اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أسلحة محرمة دوليا، وحذر من محاولة إفراغ قطاع غزة من سكانها عبر ورقة إخراج الجرحى، كما أدان تصريحات البيت الأبيض المتعلقة بمستقبل القطاع.

وقال حمدان -في مؤتمر صحفي- إن الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دوليا في عدوانه على غزة مثل الفوسفور الأبيض وغيره من الأسلحة التي لا تكتفي بالقتل ولكنها تذيب الأطراف وتمزق الأجساد إلى أشلاء، وكشف أن العشرات من الشهداء وصلوا المستشفيات أشلاء محترقة، متهما الإدارة الأميركية بتزويد إسرائيل بهذا السلاح لقصف الفلسطينيين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هنية: حماس قدمت تصورا شاملا لوقف العدوان ونتنياهو سبب الحربlist 2 of 4مئات الشهداء والجرحى في مجزرة جباليا وحماس تفند ادعاءات الاحتلالlist 3 of 4هل تورط نتنياهو عندما توعد بالقضاء على حماس؟list 4 of 4قيادي بحماس في رام الله للوتان: كل زعيم يُغتال يخلفه آخرend of list

وأضاف أن الإدارة الأميركية وكل من يصمتون عن العدوان الإسرائيلي شركاء في كل دم فلسطيني سفك (9061 شهيدا منهم 3700 طفل وأكثر من 2300 امرأة، وجرح 22300 حتى اللحظة) فضلا عن ألفي مفقود حتى الآن جلهم من الأطفال.

وقال حمدان إن إسرائيل ترتكب "مجزرة القرن" بكل وضوح، وقد ارتكب العدو 3 مجازر خلال أقل من 24 ساعة راح ضحيتها نحو ألف شهيد وجريح، لكنه يفشل في تحقيق أهدافه، وقد اعترف بمقتل 18 جنديا حتى الآن ومقتل ضباط وقادة بجيشه.

ترتيبات البيت الأبيض

وفي موضوع آخر، انتقد القيادي بحماس تصريحات البيت الأبيض المتعلقة بمستقبل قطاع غزة دون حماس، وعلق على ذلك قائلا "ندين هذه التصريحات ونعتبرها تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني وعدوانا على شعبنا" وأضاف " نعتبر أن الإدارة الأميركية لم تكتف بتوفير الغطاء للاحتلال ولم تكتف بتزويده بالسلاح وجريمتها في محاولة تهجير أبناء شعبنا إلى سيناء، ولكنها تأتي لتطرح عنوانا سياسيا هو تشكيل قيادة فلسطينية وفق المعايير الأميركية".

وشدد حمدان على أنه لا يوجد فلسطيني يقبل ما يطرحه البيت الأبيض من ترتيبات بخصوص غزة "إلا من يريد أن يصنف نفسه في خانة العملاء والخونة لشعب الفلسطيني" مؤكدا أن اختيار قيادة الشعب الفلسطيني شأن فلسطيني صِرف.

وضع صحي كارثي

ووصف القيادي بحماس الحالة الصحية في قطاع غزة بأنها كارثية، فلا ماء ولا كهرباء ولا وقود، ورغم ذلك يستمر قصف الاحتلال مستهدفا حتى طوابير الواقفين أمام المخابز.

وقال حمدان: هناك ضعف في الإمدادات والمواد التي تستخدم للتخدير في العمليات وأدوات الجراحة، فضلا عن غياب الوقود الذي أخرج المستشفى الإندونيسي تقريبا عن العمل ويهدد انعدامه إيقاف مستشفى الشفاء الطبي.

وكشف أنه حتى اللحظة لا تصل الإمدادات الكافية من أجل معالجة الجرحى والمصابين، وهناك من يموتون من الأمراض المزمنة كغسل الكلى وأمراض السرطان لانعدام وجود الدواء.

وكذّب حمدان التبريرات التي يسوقها الاحتلال وزعمه بوجود مواقع للمقاومة في المستشفيات، وهو "يكذب ويريد أن يستخدم ذلك لعدوان جديد على المستشفيات كما حصل مع مستشفى المعمداني".

وقال إن عددا من قادة حماس "ارتقوا شهداء"، وهم بين أبناء شعبهم وأعضاء في المكتب السياسي للحركة، وقادة أساسيون في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.

