بيروت- الوكالات

من المقرر أن يُدلي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة خطابًا يمثل أول تصريحات علنية منذ أن اندلعت الحرب في قطاع غزة، وستحظى كلمة نصر الله بمتابعة عن كثب بحثًا عن دلائل عن التطور المحتمل لدور الجماعة في الصراع.

ويشتبك حزب الله، وهو قوة عسكرية هائلة، مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود حيث قُتل 50 من عناصره في أعنف تصعيد منذ خوضه حربا مع إسرائيل في 2006.

لكن مع اقتصار معظم الاشتباكات حتى الآن على منطقة الحدود، اعتمد حزب الله على قسط صغير من قوته النارية التي هدد نصر الله بها إسرائيل سنوات.

وينتظر كثيرون في لبنان في تلهف الخطاب الذي سيلقيه نصر الله في الساعة الثالثة بعد الظهر (1300 بتوقيت جرينتش) في غمرة مخاوف منذ أسابيع من اندلاع صراع كارثي. ويقول البعض إن لا خطط لديهم لما بعد غد الجمعة اعتقادا منهم أن تصريحاته ستشير إلى احتمالات التصعيد.

وهناك ترقب أيضا للخطاب على نطاق أوسع. ونصر الله هو الصوت القائد في تحالف عسكري إقليمي مدعوم من إيران لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويضم التحالف المعروف باسم "محور المقاومة" فصائل عراقية شيعية أطلقت النار على القوات الأمريكية في سوريا والعراق ويضم أيضا الحوثيين في اليمن الذين دخلوا في الصراع بإطلاق طائرات مسيرة على إسرائيل.

ونصر الله أحد أبرز الشخصيات في العالم العربي. ويقر حتى منتقديه بأنه خطيب مُفوَّه ولطالما حرص الأنصار والخصوم على السواء على متابعة خطبه.

وعززت خطبه الحماسية في حرب 2006 مكانته، ومن بينها كلمة قال فيها إن حزب الله استهدف سفينة بحرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للسفن، وحث المتابعين على "النظر إلى البحر".

وظل نصر الله مختفيا عن الأنظار منذ السابع من أكتوبر، لكن مسؤولين آخرين في حزب الله تحدثوا عن الاستعداد القتالي للجماعة. لكنهم لم يضعوا أي خطوط حمراء في الصراع مع إسرائيل.

وردا على سؤال في 22 أكتوبر عن سبب عدم إلقاء نصر الله كلمة حتى حينه، قال حسن فضل الله، السياسي من حزب الله، إن نصر الله يتابع الوضع في غزة "لحظة بلحظة وساعة بساعة" ويشرف على المعركة في لبنان. وأضاف أن عدم التحدث علنا "جزء من إدارته للمعركة".

ويتزامن بث الخطاب مع مسيرات دعا إليها حزب الله لتكريم مقاتليه الذين لقوا حتفهم.

ومنع تبادل التهديد بالتدمير إسرائيل وحزب الله من شن حرب عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ عام 2006. لكن سوريا مثلت ساحة للصراع بينهما.

وتقول مصادر على دراية بتفكير حزب الله إن هجمات الجماعة حتى الآن محسوبة لتجنب تصعيد كبير مع إبقاء القوات الإسرائيلية مشغولة على الحدود.

ولا يستطيع لبنان تحمل أعباء حرب أخرى مع إسرائيل. ومازال كثيرون من اللبنانيين يعانون من تأثير الانهيار المالي الكارثي المستمر منذ أربع سنوات.

وقالت إسرائيل إن لا مصلحة لها في الصراع على حدودها الشمالية مع لبنان.

وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حزب الله من فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل، قائلا إن هذا سيؤدي إلى رد بضربات إسرائيلية بحجم "لا يمكن تصوره" قد تشيع الدمار في لبنان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفجر مفاجأة جديدة حول وقف إطلاق النار... إليكم ما أعلنته

أعلنت إسرائيل، اليوم الخميس، إن "بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله لا يتم تنفيذه بالسرعة الكافية ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، لكن حزب الله حث على الضغط من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول يوم الاثنين وفقا للاتفاق".

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر للصحافيين، أن "هناك تحركات إيجابية حيث حل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل محل قوات حزب الله، مثلما ينص الاتفاق".

وأضاف: "أوضحنا أيضاً أن هذه التحركات لا تتم بالسرعة الكافية، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به"، مؤكداً أن إسرائيل تريد استمرار الاتفاق.

ولم يرد مينسر بشكل مباشر على أسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل قد طلبت تمديد الاتفاق، كما لم يوضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يوماً.

وكانت إسرائيل قد قالت إن حملتها على حزب الله تهدف إلى تأمين عودة عشرات الآلاف الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في شمال إسرائيل بسبب نيران صواريخ حزب الله.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم إنه يبدو أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في بعض أجزاء جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة الستين يوماً. (العربية) 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفجر مفاجأة جديدة حول وقف إطلاق النار... إليكم ما أعلنته
  • إسرائيل: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان يتطلب المزيد من العمل
  • حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله قبل نهاية اتفاق وقف إطلاق النار
  • تسريبات عن تأجيل انسحاب إسرائيل من لبنان.. وحزب الله يستنفر
  • "حزب الله" يُعقب على أنباء تأجيل إسرائيل لانسحابها من لبنان
  • إسرائيل تُواصل استفزاز لبنان بتحركات جديدة في الجنوب
  • مصدر مطلع لـCNN: نتنياهو طلب موافقة ترامب على بقاء إسرائيل بمواقع في لبنان
  • هل سيسمح ترامب ببقاء إسرائيل في لبنان وكيف سيتعامل مع حزب الله؟.. صحيفة تُجيب
  • عون: لبنان متمسك باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة في الجنوب
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل