9061 شهيدا بينهم 3760 طفلا، و2326 أمرأة، و32000 مصاب

غزة.عواصم "وكالات":

تقدمت قوات ودبابات إسرائيلية صوب مدينة غزة اليوم وسط مقاومة شرسة من أبطال المقاومة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين يستخدمون قذائف مورتر وهجمات كر وفر من الأنفاق لصد الاجتياح الإسرائيلي في وقت يرتفع فيه بشدة عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع الذي يتعرض لعدوان اسرائيلي همجي ومجازر دموية ودمار كارثي .

وبدأت الحرب، التي تدور للأسبوع الرابع، تقترب من المركز السكاني الرئيسي في شمال القطاع الذي تسعى إسرائيل على اجبار سكانه المغادرة في إطار عدوانها على القطاع.

وفي الوقت الذي زعم فيه قائد الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال إيتسيك كوهين انهم على أبواب مدينة غزة" قال أحد سكان غزة "لم يتوقف العدو أبدا عن قصف مدينة غزة طوال الليل ولم يتوقف المنزل عن الارتجاج.. لكن في الصباح اكتشفنا أن القوات الإسرائيلية لا تزال خارج المدينة على مشارفها وهذا يعني أن المقاومة أجبرتهم على التراجع وكانت أقوى مما توقع جنود العدوان الإسرائيلي".

وذكر سكان وأظهرت لقطات مصورة من الجانبين أن مقاتلين من حماس وحركة الجهاد يخرجون من أنفاق لإطلاق قذائف على الدبابات ثم يختفون مجددا في شبكة الأنفاق في عمليات أشبه بحرب العصابات في مواجهة جيش أقوى بكثير.

وأعترف ضباط إسرائيليون بصعوبة القتال في تلك الظروف وواجبرتهم المقاومة على تغيير استراتيجيتهم وتركيز عدد كبير من القوات في شمال القطاع بدلا من اجتياح بري كامل.

وساندت الدول الغربية إسرائيل كالعادة وزعمت أن لها الحق في الدفاع عن نفسها لكن اللقطات والصور المروعة للجثث والحطام والظروف التي حولت القطاع إلى جحيم إضافة لخروج احتجاجات حاشدة في الشوارع حول العالم دفعت إلى إطلاق دعوات ومناشدات لوقف العدوان الهمجي الكارثي الذي ينتهك القوانين والأعراف الدولية والانسانية فيما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنتمي لليمين الذي يعلم أن مسيرته السياسية وإرثه معتمد على التمكن من حماس على مواصلة حرب الإبادة .

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس اليوم استشهاد 27 فلسطينيا في قصف إسرائيلي قرب مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة.

وقالت الوزارة على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة "انتشال 27 شهيدا وعدد كبير من الجرحى إثر استهداف الاحتلال لمدرسة تابعة للأونروا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة".

* حماس مستعدة

وذكر سكان أن قذائف مورتر انطلقت خلال الليل في مناطق حول مدينة غزة وقالوا إن دبابات وجرافات إسرائيلية تسير في بعض الأحيان فوق الركام وتهدم حوائط بدلا من استخدام الطرق المعتادة بينما استمرت الطائرات في القصف من الجو.ونشرت حماس تسجيل فيديو يظهر طائرة مسيرة وهي تسقط قنبلة يدوية.

ولم يسلم جنوب القطاع من الضربات أيضا، وقال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا من قصف بدبابة قرب مدينة خان يونس كما أسقطت ضربة جوية استهدفت موقعا خارج مدرسة تابعة للأونروا في مخيم الشاطئ خمسة قتلى آخرين.

وقال البريجادير جنرال إيدو مزراحي قائد سلاح المهندسين في الجيش الإسرائيلي لراديو الجيش إن قوات العدوان تحاول حاليا القيام بمرحلة أولى لفتح مداخل في غزة. وتابع قائلا "هذه منطقة تضاريسية بالطبع مليئة أكثر من قبل بالألغام والأفخاخ.. حماس تعلمت وأعدت نفسها جيدا".

