DW عربية:
2025-02-16@22:22:55 GMT

عام على اتفاق بريتوريا، هل حل السلام على تيغراي؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

إحياء ذكرى جنود قتلوا في الحرب في تيغراي

عندما اندلعت الحرب بين القوات الحكومية الإثيوبية وجبهة تحرير  تيغراي  قبل ثلاث سنوات، لم يكن لدى الشاب هافتوم كيداي أي خبرة عسكرية، حيث كان منخرطا في حياته المهنية. في مقابلة مع DW، يتذكر أيام القتال والمعارك، قائلا: "عندما اندلع القتال، دخلت القوات الإثيوبية والإريترية إلى تيغراي وبدأت في ارتكاب فظائع.

وعقب ذلك، تلقيت تدريبات عسكرية وانضممت إلى القتال كحال شباب تيغراي".

تعرض هافتوم البالغ من العمر 25 عاما، لإصابات شديدة في  جبهات القتال  ما تسبب بإصابته بشلل نصفي فيما يعيش حاليا في مركز رعاية عسكري بمدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا. وتشير التقارير المحلية إلى عدم حصول المحاربين الذين شاركوا في القتال على علاج مناسب.

مختارات الدفع بميليشيات في نزاع تيغراي.. هل يجر إثيوبيا إلى حرب أهلية؟ إثيوبيا: طرفا الصراع يتفقان على هدنة والاتحاد الافريقي يشيد

وعلى الرغم من معاناته وجروحه، إلا أن هافتوم لا يساوره أي شعور بالندم لانخراطه في القتال، قائلا: "انضممت إلى القتال من أجل بلدي ومن أجل شعبي ومن أجل أنا شخصيا ولست نادما على التضحيات التي قدمتها. لقد فعلت ما كان يتوجب علي فعله". وأضاف "لكن اليوم، أصبح الكثير مثلي معاقين، لذا لدينا الكثير من المطالب والاحتياجات، والأهم الآن هو حصولنا على العلاج. إذا خضعت للعلاج المناسب، فهذا ما أريده فقط ولا شيء آخر."

هل يتحقق السلام النهائي بين جبهة تحرير تيغراي والجيش الإثيوبي؟

وقد أسفرت الحرب التي بدأت في نوفمبر / تشرين الثاني عام 2020 واستمرت لعامين، عن مقتل نحو 600 ألف شخص وإصابة مئات الآلاف فيما تقدر الأمم المتحدة نزوح ما يقرب من 1.7 مليون شخص.

وفي نوفمبر / تشرين الثاني العام الماضي، جرى توقيع اتفاق سلام في بريتوريا، عاصمة جنوب أفريقيا، بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي. وقد تم ذلك بعد مفاوضات مكثفة قبل شهر من إبرام اتفاق "الوقف الدائم للأعمال العدائية" الذي مهد الطريق أمام إنهاء الحرب الأهلية في إثيوبيا.

وبعد توقيع الاتفاق، عادت مظاهر الحياة تدريجيا إلى مدينة ميكيلي التي توقف فيها سماع أصوات نيران المعارك، فيما قامت الحكومة برفع حصارها عن إقليم تيغراي. وخلال القتال الذي دام لأكثر من عامين، كانت الاتصالات في إقليم تيغراي مقطوعة، لكن بعد التوصل إلى اتفاق السلام عادت خدمات الاتصالات والانترنت فضلا عن عودة الأنشطة التجارية مع تدفق المساعدات الإنسانية التي كان سكان الإقليم الذي مزقته الحرب في أمس الحاجة إليها.

وعلى وقع ذلك، بات سكان المدينة   ينعمون بالسلام والهدوء  وهو ما أكدت عليه بيلين ميتيكو التي تعيش في ميكيلي,

وفي مقابلة مع DW، أضافت إن "مجرد عدم سماع أصوات إطلاق النار أو المقاتلات و المسيرات يعد بمثابة نعمة"، مشيرة إلى أن اتفاق السلام ساهم في إعادة ربط إقليم تيغراي بالعالم الخارجي مع عودة الاتصالات ووسائل النقل. وفي ذلك، قالت "أصبحنا جزءا من العالم مرة أخرى بعد ثلاث سنوات من العيش في الظلام".

