سفير المناخ الفرنسي: الإمارات تمهد الطريق لمستقبل مستدام من خلال «COP28»
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
نتوقع أن يحقق «COP28» قفزة تحدث فارقاً بأساليب التعامل مع قضايا تغيّر المناخ
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أكد ستيفان كروزات سفير المناخ لدولة فرنسا والمكلف بالتفاوض بشأن التغيّر المناخي، أن أطروحات الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP28»، تؤكد أن دولة الإمارات تعمل وفق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة للمساهمة في تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام، ومرن يحتوي الجميع من خلال «COP28»، وأن الجابر لديه معلومات كبيرة عن الوقود الأحفوري والطاقة البديلة، ويمتلك خبرة طويلة أسهمت في الاهتمام بالمؤتمر، وستعزز مخرجاته.
وثمن كروزات دور الإمارات وسعيها للحد من تأثيرات التغير المناخي، وتبنّيها خططاً وأهدافاً تعنى بالبيئة، والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بالطبع ملتزمة بالتعامل مع قضايا تغيّر المناخ، عبر السعي وفق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، ومن خلا«ل COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات ونتوقع أن يتم من خلاله تحقيق قفزة هامة تحدث فارق في أساليب التعامل مع قضايا تغيّر المناخ، وكيفية مكافحته والتكيّف معه.
جاء ذلك، أمس الأول الأربعاء، خلال عقد جامعة السوربون بمقرها في أبوظبي المؤتمر الثاني من برنامجها التحضيري لمؤتمر الأطراف «COP28« بعنوان «التمويل المستدام والاستثمار الأخضر وتحول الطاقة: القضايا والحلول المحتملة»، وتضمن المؤتمر إشراك حلقات نقاش بشأن مواضيع مختلفة، بما في ذلك دور التمويل المستدام في مكافحة تغيّر المناخ، والاستراتيجيات الفعالة لتحفيز الاستثمار الأخضر، وتعزيز العلاقة الثنائية الاتجاه بين تحول الطاقة والتمويل المستدام.
وقال كروزات إن استضافة جامعة السوربون أبوظبي لهذا المؤتمر يأتي في ضوء الأحداث التي تسبق كوب، والمساعي المطلوبة، وعقد الشراكات مع القطاع الخاص، والاستفادة من خبرات الأكاديميين والمختصين، وهو ما تمت مناقشته خلال المؤتمر، والتعاون من أجل التمويل المستدام، والاعتماد على الطاقة المستدامة.
وأكد أهمية الاستماع إلى المسؤولين في القطاع الخاص، عبر مناقشة العديد من المواضيع، حيث نسعى لتسريع القرارات للتحول نحو الطاقة البديلة، والتأقلم نحو التحول للطاقة البديلة، كما نسعى، كفرنسا، لدعم التعاون بين جميع الدول النامية والمتقدمة، ولدى فرنسا ثقة بالوصول إلى تمويل بقدر 100 مليار دولار، لتمويل ودعم الدول الفقيرة التي تأثرت، أو تتأثر بالتغيّر المناخي.
وأوضح أن فرنسا تدعم كثيراً من المشاريع والخطط، حيث وعدت فرنسا بتقديم 6 مليارات يورو، من بينها مليارا يورو للتكييف مع تغيّر المناخ، وتعمل على تشجيع الدول الأوروبية على تقديم ذلك الدعم.
وسلط الضوء كروزات، خلال خطابه الرئيسي في مؤتمر جامعة السوربون، على التطور الذي حل من مؤتمر «COP21» في باريس وحتى مؤتمر الأطراف «COP28» في دولة الإمارات العربية المتحدة والنتائج والتطلعات المستقبلية.
وعلّق قائلاً: «لقد تمكنّا من خلال اتفاقية باريس بالتوجه نحو مسار الخفض من ارتفاع درجات الحرارة. لولا هذا الاتفاق، كنا سنواجه زيادة في درجة الحرارة من 4 إلى 5 درجات بحلول نهاية هذا القرن. وبفضل تفاني جميع الأطراف، نواجه حالياً زيادة بمقدار 2.5 درجة، ما يمثل تحسنًا كبيراً، ومع ذلك، فإنه لا يزال بعيداً عن أن يكون كافياً، لذلك نشدد على الحاجة إلى تكثيف الجهود والتركيز على مؤتمر الأطراف «COP28» القادم باعتباره يمثل اجتماعاً رئيسياً للحفاظ على 1.5 درجة مئوية كهدف مستمر قيد الحياة».