وبعد حصار مطبق وكامل على القطاع لأكثر من ثلاثة أسابيع، تم السماح لبعض حاملي الجوازات الأجنبية والمصابين بجروح خطرة بالخروج من معبر رفح. وقال وائل أبو محسن المسؤول الفلسطيني على الحدود إن 400 أجنبي غادروا إلى مصر من معبر رفح اليوم بعد عبور 320 على الأقل الأربعاء. وأضاف أن 60 مصابا فلسطينيا إصاباتهم حرجة سيغادرون القطاع أيضا. وقال مصدر دبلوماسي إن نحو 7500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية سيغادرون قطاع غزة على مدى أسبوعين تقريبا.

وشملت الضربات الإسرائيلية الأربعاء استهداف مخيم جباليا للاجئين المقام منذ عام 1948 والمكتظ بالسكان.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس اليوم إن 195 فلسطينيا على الأقل استشهدوا على مدار يومين في جباليا، فيما لا يزال هناك 120 مفقودا تحت الأنقاض. وأضاف في بيان أن 777 على الأقل أصيبوا.

وعمل الفلسطينيون الأربعاء على البحث بين الأنقاض بحثا عن بارقة أمل لانتشال ضحايا محاصرين. ووصف أحد الشهود الأمر بأنه "مذبحة".

ومع تزايد تعبير دول عربية عن غضبها مما تفعله إسرائيل، كتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على منصة إكس "نظرا للعدد الكبير من الضحايا المدنيين وحجم الدمار في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، لدينا مخاوف جدية من هجمات غير متناسبة يمكن أن تصل إلى مستوى جرائم حرب".

وفيما اعلن جيش العدو الإسرائيلي إن جنديا آخر قتل في قطاع غزة مما رفع العدد إلى 17 جنديا إسرائيليا قتلوا منذ توسيع العمليات البرية يوم الجمعة اعترف جيش العدو في بيان إن قواته "واجهت عدة خلايا من المقاومة في شمال قطاع غزة وزعمت بقتل اللعشرات منهم ".

ولا تزال المواجهات مستمرة في الضفة الغربية أيضا، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي مداهمات و اعتقالات .وقال مسعفون فلسطينيون ووزارة الصحة إن ثلاثة فتيان ورجلا في الخامسة والعشرين من عمره استشهدوا في اشتباكات اليوم فيما تمكن شبان المقاومة من قتل إسرائيلي في الضفة الغربية.

* وضع كارثي في المستشفيات

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس اليوم تجاوز عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 27 يوما، التسعة آلاف شهيد.

وأفادت الوزارة في بيان عن "ارتفاع عدد الشهداء إلى 9061، بينهم 3760 طفلا، و2326 سيدة، و32000 مصاب".

ووسط تزايد المطالبات الدولية "بهدنة إنسانية" دون استجابة، تتدهور الظروف في القطاع الساحلي بشكل متزايد في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية والحصار المشدد. وتتضاءل الكميات المتاحة من الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية.

وهناك تسرب في أنظمة الصرف الصحي، ويضطر البعض لشرب ماء مالح والمساعدات القليلة التي يسمح لها بالدخول لا تشكل إلا قسما يسيرا من الاحتياجات.

ووصف الدكتور فتحي أبو الحسن، وهو حامل جواز سفر أمريكي انتظر العبور إلى مصر الأربعاء، الظروف في غزة بأنها تشبه الجحيم في ظل عدم وجود ماء أو طعام أو مأوى. وقال "نفتح أعيننا على موتى ونغلقها على موتى".

وتواجه المستشفيات صعوبات بسبب نقص الوقود الذي أدى إلى إغلاق أبواب بعضها بما في ذلك المستشفى الوحيد في غزة لعلاج السرطان. وترفض إسرائيل السماح للقوافل الإنسانية بإدخال الوقود بزعم أن مقاتلي حماس سيستخدمونه لأغراض عسكرية.