مسلحو سابقون من جبهة تحرير  تيغراي - إثيوبيا، هل يصمد اتفاق السلام مع الجيش الإثيوبي؟

الحاجة إلى مساعدات إنسانية

وأكدت ميتيكو على أنه رغم مرور عام على اتفاق السلام، فإن الإقليم مازال يعاني من نقص في الاحتياجات الأساسية، مضيفة "لم يتغير الكثير حيث مازال كثيرون يعيشون في ظلام، لكن الأهم من ذلك وضع إخواننا وأخواتنا ممن نزحوا بسبب القتال حيث مازالوا مشردين عن ديارهم لأكثر من أربع سنوات".

وبالتزامن مع جهود مضنية تبذلها منظمات الإغاثة الدولية لمساعدة المحتاجين مع تفاقم الأوضاع في ظل تفشي الجفاف والكوليرا والملاريا حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع الإنساني لا يزال حرجا.

وتذهب التقديرات إلى القول بأن أكثر من مليون شخص ما زالوا نازحين فيما يحتاج 1.5 مليون شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة.

تزامن هذا مع إطلاق  الأمم المتحدة  ناقوس الخطر إزاء استمرار ارتكاب فظائع بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي مقابلة مع DW، قال دانييل سيمونجوس، المحاضر في جامعة ميكيلي، إن الذكرى السنوية الأولى لاتفاقية بريتوريا ترافقها "مشاعر فريدة ومتباينة بين سكان تيغراي."

أدت الحرب التي استمرت عامين إلى تشريد الآلاف في إقليم تيغراي، هل يعود هؤلاء يوما إلى بيوتهم؟

وأضاف "مازالت معاناة النازحين تؤثر علينا جميعا، لكن الاتفاق بشكل عام جلب الكثير من التقدم خاصة عودة خدمات الاتصالات والإنترنت وتمكن الأطفال من الذهاب مجددا إلى المدارس وإعادة فتح مرافق الرعاية الصحية أبوابها واستئناف كافة وسائل النقل". ورغم ذلك، يدعو الكثير من سكان تيغراي إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الموقع قبل عام.

ومن بين هؤلاء هاجوس تسفاي الذي اضطر إلى النزوح بسبب القتال ليعيش في الوقت الحالي بقرية إيروب قرب الحدود مع إريتريا والخاضعة لسيطرة الجيش الإريتري. وقال "منذ توقيع اتفاق السلام، فتحت البنوك أبوابها وعادت شبكة الاتصالات والكهرباء للخدمة، لكن في إيروب، لم يتغير شيء فيما مازالت القرية تحت سيطرة الجيش الإريتري".

ضرورة تنفيذ اتفاق السلام بالكامل

وليس هاجوس الوحيد الذي يشعر بخيبة أمل إذ يشاركه في هذا الشعور الكثير من النازحين ومنهم جيبريسيلاسي كيدان الذي شردته الحرب من قريته في غرب تيغراي والتي تخضع الآن لسيطرة مسلحي أمهرة. وقالت "قبل ثلاث سنوات، عندما بدأت الحرب، اضطررنا إلى ترك منازلنا لإنقاذ حياتنا، لكن حياتنا الآن صعبة مع نقص الخدمات الأساسية خاصة المساعدات".

مراسم تأبين للجنود الذين قتلوا في الحرب في إقليم تيغراي

بدوره، شدد تحالف منظمات المجتمع المدني في تيغراي على أنه لم يتم تنفيذ اتفاق السلام بالكامل رغم مرور عام على التوقيع، فيما قال يارد بيرها، رئيس الجمعية المدنية في تيغراي، في تصريح لـ DW  إن "الحكومة الفيدرالية لم تف بكافة وعودها".

من جانبه، دعا رضائي حليفوم، رئيس شؤون الاتصالات في الإدارة المؤقتة لمنطقة تيغراي، الحكومة إلى تحمل مسؤولية في إجبار القوات الأجنبية على الانسحاب من تيغراي مع ضرورة ضمان عودة النازحين إلى ديارهم التي شردوا عنها بسبب الحرب.

وأضاف "نتوقع أن تقدم الحكومة الفيدرالية على خطوات ترمي إلى إخراج جميع العناصر المسلحة التابعة لقوات الدفاع الإثيوبية في تيغراي،" مشددا على أن الاتفاق ينص على خروج مسلحي الأمهرة والجنود الإريتريين من الإقليم.

