عالم أزهري: الإيمان يدفع صاحبه إلى الخير ويبعده عن الشر
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن تقديم الإيمان على العمل الصالح إشارة إلى انبثاق العمل الصالح من الإيمان، فالإيمان هو الذي يدفع صاحبه إلى الخير ويزغه عن الشر.
العلاقة بين الإيمان والعمل الصالحوأضاف قابيل خلال حواره ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية الناس، اليوم الخميس، أن ربط الإيمان بالعمل الصالح إشارة إلى وجوب تلازمهما واعتبار العمل الصالح عنوانا أو مظهرا للإيمان، وهذا التلازم بين ذكر الإيمان والعمل الصالح يلحظ في الآيات القرآنية.
وتابع: «الإيمان يمنح صاحبه طمأنينة واستقرار نفس يجعلانه يصدر في أعماله وأهدافه، ويصبر على ما يلاقيه من مصاعب أثناء الرحلة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس برنامج البيت العمل الصالح الإيمان السعي
إقرأ أيضاً:
مناقشة ديوان "ظلي الذي يخجل من الاعتراف بموت صاحبه" بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد جناح وزارة الثقافة ، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة في إطار "ملتقى الإبداع الشعري"، لمناقشة ديوان "ظلي الذي يخجل من الاعتراف بموت صاحبه" للشاعر عربي كمال، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب ضمن سلسلة الإبداع الشعري، بتصميم غلافه الفنان أحمد اللباد.
ناقش الديوان الدكتور شوكت المصري، أستاذ ورئيس قسم النقد الأدبي بأكاديمية الفنون بالإسكندرية، الذي أكد أن الشعر ليس مجرد مشاعر فقط، بل إن الشعرية العربية قد شهدت ظهور أكثر من 115 ألف شاعر على مدار السنوات، خاصة وأن الشعر يعد فنًا نخبويًا.
وأشار إلى أن قصيدة النثر هي نص يمكن قراءته مرارًا وتكرارًا، وأن الشاعر عربي كمال حاول أن يصيغ تركيبته الشعرية من خلال توصيف شعري خاص.
وقال المصري إن الشاعر عربي كمال تمكن من تحويل النص نفسه إلى "ظل لجسد لا وجود له"، كما في جسد الأنثى التي لا مثيل لها، التي تطالعنا عبر العديد من الصور الحياتية المرسومة بعناية فائقة، حتى تساهم في إيهامنا بوجودها في الواقع. ومن خلال هذا الوهم الفني، يزرع الشاعر بذرة هذا الظل في طينة الحياة، ليكتسب له دمًا ولحمًا. ورغم أن الوجود الشبحي قد يكون نهاية لجسد الشاعر، إلا أنه بداية للشعر، الذي يظل مبدعًا بلا نهاية عبر أجساد جديدة.
وأكد أن الشاعر لم يقتصر في ديوانه "ظلي الذي يخجل من الاعتراف بموت صاحبه" على دور العقل في توجيه المحسوس، بل استخدم مزايا فنية متعددة، مثل اللغة اليومية والتداعيات المسرفة واستخدام الأساليب الوعرة، ليجمع بين الفكر والشعور معًا.
وأوضح المصري أن الشاعر يتمتع بقدرة فائقة على تحويل الأفكار إلى محسوسات، وتحويل المحسوسات إلى أفكار، وهو أسلوب يعرف باسم "حضور الفكر في الصورة". وكان السبيل لتحقيق ذلك هو اكتناز التجربة ذات التأثير المحدود الزمني، عبر الإشارة والمواربة، وصيد الظلال، والتنقل بخفة وتنسيق دقيق.
وأضاف أن الشاعر يمتلك مهارة مميزة في استخدام التناص الشعري المستمد من الكتب السماوية في صيغ بسيطة، مليئة بالمفاجآت، مما جعله يوفق بين الفكر والعاطفة، وبين الظواهر التي قد تبدو متباعدة في طبيعتها.
كما قال المصري إن العنوان يخاطب الظل ككيان منفصل عن صاحبه، له كيانه المستقل. وأوضح المصري أن الظل، من الناحية العلمية، هو ظاهرة فيزيائية لا يمكن وصفها ككائن مستقل يُمد أو يُقبض بناءً على حركة الشمس.
وأشار إلى أن الشاعر يعترف في قصيدته «قاب قوسين أو أدنى» بمحاولته الصمود في مواجهة الوحش، قائلًا:
تعبت أيتها الغزالةُ،
أجهدني نزالك،
صرتُ صيادًا عجوزًا،
تساقطت أسناني،
وقدمي النحيفةُ تيبست-كشجرة حزينة–
من طول الانتظار.
ويختتم القصيدة بـ:
سأموتُ-الآن- أيتها الغزالةُ،
وأنتِ قريبة مني،
قاب قوسين أو أدنى، لكن يدي ترتعش.
وأكد المصري أن من السمات التي تكشفها قصائد الديوان هو التنوع الأسلوبي، حيث يظهر الشاعر في بعض القصائد مفرطًا في الرومانسية المتأملة للذات، وفي أخرى يتبع الحكائية الدرامية التي تتمتع برومانسيتها ومأساتها. وفي جميع الحالات، يظل الشاعر محافظًا على ملامحه الذاتية الخاصة، فتتراوح ملامحه بين الرومانسي والثوري والساخر والمتأمل، وهكذا.