خبير قانوني عن وثائق تهجير الفلسطينيين إلى سيناء: إنذار بحرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
نشرت شبكة «بي بي سي» العربية، وثائق سرية تكشف عن خطة إسرائيل لترحيل آلاف الفلسطينيين من غزة إلى العريش في سيناء منذ عام 1971، وذلك بعد إعلان قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن رفض فكرة تهجير الفلسطينيين إلى أراضي سيناء.
هدم معاهدة السلام بين مصر وإسرائيلأكد المستشار أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، لـ «الأسبوع» أن محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض فكرة تهجير الفلسطينيين لسيناء مرفوضة بكافة الأشكال، وهو يعتبر بمثابة هدم ونقض لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، محذرًا من عواقبها المفجعة.
وكشف مهران أن من أهم بنود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل هو تسليم سيناء، للمصريين باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحدود الإقليمية للدولة المصرية، موضحًا أن محاولات إسرائيل الفاشلة للتفاوض على أرض سيناء واستغلالها لتكون ملجأ للفلسطينيين، يعتبر بمثابة فرض إسرائيل سيطرتها وحمايتها العسكرية على أرض سيناء مرة أخرى، وهذا لن يتم السماح به إطلاقًا.
وتابع أنه «ينتج عن تواجد الفلسطينيين على أراضي سيناء المصرية، وجود منازعات ومناوشات ومعارك بين مصر وإسرائيل، ومصر لن تسمح بدخول سيناء في معادلة الحرب».
دعم الغرب لإسرائيلوصرح المستشار أحمد مهران لـ «الأسبوع» أنه يوجد دعم قوي من دول الغرب للاحتلال الإسرائيلي وامدادها بالمعدات اللازمة والجنود لتسوية القضية الفلسطينية، وأن محاولات إجبار مصر على استقبال الفلسطينيين على أراض مصرية، سينتج عنه قيام حرب عالمية ثالثة في مصر.
مصر هي الملجأ الأساسي لكل العربوقال المستشار أحمد مهران، إن هدف إسرائيل هو إجبار مصر على مساندة الفلسطينيين على حساب الأمن القومي المصري، لكن هذا مستحيل.
الحرب العالمية الثالثةوأضاف أن الوضع مختلف مع الفلسطينيين، لأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس صورة من صور الضغط على مصر بشكل غير مباشر، وسينتج عن ذلك صدام مع مصر، لأنها تمد يد العون للشعب الفلسطيني، «دخلوهم أرضكم وأنقذوهم من الهجوم العسكري الغاشم الإسرائيلي».
ويحذر المستشار احمد مهران، من أن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو مخطط إسرائيل شيطاني، أن هذا المخطط سيخلق أزمة جديدة في العلاقات العسكرية والدبلوماسية مع مصر، حيث يعتبر ذلك بمثابة إنذار مؤشر وواضح لبدء الحرب العالمية الثالثة في مصر.
اقرأ أيضاًخاص| مساعد وزير الداخلية السابق يكشف خطة إسرائيل السرية لتهجير الفلسطينيين
ردًا على الوثائق البريطانية المسربة.. اللواء محمد الشهاوي: ليس من صالح إسرائيل استفزاز الجيش المصري
خبير في الشأن الإسرائيلي لـ«الأسبوع»: نعلم المخطط الأساسي للاحتلال ونرفض مناقشته
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الضفة الغربية الفلسطينية الشعب الفلسطيني الفلسطيني السلطة الفلسطينية القضية الحرب العالمية الثالثة فلسطينية المقاومة الفلسطينية الحدود الفلسطينية فصائل المقاومة الفلسطينية جذور القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطيني المقاومة الفلسطنية خبير قانوني دعم الغرب لإسرائيل تهجیر الفلسطینیین بین مصر
إقرأ أيضاً:
برلمانية: هجوم الإعلام الإسرائيلي على مصر لن يغير من موقفنا ضد تهجير الفلسطينيين
أدانت الدكتورة شيماء محمود نبيه، عضو مجلس النواب، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بالهجوم علي مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد الموقف المصري الثابت والرافض للتهجير القسري للفلسطينين، مؤكدة أن هذا يعكس مدى التخبط والارتباك الإسرائيلي بفشل مخطط التهجير القسري للفلسطينيين فلجأ الإعلام الإسرائيلي لحيل رخيصة ومعروفة لمحاولة تشويه الموقف المصري.
مصر طوال الـ15 شهرا تبذل جهوداً حثيثة من أجل وقف الحربوأكدت «نبيه»، في بيان لها اليوم، أنه منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، ومصر ترفض مقترح التهجير القسري للفلسطينيين من غزة حتي لا يتم تصفية القضية الفلسطينية، وذلك دفاعاً عن حق الفلسطينيين، قائلة إن مصر طوال الـ15 شهرا تبذل جهوداً حثيثة من أجل وقف الحرب على الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يعيش مأساة إنسانية بسبب ما ارتكبه العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأكدت «نبيه» أن مثل تلك حملات التشويه الرخيصة من وسائل الإعلام الإسرائيلي، لن تغيِّر من موقف مصر من التهجير القسري، مشيرة إلى أن مصر أمة لها موقف واليوم الشعب المصري قيادة وشعبا يقف ضد مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، لذلك مهما بلغ حجم الضغوط التي قد تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، سواء اقتصادية أو سياسية فمصر لم ترضخ لأي مخطط يمس بحقوق الشعب الفلسطيني.
ابتزاز وتهديدوكانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية قد نشرت تقريرا هاجمت خلاله الدولة المصرية بسبب موقفها الرافض لتهجير سكان قطاع غزة، واستخدمت مع التقرير صورة قديمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يصافح رئيس إيران الراحل إبراهيم رئيسي، والذي توفي نتيجة انفجار طائرته الخاصة، وترددت أنباء أن إسرائيل وراء ذلك الحادث، وهو ما اعتبره نشطاء بمثابة ابتزاز وتهديد غير مقبول للقيادة السياسية.