مليون هيلاسيلاسي/ م.ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إقليم تيغراي إثيوبيا جنوب أفريقيا اتفاق السلام في تيغراي السلام في اثيوبيا بريتوريا إقليم تيغراي إثيوبيا جنوب أفريقيا اتفاق السلام في تيغراي السلام في اثيوبيا بريتوريا إقلیم تیغرای اتفاق السلام فی تیغرای الکثیر من

إقرأ أيضاً:

السلام في أوكرانيا.. معركة على طاولة المفاوضات

تناول ستيفن برايِن، المراسل الخاص لموقع "آسيا تايمز" والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، التعقيدات والتحديات التي تواجه إدارة ترامب في محاولتها التوصل إلى حلّ للصراع المستمر في أوكرانيا.

فرص التوصل إلى اتفاق شامل تبدو ضئيلة للغاية

وقال الكاتب في مقاله بموقع "آسيا تايمز" إن إبرام اتفاق شامل في الوقت الحالي أمر غير واقعي، وذلك بسبب انعدام الثقة العميق بين الأطراف المعنية: فروسيا لا تثق بالغرب، وأوكرانيا مترددة في تقديم تنازلات، بينما تسعى أوروبا إلى استمرار الحرب لأسباب سياسية واستراتيجية، على حساب الولايات المتحدة التي تتحمل الأعباء المالية للصراع. اتصالات سرية ولقاءات في ميونيخ

وقال الكاتب إن الرئيس ترامب أقرّ بإجراء مكالمة هاتفية واحدة على الأقل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون استبعاد إمكانية إجراء محادثات أخرى.

وفي هذه الأثناء، سترسل واشنطن نائب الرئيس جي دي فانس والجنرال المتقاعد كيث كيلوغ إلى مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث من المقرر أن يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضاً. وعلى الرغم من أن كيلوغ يعدّ "خيارات" لترامب، فإنه لن يكشف عنها خلال المؤتمر. 

The rocky road to a Ukraine deal https://t.co/om069bXmyX pic.twitter.com/D6L70ugAkH

— Asia Times (@asiatimesonline) February 10, 2025

ومع ذلك، يشكك الكاتب في جدوى مؤتمر ميونيخ، مشيراً إلى أن مشاركة واشنطن على مستوى عالٍ قد تعيق أي تقدم في المحادثات مع موسكو، نظراً لأن الدول الأوروبية تسعى إلى تصعيد الحرب لا إنهائها، بينما تتوقع في الوقت نفسه أن تستمر أمريكا في تمويل هذا الصراع العسكري المكلف. 

موقف روسيا من المفاوضات

وأوضح الكاتب أن روسيا لا ترى أي فائدة من التفاوض مع زيلينسكي أو مع الأوروبيين، بل تفضل التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة.

ويبدو أن بوتين يعتقد أن أي اتفاق حقيقي يجب أن يكون بين موسكو وواشنطن، إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق أساساً.


على صعيد العمليات العسكرية، أشار الكاتب إلى أن أوكرانيا دفعت بمزيد من القوات الاحتياطية إلى جبهة كورسك، لكن الهجوم الأوكراني يتم صده تدريجياً بعد بعض النجاحات الأولية.

"مكالمة هاتفية" تقلب الموازين وتُعيد سيناريو هتلر - موقع 24شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، تغييرات جذرية بعد محادثة هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا خلالها على بدء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتبادل الزيارات الرئاسية، وفقًا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن".

كما تحاول كييف الدفاع عن مدينتي تشاسيف يار وبوكروفسك عبر تعزيز قواتها هناك. إضافةً إلى ذلك، فقد بدأت أوكرانيا باستخدام طائرات إف-16 لأول مرة لدعم العمليات القتالية في الخطوط الأمامية. 

وأوضح الكاتب أن أوكرانيا تواجه مشكلتين رئيسيتين هما: خسائر بشرية فادحة في صفوف الجيش، مع تقارير عن آلاف الفارين من الخدمة، وانخفاض تدفق الأسلحة من الولايات المتحدة، وهو ما سيؤدي إلى إضعاف القدرة القتالية لأوكرانيا.

موقف إدارة ترامب من زيلينسكي

وقال الكاتب إن إدارة ترامب لن تقدم وعوداً كبيرة لزيلينسكي، مشيراً إلى شائعات متزايدة تفيد بأن واشنطن ترغب في إجراء انتخابات أوكرانية بحلول الخريف المقبل، وتفضل استبدال زيلينسكي بقيادة أكثر مرونة. بطبيعة الحال، يرفض زيلينسكي هذا الأمر، محذراً من أن إجراء الانتخابات سيؤدي إلى انهيار الجيش الأوكراني.

