الصليب الأحمر: أكثر من مليون فلسطيني في غزة بلا ملاذ آمن بسبب الحرب الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
وكالات:
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه، بعد أسابيع من القتال الضاري، بات أكثر من مليوني شخصٍ عالقين في قطاع غزة بكثافته السكانية العالية دون ملاذٍ آمن يلجؤون إليه.
وأطلقت اللجنة نداءً عاجلاً لحماية واحترام أرواح المدنيين، في ظل استمرار “الأعمال العدائية” دون هوادة، وأكدت أن الأولوية الفورية الآن، هي لإنقاذ الأرواح والحفاظ على الإنسانية، بوسائل من بينها ضمان تمكّن المستشفيات من العمل بأمان.
وقالت، في بيان لها: “يجب كذلك استعادة الخدمات البالغة الأهمية، مثل الرعاية الصحية والمياه والكهرباء في غزة فورًا، باعتبارها أولوية لإنقاذ الأرواح”.
وقالت ميريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية: “أشعر بالصدمة إزاء حجم المعاناة الإنسانية التي لا يمكن تحملها، وأدعو أطراف النزاع إلى وقف التصعيد فورًا”.
سبولياريتش: من غير المقبول ألا يجد المدنيون ملاذات آمنة يلجؤون إليها في غزة في ظل هذا القصف المكثف
وأكدت أنه من المؤسف وقوع كل هذه الخسائر المفجعة في أرواح المدنيين، وأضافت: “من غير المقبول ألا يجد المدنيون ملاذات آمنة يلجؤون إليها في غزة في ظل هذا القصف المكثف”.
وأشارت إلى أنه، مع الحصار العسكري المفروض على غزة، “لا يمكن تقديم الاستجابة الإنسانية اللازمة في الوقت الراهن. يجب ألا يتسامح العالم مع هذا الفشل الذريع”.
وقالت إن على أطراف النزاع، بموجب القانون الإنساني الدولي، الالتزام بتجنيب المدنيين آثار العمليات العسكرية في جميع الأوقات والتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وعدم استخدام المدنيين دروعًا بشرية مطلقًا للحيلولة دون مهاجمة أهدافٍ عسكرية. ويجب عليها كذلك ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأكدت رئيسة اللجنة الدولية أنه في ظل حالة الطوارئ الإنسانية المأساوية “تبرز الحاجة الماسة في الوقت الراهن إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني. وتبرز الأهمية الحيوية لتدفق الإغاثة الإنسانية والعاملين بها إلى داخل قطاع غزة دون عوائق، وكذلك القدرة على استعادة الخدمات الأساسية مجددًا. ويتحتّم وصول المساعدات الإنسانية بصورة مستمرة، ويجب كذلك تمكين عمال الإغاثة من العمل في بيئة آمنة”.
وأشارت إلى أن هناك آلاف العائلات في غزة تنام في ملاجئ مؤقتة، أو تفترش الأرض وتلتحف السماء، وليس معها سوى القليل من الطعام والماء.
سبولياريتش: هذه الجرعة الصغيرة من الإغاثة ليست سوى قطرة في محيط الاحتياجات بالنظر إلى المآسي التي تتكشف فصولها في غزة
وأكدت أن عملية إعادة بناء المنازل المدمرة والبنية التحتية الأساسية تستغرق سنوات، فيما توشك المستشفيات التي لا تزال تعمل على الانهيار بسبب نفاد الإمدادات اللازمة لرعاية هذه الأعداد من المرضى والجرحى، فيما توقفت أيضًا معظم محطات الصرف الصحي عن العمل، وأكدت أن فرقها تبذل قصارى جهدها في غزة لتقديم المساعدات، في هذه الأوضاع الخطيرة، والتي تعمها الفوضى.
وأشارت إلى وصول خبراء من اللجنة الدولية، بينهم فريق جراحي وإمدادات طبية إضافية، وقالت: “لكن هذه الجرعة الصغيرة من الإغاثة ليست سوى قطرة في محيط الاحتياجات بالنظر إلى المآسي التي تتكشف فصولها في غزة”.
وأعلنت أنها ستواصل حوارها مع الأطراف، “بغية إيجاد حلولٍ للمسائل الإنسانية الأكثر إلحاحًا، مثل حماية المدنيين وتقديم المساعدات للجرحى”.