وبين أنه متواجد حالياً في العاصمة أبوظبي للمشاركة في الأعمال التحضيرية لمؤتمر «كوب28»، مشيراً إلى أهمية تواجده لخلق نقاش وحوار لتطبيق مخرجات «كوب21» التي عقدت في باريس عام 2015، حيث يجب على دول العالم سرعة التوجه لاستخدام الطاقة المستدامة والطاقة البديلة، والتقليل من الانبعاثات الغازية، والتأقلم مع تغير المناخ، مؤكداً أهمية التعاون بين الدول النامية والمتقدمة في قضايا تغيّر المناخ.
وقال الدكتور عبد الرحمن الحميدي، المدير العام، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي: «لقد بذلت منطقتنا جهوداً عظيمة من حيث تأييد اتفاق باريس والالتزام بتحقيق الأهداف المحددة لتغيّر المناخ، حيث بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، بالفعل، بتنفيذ المبادرات الخضراء وأنظمة التمويل الأخضر».
وأضاف الدكتور سالم بوبكري، أستاذ مشارك في الاقتصاد بجامعة السوربون أبوظبي ومنظم الحدث «يعد المؤتمر حول التمويل المستدام والاستثمار الأخضر وتحول الطاقة، هو حدث فريد وناجح للغاية، حيث إنه جمع خبراء من القطاعين، الخاص والعام، وأكاديميين وصانعي السياسات تحت سقف واحد».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات فرنسا التمویل المستدام دولة الإمارات مؤتمر الأطراف من خلال
إقرأ أيضاً:
سفير روسيا في القاهرة: تربطنا بمصر علاقة أقوى من أي دولة أخرى
استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «روسيا: استشراف مستقبل العلاقات الدولية»، لتسليط الضوء على أبعاد العلاقات الثنائية بين البلدين، بحضور سفير جمهورية روسيا الاتحادية في القاهرة جيروجي بوريسينكو، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور علي الدين هلال، اللذين قدّما رؤى ثاقبة حول تاريخ ومستقبل هذه العلاقة الاستثنائية.
وافتتحت الإعلامية الدكتورة هدى عبد العزيز الندوة، بتقديم نبذة تاريخية عن دور مصر الريادي في بناء العلاقات الثقافية والسياسية مع دول العالم عبر العصور.
تاريخ العلاقات بين مصر وروسياوبدأ السفير الروسي كلمته بتسليط الضوء على تاريخ العلاقات بين مصر وروسيا، مؤكدًا أنها من أقوى العلاقات الثنائية التي تربط روسيا بدولة أخرى.
كما أكد أهمية اتفاقية «البريكس» وتأثيرها على مجريات الأمور بين البلدين، مضيًا أن هذه العلاقة تمتد لعقود طويلة وتشمل العديد من المجالات، أهمها الاقتصاد، السياسة، والثقافة.
وأشار «بوريسينكو» إلى الدور المهم الذي يلعبه المركز الثقافي الروسي في القاهرة في توطيد العلاقات الثقافية، حيث يقدم منحًا دراسية لتعليم اللغة الروسية، بالإضافة إلى دورات تدريبية في مجالات متعددة كالباليه والموسيقى والفنون.
وأكد أن المواطنين الروس يأتون إلى مصر خاصة مدينة الغردقة، للاستمتاع بجمالها وتعلّم اللغة العربية، ما يعكس عمق الروابط الثقافية بين البلدين، كما تحدث عن محبته لمصر وشوارعها واحترامه الكامل لتاريخها، مشيرًا إلى أنه سافر إلى أغلب محافظات مصر وأحب الطعام المصري والمقاهي المصرية.
صلة مصر بروسيا تمتد لمراحل عبر التاريخوقال علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن صلتنا بروسيا تمتد لمراحل عبر التاريخ، ترجع إلى القرن الـ15، واستعرض خلال كلمته بعض المحطات التاريخية البارزة التي تؤكد عمق هذه العلاقات.
موسكو تحب الثقافة ومولعة بمختلف الآداب والفنونوأضاف «هلال» أن موسكو تحب الثقافة ومولعة بمختلف الآداب والفنون، لذلك في عهد محمد علي أرسلت مصر بعثات تعليمية لعدة دول أهما كانت روسيا لدراسة صناعة التعدين والمناجم واستخراج الذهب، برعاية قيصر روسيا، مرورا بزيارة الخديوي عباس حلمي الثاني، إلى روسيا والتي تكررت لزيارتين، وفي مقابلها زيارة أبناء قيصر روسيا إلى مصر، علما بأن افتتاح قناة السويس كانت نقطة تحول، حيث كان للقنصلية الروسية مقرًا في بورسعيد بخلاف مقرها في القاهرة، بالإضافة إلى انتصرنا في حرب 1937 كان بسلاح سوفيتي، علما بأن تعزيز علاقات مصر بروسيا لم يتعارض مع مصالح مصر وعلاقتها بالدول الأخرى.