رأى وزير الخارجية التونسي الأسبق القيادي في حركة "النهضة" التونسية رفيق عبد السلام، أن القمة العربية لن تكون قمة عربية، بل ستكون أمريكية اسرائيلية، ومن أولى أهدافها ترتيب الوضع لمرحلة " ما بعد غزة"، على غرار ما بعد حرب الخليج الأولى التي تلاها مباشرة مؤتمر مدريد سنة1991 والذي مهد الطريق لأوسلو سنة 1997.



وقال عبد السلام في تدوينة له اليوم نشرها على صفحته على منصة "إكس": "يتأسس هذا المشروع الكبير على تصور مفاده أن الحرب على عزة ستنهي " الصداع الفلسطيني" ومن ثم ستفرز موازين قوى جديدة تزيد في إنهاك العرب وتعطي تفوقا أكبر لإسرائيل،  بما يسمح بإعادة ترتيب وضع المنطقة على أساس هذه المعطيات المصنوعة بقوة السلاح".

وأضاف: "الخطة التي تم "تطعيمها" للسعودية (زيارة وزير الدفاع السعودي في هذا السياق) ومصر والأردن وغيرها هي إقامة نظام إقليمي جديد لمرحلة ما بعد حماس يقوم على التطبيع مع اسرائيل ومحاصرة ما يسمونه بالمشروع الايراني في المنطقة، والمقصود بذلك كل القوى الرافضة لمشرع الاحتلال والهيمنة الصهيو…..نية، ولذلك تمت برمجة انعقاد القمة العربية يوم 11 من هذا الشهر في الرياض على أساس تكون آلة الحرب الاسرائيلية قد نجحت وحسمت الأمور بقوة النار".

وأكد عبد السلام في ختام تدوينته، أن "أركان النظام الرسمي العربي لا يحتاجون إلى كبير جهد  للإقناع بهذا المشروع لأنهم هم أصلا متحمسون أصلا أكثر من الأمريكان، ولكن تظل دائما مسافة فاصلة ما بين حسابات الحقل وحسابات البيدر"، وفق تعبيره.

القمة العربية لن تكون قمة عربية

ما ذكرناه سابقا يتأكد الآن، وهو أن القمة العربية لن تكون قمة عربية، بل ستكون أمريكية اسرائيلية، ومن أولى أهدافها ترتيب الوضع لمرحلة " ما بعد غزة"، على غرار ما بعد حرب الخليج الأولى التي تلاها مباشرة مؤتمر مدريد سنة1991 والذي مهد الطريق لأوسلو… pic.twitter.com/yoOLUW053Q

— Dr Rafik Abdessalem. د. رفيق عبد السلام (@RafikAbdessalem) November 2, 2023

وحتى الآن لا يوجد إعلان رسمي من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن موعد رسمي لعقد القمة العربية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الرغم من دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت الماضي لعقد قمة طارئة.

لكن مصادر سياسية وإعلامية تتحدث عن أن قمة استثنائية ستعقد برئاسة المملكة العربية السعودية التي ترأس الدورة الحالية الـ32، في العاصمة السعودية الرياض يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وهو موعد أيضا لم تؤكده المصادر السعودية الرسمية.

واليوم أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بيانا بمناسبة الذكرى السنوية لوعد بلفور، أكدت فيه موقفها الرافض لما يتعرض له الشعب الفلسطيني مما قالت إنه "حرب تدميرية شرسة ومتصاعدة، خلفت الألاف من الشهداء وعشرات الألاف من الجرحى المدنيين الأبرياء جراء القصف الإسرائيلي المدمر بسلسلة من المجازر الدموية البشعة المستمرة وآخرها المجازر الإجرامية في مخيم جباليا للاجئين التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد".

وقال البيان: "إن ما يحدث هذه الأيام في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة إنما هو استمرار لمسلسل المجازر والتهجير وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين الذي بدأ مع تصريح بلفور المشؤوم، وإن المسؤولية اليوم تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة، لحماية الشعب الفلسطيني وإنصافه من تبعات ذلك التصريح المشين ومن هذه الحرب الإجرامية".

وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفوري على وقف الحرب الشرسة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة.

