في ذكرى مولده| علي جمعة: رأس الحسين موجودة في مصر.. وهذه الأدلة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رأس سيدنا الحسين موجودة في مصر بدون شك، وهناك مخطوطة في المتحف البريطاني يروى فيها صاحبها مشاهدة دخول الرأس الشريف لمصر، ولا يمكن أن تكون الرأس غير موجودة في مصر.
. علي جمعة يحسم الجدل
وأضاف "جمعة: في أحد المرات وجد الحسين وشقيقه الحسن أعرابي كبيرًا في السن لا يجيد الوضوء فاستخف بوضوئه "كروته"، فذهبوا إليه وقالوا له إننا مازلنا صغار ونريد أن نتوضأ فترى إذا كنا ما أحسنا الوضوء فتوضأ أمامه، فأدرك الأعرابي أن هذا الوضوء الصح، فقال لهم جزاكم الله خيرًا علمتماني.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيدنا الحسين كان حكيمًا ولكنه تعرض للخيانة، فهو اتخذ الإجراءات التي يتخذها أي سياسي، وعندما كان في المدينة جاء والي المدينة وطلب منه البيعة لـ يزيد بن معاوية فرفض الحسين ذلك وقال مثلي لا يبايع سرًا والبيعة يجب أن تكون أمام الناس، فشعر الحسين بشيء من الخيانة في هذا المقام، فذهب لمكة وجلس بها معتزلا، فوصلت إليه رسائل من الكوفة للتأكيد له أنهم محبيه ويدعوه للحضور لهم، لكنه لم يصدق حديثهم بدرجة كبيرة فأرسل لهم مسلمة بن عقيل، ابن عمه، فوجدهم جميعًا على لهجة واحدة حتى أنه بايعه 30 ألف من أهل الكوفة باسم الحسين، وعند خرجوه في طريقه للكوفة وجد مسلمة بن عقيل قتل على يد عبيد بن زياد والي الكوفة وقتها، ووجد أن يزيد بن معاوية وضع سفاحين في كل مكان، ولم يسر معه إلى الكوفة سوى أهل بيته وبعض أصحابه ممن كانوا يخرجون معه، وعندما وصل للكوفة وجد من بايعوه استقطبهم عبيد الله بن زياد، وتعرض الحسين لخيانات متتالية.
وأردف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن يزيد أرسل لـ “عبيد الله” يقول له إذا قتلتم الحسين فلتجري الخيل بسنابتها على صدره، وفوجئ سيدنا الحسين بهؤلاء القوم يتكاثرون عليه بعد خيانته بعد أن كانوا يجروا إذا خرج عليهم من شدة فروسيته، وكان معه 4 رجلًا وسيدات وأطفال، وهجموا عليه وقتلوه وحز رأسه بعد مقتله “شمر بن زى الجوشن” وحمل رأسه لـ عبيد الله بن زياد، ودفن جسده الشريف في كربلاء وعليه مزار الآن ونقل بعد ذلك للبقيع
ونوه الى أن رأس سيدنا الحسين ذهبت الرأس لمقر يزيد بن معاوية ودفنت الرأس في مخزن السلاح حتى لا يصل إليها أحد، وكانت عبارة عن منطقة عسكرية، وظلت رأس سيدنا الحسين هناك إلى أن سقطت الدولة الأموية، فحملت هذه الرأس لـ عسقلان، وظلت رأس الحسين في عسقلان كثيرا إلا أن دخلت إلى مصر في عهد الدولة الفاطمية.
