نتوقع أن يحقق «COP28» قفزة تحدث فارقاً بأساليب التعامل مع قضايا تغيّر المناخ


أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

أكد ستيفان كروزات سفير المناخ لدولة فرنسا والمكلف بالتفاوض بشأن التغيّر المناخي، أن أطروحات الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP28»، تؤكد أن دولة الإمارات تعمل وفق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة للمساهمة في تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام، ومرن يحتوي الجميع من خلال «COP28»، وأن الجابر لديه معلومات كبيرة عن الوقود الأحفوري والطاقة البديلة، ويمتلك خبرة طويلة أسهمت في الاهتمام بالمؤتمر، وستعزز مخرجاته.

وثمن كروزات دور الإمارات وسعيها للحد من تأثيرات التغير المناخي، وتبنّيها خططاً وأهدافاً تعنى بالبيئة، والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بالطبع ملتزمة بالتعامل مع قضايا تغيّر المناخ، عبر السعي وفق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، ومن خلا«ل COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات ونتوقع أن يتم من خلاله تحقيق قفزة هامة تحدث فارق في أساليب التعامل مع قضايا تغيّر المناخ، وكيفية مكافحته والتكيّف معه.

جاء ذلك، أمس الأول الأربعاء، خلال عقد جامعة السوربون بمقرها في أبوظبي المؤتمر الثاني من برنامجها التحضيري لمؤتمر الأطراف «COP28« بعنوان «التمويل المستدام والاستثمار الأخضر وتحول الطاقة: القضايا والحلول المحتملة»، وتضمن المؤتمر إشراك حلقات نقاش بشأن مواضيع مختلفة، بما في ذلك دور التمويل المستدام في مكافحة تغيّر المناخ، والاستراتيجيات الفعالة لتحفيز الاستثمار الأخضر، وتعزيز العلاقة الثنائية الاتجاه بين تحول الطاقة والتمويل المستدام.

وقال كروزات إن استضافة جامعة السوربون أبوظبي لهذا المؤتمر يأتي في ضوء الأحداث التي تسبق كوب، والمساعي المطلوبة، وعقد الشراكات مع القطاع الخاص، والاستفادة من خبرات الأكاديميين والمختصين، وهو ما تمت مناقشته خلال المؤتمر، والتعاون من أجل التمويل المستدام، والاعتماد على الطاقة المستدامة.

وأكد أهمية الاستماع إلى المسؤولين في القطاع الخاص، عبر مناقشة العديد من المواضيع، حيث نسعى لتسريع القرارات للتحول نحو الطاقة البديلة، والتأقلم نحو التحول للطاقة البديلة، كما نسعى، كفرنسا، لدعم التعاون بين جميع الدول النامية والمتقدمة، ولدى فرنسا ثقة بالوصول إلى تمويل بقدر 100 مليار دولار، لتمويل ودعم الدول الفقيرة التي تأثرت، أو تتأثر بالتغيّر المناخي.

وأوضح أن فرنسا تدعم كثيراً من المشاريع والخطط، حيث وعدت فرنسا بتقديم 6 مليارات يورو، من بينها مليارا يورو للتكييف مع تغيّر المناخ، وتعمل على تشجيع الدول الأوروبية على تقديم ذلك الدعم.

وسلط الضوء كروزات، خلال خطابه الرئيسي في مؤتمر جامعة السوربون، على التطور الذي حل من مؤتمر «COP21» في باريس وحتى مؤتمر الأطراف «COP28» في دولة الإمارات العربية المتحدة والنتائج والتطلعات المستقبلية.

وعلّق قائلاً: «لقد تمكنّا من خلال اتفاقية باريس بالتوجه نحو مسار الخفض من ارتفاع درجات الحرارة. لولا هذا الاتفاق، كنا سنواجه زيادة في درجة الحرارة من 4 إلى 5 درجات بحلول نهاية هذا القرن. وبفضل تفاني جميع الأطراف، نواجه حالياً زيادة بمقدار 2.5 درجة، ما يمثل تحسنًا كبيراً، ومع ذلك، فإنه لا يزال بعيداً عن أن يكون كافياً، لذلك نشدد على الحاجة إلى تكثيف الجهود والتركيز على مؤتمر الأطراف «COP28» القادم باعتباره يمثل اجتماعاً رئيسياً للحفاظ على 1.5 درجة مئوية كهدف مستمر قيد الحياة».

وبين أنه متواجد حالياً في العاصمة أبوظبي للمشاركة في الأعمال التحضيرية لمؤتمر «كوب28»، مشيراً إلى أهمية تواجده لخلق نقاش وحوار لتطبيق مخرجات «كوب21» التي عقدت في باريس عام 2015، حيث يجب على دول العالم سرعة التوجه لاستخدام الطاقة المستدامة والطاقة البديلة، والتقليل من الانبعاثات الغازية، والتأقلم مع تغير المناخ، مؤكداً أهمية التعاون بين الدول النامية والمتقدمة في قضايا تغيّر المناخ.

