أسامة حمدان يحذر من إفراغ غزة ويتهم أميركا بتزويد إسرائيل بأسلحة محرمة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أسلحة محرمة دوليا، وحذر من محاولة إفراغ قطاع غزة من سكانها عبر ورقة إخراج الجرحى، كما أدان تصريحات البيت الأبيض المتعلقة بمستقبل القطاع.
وقال حمدان -في مؤتمر صحفي- إن الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دوليا في عدوانه على غزة مثل الفوسفور الأبيض وغيره من الأسلحة التي لا تكتفي بالقتل ولكنها تذيب الأطراف وتمزق الأجساد إلى أشلاء، وكشف أن العشرات من الشهداء وصلوا المستشفيات أشلاء محترقة، متهما الإدارة الأميركية بتزويد إسرائيل بهذا السلاح لقصف الفلسطينيين.
وأضاف أن الإدارة الأميركية وكل من يصمتون عن العدوان الإسرائيلي شركاء في كل دم فلسطيني سفك (9061 شهيدا منهم 3700 طفل وأكثر من 2300 امرأة، وجرح 22300 حتى اللحظة) فضلا عن ألفي مفقود حتى الآن جلهم من الأطفال.
وقال حمدان إن إسرائيل ترتكب "مجزرة القرن" بكل وضوح، وقد ارتكب العدو 3 مجازر خلال أقل من 24 ساعة راح ضحيتها نحو ألف شهيد وجريح، لكنه يفشل في تحقيق أهدافه، وقد اعترف بمقتل 18 جنديا حتى الآن ومقتل ضباط وقادة بجيشه.
ترتيبات البيت الأبيضوفي موضوع آخر، انتقد القيادي بحماس تصريحات البيت الأبيض المتعلقة بمستقبل قطاع غزة دون حماس، وعلق على ذلك قائلا "ندين هذه التصريحات ونعتبرها تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني وعدوانا على شعبنا" وأضاف " نعتبر أن الإدارة الأميركية لم تكتف بتوفير الغطاء للاحتلال ولم تكتف بتزويده بالسلاح وجريمتها في محاولة تهجير أبناء شعبنا إلى سيناء، ولكنها تأتي لتطرح عنوانا سياسيا هو تشكيل قيادة فلسطينية وفق المعايير الأميركية".
وشدد حمدان على أنه لا يوجد فلسطيني يقبل ما يطرحه البيت الأبيض من ترتيبات بخصوص غزة "إلا من يريد أن يصنف نفسه في خانة العملاء والخونة لشعب الفلسطيني" مؤكدا أن اختيار قيادة الشعب الفلسطيني شأن فلسطيني صِرف.
وضع صحي كارثيووصف القيادي بحماس الحالة الصحية في قطاع غزة بأنها كارثية، فلا ماء ولا كهرباء ولا وقود، ورغم ذلك يستمر قصف الاحتلال مستهدفا حتى طوابير الواقفين أمام المخابز.
وقال حمدان: هناك ضعف في الإمدادات والمواد التي تستخدم للتخدير في العمليات وأدوات الجراحة، فضلا عن غياب الوقود الذي أخرج المستشفى الإندونيسي تقريبا عن العمل ويهدد انعدامه إيقاف مستشفى الشفاء الطبي.
وكشف أنه حتى اللحظة لا تصل الإمدادات الكافية من أجل معالجة الجرحى والمصابين، وهناك من يموتون من الأمراض المزمنة كغسل الكلى وأمراض السرطان لانعدام وجود الدواء.
وكذّب حمدان التبريرات التي يسوقها الاحتلال وزعمه بوجود مواقع للمقاومة في المستشفيات، وهو "يكذب ويريد أن يستخدم ذلك لعدوان جديد على المستشفيات كما حصل مع مستشفى المعمداني".
وقال إن عددا من قادة حماس "ارتقوا شهداء"، وهم بين أبناء شعبهم وأعضاء في المكتب السياسي للحركة، وقادة أساسيون في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.
ومن جهة أخرى، أكد حمدان أن حماس تقدر لمصر السماح بعبور عدد من الجرحى للعلاج، وتقدر جهود دول عديدة تحاول بناء مستشفيات ميدانية خارج أرض فلسطين وتحاول أن ترسل سفنا كمستشفيات.
