وزير الخارجية التونسي الأسبق: القمة العربية إن تمت ستكون أمريكية إسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
رأى وزير الخارجية التونسي الأسبق القيادي في حركة "النهضة" التونسية رفيق عبد السلام، أن القمة العربية لن تكون قمة عربية، بل ستكون أمريكية اسرائيلية، ومن أولى أهدافها ترتيب الوضع لمرحلة " ما بعد غزة"، على غرار ما بعد حرب الخليج الأولى التي تلاها مباشرة مؤتمر مدريد سنة1991 والذي مهد الطريق لأوسلو سنة 1997.
وقال عبد السلام في تدوينة له اليوم نشرها على صفحته على منصة "إكس": "يتأسس هذا المشروع الكبير على تصور مفاده أن الحرب على عزة ستنهي " الصداع الفلسطيني" ومن ثم ستفرز موازين قوى جديدة تزيد في إنهاك العرب وتعطي تفوقا أكبر لإسرائيل، بما يسمح بإعادة ترتيب وضع المنطقة على أساس هذه المعطيات المصنوعة بقوة السلاح".
وأضاف: "الخطة التي تم "تطعيمها" للسعودية (زيارة وزير الدفاع السعودي في هذا السياق) ومصر والأردن وغيرها هي إقامة نظام إقليمي جديد لمرحلة ما بعد حماس يقوم على التطبيع مع اسرائيل ومحاصرة ما يسمونه بالمشروع الايراني في المنطقة، والمقصود بذلك كل القوى الرافضة لمشرع الاحتلال والهيمنة الصهيو…..نية، ولذلك تمت برمجة انعقاد القمة العربية يوم 11 من هذا الشهر في الرياض على أساس تكون آلة الحرب الاسرائيلية قد نجحت وحسمت الأمور بقوة النار".
وأكد عبد السلام في ختام تدوينته، أن "أركان النظام الرسمي العربي لا يحتاجون إلى كبير جهد للإقناع بهذا المشروع لأنهم هم أصلا متحمسون أصلا أكثر من الأمريكان، ولكن تظل دائما مسافة فاصلة ما بين حسابات الحقل وحسابات البيدر"، وفق تعبيره.
القمة العربية لن تكون قمة عربية
ما ذكرناه سابقا يتأكد الآن، وهو أن القمة العربية لن تكون قمة عربية، بل ستكون أمريكية اسرائيلية، ومن أولى أهدافها ترتيب الوضع لمرحلة " ما بعد غزة"، على غرار ما بعد حرب الخليج الأولى التي تلاها مباشرة مؤتمر مدريد سنة1991 والذي مهد الطريق لأوسلو… pic.twitter.com/yoOLUW053Q
وحتى الآن لا يوجد إعلان رسمي من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن موعد رسمي لعقد القمة العربية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الرغم من دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت الماضي لعقد قمة طارئة.
لكن مصادر سياسية وإعلامية تتحدث عن أن قمة استثنائية ستعقد برئاسة المملكة العربية السعودية التي ترأس الدورة الحالية الـ32، في العاصمة السعودية الرياض يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وهو موعد أيضا لم تؤكده المصادر السعودية الرسمية.
واليوم أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بيانا بمناسبة الذكرى السنوية لوعد بلفور، أكدت فيه موقفها الرافض لما يتعرض له الشعب الفلسطيني مما قالت إنه "حرب تدميرية شرسة ومتصاعدة، خلفت الألاف من الشهداء وعشرات الألاف من الجرحى المدنيين الأبرياء جراء القصف الإسرائيلي المدمر بسلسلة من المجازر الدموية البشعة المستمرة وآخرها المجازر الإجرامية في مخيم جباليا للاجئين التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد".
وقال البيان: "إن ما يحدث هذه الأيام في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة إنما هو استمرار لمسلسل المجازر والتهجير وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين الذي بدأ مع تصريح بلفور المشؤوم، وإن المسؤولية اليوم تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة، لحماية الشعب الفلسطيني وإنصافه من تبعات ذلك التصريح المشين ومن هذه الحرب الإجرامية".
وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفوري على وقف الحرب الشرسة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة.
الأمانة العامة في في الذكرى 106 لتصريح #بلفور: "إن ما يحدث هذه الأيام في قطاع #غزة وفي #الضفة_الغربية المحتلة إنما هو استمرار لمسلسل المجازر والتهجير وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين الذي بدأ مع تصريح بلفور المشؤوم."https://t.co/vzQSkVROh4 pic.twitter.com/8OJjRbU8nv
— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) November 2, 2023ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في قطاع غزة أحدثت دمارا هائلا، وقتل خلالها أكثر من 8796 فلسطينيا بينهم 3648 طفلا، وأصاب 22219، كما قتل 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.
وتقطع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب، إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني الاحتلال احتلال فلسطين الجامعة العربية عدوان موقف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمانة العامة الدول العربیة القمة العربیة عبد السلام قطاع غزة أکثر من ما بعد
إقرأ أيضاً:
وزير العدل المغربي الأسبق: انتقاد حماس لا يبرر الاصطفاف مع الاحتلال
انتقد وزير العدل المغربي الأسبق ووزير الدولة الأسبق المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، المواقف التي تساوي بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
لا مبرر للاصطفاف مع إسرائيل
وقال الرميد في تدوينة نشرها اليوم على صفحته على منصة "فيسبوك": "إن من حق أي شخص أن يختلف مع حركة حماس أو يعارضها، لكن ذلك لا يبرر الوقوف إلى جانب إسرائيل، مضيفًا: "حينما يستكثر على حماس مقاومتها للمحتل يوم السابع من أكتوبر بدوافع إنسانية مزعومة أو سامية زائفة، فعليه إن كان في قلبه شيء من الإنسانية، أن يدين الكيان الصهيوني بعدد أيام عدوانه على الشعب الفلسطيني منذ عام 1947، بل وقبل هذا التاريخ بسنوات".
ووصف الرميد، الذي كان يرد بشكل غير مباشر على تصريحات الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر بشأن القضية الفلسطينية، إدانة حماس دون إدانة إسرائيل بـ"التصهين المدان الملعون"، معتبرًا أن الموقف الإنساني الحقيقي يقتضي التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه الحصار والعدوان.
لشكر: ما حدث لا يمثل انتصارًا ولا تحريرًا
وكان إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد صرح في وقت سابق بأن الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر شكّل "نكسة خطيرة"، مشيرًا إلى أنه تم بمعزل عن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف لشكر: "هذا الهجوم حوّل النقاش من قضية شعب ضحية إلى خطاب مزايدات يتحدث عن انتصارات وهمية"، مؤكدًا أن حزب الاتحاد الاشتراكي يرى أن ما حدث لم يكن انتصارًا ولا تحريرًا بل كان خطأً كبيرًا ساهم في تعقيد القضية الفلسطينية.
جدل واسع حول المواقف السياسية
وفي ختام رده، شدد الرميد على أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني لا يتطلب بالضرورة أن يكون الشخص عربيًا أو مسلمًا، بل يكفي أن يكون إنسانيًا ليناصر غزة المحاصرة وكل فصائل المقاومة التي تعبّر عن عدالة القضية الفلسطينية ونبل هدفها.
للإشارة فإن المغرب، وهو أحد الدول العربية التي لها علاقات مع دولة الاحتلال، تعرف منذ انطلاق العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين أول / أكتوبر 2023 تظاهرات شعبية حاشدة رافضة للعدوان ومؤيدة للشعب الفلسطيني ومقاومته ومطالبة بإنهاء التطبيع مع الاحتلال.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار وحتى صباح الخميس، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.