وقال الدكتور عبد الرحمن الحميدي، المدير العام، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي: «لقد بذلت منطقتنا جهوداً عظيمة من حيث تأييد اتفاق باريس والالتزام بتحقيق الأهداف المحددة لتغيّر المناخ، حيث بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، بالفعل، بتنفيذ المبادرات الخضراء وأنظمة التمويل الأخضر».

وأضاف الدكتور سالم بوبكري، أستاذ مشارك في الاقتصاد بجامعة السوربون أبوظبي ومنظم الحدث «يعد المؤتمر حول التمويل المستدام والاستثمار الأخضر وتحول الطاقة، هو حدث فريد وناجح للغاية، حيث إنه جمع خبراء من القطاعين، الخاص والعام، وأكاديميين وصانعي السياسات تحت سقف واحد».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات فرنسا التمویل المستدام دولة الإمارات مؤتمر الأطراف من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يستقبل سفير إيطاليا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز فرص التعاون والشراكة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير ميكيلي كوراني سفير إيطاليا لدى القاهرة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية ، لبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة وجذب مزيد من الاستثمارات في مختلف مجالات الكهرباء ، ومتابعة مستجدات مشروع الربط الكهربائي المصري الإيطالي ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.

ورحب الدكتور محمود عصمت بالسفير الإيطالي لدى القاهرة، مشيدا بالعلاقات والتعاون والشراكة بين البلدين فى المجالات الاقتصادية وقطاعات الطاقة المختلفة ، مشيرا إلى فرص دعم وتعزيز التعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركاتها وهيأتها التابعة وبين الشركات الإيطالية ، لاسيما فى مجال المهمات الكهربائية ، وتم بحث آلية توفير الدعم الحكومي من جانب الدولتين للإسراع في مجريات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا وزيادة مساهمة الشركات الإيطالية في مشروعات القطاع فى اطار التعاون بين البلدين  في مختلف مجالات الكهرباء وخاصة الطاقة المتجددة وتعظيم الاستفادة من الطاقات النظيفة فى إطار مشروع الربط بين الشبكة الكهربائية في الدولتين.

وأوضح الدكتور محمود عصمت أن جزء كبير من المهمات الكهربائية الخاصة بمشروع الربط الكهربائي المصري السعودي تأتي من إيطاليا وفى هذا الاطار تم التأكيد على المخطط الزمنى لتوريد المهمات الخاصة بالمشروع في ظل الالتزام بدخول الربط المصري السعودي الخدمة مطلع الصيف المقبل ، مؤكدا ان قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يواصل العمل لتطوير وتحديث الشبكة الموحدة في إطار خطة عامة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال العمل مع الشركاء ، وكذلك مواصلة تقديم التيسيرات والتسهيلات الممكنة لتمويل مشروعات الكهرباء النظيفة منخفضة الكربون وهناك حرص على تعزيز وتبادل الخبرات مع الدول المتقدمة فى هذا المجال.

وقال الدكتور محمود عصمت إن التعاون مستمر مع الجانب الإيطالي لجذب المزيد من الشركات الإيطالية للاستثمار فى ضوء التعاون القائم بين البلدين في العديد من المجالات والتي من بينها ، الطاقة النظيفة ، ومشروع الربط الكهربائي بين قارتي افريقيا وأوروبا والذى يتم عبر مصر وإيطاليا بواسطة القطاع الخاص فى البلدين وتوفير الدعم الحكومي اللازم للشركات القائمة على تنفيذ المشروع.

ومن جانبه، اشاد السفير ميكيلي كوراني بالإنجازات والعمل السريع والمتطور في قطاع الكهرباء ، مشيرا إلى استمرار العمل والتعاون وتوفير الدعم اللازم لمشروع الربط الكهربائي بين الدولتين، موضحا قوة العلاقات الاقتصادية بين مصر وإيطاليا ، والحرص على تشجيع مزيد من المستثمرين الإيطاليين على ضخ استثمارات جديدة بمصر فى ظل الاجراءات الحكومية لتشجيع الاستثمار الأجنبي وخاصة فى قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات قبلة العمل الإنساني في شهر رمضان
  • وزير الكهرباء يستقبل سفير إيطاليا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز فرص التعاون والشراكة
  • جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول النامية
  • شما بنت سلطان: السنوات الـ 25 المقبلة تشكل مستقبل كوكبنا
  • سفير دولة التلاوة إلى البرازيل: الإخلاص هو سر قبول أي عبادة
  • بحضور شما بنت سلطان بن خليفة.. منتدى المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي “25 حتى 2050” يرسم المسار الاستراتيجي للوصول إلى الحياد المناخي
  • وزيرة التخطيط تشارك في اجتماعات مجموعة الـ20 بجنوب أفريقيا حول التمويل من أجل التنمية
  • «مصدر» و«طاقة» و«إيني» توقع اتفاقية إطارية للتعاون
  • تعاون بين «مصدر» و«طاقة» و«إيني» بمشاريع الطاقة النظيفة
  • وزير الكهرباء يبحث مع سفير كازخستان فرص الاستثمار