غير أن القيادي بحماس طالب بأن ترسل هذه السفن إلى شواطئ غزة وليس إلى مكان آخر وأن تبنى المستشفيات الميدانية داخل غزة وليس في مكان آخر "كي لا يكون هذا إحدى أدوات الاحتلال في إفراغ غزة من شعبها كعنوان إخراج الجرحى وهم بالآلاف". وقال إن القضايا الإنسانية تؤثر على الأطفال والنساء قبل أن تؤثر على المقاتلين.
وبشأن فتح معبر رفح بشكل جزئي، كشف حمدان أن قرابة 50 شاحنة تدخل بشكل يومي، لكن هذا لا يغطي حاجة السكان، والحد الأدنى هو دخول 300 شاحنة يوميا لتوفير المتطلبات الصحية والغذائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
مشهد أحرج إسرائيل .. هيثم حواجري يُسلم الصليب الأحمر أسيرًا إسرائيليًا رغم إعلان جيش الاحتلال اغتياله قبل عام
سرايا - مشهد لافت تخلّل عملية التبادل الرابعة للأسرى الإسرائيليين في غزة، شكّل مفاجأة لـ "إسرائيل"، إذ ظهر شخص “ميت” في الرواية الإسرائيلية الرسمية ليسلّم اسيرًا للصليب الأحمر.
وسلّمت حركة حماس، السبت، الدفعة الرابعة من الأسرى الإسرائيليين، والتي تضمّنت 3 أسرى، من موقعين مختلفين، وهم مواطن أمريكي وإسرائيليان.
وكان المشرف على تسليم الأسير الأمريكي كيث سيغال (65 عاماً)، على شاطئ غزة أمام الميناء، وفق ما أعلنت حركة حماس، وما أكدته وسائل إعلام عبرية، هو هيثم حواجري، قائد وحدة الشاطئ في كتائب القسام، والذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في 30 يناير/كانون الثاني 2024.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد وجّه بياناً إلى من سماهم “المخربين الحمساويين في منطقة الشاطئ وشمال قطاع غزة”، قال فيه: “هؤلاء الأشخاص كانوا قادة في كتيبتيْ الشاطئ والفرقان الحمساويتيْن، وبينهم هيثم حواجري، لم يستسلموا حينما أتيحت لهم الفرصة وقُتلوا، فماذا تختارون القيام به؟”.
وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي: “تمكنت طائرة حربية لجيش الدفاع، بتوجيه استخباري من جهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات، من تصفية هيثم الحواجري، قائد كتيبة الشاطئ التابعة لمنظمة حماس، الذي قاد عمليات اقتحام نحو الحدود الإسرائيلية في يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.
وتابع البيان: لقد قاد الحواجري جهود تأمين نشاطات حماس داخل مستشفى الشفاء، ووجّه القتال ضد قوات جيش الدفاع في منطقة مخيم الشاطئ، وكان مسؤولًا عن عمليات عديدة ضد مواطني "إسرائيل".
وأقامت حركة حماس منصتين في موقعين مختلفين، الأول أمام ميناء غزة الذي دمّرته "إسرائيل" خلال عمليتها العسكرية في القطاع.
وسلّمت حماس، عبر هذا الموقع، كيث سيغال (65 عاماً)، الذي أُخذ خلال الهجوم المباغت الذي شنّه عناصرها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع زوجته أفيفا سيغال (62 عاماً)، من منزلهما في كيبوتس كفار عزة.
وكيث سيغال هو من ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم نقل الزوجين إلى غزة بسيارتهما الخاصة.
أما زوجته أفيفا، فقد أُطلق سراحها في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
وأدى الهجوم إلى اندلاع حرب دمّرت غزة، وأسفرت عن استشهاد 47,460 فلسطينياً في القطاع، قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، مؤخراً.
ومنذ سريان الهدنة في التاسع عشر من الشهر الجاري، تم الإفراج حتى الآن عن 15 اسيرا.
ويأتي التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المؤلّف من ثلاث مراحل، والذي ينصّ على وقف الأعمال القتالية وانسحاب "إسرائيل" من المناطق المأهولة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #الدفاع#مستشفى#غزة#الاحتلال#الشفاء#الثاني#القطاع
طباعة المشاهدات: 1238
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-02-2025 01:07 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...