ومن جهة أخرى، أكد حمدان أن حماس تقدر لمصر السماح بعبور عدد من الجرحى للعلاج، وتقدر جهود دول عديدة تحاول بناء مستشفيات ميدانية خارج أرض فلسطين وتحاول أن ترسل سفنا كمستشفيات.

غير أن القيادي بحماس طالب بأن ترسل هذه السفن إلى شواطئ غزة وليس إلى مكان آخر وأن تبنى المستشفيات الميدانية داخل غزة وليس في مكان آخر "كي لا يكون هذا إحدى أدوات الاحتلال في إفراغ غزة من شعبها كعنوان إخراج الجرحى وهم بالآلاف". وقال إن القضايا الإنسانية تؤثر على الأطفال والنساء قبل أن تؤثر على المقاتلين.

وبشأن فتح معبر رفح بشكل جزئي، كشف حمدان أن قرابة 50 شاحنة تدخل بشكل يومي، لكن هذا لا يغطي حاجة السكان، والحد الأدنى هو دخول 300 شاحنة يوميا لتوفير المتطلبات الصحية والغذائية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

بروفيسور بهارفارد: أميركا توافق على كل ما تقوم به إسرائيل

واشنطن- في تغريدة له على منصة إكس، قال ستيفن والت، بروفيسور العلاقات الدولية بجامعة هارفارد، تعليقا على أنباء استشهاد حسن نصر الله زعيم حزب الله، "ببساطة شديدة، إذا كنت لا تريد أن يفعل شخص ما شيئا ما، فأنت لا تمنحه الوسائل للقيام بذلك. لذلك، يجب على المرء أن يستنتج أن الحكومة الأميركية لا تعترض على ما تفعله إسرائيل منذ العام الماضي".

وبعدما ادعى مسؤولون إسرائيليون أن الولايات المتحدة أُبلغت بالعملية قبل وقوعها بوقت قصير، أكد الرئيس جو بايدن -في حديث سريع للصحفيين- أن إسرائيل لم تقدم إشعارا مسبقا بالضربة التي استهدفت نصر الله، وأن واشنطن لم تشارك في الضربات.

ومنذ شنت إسرائيل هجمات جوية وصاروخية على المقر الرئيس لحزب الله مساء أمس الجمعة، سارع مسؤولون كبار في إدارة بايدن لتقييم تداعيات الضربة الإسرائيلية الضخمة. وبحثت الإدارة ردود الأفعال المتوقعة من الحزب، وربما من إيران، وإذا ما كان الشرق الأوسط يتجه نحو النتيجة التي حاولت الولايات المتحدة منعها لمدة عام منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي حرب إقليمية شاملة.

والت: الحكومة الأميركية لا تعترض على ما تفعله إسرائيل منذ العام الماضي (مواقع التواصل) الاستعداد لكل السيناريوهات

وقال البيت الأبيض -في بيان- إن بايدن أمر وزارة الدفاع (البنتاغون) "بتقييم وتعديل انتشار القوات الأميركية في الشرق الأوسط حسب الضرورة لتعزيز الردع وضمان حمايتها ودعم مجموعة كاملة من الأهداف الأميركية"، وأضاف أن بايدن أمر أيضا السفارات الأميركية في المنطقة "باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية حسب الاقتضاء". ولم يدن وزير الخارجية أنتوني بلينكن الهجمات، بل وجه رسالة تحذير إلى "أي طرف يستغل هذه اللحظة لاستهداف مصالح وأفراد أميركيين في المنطقة"، وأوضح أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات الممكنة للدفاع عن مواطنيها.

وفي رده على سؤال عن حدود حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، قال بلينكن إن "السؤال ليس هل لها الحق في التعامل مع التهديدات الوجودية لأمنها وأعدائها عبر حدودها بنية معلنة لتدميرها. بالطبع هو كذلك. لكن السؤال هو ما أفضل طريقة لتحقيق أهدافها للوصول إلى الأمن الدائم. وفي هذه الحالة، في ما يتعلق بلبنان، ما أفضل طريقة لتحقيق الهدف المعلن المتمثل في خلق بيئة في شمال إسرائيل تمنح الناس الثقة للعودة إلى ديارهم؟ وكما قلت، نعتقد أن المسار الدبلوماسي هو الأفضل".