الأمانة العامة في في الذكرى 106 لتصريح #بلفور: "إن ما يحدث هذه الأيام في قطاع #غزة وفي #الضفة_الغربية المحتلة إنما هو استمرار لمسلسل المجازر والتهجير وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين الذي بدأ مع تصريح بلفور المشؤوم."https://t.co/vzQSkVROh4 pic.twitter.com/8OJjRbU8nv

— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) November 2, 2023

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في قطاع غزة أحدثت دمارا هائلا، وقتل خلالها أكثر من 8796 فلسطينيا بينهم 3648 طفلا، وأصاب 22219، كما قتل 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.

وتقطع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب، إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني الاحتلال احتلال فلسطين الجامعة العربية عدوان موقف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمانة العامة الدول العربیة القمة العربیة عبد السلام قطاع غزة أکثر من ما بعد

إقرأ أيضاً:

تفاصيل إسرائيلية إضافية بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، عن تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرة إلى أنّه في تل أبيب يتحدثون عن تقديم في المفاوضات، وعن محادثات مستمرة في قطر.

وذكرت الصحيفة أن "الطرفين يرغبان في صفقة، ومع ذلك ما زالت الفجوات في طريق التوصل إلى صفقة تبادل أسرى كبيرة، وكذلك في بعض القضايا"، منوهة إلى أن "حماس أرسلت قائمة بالمطلوبين للإفراج عنهم، وهناك مناقشات حول ذلك، بما في ذلك فرض الفيتو على الإفراج عن بعضهم، وطالبوا بنقل آخرين إلى دول أخرى. لكن إلى جانب ذلك، ورغم التقارير حول هذا الموضوع في الأسبوع الماضي، لم تقدم حماس بعد قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين تحتفظ بهم".

الثغرة الأساسية
وتابعت: "إحدى القضايا الرئيسية هي مسألة وقف الحرب. في مقابلة نُشرت أول أمس في وول ستريت جورنال، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن يوافق على صفقة تبادل أسرى تنهي الحرب مع حماس"، مؤكدة أن أهالي الأسرى الإسرائيليين استنكروا هذه التصريحات.

ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك خشية بين العاملين في القضية من أن تصريحات نتنياهو قد تعرقل المفاوضات، حتى وإن كانت قد قيلت سابقًا".



ونوهت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا، مضيفة أن "إسرائيل قدمت قائمة تضم 34 أسيرًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة - بما في ذلك 11 أسيرًا لا يلبون معايير هذه المرحلة. وقد وافقت حماس على إطلاق سراح من تطلب إسرائيل عودتهم في المرحلة الأولى بشرط أن يُعطوا تعويضًا خاصًا".

قبول صفقة صغيرة
وأوضحت أن "المرحلة الأولى من خطة صفقة تبادل الأسرى لن تشمل في كل الأحوال انسحابًا كاملاً للجيش الإسرائيلي، لكن حماس مع ذلك تصر على ضمانات لوقف الحرب. إذا استمرت الصفقة إلى المرحلة الثانية - التي تعني وفقًا للخطة الأصلية من مايو الماضي انتهاء الحرب - فسيتم إطلاق سراح أسرى من الذكور والشباب والجنود. في المرحلة الثالثة، وفقًا للخطة الأصلية، يجب أن يتم إطلاق سراح الجثث".

وبحسب "يديعوت"، الإصرار الإسرائيلي على إنهاء حكم حماس في غزة، كما أبرز نتنياهو في المقابلة التي أُجريت معه مساء أمس، قد يضع علامة استفهام حول موافقة حماس على قبول صفقة صغيرة، مع العلم أن إسرائيل قد تعود إلى القتال بعد المرحلة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • متى تلامس النكبة «العربية» ضمير الإنسانية؟!
  • تفاصيل إسرائيلية إضافية بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • وزير إسرائيلي: الاستيطان في غزة لن يعود ويجب إنهاء الحرب
  • قاضية أمريكية تصدر حكم إدانة ضد شركة إسرائيلية.. تفاصيل
  • «الهجرة غير الشرعية» على رأس ملفات لقاء وزير الداخلية التونسي بسفير الاتحاد الأوروبي
  • حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 فلسطينيًا
  • وزير الداخلية يلتقي نظيره التونسي
  • «العمل الوطني الفلسطيني»: مخطط إسرائيلي لاستبدال «أونروا» بوكالات تسيطر عليها
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
  • وزير الخارجية الأمريكي: نحن نتحمل مسؤولية وقف المعاناة وإنهاء هذه الحرب ودعم الشعب السوداني