وقالت جمعية العون الطبي للفلسطينيين وهي مؤسسة خيرية "الوضع فاق وصف الكارثي في مستشفيات غزة"، واصفة الممرات المكتظة بالمصابين والمرضى وتضاؤل الوقود واحتماء نازحين في المستشفيات وفقد المسعفين والأطباء أنفسهم لمنازلهم وأحبائهم.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن مولد الكهرباء الرئيسي في المستشفى الإندونيسي لم يعد يعمل بسبب نقص الوقود.

وكان المستشفى تحول إلى مولد احتياطي لكنه لم يعد قادرا على تشغيل ثلاجات المشرحة ومولدات الأكسجين. وقال "إذا لم نحصل على وقود خلال الأيام القليلة المقبلة فسنواجه حتما كارثة".

مواجهات على الحدود اللبنانية

من جهة أخرى قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم إنها هاجمت موقع قيادة للجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بطائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات.

وأضافت الجماعة في بيان إن الطائرتين المسيرتين كانتا محملتين بكمية كبيرة من المتفجرات وأصابتا أهدافهما.

وعلى صعيد متصل قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم إن سوناك والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اتفقا على الحاجة إلى زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.وأضاف المتحدث باسم داوننج ستريت "الزعيمان..ناقشا الوضع الإنساني المتدهور في غزة واتفقا على أهمية التعجيل بزيادة إيصال المعونات الإنسانية المنقذة للحياة".

وأردف قائلا "اتفق رئيس الوزراء والأمين العام أيضا على الحاجة إلى تنشيط الجهود الدولية للتوصل إلى حل دائم للصراع وإحراز تقدم نحو حل الدولتين".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مدینة غزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خطاب السيد القائد يربك حسابات الأعداء ويعزز يقين الأمة بنصر محور المقاومة

يمانيون../
في تغطية خاصة بثتها قناة “المسيرة”، تناول عدد من الشخصيات السياسية والفكرية أبعاد ومضامين الخطاب الذي ألقاه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – يوم الخميس، والذي حمل في طياته رسائل بالغة الأهمية للداخل والخارج، وجاء في توقيت دقيق عقب تصعيد عدواني من قبل العدو الأمريكي واستمرار الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وسائر دول المنطقة.

السفير في وزارة الخارجية بصنعاء، الأستاذ عبد الله علي صبري، وصف الخطاب بأنه ظهر به السيد القائد بكل ما عرف عنه من هدوء وثقة وعمق، مشيراً إلى أن حديثه حمل رسائل متعددة الاتجاهات، وأكد مرةً أخرى أن اليمن يخوض معركة عسكرية شرسة ضد أقوى قوة عسكرية في العالم دون أن يهتز يقينه بالنصر الحتمي.

وأكد صبري أن الشعب اليمني يمضي تحت راية السيد القائد بثبات ويقين، في معركة ترتكز على المبادئ والقيم الإيمانية، مشيراً إلى أن الخطاب كان بمثابة صفعة مدوية في وجه الأراجيف والدعايات التضليلية التي سعت إلى زعزعة معنويات الداخل خلال الأسابيع الماضية. وأضاف أن السيد القائد جسّد مجدداً دوره كصمام أمان لهذه الأمة في مواجهة قوى العدوان، منوهاً إلى أن خطابه في هذا التوقيت بالذات شكّل رسالة تحذيرية موجهة للأعداء ومرتزقتهم، وموقفاً صارخاً في وجه المتواطئين مع جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة.

وتطرق السفير صبري إلى ما أكده السيد القائد بشأن خطورة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، معتبراً أن ما يجري ليس مجرد حرب، بل مؤامرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل. وأكد أن القائد نبه الأمة إلى واجبها الشرعي والإنساني في نصرة فلسطين، مشدداً على أن القضية الفلسطينية لم تكن يوماً قضية طارئة أو هامشية، بل هي مظلومية ممتدة منذ أكثر من سبعين عاماً، ووصمة عار في جبين العالم الصامت.

