السعودية تطلق حملة لجمع التبرعات للفلسطينيين في قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
بعد نحو شهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أطلقت السعودية الخميس حملة لجمع تبرّعات للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، ما يشكّل مساحة نادرة للسعوديين للتعبير عن تضامنهم.
اعلانويأتي ذلك في وقت تحاول المملكة تحقيق توازن بين موقفها التقليدي الداعم للقضية الفلسطينية واهتمامها بمصالحها الوطنية والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة قوله "هذه الحملة الشعبية تأتي في إطار دور المملكة التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق".
وشنّت حركة حماس هجومًا غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله الى مناطق إسرائيلية، وتسبب بمقتل قرابة 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل مذاك بقصف مدمر على قطاع غزة حيث قُتل أكثر من تسعة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 3600 طفل، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ويخضع القطاع الفلسطيني منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر "لحصار كامل" من إسرائيل يشمل قطع إمدادات المياه والغذاء والكهرباء، ويتخذ الوضع الإنساني أبعادا كارثية بالنسبة للسكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وأعلن الربيعة في تصريح لقناة "الإخبارية" الرسمية أن الملك سلمان بن عبد العزيز تبرّع بثلاثين مليون ريال سعودي (حوالى 8 ملايين دولار) فيما قدّم ولي العهد عشرين مليون ريال سعودي (حوالى 5,3 مليون دولار) إلى الحملة.
"لا دعم علنا"وفي وقت أصدرت الرياض بيانات تنديد شديدة اللهجة وتبذل جهودا دبلوماسية لمحاولة التهدئة، لم يظهر بشكل واضح تضامن الرأي العام مع الفلسطينيين، على الأرجح نتيجة القيود المفروضة على حرية التعبير.
وبخلاف دول عربية عدة، لا تسمح السعودية بتنظيم تظاهرات.
كما أن التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي هو أيضًا محفوف بالمخاطر في المملكة حيث يُصدر القضاة بشكل منتظم أحكامًا قاسية على أشخاص نشروا محتوى ينتقد السلطات.
ونشر نادي الهلال السعودي، الأكثر شعبية في المملكة، صورة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) تُظهر لاعبه علي البليهي بـ"الكوفية" الفلسطينية. وقد لاقى المنشور تفاعلا كبيرا من أنصاره، قبل أن يُحذف بعد دقائق قليلة.
واضطرت شخصيات رياضية قامت بإعادة نشر الصورة للاعتذار. وكتب الصحافي الرياضي أحمد العجلان "أعتذر عما بدر مني من نشر تغريدات لها علاقة بالأمور السياسية في رياضتنا الحبيبة".
وفي حين تُقرع طبول الحرب في غزّة، أطلقت السعودية "موسم الرياض" الذي يضم سلسلة فعاليات ترفيهية احتفالية ضخمة، ونظمت أسبوعا للموضة، وهو ما فهمه سعوديون بأنه رسالة لإبقائهم بعيدين عن الأحداث.
وأبدى علي (32 عاما)، وهو موظف حكومي فضّل إعطاء اسمه الأول فقط لحساسية الأمر، "عدم فهمه" لموقف الحكومة من عدم إيقاف الفاعليات الترفيهية. وتابع لوكالة فرانس برس "لا يمكننا الحديث عن دعم فلسطين علنا".
وأضاف "اعتدت أن أدفع من مصروفي لدعم الفلسطينيين أثناء الانتفاضة قبل عشرين عاما، الآن تم إسكاتنا ولا يمكننا حتى كتابة منشور داعم على مواقع التواصل".
رئيس الاتحاد السعودي: السعودية جاهزة" لتنظيم مونديال 2034 صيفاً أو شتاءًالخارجية السعودية: استئناف محادثات السلام السودانية في جدة "الهوية الوطنية أولاً"وجاء التصعيد بين إسرائيل وحماس بعد أيام فقط من زيارة وزيرين إسرائيليين إلى الرياض للمشاركة في مؤتمرات دولية، في أول زيارتين علنيتين الى المملكة، فيما تبارى قبلهما بأسابيع قليلة لاعبون من الدولة العبرية في مسابقة إلكترونية لكرة القدم في العاصمة السعوديّة.