ودعت الدول والمؤسسات الدولية التي لا زال فيها ضمير حي إلى “تجاوز عتبة الإدانة والشجب، باتخاذ موقف تاريخي حاسم بالوقوف ضد الاحتلال ومجازره، إنقاذاً لقيم العدالة وحق الشعوب في الحرية والكرامة وتقرير المصير، وصوناً للسلم والأمن الدوليين”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي اللجنة الدولیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدين طرفي الحرب في السودان وتطالب بإجراءات حاسمة لحماية المدنيين
عمليات القصف الجوي التي شنتها القوات المسلحة السودانية في مدينة الخرطوم على الأسواق والأماكن العامة دون أي هدف عسكري واضح، أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين
التغيير: كمبالا
قالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، إن بلادها تشعر بقلق عميق إزاء الهجمات العنيفة والمميتة على المدنيين من قبل قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.
جا ذلك خلال كلمتها في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان وجنوب السودان، الأربعاء، وأضافت أن التقارير في دارفور، ومؤخرا في الجزيرة، تشير إلى ارتفاع مثير للقلق في عمليات القتل المستهدفة على نطاق واسع بدوافع عرقية والفظائع الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
وتابعت إن عمليات القصف الجوي التي شنتها القوات المسلحة السودانية في مدينة الخرطوم على الأسواق والأماكن العامة دون أي هدف عسكري واضح، أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وأردفت بالقول: إننا ندرك خطورة الوضع في السودان، وما يترتب على ذلك من موت بلا تمييز، بسبب الجوع والمرض والقصف، فضلاً عن حجم الصدمة الهائل الذي سيظل يطارد الشعب السوداني إلى الأبد.
وطالبت السفيرة ليندا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة وفورية لمواجهة ما يحدث للمدنيين في السودان من قبل طرفي النزاع.
وأوضحت أن لدى الولايات المتحدة أربع دعوات رئيسية للتحرك، مشيرة إلى أن الأولى تقع على عاتق جميع أطراف هذا الصراع وهي مسؤولية تسهيل تدفق المساعدات عبر جميع الطرق عبر الحدود وعبر خطوط النزاع، دون استثناء.
ونوهت إلى الإشادة بالسلطات السودانية لفتحها معبر أدري الحدودي في منتصف أغسطس، إذ سمح هذا الطريق الوحيد لمنظمات الإغاثة بجلب ما يكفي من الغذاء والإمدادات الصحية والتغذوية لخدمة أكثر من 1.9 مليون شخص. كما أشادت بالسلطات السودانية لموافقتها على العملية الجوية الإنسانية في جنوب كردفان.
وقالت: كانت هذه خطوة أولى جيدة. والآن يتعين على السلطات تبسيط عملية الموافقة على الرحلات الجوية، وضمان قدرة منظمات الإغاثة على استخدام الرحلات الجوية لنقل الموظفين والإمدادات بسرعة وأمان إلى المناطق المحتاجة.
وأضافت: يتعين على جميع الأطراف مساعدة الوكالات الإنسانية على توسيع نطاق عملياتها، حتى تتمكن من تقديم المساعدات بكفاءة وفعالية إلى جميع أنحاء السودان.
وطالبت قوات الدعم السريع برفع أي متطلبات بيروقراطية أمام منظمات الإغاثة التي تتحرك في مختلف أنحاء منطقة دارفور.
وناشدت جميع الأطراف بتجنب أي إجراءات من شأنها أن تعوق العمليات الإنسانية. مشيرة إلى استمرار السلطات في بورتسودان في عرقلة وعرقلة الاستجابة الإنسانية.
وحول النداء الثاني قالت السفيرة ليندا: بكل بساطة لا يوجد حل عسكري على الإطلاق، مطالبة أطراف النزاع بالتحرك لتنفيذ وقف الأعمال العدائية.
وتابعت: ثالثاً، فإننا ندعم بقوة إنشاء آلية للامتثال والمراقبة والتحقق في أعقاب اتفاق أوسع لوقف الأعمال العدائية، ومن شأن هذه الآلية أن تضمن احترام التزامات القانون الإنساني الدولي والتزامات جدة وتنفيذها على أرض الواقع.
وقالت: رابعا، وتماشيا مع التطلعات الواضحة للشعب السوداني، يتعين على المجتمع الدولي أن يدعم بشكل نشط الانتقال إلى حكم مدني شامل وديمقراطي. وهذا يشمل الحشد خلف الحوار السياسي المدني الذي تيسره اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني الشامل. مشيرة إلى دعم الولايات المتحدة لهذه العملية.
الوسومالسودان امريكا مجلس الأمن