هل هكذا سينتهي العالم؟.. العلماء يحذرون من انفجار نادر
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
رصدت أفلام الكوارث في هوليوود كل الاحتمالات تقريبا لكيفية نهاية العالم، من الكويكبات إلى ظهور الكائنات الفضائية.
ولكن إذا كانت بعض هذه السيناريوهات المروعة تبدو بعيدة المنال بعض الشيء، فقد تبين أن هناك تهديدا أكثر شرا من الفضاء.
وحذرت دراسة جديدة من أن نوعا نادرا وغامضا من الانفجار الكوني، يطلق عليه "كيلونوفا"، لديه القدرة على القضاء على الحياة على الأرض لآلاف السنين.
وعلى الرغم من أنه ليس عنيفا تماما مثل المستعرات الأعظم، إلا أن "كيلونوفا" يحدث عندما يصطدم نجمان نيوترونيان أو نجم نيوتروني وثقب أسود ويندمجان، ما ينتج عنه انفجار من أشعة غاما يدوم بضع ثوان فقط.
وقال هايلي بيركنز، العالم في جامعة إلينوي Urbana-Champaign، لموقع Space: "وجدنا أنه إذا حدث اندماج نجم نيوتروني على بعد حوالي 36 سنة ضوئية من الأرض، فإن الإشعاع الناتج يمكن أن يسبب حدثا على مستوى الانقراض".
أولا، من المهم الإشارة إلى أن خطر حدوث مثل هذا الانفجار ضمن تلك المسافة منخفض جدا، حيث يقع أقرب نجم نيوتروني معروف على بعد أكثر من 400 سنة ضوئية من كوكبنا.
لكن العلماء يقولون إن السبب وراء القضاء على البشرية سيكمن في أن نوع الإشعاع الذي تسببه أشعة غاما يحمل طاقة كافية لتجريد الذرات من الإلكترونات في عملية تسمى التأين.
إقرأ المزيدوبمجرد وصول الأشعة إلينا، يمكنها تدمير طبقة الأوزون للأرض وتعرضنا لجرعات قاتلة من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس لآلاف السنين.
ومع ذلك، يجب أن يحدث الانفجار على بعد 36 سنة ضوئية من كوكبنا حتى تمتد أشعة غاما إلى هذا الحد.
وأضاف بيركنز: "إن المسافة المحددة للسلامة والمكونات الأكثر خطورة غير مؤكدة لأن العديد من التأثيرات تعتمد على خصائص مثل زاوية رؤية الحدث، وطاقة الانفجار، وكتلة المواد المقذوفة. ويبدو أن الأشعة الكونية ستكون الأكثر تهديدا".
كما كشف الباحثون في جامعة Warwick هذا الأسبوع أنهم تمكنوا من استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا لتحليل "كيلونوفا" لأول مرة.
وقد سمح لهم ذلك بدراسة العناصر الثقيلة التي ينتجها الانفجار، بما في ذلك التأكيد على أن "كيلونوفا" ينتج التيلوريوم بالفعل، وهو ما تم افتراضه ولكن لم يُثبت حتى الآن.
ويكمن أحد مخاطر "كيلونوفا" في التأثير الضار الآخر الذي تسببه نفاثات أشعة غاما. وأثناء تحركها عبر الفضاء، تصطدم بالغاز والغبار المحيط بالنجوم، ما يؤدي بدوره إلى توليد انبعاثات قوية من الأشعة السينية تسمى شفق الأشعة السينية.
وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة الجديدة إن مثل هذا الإشعاع يدوم لفترة أطول من انبعاثات أشعة غاما، كما أن لديه القدرة على إلحاق الضرر بطبقة الأوزون للأرض.
وبشكل عام، قال الباحثون، إن التوهجات الشمسية وتأثيرات الكويكبات وانفجارات المستعرات الأعظم، جميعها لديها "فرصة أكبر لإلحاق الضرر" بالأرض من "كيلونوفا".
نشر البحث الجديد في قاعدة بيانات ما قبل الطباعة arXiv.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء بحوث مجرات
إقرأ أيضاً:
تصعيد فرنسي جزائري كبير.. كيف سينتهي الخلاف؟
صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل-بارو، “بأن الجزائر هي من اختار التصعيد والحوار لا يمكن أن يكون في اتجاه واحد”.
