أعلن المجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع مركز سياسات وأدلة الصناعات الإبداعية (PEC)، عن الختام الناجح لمنتدى دولي يهدف إلى تعزيز نمو شمال أفريقيا والاقتصاد الإبداعي في أفريقيا. 

عُقد الحدث الخميس، وجمع الشركاء في الاقتصاد الإبداعي من جميع أنحاء أفريقيا وأوروبا على نطاق أوسع، وشبكة من القادة الدوليين من خلال المجلس الدولي لـ PEC.

 تناول المنتدى تعزيز فهم التطورات والفرص الحالية داخل الصناعات الثقافية والإبداعية في أفريقيا وتشجيع الشراكات فيما بينها حيث يعتبر القطاع الابداعي أحد العناصر الأسرع نموًا في الاقتصاد العالمي.

ومع النمو الاستثنائي المتوقع في معظم أنحاء شمال إفريقيا وإفريقيا، يساعد القطاع الإبداعي على بناء اقتصادات مناسبة للمستقبل، ومستدامة، وتوفر فرصًا مُرضية للنساء والشباب. الناس وتمكين المجتمعات من الاحتفاء بتقاليدهم ومواهبهم الثقافية.

قدم الحدث بنجاح أمثلة ودراسات من جميع أنحاء أفريقيا وآسيا والمملكة المتحدة وخارجها، مع التركيز بشكل خاص على مشهد صنع سياسات الاقتصاد الإبداعي وتناول العديد من الموضوعات المهمة في هذا الشأن منها:  حقوق الملكية الفكرية والمهارات والتعليم في قطاع الاقتصاد الإبداعي.

قال مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني: "يسعدنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة. هذا المنتدى مهم في بناء مستقبل حيوي لشمال إفريقيا والاقتصاد الإبداعي في إفريقيا. ونحن نتطلع إلى العمل مع شركائنا ودعم التعاون الجديد بناءً على المناقشات الثاقبة التي أرست الأساس لقطاع إبداعي دائم وشامل في مصر وخارجها."

وقال الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن وزارة الثقافة المصرية تتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومركز السياسات والأدلة PEC لتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية في مصر.

لعب مركز سياسات وأدلة الصناعات الإبداعية، بقيادة جامعة نيو كاسل وبدعم من مجلس أبحاث الفنون والعلوم الإنسانية كجزء من الاستراتيجية الصناعية لحكومة المملكة المتحدة، دورًا أساسيًا في دعم نمو الصناعات الإبداعية في المملكة المتحدة من خلال الأدلة المستقلة والمشورة السياسية الثقافية. أدت هذه المبادرة، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، إلى عقد المجلس الدولي لـ PEC - وهو عبارة عن شبكة من ممارسي السياسة الثقافية والاقتصاد الإبداعي المشهورين من جميع أنحاء العالم، لمراجعة وتقديم منظور دولي لأنشطة PEC.

اجتذب الحدث ما يقارب 120 من الفاعلين والعاملين  في مجال الاقتصاد الإبداعي، بما في ذلك ممثلون من أفريقيا وأوروبا على نطاق أوسع، والمجلس الدولي لـ PEC.

 ومن بين الدول البارزة الممثلة في المجلس الدولي لـ PEC البرازيل وكندا وجمهورية التشيك ومصر وإثيوبيا وفرنسا وكينيا وقيرغيزستان والهند وإندونيسيا ورواندا وتنزانيا وسويسرا وجنوب أفريقيا وأوغندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، شاركت وزارة الثقافة كضيف شرف و شريك استراتيجي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلس الثقافی البریطانی

إقرأ أيضاً:

تداعيات كارثية .. مجتمع كامل في غزة صار مقبرة

نقلت صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية تحذير مسئولين فى الأمم المتحدة من التداعيات الكارثية لتنفيذ الكيان الإسرائيلي قانون حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى غزة والضفة الغربية، مما قد يؤدى إلى تجميد شبه كامل لعمليات الوكالة فى هذه المناطق.

وأوضحت مسئولة فى الأونروا أن الوكالة تنسق مع الجيش الإسرائيلى بشكل يومي، خاصة عند توزيع المساعدات أو نقل موظفيها داخل الأراضى الفلسطينية، وإذا توقف هذا التنسيق، فإن حياة موظفى الأونروا ستتعرض للخطر، وذلك يجعل عمليات الإغاثة صعبة للغاية.

وقال المسئول الأممى السابق جيمى ماكجولدريك الذى أشرف على العمليات الإنسانية للأمم المتحدة فى غزة والضفة الغربية فى حديثه للصحافة “إذا كان الهدف الإسرائيلى هو تعطيل قدرتنا على إنقاذ الأرواح، يجب أن نتساءل عن الدوافع والهدف النهائى من وراء ذلك”، وتابع أن عمليات الأونروا فى غزة والضفة الغربية تمثل شريان الحياة للملايين من الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها الأساسية من تعليم ورعاية صحية ومساعدات غذائية.

