خاطبت نقابة الصحفيين المصريين، الأمم المتحدة و 9 مؤسسات دولية ومحلية للتحقيق في الجرائم ضد الصحفيين في فلسطين، ومحاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب، بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في 3 نوفمبر من كل عام.

وقالت النقابة، إن ذلك يأتي على خلفية ارتكاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب بشعة ومجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك الصحفيين وناقلي الحقيقة في فلسطين.

وضمت الجهات التي خاطبتها نقابة الصحفيين، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين، ومراسلون بلا حدود، واللجنة الدولية لحماية الصحفيين، والمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان، والمجلس القومي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة، وهيئة اليونسكو، والاتحاد العام للصحفيين العرب، ونقابة الصحفيين الفلسطينية، والمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر.

وأكدت النقابة في الخطاب الذي حمل توقيع خالد البلشي، نقيب الصحفيين المصريين، أنها تتابع بقلق بالغ القتل الممنهج، والمتعمد الذى يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة، والضفة الغربية بفلسطين، وكذلك جنوب لبنان، وتطالب النقابة بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم كمجرمي حرب، كما تطالب بتشكيل لجنة تحقيق تتبع مجلس حقوق الإنسان، تتولى إصدار تقرير يرصد ويوثّق الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، والضفة الغربية وجنوب لبنان.

وشددت النقابة على أن الجريمة المروعة، وجريمة الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وبحق ناقلي الحقيقة والصحفيين تستوجب تحركًا جادًا، خاصة أن المعلومات تشير إلى استشهاد أكثر من 38 من الصحفيين والصحفيات، والعاملين في قطاع الإعلام حتى لحظة إرسال الخطاب، بالإضافة إلى حالات قتل أخرى للصحفيين لا تزال قيد التدقيق والتحقيق، فضلًا عن إصابة أكثر من 20 صحفيًا، وفقد الاتصال مع أكثر من 7 صحفيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وأشارت النقابة إلى أن الجريمة بحق الصحفيين لا تقف عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى استهداف وتدمير مقرات أكثر من 50 وسيلة إعلام فلسطينية، فضلًا عن تدمير أكثر من 35 منزلًا للصحفيين، مما أدى لاستشهاد عشرات من أسر الصحفيين بينهم أسرة الزميل وائل الدحدوح، بالإضافة إلى اعتقالات طالت 18 صحفيًا بالضفة الغربية ليصل عدد الصحفيين المعتقلين إلى أكثر من 30 صحفيًا وصحفية.

وأكدت النقابة في خطابها إلى الجهات الدولية إلى أن الجريمة بحق الصحفيين، وناقلي الحقيقة تتجسد في قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإبلاغ وكالات الأنباء الدولية بأنه لا يستطيع ضمان سلامة الصحفيين في قطاع غزة، وهو ما يعتبر مخالفة للقانون الدولي الإنساني، الذى يُلزم الاحتلال الإسرائيلي بحماية جميع المدنيين، بما فيهم الصحفيون. كما نصت المادة (79) من اتفاقية جنيف بأنه "يجب معاملة الصحفيين في مناطق الحرب كمدنيين، وحمايتهم شريطة ألا يشاركوا في الأعمال العدائية"، مُبينًا أن عدم الالتزام بنص هذه المادة يعد جريمة حرب.

وأضافت: كما تظهر جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين بوضوح في اللجوء المُتعمد لقطع الاتصالات والإنترنت، الذى يُضاف لكل هذه الجرائم، ويجعل عمل الصحفيين مستحيلًا، خاصة أن هذا يُشكل خرقًا للمادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تنص على لكل إنسان حق فى حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حريته فى التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو فى قالب فنى أو بأية وسيلة أخرى يختارها. وتنبه النقابة أن الصحفيين، يعانون شأنهم شأن كل المدنيين فى غزة، انقطاع الماء، والكهرباء، والدواء، والقصف الوحشي، الذى لم يترك ملاذًا آمنًا فى كل غزة.

وتؤكد نقابة الصحفيين أن إفلات مرتكبي جميع هذه الجرائم، ومئات أخرى من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين، ووسائل الإعلام فى فلسطين هو الذى شجع الاحتلال الإسرائيلي على الإمعان، والتصعيد فى ارتكابه المزيد منها. كما تطالب النقابة بتنسيق الجهود لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم بحق الصحفيين باعتبارها جرائم حرب.

