أين اختفى عبود؟.. رواد مواقع التواصل يتساءلون عن مصير الطفل الغزي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية خلال الساعات الماضية، السؤال الأكثر "أين اختفى عبود؟"، ويتخوف من يطرحونه أن تأتيهم الإجابة الصادمة عن مصير الصبي الفلسطيني عبد الرحمن بطاح. وعبد الرحمن البالغ من العمر 17 عاما حقق شهرة واسعة لقيامه بنقل الأوضاع في غزة بالصوت والصورة وبطريقة مميزة تقوم على السخرية، ولقبه البعض بأفضل "مراسل طفل".
واستطاع عبود من خلال أدوات بسيطة: مجرد هاتف ومايك أن ينقل واقعا حيا وبشكل يومي عن معاناة أهل غزة من القصف الإسرائيلي، وبات متابعوه ينتظرون رسالته اليومية بشغف.
المعلقون على صفحته بموقع "إنستغرام" أجمعوا على أنه "بجانب معرفتهم للأوضاع منه فهم يأخذون من ثباته وابتسامته وخفة ظله الأمل".
صفحة عبد الرحمن على "إنستغرام" تحمل اسم abod_bt77، ويتابعها 1.2 مليون مستخدم، ويعرف نفسه عليها بأنه "أقوا صحفي عربي بالعالم"، هكذا كتبها.
وأنشأ عبود صفحته في 21 كانون الثاني الماضي ومنذ هذا التاريخ لم يكن عليها سوى منشور واحد مصحوب بصورة له ويكاد لا ينتبه إليه أحد.
ولكن بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بدأ عبود وتحديدا في 8 تشرين الاول الماضي في تصوير فيديوهاته الساخرة الناقلة للأوضاع في غزة.
أصبحت مقولاته محفورة في أذهان متابعيه وخاص جملة "الوضع أيس كوفي على الآخر" التي اعتاد أن يختتم بها رسائله الإخبارية من غزة. https://www.instagram.com/reel/Cy_NCbuLUUN/?utm_source=ig_web_copy_link
تحدث المتابعون في التعليقات لديه عن إعجابهم الشديد بأنه يصور وهو ثابت لا يهتز رغم القصف حوله والمسموع بقوة في مقاطع الفيديو التي يقدمها وكأنه يتحدى الصواريخ والقنابل.
"أهلا بكم من ستوديو العالمية.. ستوديو عبود" هكذا قال عبود في إحدى رسائله واصفا سطح منزلهم الواقع شمال غزة بين بيت لاهيا وجباليا والذي اعتاد أن يصور منه.
وأكد أن هذا مكانه ولن يتركه لأحد رغم تأكيده قصف جميع البيوت المجاورة لهم ولم يتبقى سواهم.
عبر عبود لمتابعيه ذات مرة أنه يحلم بالوصول إلى مليون متابع ولكنه اختفى منذ 4 أيام، ولم يعد يقدم رسائله الإخبارية الساخرة، مما زاد من قلق متابعيه عليه وأصبح السؤال عن مصيره هو الأكثر طرحا.
متابعوه يعلقون له على صفحته ويطلبون منه أن يطمئنهم عليه، وأكثر أمنياتهم أن يكون اختفائه ليس إلا بسبب انقطاع الاتصالات في منطقته.
في تلك الأثناء ظهرت حسابات مزيفة انستغرام تحمل اسم عبود وتدعي أن هاتفه تحطم لذا فقد الوصول لحسابه المعروف، ولكن المتابعين سرعان ما كشفوا كذب القائمين على تلك الحسابات واتهموهم باستغلال الموقف ومحاولة الاستفادة من شهرة عبود.
وترددت أنباء أن منزل عبود تم قصفه وأنه أصيب ويرقد بالمستشفى لكن ما من تأكيدات على ذلك حيث يرجح البعض أن تكون عائلته قد نزحت بسبب القصف.
ورغم عدم اليقين في أي نبأ حول مصير عبود، إلا أن المؤكد الوحيد الآن أنه حقق حلمه من خلال 24 منشورا فقط، وأصبح متابعوه أكثر من مليون شخص يتلهفون لرد فعله إذا عاد من هذا الاختفاء ورأي هذا العدد من جمهوره العريض.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ابتهال أبو سعد توجه أول رسالة بعد فصلها.. دعت لمقاطعة مايكروسوفت
دعت المهندسة المغربية، ابتهال أبو سعد، إلى مقاطعة جميع منتجات شركة "مايكروسوفت" العالمية، وذلك في أول خروج لها، عقب الإعلان عن فصلها من العمل، جرّاء احتجاجها على تواطؤ الشركة في دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي، في جرائمها المتواصلة على كامل قطاع غزة المحاصر.
وجاءت دعوة أبو سعد، عبر مقطع فيديو قصير، نشرته على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، حثّت فيه كل مناصر لغزة، للامتناع عن استخدام منتجات "مايكروسوفت"، بهدف إيصال رسالة واضحة للشركة مفادها: "رفض الدعم المادي لأي كيان يتورط في انتهاكات حقوق الإنسان".
كذلك، عبرت أبو السعد عن خالص شكرها لكل من نشر رسالتها عبر العالم، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة أنّ: "العديد من الناس سألوها كيف يمكن مساندتها خلال هاته الفترة".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة No Azure for Apartheid (@noazureforapartheid)
وأكدت أبو سعد، خلال المقطع نفسه الذي انتشر كالنار في الهشيم على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، منذ اللحظات الأولى من نشره، أنّ: "المقاطعة يجب أن تستمر حتى تتبنى الشركة مبادئ الإنسانية بشكل فعلي".
وفي السياق نفسه، وجّهت أبو سعد، نداء خاصا، للعاملين في مختلف الشركات الكبرى الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، داعية إياهم إلى: "رفع أصواتهم" وعدم الصمت تجاه أي انتهاكات أخلاقية، بالقول: "على من يعملون في شركات تنتهك القيم الإنسانية أن يتحلوا بالشجاعة ويتحدثوا".
فصل بعد احتجاج صاخب
تعود خلفية القضية فصل شركة "مايكروسوفت" لابتهال أبو سعد وزميلتها فانيا أغراوال، بعدما احتجا علنا، خلال احتفال الشركة بالذكرى الخمسين لتأسيسها، حيث اتهمتا الشركة بتزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في عمليات عسكرية ضد كامل قطاع غزة المحاصر.
إلى ذلك، انتشر على نطاق واسع مقطع مصور يظهر أبو سعد وهي تقاطع كلمة مسؤول في "مايكروسوفت" بحضور بيل غيتس، حيث ندّدت بما وصفته بـ"تواطؤ في إبادة الفلسطينيين". فيما زعمت الشركة أن الفصل بسبب: "سوء السلوك"؛ بينما رأى نشطاء أن القرار يمس حرية التعبير.
ردود فعل متباينة
أثارت الحادثة نقاشا حادّا ومتسارعا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حول دور الشركات التكنولوجية في الصراعات المسلحة، وحدود حرية التعبير في بيئات العمل. فيما تضامن آلاف المستخدمين مع أبو سعد تحت وسم #مقاطعة_مايكروسوفت، معربين في الوقت نفسه عن استعدادهم لتبني بدائل أخرى.