"بوليتيكو" عن مسؤولين أمريكيين: بايدن غاضب ويشعر بالإحباط بسبب إذلال نتنياهو الإدارة الأمريكية عبر تقويض المفاوضات علنا في #غزة ولبنان#حرب_غزة pic.twitter.com/oeRA2GKQLH

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 28, 2024

من جانبه، حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من العواقب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال، عقب عودته من اجتماع بلندن مع نظيريه البريطاني والأسترالي، إن "حربا شاملة بين حزب الله وتل أبيب ستكون مدمرة لكل من لبنان وإسرائيل. ومرة أخرى، نتوقع أن نرى عددا من الأشخاص النازحين، وضحايا، يساوي أو يتجاوز ما رأيناه في غزة".

وأكد البنتاغون أن الولايات المتحدة لم تكن لديها معرفة مسبقة بالضربات.

وتحدث أوستن -هاتفيا- مع نظيره الإسرائيلي في وقت متأخر أمس الجمعة، ووصف مسؤول أميركي المكالمة بأنها متوترة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن إسرائيل لم تعط واشنطن إشعارا مسبقا بالضربة. وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإنها تخشى أي توتر يمكن أن يمتد إلى القوات الأميركية في المنطقة.

ترحيب وتحذير ومخاوف

ورحب روبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، المعروف بقربة من إسرائيل ومنظمة أيباك، بالعملية وقال في تغريدة على منصة إكس، صباح اليوم السبت، عقب تأكيد مقتل نصر الله، "مع ذلك، سيظل العدو ببعض القوة، حتى لو كان متأثرا مثل بقايا حزب الله اليوم".

وتابع أن "أحد المخاوف (وليست الوحيدة) هو أنهم يستنتجون أنهم عانوا من هذا المصير، لأنهم يفتقرون إلى شيء لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول– ألا وهو الرهائن. من المهم بشكل خاص الآن توخي الحذر من محاولات احتجاز الأجانب رهائن داخل لبنان، ومن الهجمات عبر الحدود داخل إسرائيل وتفعيل المؤامرات الإرهابية لحزب الله في جميع أنحاء العالم (بما في ذلك هنا في أميركا)".

في حين عبر جوناثان كونرسيوس، المسؤول الإسرائيلي السابق، والخبير حاليا بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن (وتعرف بقربها الشديد من حكومة بنيامين نتانياهو)، من أن "الرد الإيراني على القضاء على حزب الله الإرهابي اللدود سيأتي. وسوف يتشكل نوع نطاق ردهم من خلال الموقف الذي ستتخذه الولايات المتحدة. ساعات مهمة جدا الآن ستبدأ مع يقظة على الساحل الشرقي".

من جانبه، عبر تاريتا بارسي، نائب رئيس معهد كوينسي، من أن "إسرائيل لا تعير أي أهمية لخطوط إيران الحمراء. ونتنياهو يريد الحرب، وما دام أن بايدن ليست لديه خطوط حمراء معه، فإن إسرائيل ستواصل التصعيد حتى تحصل على حربها. إن الردع الإيراني ينهار، لأن طهران افترضت أن العقلانية الأميركية تتمحور حول المصالح الأميركية. وعلى بايدن التحرك".

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: خطط إسرائيل بالتوغل البري في لبنان متوافقة مع أميركا
  • حماس تنعى القيادي فتح شريف أبو الأمين
  • حزب الله يؤكد اغتيال القيادي علي كركي وينشر تفاصيل عن حياته (صورة)
  • حزب الله يؤكد اغتيال القيادي علي كركي وينشر تفاصيل عن حياته
  • الرئيس المصري يحذر من اتساع رقعة الصراع في المنطقة
  • خامنئي يحذر إسرائيل: دماء نصر الله لن تذهب هباء والضربات ستكون أشد وطأة
  • بروفيسور بهارفارد: أميركا توافق على كل ما تقوم به إسرائيل
  • «حماس» تنعى حسن نصر الله.. وتحمل إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية الاغتيال
  • إسقاط صاروخ "أرض-أرض" فوق شمال إسرائيل
  • نتنياهو يحذر إيران من أن (إسرائيل) قادرة على قصف أي مكان