ولم تنضم السعودية لاتفاقيات أبراهام التي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
ولطالما شدّدت الرياض على أنّ تحقيق ذلك يتوقف على تطبيق حلّ الدولتين مع الفلسطينيين وعلى تسوية عادلة لقضية اللاجئين. لكن ولي العهد السعودي اكتفى في حديثه الى "فوكس نيوز" قبل شهرين بالإشارة إلى "أهمية القضية الفلسطينية" بالنسبة للمملكة.
وأوضح استاذ العلوم السياسية في جامعة تولين الأميركية أندرو ليبر لوكالة فرانس برس أن "هناك تركيزا كبيرا في ظل القيادة السعودية الحالية على الهوية الوطنية أولاً وقبل كل شيء".
اعلانوتابع أنّ الحكومة السعودية "لا تريد توجيه المشاعر المؤيدة للفلسطينيين بطريقة يمكن أن تقيدهم في المستقبل إذا اختاروا مواصلة التطبيع".
وكانت السعودية على مقربة من تطبيع تاريخي لعلاقتها مع إسرائيل قبل أنّ يشن مقاتلو حماس هجومهم المباغت مطلع الشهر الماضي، ما دفع بالرياض لتعليق المباحثات التي كانت تجري برعاية أميركية.
السعودية تعلّق محادثات التطبيع مع إسرائيلهجوم حماس يحرف مسعى التطبيع بين إسرائيل والسعودية عن مساره"مشاهد مخزية"والسبت الماضي، انطلقت الألعاب النارية في أجواء احتفالية إيذانا بانطلاق "موسم الرياض"، وهو ما وضع السعودية في مرمى انتقادات لاذعة على مواقع التواصل.
وكتب المصور الفلسطيني معتز عزايزة، الذي يتابعه 11 مليون شخص على انستغرام، في منشور على منصة "إكس" الأربعاء "مشاهد الحفل في الرياض السعودية مخزية. نحن نموت هنا، نحن نصرخ. دماءنا تسيل بطرق بشعة".
لكنّ رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل شيخ دافع عن استمرار الموسم الترفيهي، مشددا على أن "السعوديين مشغولون بتطوير بلدهم".
اعلانوكتب على حسابه على موقع "فيسبوك"، "سنة 1967 عندما احتُلت دول لم يتوقف أي شيء، وعند حرب لبنان لم يتوقف أي شيء، وعندما حاربت بلدي سبع سنوات لم يتوقف فيها شيء".
لكنّ الحرب بين إسرائيل وحماس أرخت بظلالها على مؤتمر للاستثمار عقد الأسبوع الماضي في الرياض حيث حذّر مسؤولون في قطاع المصارف الدولي من أنها قد توجه ضربة قوية للاقتصاد العالمي.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال مشاركته في جلسة حوارية "قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، حدث الكثير من التهدئة ما جلب الكثير من الأمل للمنطقة، ولا نريد أن تعرقل الأحداث الأخيرة ذلك".
وتقول جميلة (28 عاما) وهو اسم مستعار لمدربة لياقة بدنية سعودية، "أحزن عليهم (الفلسطينيين) ومن الممكن أن أتبرّع لهم لكن لا يمكننا إيقاف حياتنا".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: أردنيون يقبلون على شراء السيارات الكهربائية بهدف توفير تكاليف الوقود البحرين تعلن قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل ومغادرة سفير تل ابيب في المنامة فيديو: الطاقة الشمسية ثروة غير مستغلّة بما يكفي في كردستان العراق حركة حماس السعودية إسرائيل غزة حملة فلسطين اعلانالاكثر قراءة شاهد: مدارس أصبحت خالية من التلاميذ في اليابان.. والسبب: تراجع عدد السكان تستمر التغطية| الأمم المتحدة تصف القصف الإسرائيلي لجباليا بـ"الفظاعة" وقد "يرقى إلى جرائم حرب" ألمانيا تناقش تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام شاهد: مطالِبين بـ"إنقاذ أطفال غزة".. أمريكيون يقاطعون كلمة وزير الخارجية بلينكن في الكونغرس شاهد: إسرائيلية تودع ابنها إلى جبهة القتال.. "يجب قتل جميع الفلسطينيين وتدمير غزة ومستشفياتها" اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية مستمرة - وزارة الصحة: مقتل 27 شخصًا في قصف إسرائيلي قرب مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة يعرض الآن Next البحرين تعلن قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل ومغادرة سفير تل ابيب في المنامة يعرض الآن Next البرلمان التونسي يناقش مشروع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل يعرض الآن Next شاهد: عاصفة "سياران" تضرب غرب أوروبا وتودي بحياة شخصين في فرنسا وإسبانيا يعرض الآن Next على ماذا يحتوي باطن الأرض؟ LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط قطاع غزة طوفان الأقصى فرنسا قتل رفح - معبر رفح Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس السعودية إسرائيل غزة حملة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط قطاع غزة طوفان الأقصى فرنسا قتل رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط یعرض الآن Next بین إسرائیل مع إسرائیل حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تطلق حملة "جذورنا" للحفاظ على المواقع التراثية والتاريخية
أطلقت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، حملة "جذورنا" للحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية في الضفة الغربية.
أطلقت الحملة من موقع "تل بلاطة" الأثري في مدينة نابلس، بهدف تعزيز الوعي بالمواقع التراثية الفلسطينية الرئيسية، من خلال دعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في أكثر من 15 موقعا تراثيا مهما .وتنطلق الحملة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وهيئات محلية وقطاع خاص فلسطيني وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وصرح وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة أن إطلاق الحملة يأتي في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة وما تتعرض له من "عدوان" متصاعد يستهدف الإنسان والتراث.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي استهدف نحو 314 موقعا، إضافة إلى استهداف المواقع الأثرية والتاريخية في الضفة، في ظل القرارات الإسرائيلية التي تهدف إلى الاستيلاء على المزيد من هذه المواقع.
وأوضح أن الحملة أتت ردا على السياسية الإسرائيلية الهادفة إلى الاستيلاء على المواقع التاريخية، لافتا إلى أن إطلاق الحملة يستهدف حماية 15 موقعا.
وأكد محافظ نابلس في السلطة الفلسطينية غسان دغلس، إن إطلاق الحملة يأتي في وقت تستهدف السلطات الإسرائيلية مختلف القطاعات بما فيها قطاع السياحة، سواء في غزة أو الضفة بما فيها القدس.
وقال خلال إطلاق الحملة ، أن الرد على المحاولات الإسرائيلية "تزوير التاريخ" والاستيلاء على مزيد من الأراضي والمواقع الأثرية، هو الحفاظ على التراث.
وبين رئيس بلدية نابلس حسام الشخشير إن موقع "تل بلاطة يروي فصلا هاما لشعبنا وانتمائه إلى هذه الأرض ورغم التحديات في ظل الظروف الصعبة و الممارسات الإسرائيلية نسعى بكل الإمكانيات المتاحة إلى الحفاظ على الموروث التاريخي".
وأكد على ضرورة تخصيص الموارد اللازمة للحفاظ على المواقع التاريخية وتحويلها إلى عنصر جذب للسياحة، إذ إن نابلس فيها الكثير من المواقع التاريخية التي مرت عليها حقب تاريخية.
ويوجد في مناطق الضفة الغربية نحو 7 آلاف معلم وموقع أثري، 60 % منها تقع في المناطق (ج) التي تسيطر عليها إسرائيل سيطرة كاملة، بحسب وزارة السياحة والآثار في فلسطين.
وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، إلى 3 مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.