة المخرجات الدراسية للمواد العملية في المسارين العام والمتقدّم، بناءً على متطلبات القبول الجامعي.
وأشارت الوزارة إلى أنه بدءاً من الأسبوع المقبل، سيتم تنظيم ورش عمل للكوادر التعليمية والإدارية وأولياء الأمور لإطلاعهم على مختلف التحديثات والإجابة على استفساراتهم، بما يضمن تزويد الطلبة برؤية أشمل حول بناء خططهم الدراسية واختيار المسار الدراسي المناسب لتطلعاتهم.