اقرأ أيضاًنقابة الصحفيين ترد على مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني

نقابة الصحفيين الفلسطينيين: وسائل الإعلام الغربية تورطت في بث أكاذيب صارخة لصالح إسرائيل

نقابة الصحفيين: رسالة جيش الاحتلال لوكالات الأنباء تهديد رسمي بقتل الإعلاميين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة جرائم إسرائيل جيش الاحتلال الإسرائيلي نقابة الصحفيين الاحتلال الإسرائیلی نقابة الصحفیین الأمم المتحدة جیش الاحتلال بحق الصحفیین هذه الجرائم الصحفیین فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

عبدالمحسن سلامة: انفراجة قريبة في ملف الصحفيين المحبوسين وخطة شاملة لدعم المهنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، المرشح على مقعد نقيب الصحفيين، أن ملف الصحفيين المحبوسين سيشهد انفراجة قريبة، مما يعكس حرصه على ضمان حرية الصحافة وحماية الصحفيين.

جاء ذلك خلال لقائه بالصحفيين في مقر نقابة الصحفيين بمحافظة الإسكندرية، بحضور نقيب الصحفيين بالإسكندرية رزق الطرابيشي، ورامي ياسين سكرتير عام النقابة الفرعية بالمحافظة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النقابة الفرعية والصحفيين.

3 محاور رئيسية لدعم الصحفيين والنقابة

واستعرض سلامة ملامح برنامجه الانتخابي، الذي يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية:

محور الحريات أكد أن ملف الصحفيين المحبوسين سيشهد انفراجة قريبة، مشددًا على أن حماية الصحفيين وضمان حريتهم من أولوياته الأساسية.المحور المهني والنقابي: يهدف إلى استعادة هيبة الصحفيين وضمان حقوقهم، وخلق بيئة عمل مستقرة وعادلة تدعم دورهم في المجتمع.المحور الاقتصادي: يشمل إجراءات غير مسبوقة، من بينها زيادة البدل وبدل البطالة، إلى جانب رؤية متكاملة لدعم الصحفيين، بما يضمن بيئة عمل آمنة ومستقرة.

كما شدد سلامة على أن الانتخابات المقبلة ليست معركة سياسية، بل معركة نقابية ومهنية تهدف إلى إنقاذ النقابة والمهنة، مؤكدًا احترامه لجميع التيارات والاتجاهات السياسية داخل الوسط الصحفي.

وأشار إلى أن النقابة تواجه تحديًا وجوديًا، مما يستدعي توحيد الصفوف والعمل المشترك من أجل إنقاذ النقابة والمهنة والمؤسسات الصحفية، تحت شعار "ادعم مهنتك.. أقابلك".

مشروع العلاج ومستشفى للصحفيين

وفيما يتعلق بمشروع العلاج، أوضح سلامة أنه لديه تصور شامل لتطويره، يشمل خطة وقتية وأخرى متوسطة المدى، تتضمن التعاون مع المعامل الأكثر انتشارًا وجودة، وتوفير أطباء متميزين، بالإضافة إلى وعده بإنشاء مستشفى خاصة للصحفيين، بهدف تحقيق رعاية صحية متكاملة لأعضاء النقابة.

كما كشف عن رؤيته لزيادة موارد النقابة عبر أفكار قابلة للتنفيذ، تهدف إلى خلق موارد إضافية تسهم في تحسين أوضاع الصحفيين، وتوفير دعم مالي مستدام للنقابة.

وفيما يتعلق بموعد الانتخابات المقبلة، أوضح سلامة أن جميع المرشحين اتفقوا على عقد الانتخابات في 2 مايو المقبل، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

من جانبه، استعرض رزق الطرابيشي، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، جهود الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة خلال دوراته الانتخابية السابقة، مشيدًا بتعاونه المستمر مع الصحفيين بالإسكندرية، لا سيما فيما يتعلق بملف نادي الصحفيين بالإسكندرية والخدمات المقدمة لهم.

وأشار رامي ياسين، سكرتير عام نقابة الصحفيين الفرعية بالإسكندرية، إلى أن لقاء عبدالمحسن سلامة اليوم يعد أول اللقاءات والندوات للمرشحين في انتخابات الصحفيين بالقاهرة، مما يعكس اهتمامه بالتواصل المباشر مع الصحفيين في مختلف المحافظات.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين ترسل ملاحظاتها حول مشروع قانون العمل إلى مجلس النواب
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء الانتهاك الإسرائيلي المستمر لسيادة سوريا
  • تقرير أممي: أكثر من 4 ملايين صومالي يتهددهم الجوع بحلول يونيو
  • التحالف الديمقراطي الاجتماعي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • الصحفيين تفتح باب التقديم للاستفادة من بروتوكول التعاون مع أكاديمية النقل البحري
  • عبدالمحسن سلامة: انفراجة قريبة في ملف الصحفيين المحبوسين وخطة شاملة لدعم المهنة
  • السلطة تدعو لتحقيق أممي في جرائم إعدام الأسرى بسجون إسرائيل
  • فلسطين تدعو لتحقيق أممي في “جرائم إعدام الأسرى” بسجون إسرائيل
  • «المصري الديمقراطي» يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • المصري الديمقراطي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني