قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رأس سيدنا الحسين موجودة في مصر بدون شك، وهناك مخطوطة في المتحف البريطاني يروى فيها صاحبها مشاهدة دخول الرأس الشريف لمصر، ولا يمكن أن تكون الرأس غير موجودة في مصر.

علي جمعة: نهاية اليهود على يد المسلمين بحسب كلام سيدنا محمد في ذكراه| هل استقرت رأس الحسين بمصر؟.

. علي جمعة يحسم الجدل

وأضاف "جمعة:  في أحد المرات وجد الحسين وشقيقه الحسن أعرابي كبيرًا في السن لا يجيد الوضوء فاستخف بوضوئه "كروته"، فذهبوا إليه وقالوا له إننا مازلنا صغار ونريد أن نتوضأ فترى إذا كنا ما أحسنا الوضوء فتوضأ أمامه، فأدرك الأعرابي أن هذا الوضوء الصح، فقال لهم جزاكم الله خيرًا علمتماني.

 


وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيدنا الحسين كان حكيمًا ولكنه تعرض للخيانة، فهو اتخذ الإجراءات التي يتخذها أي سياسي، وعندما كان في المدينة جاء والي المدينة وطلب منه البيعة لـ يزيد بن معاوية فرفض الحسين ذلك وقال مثلي لا يبايع سرًا والبيعة يجب أن تكون أمام الناس، فشعر الحسين بشيء من الخيانة في هذا المقام، فذهب لمكة وجلس بها معتزلا، فوصلت إليه رسائل من الكوفة للتأكيد له أنهم محبيه ويدعوه للحضور لهم، لكنه لم يصدق حديثهم بدرجة كبيرة فأرسل لهم مسلمة بن عقيل، ابن عمه، فوجدهم جميعًا على لهجة واحدة حتى أنه بايعه 30 ألف من أهل الكوفة باسم الحسين، وعند خرجوه في طريقه للكوفة وجد مسلمة بن عقيل قتل على يد عبيد بن زياد والي الكوفة وقتها، ووجد أن يزيد بن معاوية وضع سفاحين في كل مكان، ولم يسر معه إلى الكوفة سوى أهل بيته وبعض أصحابه ممن كانوا يخرجون معه، وعندما وصل للكوفة وجد من بايعوه استقطبهم عبيد الله بن زياد، وتعرض الحسين لخيانات متتالية.

 

وأردف  الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن يزيد أرسل لـ “عبيد الله” يقول له إذا قتلتم الحسين فلتجري الخيل بسنابتها على صدره، وفوجئ سيدنا الحسين بهؤلاء القوم يتكاثرون عليه بعد خيانته بعد أن كانوا يجروا إذا خرج عليهم من شدة فروسيته، وكان معه 4 رجلًا وسيدات وأطفال، وهجموا عليه وقتلوه وحز رأسه بعد مقتله “شمر بن زى الجوشن” وحمل رأسه لـ عبيد الله بن زياد، ودفن جسده الشريف في كربلاء وعليه مزار الآن ونقل بعد ذلك للبقيع

 

ونوه  الى  أن رأس سيدنا الحسين ذهبت الرأس لمقر يزيد بن معاوية ودفنت الرأس في مخزن السلاح حتى لا يصل إليها أحد، وكانت عبارة عن منطقة عسكرية، وظلت رأس سيدنا الحسين هناك إلى أن سقطت الدولة الأموية، فحملت هذه الرأس لـ عسقلان، وظلت رأس الحسين في عسقلان كثيرا إلا أن دخلت إلى مصر في عهد الدولة الفاطمية.


لفت إلى أن سيدنا الحسين في طفولته كان يعلو ظهر النبي –صلى الله عليه وسلم- أثناء سجوده في الصلاة فكان يُطيل السجود، وعندما سأله الصحابة عن السبب قال: "رأيت ابني على ظهري فلم أرد أن أقطعه"، وكان يقول عن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.


وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيدنا الحسين، كان مفتاح شخصيته المطالبة بالحق، لافتًا إلى أن شقيقه الحسن تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، وعند وفاة معاوية ذهب إلى شيعته للمطالبة بحقه في الخلافه؛ لكونه كان الاولى بالخلافة من يزيد بن معاوية الذي استشهد على يده نتيجة المطالبة بحقه؛ لكون يزيد في عام هدم الكعبة، وفي عام غزا المسجد النبوي، وفي عام قتل الحسين، ولذا كان يقال: "العن يزيد ولا تزيد".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة الحسين كبار العلماء بالأزهر الشريف یزید بن معاویة سیدنا الحسین علی جمعة

إقرأ أيضاً:

الدكتور محمد وسام: سيدنا نوح أول من أطلق على مصر أم البلاد (فيديو)

أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مصر هي «أم البلاد» وبلد مبارك ومحفوظ بفضل الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أنها تمثل مكانة عظيمة في قلب الأمة الإسلامية.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «الله سبحانه وتعالى وصف مصر بأنها مقام كريم، وبأنها مبوَّأ صدق، وهذا الوصف يتجسد في تاريخها وحضارتها العريقة"، وسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا لأهل مصر وقال: 'استوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحما».

وأشار الدكتور وسام إلى أن العرب خرجوا من رحم السيدة هاجر، أم العرب، التي كانت من مصر، لذلك «مصر هي أم البلاد، وهذا ليس كلامًا مبتدعًا، بل هو مستمد من التاريخ والدعوات النبوية، ففي الأشعار الوطنية التي يرددها الجميع، نسمع النشيد الوطني يقول مصر يا أم البلاد، وهو في الواقع مستوحى من دعوة سيدنا نوح عليه السلام، الذي قال في دعائه: 'اللهم اسكنه الأرض المباركة، التي هي أم البلاد، وهو ما يذكره التاريخ في كتب مثل فتوح مصر والمغرب».

وأضاف: «لقد حفظ الله مصر عبر العصور، ففي فترات مختلفة من التاريخ الإسلامي، كان جيش مصر هو الذي دافع عن الأمة الإسلامية، بدءًا من استرداد بيت المقدس من الصليبيين وصولًا إلى هزيمة التتار».

وأشار أيضًا إلى دور الجيش المصري في العصر الحديث، قائلاً: «رغم قلة عدده في بعض الفترات، إلا أن الله سبحانه وتعالى أيد الجيش المصري في معركة 1973، التي كانت بمثابة تجسيد لتحقيق النبوءات النبوية في تحقيق النصر».

واختتم الدكتور وسام حديثه قائلًا: «مصر محروسة بفضل الله، ولا زال أهلها يتحلون بحب كبير للمقدسات، وهذه المحبة تمتد عبر الزمان وتترجم عبر الأفعال».

اقرأ أيضاًخالد الجندي: رحلة الإسراء والمعراج كانت خارجة عن نطاق الزمان والمكان المعروفين للبشر

خالد الجندي: الصلاة في جماعة لها أجر عظيم إذ تساوي 25 صلاة

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج «فيديو»
  •  الداعية خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج «فيديو»
  • الشيخ خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج
  • حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
  • مستشفى الكندي يهنئ بعيد ميلاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
  • أمين الفتوى: سيدنا نوح أول مَن أطلق على مصر أم البلاد
  • الدكتور محمد وسام: سيدنا نوح أول من أطلق على مصر أم البلاد (فيديو)
  • معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
  • ما معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام؟ تعرف عليه
  • هل رأى سيدنا النبي الله عزو جل؟.. يسري عزام يوضح