ذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالات يوم الثاني من نوفمبر الجاري، من سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، نانايا ماهوتا وزيرة خارجية نيوزيلاندا، جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي حول مستجدات الحرب الدائرة في غزة.

وأوضح المتحدث الرسمي للخارجية، أن الوزير شكري تبادل مع المسئولين خلال تلك الاتصالات الرؤى والتقييمات بشكل مفصل حول الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة، وتداعياتها المحتملة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، حيث أكد على ضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية حفظاً لأرواح الفلسطينيين، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، ورفض الانتهاكات وسياسات العقاب الجماعي التي تضطلع بها إسرائيل من حصار وتهجير قسري لأهالي قطاع غزة، منوهاً في ذات الإطار لضرورة تنسيق الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القطاع بشكل مستدام وكامل ودون عوائق.

وأضاف السفير أحمد أبو زيد، أن وزير الخارجية تداول مع نظيره الروسي حول مشروع القرار الجديد الذي طرحته البرازيل في مجلس الأمن، مؤكداً أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسئوليته القانونية والإنسانية تجاه إنهاء هذا الوضع المأساوي في غزة وتسمية الانتهاكات ومقترفيها بمسمياتها، والتدخل الفوري لوقف التصعيد امتثالاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما تناول الاتصال مع وزير خارجية روسيا موقف الرعايا الروس في قطاع غزة والعمل من أجل تأمين خروج آمن لهم عبر معبر رفح.

كما ناقش الوزير شكري مع الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي قطاع غزة، حيث أشار وزير الخارجية إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين تجاوزت كافة القوانين والأعراف والقيم الإنسانية، حيث تجاوز أعداد الضحايا التسعة آلاف في أقل من شهر، منهم ما يزيد عن ثلاثة آلاف وسبعمائة طفل، فى صدمة تعكس قبح وفداحة المبررات التي لايزال البعض يستخدمها تحت مسميات الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب. وأكد المسئول الأوروبي من جانبه على ضرورة توفير الحماية للمدنيين في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها أهالي غزة، معرباً عن الصدمة الإنسانية جراء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في غزة وبمعدلات غير مسبوقة، وآخرها الحادث الذي لحق بمخيم جباليا.

كما ناقش الوزير شكري مع نظيرته النيوزيلاندية تنسيق التحركات الرامية لإنفاذ هدنة إنسانية فورية، وجهود حماية وتسهيل خروج رعايا الدول الثالثة، حيث رحب الوزير شكري خلال الاتصال بتصويت نيوزيلاندا لصالح قرار المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي لإنفاذ هدنة إنسانية فورية في غزة.

هذا، ووجه المسئولون الشكر خلال الاتصالات للجانب المصري للجهود التي تضطلع بها مصر على مسار خفض التصعيد، ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة للمصابين والجرحى الفلسطينيين، فضلاً عن جهود حماية وتسهيل خروج رعايا الدول الثالثة.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالتمثيل الدبلوماسي العسكري بالخارج

وزير الخارجية يؤكد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتنفيذ الهدنة الإنسانية

وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره البريطاني لبحث التصعيد العسكري في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الخارجية غزة السفير أحمد أبو زيد خارجية روسيا وزیر الخارجیة الوزیر شکری قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحث في الشأن الروسي: موسكو تتريث بشأن الهدنة وسط مخاوف من إعادة تموضع كييف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي والأكاديمي بكلية الاقتصاد في معهد الاستشراق بموسكو، أن الموقف الروسي من مقترح الهدنة لا يزال غامضًا، في ظل حسابات استراتيجية معقدة تشمل المصالح الروسية والموقف الأمريكي المتغير.

وأوضح القليوبي خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن موسكو قد تنظر إلى الهدنة كفرصة لمنح دونالد ترامب إنجازًا دبلوماسيًا في حال فوزه بالرئاسة الأمريكية، إلا أن هناك مخاوف روسية من استغلال أوكرانيا لهذه الهدنة لإعادة التموضع، وتلقي المزيد من الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية.

وأشار إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمقاطعة كورسك مرتديًا الزي العسكري تحمل إشارة واضحة على عزم موسكو مواصلة القتال، رغم وجود محللين سياسيين مقربين من الكرملين يرجحون قبول روسيا بالهدنة بشروط صارمة.

وبحسب القليوبي، قد تتضمن الشروط الروسية لقبول الهدنة ما يلي:

استبعاد الأراضي التي تعتبرها روسيا "روسية"، مثل مقاطعة كورسك، من وقف إطلاق النار.

السماح للقوات الروسية بمواصلة تقدمها حتى حدودها المعترف بها دوليًا.

بدء المفاوضات الفعلية على أرض الواقع، وليس فقط عبر وسطاء دوليين.

وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة والبيانات الاستخباراتية خلال الهدنة.

وأشار “القليوبي” إلى أن التفاهم بين روسيا والإدارة الأمريكية المستقبلية قد يكون ممكنًا، لكنه يعتمد على الشروط التي ستُطرح، مشيرًا إلى أن مخرجات اجتماع جدة لم تكن مقنعة لموسكو، التي ترى أن توقيت الهدنة قد لا يكون مناسبًا حاليًا، خاصة مع تحقيقها تقدمًا على الأرض.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية
  • وزير الخارجية يكشف عن تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة
  • وزير النفط والثروة المعدنية يرحب بمبادرة دولة قطر الإنسانية لدعم قطاع الطاقة في سوريا
  • قائد جديد للجيش اللبناني.. وعون يؤكد ضرورة الإصلاح
  • وزير الخارجية اللبناني يؤكد أن موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني غير مطروح نهائيًا
  • وزير الخارجية يجتمع مع قيادات وأعضاء قطاع الشئون البرلمانية بالوزارة
  • زيلينسكي: عدم رد روسيا على مقترح الهدنة يؤكد سعيها لاستمرار الحرب
  • باحث في الشأن الروسي: موسكو تتريث بشأن الهدنة وسط مخاوف من إعادة تموضع كييف
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء القطري خطة إعادة إعمار غزة