أجواء حماسية في ثاني أيام النسخة (15) من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
الشامسي: كرنفال عالمي يكشف مواهب الجيل الجديد من أبطال البساط
الأسر والعائلات تشارك أبناءها لحظات الفرح والفخر والتتويج
أبوظبي في 2 نوفمبر/ وام/ تواصلت الأجواء الحماسية والأداء القوي في ثاني أيام منافسات مهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو ضمن فعاليات النسخة 15 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، التي تقام برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، بمشاركة 7,000 لاعب ولاعبة من 127 دولة حول العالم.
ولليوم الثاني على التوالي مثّل الحضور الجماهيري الكبير عنوانا للتميز والابهار، ودافعا قويا للاعبين واللاعبات لتقديم مستويات قوية في منافسات البطولة التي تستضيفها صالة مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي.
وتواصلت فعاليات مهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو اليوم الخميس بمنافسات الأطفال والبراعم والأشبال، من بنين وبنات يمثلون الأندية والأكاديميات من مختلف أنحاء العالم.
وقال فهد علي الشامسي الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي للجوجيتسو:" شكّلت منافسات مهرجان أبوظبي العالمي كرنفالا عالميا بامتياز، وملتقى لأبرز المواهب الصاعدة من الجيل الجديد لعشاق اللعبة، للتنافس في أجواء جماهيرية غير مسبوقة، حيث قدموا أداء فنيا رفيعا، كشف عن مواهبهم، مدفوعين بالحماس والهتافات والتشجيع المتواصل من أفراد أسرهم وذويهم الذين امتلأت بهم المدرجات."
وأضاف الشامسي:" تخصيص اول يومين من النسخة (15) من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو لمنافسات المهرجان يعكس حرص الاتحاد على الاستثمار في أبطال المستقبل، وتوفير منصة مثالية لهم للتنافس والابداع واستنهاض طاقاتهم. ولا شك أن حجم المشاركة القياسية في المهرجان، والتفاعل الجماهيري الكبير مع أجواء المنافسات، يحمل دلالات عدة على الارتباط الوثيق باللعبة من قبل مختلف الشرائح المجتمعية".
وتابع:" يوفر مهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو منصة نموذجية للكثير من البراعم نحو الاحتراف، تساهم في صقل مواهبهم ونقل تجربتهم إلى العالمية، عبر الاحتكاك والتنافس مع لاعبين أقوياء توافدوا من جميع أنحاء العالم، كما تتيح أمامهم فرصة إثبات الذات والتميز والإبداع على البساط وتحقيق طموحهم وأهدافهم في ترسيخ مسيرة احترافية متميزة".
وأشاد الشامسي بوعي الأسر والعائلات من مختلف الجنسيات بأهمية رياضة الجوجيتسو وانعكاساتها الإيجابية العديدة على شخصيات أبنائهم، ومساهمتهم القيّمة في تعزيز انتشار الرياضة بين النشء وإتقانها واتخاذها أسلوب حياة".
ولفت الشامسي إلى أن مهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو نجح في الجمع بين الطابع الرياضي والمجتمعي والترفيهي، ففي الوقت الذي يتفانى فيه الأبطال الصغار على تقديم أفضل أداء على البساط، تستمتع الأسر والعائلات بالأنشطة الثقافية والترفيهية المتنوعة المرافقة للمهرجان لا سيما تلك التي يوفرها الحي الرياضي بأجوائه التفاعلية المميزة.
وقالت مارينا هوبفل، والدة فرانسيسكو ماسيدو، اللاعب الاستوني الذي يتنافس في فئة البراعم: "حضرت مع عائلتي نسخاً عديدة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، ويدهشنا دائما مستوى التنظيم وعدد اللاعبين المشاركين فضلاً عن الأنشطة المرافقة المخصصة للأطفال".
وتقول دانة النقبي من نادي الجزيرة الحائزة على ذهبية فئة الأشبال وزن 63 كجم "فخورة بتحقيق هذا الإنجاز في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو لأنها تمثل محطة مهمة في مسيرتي الرياضية، كما منحني ذلك مزيداً من الثقة بقدراتي ودافعاً لمواصلة جهودي وتدريباتي لتحقيق طموحاتي وتسطير مسيرة احترافية مميزة".
ويقول أشوك كومار، والد جيشنو كومار الذي يشارك في فئة الأشبال: "يشارك ولدي للمرة الثانية في المنافسات ولطالما كانت بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو من أبرز البطولات على مستوى العالم. ويسرنا دوماً حضور جميع الفعاليات التي ينظمها اتحاد الإمارات للجوجيتسو، لأنهم يظهرون براعة لا مثيل لها في تنظيم فعالياتهم باحترافية كبيرة ".
بدوره قال البولندي بوريس بيساريك من أكاديمية "شيكمات إنترناشيونال" الأمريكية الذي حقق ذهبية الأشبال وزن 55 كجم: "فخور بالفوز والحصول على الميدالية الذهبية ولا سيما في هذه البطولة الرائعة وأمام أفراد أسرتي".
وأضاف: "لعل أكثر ما يميز بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو هو التطور المستمر، ففي كل مشاركة لي أجد أشياء جديدة ومبهرة."
وتنطلق غدا الجمعة منافسات فئة الناشئين (بنين) من عمر 10 -17 عاما، على أن تستكمل المنافسات يوم السبت 4 نوفمبر بمنافسات الناشئين (بنات). زكريا محي الدين/ أحمد مصطفى
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: من بطولة أبوظبی العالمیة لمحترفی الجوجیتسو
إقرأ أيضاً:
مودي يشارك في مهرجان كومبه ميلا الهندوسي بعد أيام من كارثة التدافع
شارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأربعاء في طقوس الاستحمام المقدسة خلال مهرجان "كومبه ميلا" بمدينة براياجراج في ولاية أوتار براديش، وذلك بعد أسبوع من حادث تدافع مأساوي أودى بحياة 30 شخصا على الأقل، وفقا للتقارير الرسمية، في حين تزعم المعارضة أن العدد الحقيقي للضحايا أكبر من ذلك.
ويُعد "كومبه ميلا" أكبر تجمع ديني في العالم، حيث يتوافد ملايين الهندوس من مختلف أنحاء الهند وخارجها إلى ملتقى أنهار الغانغ ويامونا وساراسواتي للاستحمام، اعتقادا بأن ذلك يطهرهم من الخطايا السابقة ويحررهم من دورة الولادة والموت، مما يساعدهم على الوصول إلى مرحلة الـ"موكشا" (الخلاص الروحي).
PM Modi at Maha Kumbh Today
PM taking a holy dip at Maha Kumbh sends a message to the world that India knows how to walk together and uplift everyone…-@AcharyaPramodk tells @anchoramitaw pic.twitter.com/dpnVw3xhnU
— TIMES NOW (@TimesNow) February 5, 2025
ويُقام المهرجان مرة كل 12 عاما ويستمر 45 يوما، حيث يشهد توافدا كثيفا للزوار الذين يقيمون في مخيمات مؤقتة على ضفاف الأنهار.
وتشير تقديرات المنظمين إلى أن عدد المحتفلين قد يبلغ 400 مليون شخص، مما يجعله حدثا بحجم مدينة ضخمة مؤقتة تتطلب إدارة صارمة وتنظيما دقيقا للحشود والخدمات اللوجيستية.
إعلان مودي يشارك في الطقوس المقدسةرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ارتدى قميصا بلون الزعفران، وهو اللون الذي يرمز إلى الروحانية عند الهندوس، وحمل مسبحة في يده أثناء توجهه إلى أقدس موقع في سانغام، نقطة التقاء الأنهار الثلاثة المقدسة.
وأمام حشود ضخمة من الحجاج المحتشدين على ضفاف النهر، نزل مودي إلى المياه، ثم غمس رأسه تحت سطح النهر عدة مرات تنفيذا للطقوس الهندوسية التي يُعتقد أنها تجلب البركة والتطهر الروحي.
وعبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف مودي مشاركته في هذا الحدث بأنها "لحظة اتصال إلهي"، مضيفا "مثل عشرات الملايين الآخرين الذين شاركوا في هذا المهرجان، كنت مليئا بروح التفاني".
Blessed to be at the Maha Kumbh in Prayagraj. The Snan at the Sangam is a moment of divine connection, and like the crores of others who have taken part in it, I was also filled with a spirit of devotion.
May Maa Ganga bless all with peace, wisdom, good health and harmony. pic.twitter.com/ImeWXGsmQ3
— Narendra Modi (@narendramodi) February 5, 2025
تداعيات حادث التدافع المميتتأتي مشاركة مودي في المهرجان بعد أسبوع واحد فقط من وقوع حادث تدافع مأساوي أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة العشرات أثناء اندفاع "الحجاج" للدخول إلى نقطة التقاء الأنهار، حيث يُعتقد أن هذه البقعة لها قدسية خاصة في العقيدة الهندوسية.
وأثار الحادث انتقادات واسعة للحكومة المحلية في أوتار براديش، والتي يديرها حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي بزعامة مودي. وزعمت أحزاب المعارضة أن العدد الحقيقي للضحايا يفوق بكثير الرقم الرسمي المعلن، متهمة الحكومة بالتستر على الأعداد الحقيقية وإخفاء التفاصيل المتعلقة بالحادث.
زعماء المعارضة ألقوا اللوم على الحكومة في وقوع الحادث، متهمينها بسوء إدارة الحشود، خاصة مع العلم بأن المهرجان يجتذب أعدادا ضخمة من الزوار والحجاج كل 12 عاما. وطالبوا بفتح تحقيق شفاف لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء التدافع وضمان عدم تكراره.
إعلانوفي المقابل، نفت السلطات هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تتخذ كافة التدابير الأمنية اللازمة، كما شددت على أنها نشرت قوات إضافية لتنظيم الحشود ومنع وقوع حوادث مماثلة.
فتح تحقيق في الحادثوبعد تصاعد الانتقادات، أعلنت الحكومة الهندية عن فتح تحقيق رسمي في الحادث، وأشارت إلى أن السبب المحتمل للتدافع هو عدم التحكم في تدفق الحشود عند ملتقى الأنهار.
ورغم هذه التطمينات، فإن الحادث أثار جدلا واسعا داخل الهند، حيث طالب ناشطون بضرورة تعزيز إجراءات السلامة في مثل هذه التجمعات الضخمة، خاصة أن الحوادث المماثلة تكررت خلال مهرجانات دينية سابقة.
ولم تمر زيارة مودي إلى مهرجان "كومبه ميلا" دون أن تربطها المعارضة بالسياسة، إذ تزامنت هذه الزيارة مع انطلاق الانتخابات المحلية في العاصمة الهندية دلهي.
ويعتبر "كومبه ميلا" مناسبة مهمة سياسيا، حيث يسعى القادة الهنود لكسب تأييد الأغلبية الهندوسية من خلال المشاركة في الطقوس الدينية. وتتهم المعارضة رئيس الوزراء باستغلال الحدث الديني لتعزيز شعبيته قبل الانتخابات، خاصة أن حزب بهاراتيا جاناتا يعتمد بشكل كبير على القاعدة الهندوسية القومية في كسب الدعم السياسي.