سكان قرية لبنانية حدودية يتشبثون بأرضهم في مواجهة القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
ياطر"رويترز": قال سكان قرية ياطر الحدودية اللبنانية إنهم سيعيدون بناء قريتهم بمجرد انتهاء الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل، قائلين إن القصف الإسرائيلي لمنازلهم لن يدفعهم إلى ترك أراضيهم.
ويشارك حزب الله، وهو جزء من تحالف إقليمي إلى جانب حركة حماس في غزة، في تبادل يومي لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.
وتهشمت نوافذ وجدران عدة منازل في ياطر، على بعد حوالي سبعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، خلال القصف الإسرائيلي الذي دفع بعض السكان إلى الفرار شمالا بينما قوى عزيمة آخرين على البقاء.
وقالت هبة (28 عاما) وهي أم ألحق قصف إسرائيل أضرارا بمنزلها مساء الأحد الماضي "صار عندي قناعة إنه نحنا ما نترك هيدي الأراضي".
وكانت هي وابنها البالغ من العمر خمسة أعوام في زيارة لأقرباء عندما أُصيب منزلهما.
وقالت "نحنا المفروض لما طلعت الضربة نكون قاعدين هون، هيدا البيت فيه مدنيين، فيه طفل، فيه أشخاص بيجو عنا بيزورونا، ما كان بيت مهجور أو فاضي".
وأضافت "ابني عم يجمع حجارة ليرجع يرمم البيت، يرجع يعيش هون مع إنه عارف إن إسرائيل قصفته وإن البيت مدمر. ابني منو كتير شجاع، بيخاف الكلب، بس من إسرائيل مانو خيفان".
وفي حرب عام 1948 التي أعقبت قيام دولة الاحتلال الاسرائيلية، فر نحو 700 ألف فلسطيني، أي نصف السكان العرب في فلسطين التي كانت تحت الحكم البريطاني، أو طُردوا من منازلهم وحُرموا من العودة. وانتهى الأمر بالعديد منهم في لبنان.
وفي إحدى الأمسيات عاد طالب القدوح إلى منزله ليجد أن قذيفة قد أصابت منزله في ياطر، مما تسبب في أضرار كبيرة. وعلى الرغم من تبادل إطلاق النار في القرى المجاورة، بدأ بإخلاء المنزل مع زوجته لإنقاذ ما استطاعا إنقاذه.
وقال "هو ذاته البيت هيدا نزلولي إياه ورجعت بنيته، وهلق برجع ببنيه".
وغادر آلاف الأشخاص القرى اللبنانية في الجنوب أو انتقلوا من الضواحي الريفية إلى المدن الكبرى حيث الأمان النسبي. لكن هذا ليس خيارا بالنسبة للقدوح.
وقال "هي الأرض لإلنا مش لحدا تاني، بيي (أبي) تعب فيها وابني رح يتعب فيها، ممنوع حدا يغادر، إلا الموت بس بيخلينا نترك الأرض".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
صحة لبنان: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي لـ 3013 شخصًا
كشفت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على البلاد إلى 3013 قتيلا.
جيش الاحتلال يعلن تدمير نفق تحت الأرض جنوبي لبنان الاحتلال يقصف بلدة القصير السورية قرب الحدود مع لبنان
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضحت الوزارة، إن غارات العدو الإسرائيلي على لبنان الاثنين أسفرت عن 11 قتيلا و61 جريحًا.
وبهذا العدد من القتلى والجرحى حسب الوزارة يرتفع عدد الضحايا إلى "3013 قتيلا و13553 جريحا".
وبلغت الحصيلة الاجمالية للضحايا من المسعفين "منذ بدء القصف الإسرائيلي 179 قتيلا و306 جرحى، وبلغ عدد الآليات المستهدفة 244.
وتم تسجيل 63 اعتداء على المستشفيات و86 اعتداء على مراكز طبية وإسعافية، و212 اعتداء على الجمعيات الإسعافية".
ومنذ بدء العملية التي أطلقتها إسرائيل في 23 سبتمبر الماضي، تعمل قوات الجيش على نسف قرى كاملة أو أحياء فيها لاسيما تلك القريبة من الحدود.