وكتب نويل-بارو على منصة “إكس”: “السلطات الجزائرية اختارت التصعيد ونحن نرد كما أعلنا على قرارهم غير المبرر وغير المفهوم. نطرد 12 موظفا جزائريا ونستدعي سفيرنا للتشاور”، وأكد أن “الحوار مطلوب دائما، ولكن ليس في اتجاه واحد”.
إلى ذلك، أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، “إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى فرنسا و لقائه المبرمج مع منظمة أرباب العمل الفرنسية “ميديف”، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين”.
وقال المجلس “وهو أكبر منظمة رجال أعمال في الجزائر” في بيان، “إن هذا القرار جاء “نتيجة الإجراء الذي اتخذته السلطات الفرنسية بتوجيه قوي لمسيّر(مدير) مؤسسة فرنسية للنقل البحري بالعدول عن الذهاب إلى الجزائر من أجل تجسيد مشروع استثماري”.
وأوضح البيان أن إلغاء زيارة المدير الفرنسي “مدفوع إليه” من قبل السلطات الفرنسية بدعوى “الأزمة القائمة بين البلدين، وذلك في تناقض صارخ مع التصريحات الرسمية الداعية للتهدئة، وإعادة العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى وضعها الطبيعي”.
وأشار المجلس في بيانه إلى أن هذا “التناقض” الذي يتجلى في خطاب السلطات الفرنسية ذاتها التي لطالما عبرت عن انشغالها إزاء المشاركة المحدودة للمؤسسات الفرنسية في المناقصات الدولية بالجزائر “هي نفسها التي تتخذ إجراءات لعرقلة مبادرات استثمارية خاصة”.
ولفت البيان إلى أن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، “أمام هذا الوضع غير المنسجم والإشارات السلبية” تجاه الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين، “يعتبر من غير المجدي الإبقاء على زيارته المبرمجة إلى فرنسا وبالتالي على لقائه المبرمج مع منظمة ( أرباب العمل في فرنسا – ميديف)”.
وأكد المجلس التزامه تجاه الشراكات الدولية القائمة على مبدأ المعاملة بالمثل والشفافية والاحترام المتبادل، والتزامه “الدفاع عن مصالح الاقتصاد الجزائري والفاعلين فيه”.
في السياق، “أصدرت المحكمة الجنائية بمدينة ليون في فرنسا، حكمها بالسجن 9 أشهر مع وقف التنفيذ على المؤثرة الفرنسية الجزائرية صوفيا بن لمان بتهمة توجيه تهديدات بالقتل لمعارضين للنظام الجزائري”.
وأمرت المحكمة الجنائية في ليون “بمنع المرأة البالغة 54 عاما من العمر من استخدام “تيك توك” و”فيس بوك” لمدة 6 أشهر، وقضت المحكمة بقضاء بن لمان 200 ساعة في الخدمة المجتمعية. وذلك بالتزامن مع تجدد التوتر بين فرنسا والجزائر”.
وبجسب وسائل إعلام فرنسية، استند الادعاء إلى “تسجيلات مصورة للمرأة العاطلة عن العمل والتي يتابعها على “تيك توك” و”فيس بوك” أكثر من 350 ألف شخص، وكان أبرزها تسجيل مصور أهانت فيه امرأة أخرى وتمنت لها الموت”.
وكان المدعي العام “طالب في جلسة عقدت في 18 مارس بالسجن سنة مع وقف التنفيذ بحق المؤثرة. كما ندد بتصريحات وصفها بالـ”خطرة فعلا” والـ”مشحونة بالكراهية”، وقال إنه لا مكان لها بتاتا في دولة ديمقراطية”.
وسبق أن “حكم على بن لمان، لاعبة كرة القدم السابقة، بالسجن 7 أشهر مع وقف التنفيذ سنة 2001، بعد أن اقتحمت ملعب مدرج “ستاد دو فرانس” رافعة العلم الجزائري خلال مباراة ودية بين فرنسا والجزائر”.