علقت اللجنة المالية في مجلس النواب، على احتمالية تضرر العراق اقتصاديًا جرّاء الحرب الدائرة في قطاع غزة مع الإحتلال الإسرائيلي.

وقال عضو اللجنة النائب مصطفى الكرعاوي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن” أي حدث إقليمي او دولي سيكون له تأثيرات على أسعار النفط في السوق العالمي وهذا الحدث ربما يساعد في انخفاض او ارتفاع النفط، وبالتالي سيكون له تأثير على العراق، خصوصاً ان العراق يعتمد بشكل كلي على بيع النفط في تمويل الموازنة”.

وأضاف، إنه” حتى اللحظة لا يوجد ضرر على العراق اقتصاديًا بسبب حرب غزة وإسرائيل، لكن استمرار هذه الحرب لفترة أطول وحدوث تداعيات في المنطقة بشكل اكبر، ربما تكون لها نتائج سلبية على عموم الأوضاع الاقتصادية في العالم، والعراق جزء من هذا العالم وسيكون هناك ضرر عليه”.

وتوقع البنك الدولي يوم الاثنين (30 تشرين الأول 2023)، أن يبلغ متوسط أسعار النفط العالمية 90 دولارا للبرميل في الربع الأخير من 2023، وأن يهبط متوسط الأسعار إلى 81 دولارا خلال العام ككل مع تباطؤ الطلب، غير أنه حذّر من أن يدفع تصاعد العدوان على غزة، واتساع رقعته الأسعار إلى ارتفاع كبير.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

الخطر الديمغرافي في العراق

10 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:

 منار العبيدي 

46 مليون نسمة هو عدد سكان العراق وفقًا للتعداد العام الذي أعلنته وزارة التخطيط، والتي أكدت أن النتائج التفصيلية ستُنشر في 24 شباط.

بلغت نسبة النمو السكاني السنوي 2.53%، ما يعني أن عدد سكان العراق يزداد بأكثر من مليون شخص سنويًا، مما سيجعل العدد يتجاوز 50 مليون نسمة في 2030، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 70 مليون نسمة في 2040.

أما نسبة الفقر، فقد أعلنت الوزارة أنها تبلغ 17.5%، أي أن من بين كل 30 عراقي، هناك 5 أشخاص تحت خط الفقر. وتختلف هذه النسبة بين

المحافظات، حيث وصلت في محافظة المثنى إلى 40%، أي أن 2 من كل 5 أشخاص في السماوة يعيشون تحت خط الفقر.

المشكلة الحقيقية في العراق لا تتعلق فقط بأسعار النفط أو التوترات الجيوسياسية، بل بالخطر الديموغرافي المتسارع. إذا كانت موازنة العراق الحالية البالغة 160 تريليون دينار غير قادرة على خفض نسبة الفقر عن 17%، فإن الوصول إلى معدل فقر أقل من 5% مع عدد سكان يبلغ 70 مليون نسمة في 2040 يتطلب موازنة سنوية تتجاوز 300 تريليون دينار.

باعتبار أن سعر برميل النفط المتوقع في 2040 سيكون حوالي 50 دولارًا، فإن العراق سيحتاج إلى تصدير 12.5 مليون برميل يوميًا لضمان إيرادات كافية لتغطية هذه النفقات.

وفي حال استمر الوضع الحالي من حيث الإنتاج والإيرادات دون تغيير، مع بقاء الموازنة على نفس مستوياتها، فإن معدلات الفقر قد ترتفع إلى 23% بحلول 2030، وقد تصل إلى 84% في 2040 إذا تراجعت أسعار النفط ولم يتم اتخاذ إجراءات جذرية.

ونحن أمام قنبلة موقوتة تستوجب التفكيك فورًا. يجب البدء بحملات توعوية لتقليل معدل النمو السكاني، والعمل على زيادة الإيرادات الحكومية وتنويع الاقتصاد. إذا لم يحدث ذلك، فإن العراق يواجه خطرًا حقيقيًا قد يحوله إلى دولة تعاني من أزمات شبيهة بالدول الإفريقية، مع انتشار الفقر، الصراعات القبلية، المجاعات، والجريمة بشكل واسع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تقرير رسمي : تراجع دعم الدولة لغاز البوتان وسنة 2022 شهدت أعلى مستويات الأسعار
  • الخطر الديمغرافي في العراق
  • إيرادات العراق تتجاوز 135 تريليون دينار وتحذير من الاعتماد على النفط
  • النفط العراقي يحافظ على استقراره مع بداية تعاملات الأسبوع
  • النفط العراقي يحافظ على استقراره في بداية تعاملات الأسبوع
  • البرازيل وفيتنام الأكثر تضررًا.. أزمة في إنتاج البن تهدد الأسواق العالمية
  • دوري نجوم العراق.. دهوك يفوز على النفط والكهرباء يتعادل مع النجف
  • أكثر من 6 ملايين برميل من النفط صادرات العراق لأمريكا خلال شهر
  • خبير اقتصادي: الدولة تسعى لحماية المواطن من المخاطر المجتمعية
  • النفط العراقي يستقر اعلى من الـ78 دولارا للبرميل في ختام تعاملات الاسبوع