وقال صبري: “إن من يشاهد ما تبثه الشاشات من مشاهد لأطفال ممزقين تحت أنقاض البيوت، وأطفال خدّج يُقتلون في الحضانات بسبب انقطاع الكهرباء والدواء، لا بد أن يشعر بالعار إن لم يتحرك لنصرتهم، وإن لم يجاهد اليوم فمتى؟”. وأضاف: “العدو الصهيوني لا يكتفي بقتل الأطفال بالقنابل، بل يقتلهم بالجوع والعطش والمرض، والسكوت عن هذه المجازر هو خيانة لله وللإنسانية”.

من جانبه، أشار الدكتور جهاد سعد، مدير المركز العالمي للدراسات والتوثيق، إلى أهمية الخطاب من حيث التوقيت والمضمون، مؤكداً أن السيد القائد بث من خلال كلماته قدراً هائلاً من الثقة والطمأنينة، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في نفوس أبناء الأمة، وبعث برسائل قاسية إلى العدو مفادها أن اليمن، رغم الحصار والعدوان، ما يزال رقماً صعباً في معادلة الصراع الإقليمي.

وأوضح سعد أن خطاب السيد القائد يمثل امتداداً واضحاً لموقف اليمن الصلب في محور المقاومة، لافتاً إلى أن كل إطلالة للسيد القائد تحمل معها تحفيزاً للميدان ودعماً للمعنويات، كما تؤكد على ضرورة مقاومة الاستكبار والهيمنة الأمريكية والصهيونية، مشيراً إلى أن اليمن يملك القدرة على إعادة التوازن إلى المنطقة، لا سيما مع تصاعد العدوان الصهيوني على لبنان وسوريا والعراق.

وأكد سعد أن السيد القائد لم يخاطب فقط النخب أو الأنظمة، بل توجّه بوضوح إلى الشعوب الحرة في المنطقة والعالم، داعياً إياها إلى كسر جدار الصمت ومواجهة الظلم بأفعال لا بأقوال. وقال: “حين يكون القتل بالجملة، والإبادة تُبث على الهواء مباشرة، فإن الحياد يصبح جريمة، والصمت تواطؤ لا يُغتفر”.

وفي ختام اللقاء، اتفق المتحدثون على أن الخطاب كان شاملاً ومليئًا بالرسائل السياسية والإنسانية، ويشكّل محطة مفصلية في سياق المواجهة المفتوحة مع تحالف العدوان والاحتلال، مؤكدين أن اليمن، بقيادة السيد القائد، ماضٍ بثقة نحو النصر، ويمثل اليوم روحاً جديدة في جسد أمةٍ أنهكها التخاذل الرسمي، لكنها لم تفقد جذوة المقاومة.

صنعاء – المسيرة – عباس القاعدي

مقالات مشابهة

  • 26 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي .. والصحة العالمية: إسرائيل تمنع 75 % من البعثات الأممية من دخول القطاع
  • ما الاحتمالات في إصابة جندي لواء غولاني جنوبي غزة؟ الفلاحي يجيب
  • بالصور.. تبادل ثقافي بين طلاب المدارس الرسمية في تبنين وقوات اليونيفيل في القطاع الغربي
  • خطاب السيد القائد يربك حسابات الأعداء ويعزز يقين الأمة بنصر محور المقاومة
  • ترامب: نحقق تقدما بشأن استعادة المحتجزين في غزة
  • أكراد سوريا يطالبون بحكم ذاتي وقوات أمنية خاصة ضمن نظام اتحادي
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • الجيش الإسرائيلي يعتزم تحويل مدينة رفح بأكملها لمنطقة عازلة
  • رسالة إلى الداعية ياسر برهامي
  • الحرب الخفية في غزة: الحسابات على الأرض والحسابات الإقليمية