خيارات الاتفاق المطروحة وأشار الكاتب إلى بعض عناصر الصفقة المحتملة مع روسيا، والتي يتم التداول بشأنها خلف الكواليس، وفقاً لما كشفته بعض التسريبات الصحفية:
 وقف إطلاق النار: روسيا ترفض أي هدنة خشية أن تستغلها أوكرانيا لإعادة بناء جيشها والحصول على مزيد من الأسلحة. لقد فشلت اتفاقيات مينسك 2014 و2015 في تحقيق السلام، مما زاد من انعدام الثقة في أي اتفاق مشابه.  الاعتراف بالمناطق الخاضعة لروسيا: من غير الواضح إن كان الاعتراف الأمريكي سيعني إقراراً قانونياً بأن هذه الأراضي أصبحت جزءاً من روسيا.  عضوية أوكرانيا في الناتو: يبدو أن إدارة ترامب لا تمانع في إلغاء مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، وهو مطلب رئيس لروسيا. لكن في المقابل، يطالب زيلينسكي بـضمانات أمنية أمريكية ونشر 200 ألف جندي من الناتو لحماية أوكرانيا، وهو ما يعيد المشكلة إلى نقطة البداية. إنشاء منطقة عازلة: هناك مقترح بإقامة منطقة أمنية بين القوات الروسية والأوكرانية، لكن آلية تنفيذها وإدارتها ما تزال غير واضحة. كما أثبتت تجارب سابقة فشلها، مثل دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اتفاقيات مينسك، ما يثير تساؤلات حول الجهة التي يمكن أن تراقب هذا الاتفاق مستقبلاً. 

ملفات شائكة قد تعرقل أي اتفاق الأصول الروسية المجمدة: تطالب موسكو باستعادة 300 مليار دولار محتجزة في بنوك أوروبية وأمريكية، مع الفوائد. العقوبات الاقتصادية: هل يمكن لترامب تخفيف العقوبات ضد روسيا وإقناع الأوروبيين بالموافقة على ذلك؟ حقوق الناطقين بالروسية في أوكرانيا: قوانين أوكرانيا الثقافية والدينية تنتهك المعايير الغربية لحقوق الإنسان، ما قد يستوجب إلغاؤها كجزء من أي اتفاق سلام.

هل يمكن التوصل إلى حل؟

يقول الكاتب إن فرص التوصل إلى اتفاق شامل تبدو ضئيلة للغاية بسبب تعقيد القضايا المطروحة، ومعارضة ألمانيا وفرنسا لأي تسوية تعطي روسيا مكاسب واضحة. لذلك، يتوقع الكاتب أن تسعى إدارة ترامب إلى إحراز تقدم تدريجي عبر فرض آليات لحلول مستقبلية، بدلاً من محاولة إنهاء جميع الخلافات دفعة واحدة.

فرنسا تحذر من "كارثة" تقديم تنازلات كبيرة لروسيا - موقع 24حذر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، الخميس، من تقديم الكثير من التنازلات لروسيا، في المفاوضات المقررة بشأن الحرب في أوكرانيا.

وقال الكاتب في ختام مقاله إن نائب الرئيس فانس والجنرال كيلوغ قد يعودان من ميونيخ دون تحقيق تقدم ملموس، وسط ضغوط أوروبية لاستمرار الحرب. وسيكون على ترامب أن يوازن بين التفاوض مع الروس وبين التصدي لمعارضة حلفائه في الناتو، في طريقٍ يبدو أنه أكثر وعورة مما كان متوقعاً.

مقالات مشابهة

  • ترامب: زيلينسكي سيكون جزءًا من مفاوضات السلام
  • غزة - الشاحنات التي دخلت في يومين لم تتجاوز 30%
  • محمد بن سلمان وماكرون يبحثان السلام في أوكرانيا
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد: سنعمل على تقوية الآليات التي تخدم قضية السلام في القارة الإفريقية
  • إسرائيل تدفع قانونين يمنعان توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها
  • مجموعة السبع تبحث ضمانات اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا
  • مظاهرة في بريتوريا: الأقلية البيضاء تتهم الحكومة بالعنصرية وتدعو ترامب للتدخل في جنوب افريقيا
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة
  • السلام في أوكرانيا.. معركة على طاولة المفاوضات
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة