الحكومة تناقش تدهور الكهرباء وانهيار العملة وتجدد دعمها لجهود السلام وفقا للمرجعيات
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
ناقش مجلس الوزراء، الخميس، تردي خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن وإنهيار العملة المحلية، وسبل المعالجات الحكومية لمواجهة تدهور الكهرباء والعملة، وتحسين الإيرادات، ومكافحة الفساد والتسريع بمصفوفة الاصلاحات الاقتصادية والمالية والخدمية.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس الوزراء قدم إحاطة الى أعضاء المجلس حول نتائج الاجتماع السابق المنعقد برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بحضور الوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي، والاولويات التي تم التركيز عليها والمتصلة بوضع سعر صرف العملة الوطنية، والسلع، وامدادات الخدمات الاساسية وفي المقدمة الكهرباء والطاقة.
وأضافت أن رئيس الحكومة لفت إلى الاجراءات الحكومية المتخذة لتحسين الاداء الاقتصادي، ومواصلة الاصلاحات المالية والخدمية، بالتنسيق مع شركاء اليمن، والدعم المطلوب للتغلب على المشكلة المستدامة في قطاع الكهرباء.
وشدد على تنفيذ الاشتراطات المنصوص عليها في المنحة السعودية لدعم الموازنة العامة للدولة، وفق الخطة الزمنية المحددة من قبل الوزارات والجهات المعنية.
ووجه معين عبدالملك، الوزارات المعنية بتنفيذ ما يخصها من المعالجات المتخذة في الاجتماع وفق مسار سريع، والرفع بتقارير عن مستوى التنفيذ أولا بأول.
وجدد رئيس الوزراء، على موقف الحكومة الثابت من جهود السلام تحت سقف مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا، والضغوط الدولية المطلوبة على جماعة الحوثي وداعميها للامتثال للقرارات الدولية والإرادة الشعبية لتحقيق السلام.
واطلع مجلس الوزراء من وزير الصحة العامة والسكان، على احاطة عن الوضع الصحي والانساني في المحافظات الشرقية سقطرى والمهرة وحضرموت، التي تعرضت لإعصار تيج والجهود المبذولة للاستجابة لها ومواجهة اضرارها.
وأشار وزير الصحة، إلى تزايد انتشار حالات الكوليرا في مخيمات اللاجئين الغير شرعيين في محافظات شبوة ومارب والتداعيات الصحية حول ذلك وخطورتها على المجتمعات المضيفة والجهود المبذولة من وزارة الصحة للتعامل معها.
وطالب المجلس، الوزارات المعنية بإعداد تقارير شاملة حول الاثار المدمرة التي خلفها الاعصار المداري في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة بمحافظات المهرة، وسقطرى وحضرموت، والتدخلات المطلوبة للحد من وطأة الكارثة على المواطنين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الكهرباء اليمن معين عبدالملك الحكومة
إقرأ أيضاً:
بيزشكيان بين كماشة المتشددين وظلال خامنئي.. فشل في كبح التضخم المتصاعد وارتفاع الأسعار وتراجع قيمة العملة المحلية سبب رئيسي.. وانهيار استراتيجية المصالحة أمر وارد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور سياسي لافت، أقدم التيار المتشدد في إيران على إقصاء اثنين من كبار مساعدي الرئيس مسعود بيزشكيان، حيث صوّت البرلمان الإيراني يوم الأحد لصالح عزل وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، بينما قدّم نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، استقالته تحت ضغط متزايد.
ووجّه المتشددون اتهامات لوزير الاقتصاد المقال بالفشل في كبح التضخم المتصاعد، وارتفاع الأسعار، والتراجع الحاد في قيمة الريال الإيراني، بينما تعرض ظريف لانتقادات بسبب امتلاك بعض أفراد عائلته جنسية أمريكية. ورغم دفاع بيزشكيان القوي عن الرجلين، إلا أنه لم يتمكن من منع استبعادهما.
تساؤلات حول استمرار الضغوط
تصدر التساؤل حول ما إذا كان المتشددون سيتوقفون عند هذا الحد العناوين الرئيسية للصحف الإيرانية يوم الاثنين، حيث توقعت بعض الصحف أن تستمر الهجمات على بيزشكيان وحكومته.
وفي الوقت الذي أشار فيه بعض المعلقين السياسيين، الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية خارج إيران، إلى أن أي شخص في وضع بيزشكيان كان سيقدم استقالته على الفور، فضّل المحللون داخل إيران الصمت، إما بسبب الخوف من العواقب أو تجنبًا لأي تصريحات قد تُفسَّر على أنها تقويض للحكومة.
دور خامنئي في الأزمة الاقتصادية
ما لم يتم التطرق إليه بشكل مباشر في وسائل الإعلام الإيرانية هو أن إقالة همتي جاءت في سياق أزمة اقتصادية تعود جذورها إلى رفض المرشد الأعلى علي خامنئي التفاوض مع الولايات المتحدة لحل المشكلات الاقتصادية المتفاقمة في البلاد. ورغم إقرار العديد من المسؤولين مؤخرًا بأن العقوبات الأمريكية هي السبب الرئيسي للأزمات الاقتصادية، إلا أنهم تجنبوا تحميل خامنئي مسؤولية استمرارها.
حتى بيزشكيان وهمتي، اللذان استعرضا في خطاباتهم داخل البرلمان عمق الأزمة الاقتصادية، لم يجرؤا على ذكر خامنئي بالاسم. ومع ذلك، أوضح بيزشكيان موقفه بشكل غير مباشر قائلاً: "كنت أريد التفاوض مع الولايات المتحدة، لكن خامنئي منع ذلك، ولذلك قلت إننا لن نتفاوض."
هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا، حيث بدت محاولة يائسة من بيزشكيان للتوضيح للشعب أن مسؤولية الأزمة لا تقع على عاتقه. ومن منظور خامنئي، فإن تحميل وزير الاقتصاد مسؤولية الإخفاقات الاقتصادية كان خطوة تهدف إلى تبرئته من التسبب في الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد.
عزلة بيزشكيان تتزايد
مع هيمنة خامنئي على المشهد السياسي والإعلامي في إيران، يبدو أن بيزشكيان يجد نفسه في موقف ضعيف مع مساحة محدودة للدفاع عن نفسه، بينما يواجه مزيدًا من الضغوط من قبل المتشددين الذين لم يخفوا يومًا معارضتهم لرئاسته وسعيهم الدائم لإسقاطه.
ونقلت صحيفة فَرو الإصلاحية عن المتحدث السابق باسم الحكومة، علي ربيعي، قوله: "بيزشكيان يواجه أيامًا أصعب في المستقبل."
انتقادات لإستراتيجية المصالحة مع المتشددين
وانتقد بعض الإصلاحيين، من بينهم رجل الدين محمد علي أبطحي، المستشار السابق للرئيس محمد خاتمي، محاولات بيزشكيان للتقارب مع المتشددين، مشيرين إلى أنه عيّن شخصيات متشددة في مناصب حكومية رئيسية دون الحصول على دعمهم الفعلي لإدارته.
أما غلام حسين كرباسجي، رئيس تحرير صحيفة همميهن ورئيس بلدية طهران الأسبق، فكتب: "إذا لم يواجه بيزشكيان هذه الهجمات واعتمد على تقديم التنازلات، فإن المتشددين سيزدادون جرأة."
وأضاف كرباسجي أن "المصالحة الوطنية يجب أن تكون لها حدود." موضحًا أن عزل همتي كان خطوة ذات دوافع سياسية بحتة، ولن تؤدي إلى أي تحسن حقيقي في الوضع الاقتصادي. ولفت إلى أن المتشددين لم ينسوا أن همتي كان منافسًا رئيسيًا لإبراهيم رئيسي وسعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، حيث وجه انتقادات حادة لفهمهم السطحي للاقتصاد الإيراني.
تحذير للرئيس الإيراني
من جانبها، حذّرت رويداد24، وهي منصة إعلامية إصلاحية، الرئيس الإيراني من فشل إستراتيجيته القائمة على المصالحة مع القوى المتشددة، قائلة: "المصالحة مع من هم في السلطة فشلت. فكّر في المصالحة مع الشعب."