وتنفق الأونروا ملايين الدولارات سنويا لتوفير الاحتياجات الأساسية للمجتمعات الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية. وعند توقف عمل الوكالة، فإن الأزمة الإنسانية التى يواجهها الفلسطينيون قد تتفاقم بشكل غير مسبوق، مع خطر حدوث مجاعة فى قطاع غزة الذى يعانى من حصار ونقص حاد فى الموارد.

 مقبرة

ونشرت الصحيفة  مقالاً لإيشان ثارور بعنوان “في غزة: مجتمع كامل صار مقبرة”، قالت فيه إن الدمار الشامل في شمال غزة صَعَقَ مسؤولي الإغاثة.

وفي شمال غزة، صعّدت إسرائيل من عمليات التدمير، في وقت يحاول أكثر من 100,000 فلسطيني النجاة، بدون فرص للحصول على الطعام والمساعدات الإنسانية، حيث أوقفت إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية.

وحذّرت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للأمم المتحدة من أن هناك “فرصة قوية” لحدوث مجاعة في شمال غزة، و”يمكن، والحالة هذه، افتراض زيادة الجوع وسوء التغذية والوفيات في هذه المناطق”.

وقدّمَ عمالُ الإغاثة والمسؤولون في الأمم المتحدة صورة عن دمار شامل. ووضعت لويز ووترريدج، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، فيديو عن جولة قامت بها قبل فترة في مناطق شمال غزة، وظهرت فيه أرض مدمرة بلا نهاية، وأبنية تحولت إلى أنقاض، ومناطق مهجورة، وشوارع ينتشر فيها الحطام. وكتبت على الإنترنت:

“لا يمكن معرفة من أين يبدأ الدمار، وأين ينتهي”، و”لا يهم من أي جهة تدخل فيها مدينة غزة، فقد سويت البيوت والمستشفيات والمدارس والعيادات والمساجد والشقق السكنية والمطاعم بالأرض، وهناك مجتمع كامل صار مقبرة”.

ويعلق ثارور بأن الحصيلة المذهلة لـ 13 شهراً من الحرب لا تزال قيد التحليل والدراسة. فقد وَجَدَ تحليلٌ نشره مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للضحايا في غزة منذ 7أكتوبر 2023،  أن ما يقرب من 70% من القتلى كانوا من النساء والأطفال، خاصة ممن هم ما بين 5 إلى 9 سنوات. ولقي حوالي 80% حتفهم داخل المباني السكنية أو المساكن.

وقال مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، في البيان: “إن رصدنا يشير إلى أن هذا المستوى غير المسبوق من قتل وإصابة المدنيين هو نتيجة مباشرة لعدم الامتثال للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي”.

يأس مطلق

وقام يان إيغلاند، الدبلوماسي النرويجي السابق، ورئيس المجلس النرويجي للاجئين، بجولة في المنطقة، الأسبوع الماضي، وقال إن الوضع في المناطق الشمالية والوسطى من غزة “أسوأ من أي شيء يمكنني أن أتخيله كعامل إغاثة منذ فترة طويلة”.

وأضاف، في بيان: “ما رأيته وسمعته في شمال غزة يعطي صورة أن السكان هناك يُدفَعون إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار. عائلات ممزقة ورجال وفتيان محتجزون ومنفصلون عن أحبائهم، وعائلات غير قادرة حتى على دفن موتاها. وقد قضى البعض أياماً دون طعام، وبات من الصعب العثور على مياه الشرب. إنه مشهد تلو الآخر من اليأس المطلق”.

ونقلت الصنداي تايمز في تقاريرها عن سعيد كيلاني، أحد سكان شمال غزة، وصفه صعوبة الحصول على الطعام، وأن المياه مالحة، ما يجعلها غير صالحة للحيوانات والنباتات: “لكن ليس لدينا أي خيار، بل نشربها”. وأضاف أن السكان كانوا يعتمدون، خلال الغزو الإسرائيلي الأولي للمنطقة، على الأعشاب للنجاة، و”لكن حتى هذا لم يعد موجوداً الآن”.

مقالات مشابهة

  • برعاية أمير الجوف .. الأمير متعب بن مشعل يحضر حفل اختتام فعاليّات مهرجان زيتون الجوف الدولي وإعلان الفائزين بجائزة الأمير فيصل بن نواف للمنتجات الأفضل
  • اختتام مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا «دوفات»2025
  • ماذا توقعت الأمم المتحدة للاقتصاد التركي في 2025؟
  • بيان هام من المبعوث الأممي بعد اختتام زيارته إلى صنعاء
  • رئيس لبنان الجديد يتعهد بنزع سلاح حزب الله ويحذر من التآمر على سيادة دول شمال أفريقيا
  • ملتقى النحت الدولي يختتم أعماله بولاية المضيبي
  • الأمم المتحدة تختار متطوعة مصرية للمشاركة في منتدى الشباب الدولي بفيينا 2025
  • وزارة الاقتصاد توضح أسباب وقف استيراد الدقيق وخام الكلنكر
  • الاحتلال يرتكب 6 مجازر في غزة ويقصف شمال الضفة
  • تداعيات كارثية .. مجتمع كامل في غزة صار مقبرة