لفت إلى أن سيدنا الحسين في طفولته كان يعلو ظهر النبي –صلى الله عليه وسلم- أثناء سجوده في الصلاة فكان يُطيل السجود، وعندما سأله الصحابة عن السبب قال: "رأيت ابني على ظهري فلم أرد أن أقطعه"، وكان يقول عن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيدنا الحسين، كان مفتاح شخصيته المطالبة بالحق، لافتًا إلى أن شقيقه الحسن تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، وعند وفاة معاوية ذهب إلى شيعته للمطالبة بحقه في الخلافه؛ لكونه كان الاولى بالخلافة من يزيد بن معاوية الذي استشهد على يده نتيجة المطالبة بحقه؛ لكون يزيد في عام هدم الكعبة، وفي عام غزا المسجد النبوي، وفي عام قتل الحسين، ولذا كان يقال: "العن يزيد ولا تزيد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الحسين كبار العلماء بالأزهر الشريف یزید بن معاویة سیدنا الحسین علی جمعة
إقرأ أيضاً:
هذه الصلاة تغفر ذنوبك وتساعدك على التوبة.. علي جمعة يوضحها
رد الدكتور على جمعة، عضو كبار هيئة العلماء، على سؤال جاء اليه مضمون السؤال: "أنا حد كويس وأخلاقي معقولة ولكن فيه ذنب، الذنب ده مش بحب أعمله قدام الناس ومش قادر أقلع عنه.. أعمل إيه؟".
وقال "جمعة"، إن الحل في ذلك هو الإكثار من الصلاة على النبي، لافتا إلى أن العلماء أشاروا إلى أن الصلاة مقبولة حتى الذي معه معصية، وربنا بها يغفر له ويساعده على التوبة والرجوع والإقلاع.
وأوضح أن كثير من الذين يفعلون السيئات عندما يجربون ذلك يتعجبون، ويحدث لهم «قرف» من المعصية، خاصة إذا كان معترف أنها سيئة ولا يريد الجهر بها لأنه مكسوف من نفسه أو من الناس، إلا أنه إذا أكثر الصلاة على النبي لتمت المعونة له بالإقلاع عن هذا الذنب، «واحد بيشرب خمر فتلاقيه يتقيأه، بتدخل إلهي».
وتحدث الدكتور على جمعة، عضو كبار هيئة العلماء، عن الخبيئة الصالحة وسبب تسميتها بذلك وكيف أنها تطفئ غضب الله عز وجل، موضحاً أن كل عمل خير يفعل في السر يعد خبيئة صالحة.
وأوضح جمعة، أن سبب التسمية يرجع إلى الصحابى الجليل الزبير بن العوام عندما قال" لابد أن يكون لأى إنسان خبيئة صالحة مع الله عز وجل"، وتلى قوله تعالى :"إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ".
وأضاف، أن قراءة القرآن الكريم وصلاة الضحى والتصدق سراً أو الصيام سراً ورعاية الأطفال والأرامل في السر، هي من قبيل الخبيئة الصالحة، ويجب على كل إنسان أن يكون له عمل صالح مع الله سراً، وتابع:"صدقة السر تطفئ غضب الرحمن".
ولفت إلى أن الخبيئة السيئة ذنب يجب الإقلاع عنها والتوبة عنها تماما، وعلى الإنسان أن يدرب نفسه على الإقلاع عن الذنوب والتوبة عنها والإقبال على الله عز وجل، وتابع:" وعلى من يكشف خبيئة سيئة عليه أن يسترها على عباد الله".
وحكي الدكتور على جمعة، “أنه كان هناك أحد الناس كل فترة يعمل حادث بسيارته وكان ينجيه الله بطريقة عجيبة وهو أعماله الظاهرة غير ملتزم بالطاعة والشرع، فسألت شيخنا ربنا كرمه زياده مع هذا الشخص فقال لي انه كثير الصدقة فى السر فلا يطلب احداً شئ ويمنعه عنه، فربما لا يعجبنا شخص من تصرفاته، ولكنه ربما يكون بينه وبين الله سر مثل ركعتين فى جوف الليل أو كثير الصدقة فيجب علينا وعلى شبابنا ألا نحكم على أحد من تصرفاته لأنك لم تعرف ماذا بينه وبين الله ولا تعرف خبيئته مع الله".