نشرت قناة الـ «بي بي سي» الفضائية وثائق مسربة عن الخطة الإسرائيلية البريطانية، التي كانت في عام 1971، بتهجير الفلسطينيين إلى أرض سيناء، وأن لدى مصر مخاوف من تنفيذ هذه الخطة، وذلك منذ بدء الحرب في فلسطين يوم 7 أكتوبر 2023 الماضي.

وتواصلت الأسبوع مع خبراء عسكريين، لـ توضيح ما يحدث على الأرض الواقع بشأن تنفيذ الخطة الإسرائيلية، وما تقوم به مصر من أجل إفشال هذا المخطط.

استمرار إسرائيل في الضغط على الفلسطينيين

اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق حذر في حديثه مع الأسبوع، من أن هذا المخطط قد يؤدي إلى حرب على مستوى المنطقة، خاصة إذا استمرت إسرائيل في الضغط على الفلسطينيين لتنفيذ رغبتها في التهجير، حيث من الممكن أن تلغى معاهدة السلام، ما يؤدي إلى إشعال حرب في المنطقة بأكملها.

خطة تبادل الأراضي لـ «جيورا إيلاند»

قال الخبير عسكري، اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، وأستاذ العلوم الإستراتيجية، إن هناك خطة تبادل الأراضي لـ «جيورا إيلاند»، وكانت تهدف بأخذ جزء من أرض سيناء مقابل إعطاء جزء من أرض صحراء النقب، والأرض، التي تؤخذ من مصر، يتم إعطاؤها لـ الفلسطينيين، ويقوموا بضمها على قطاع غزة، لتصبح إمارة غزة الكبرى وتكون هذه الدولة الفلسطينية.

عرض الخطة الإسرائيلية على الرئيس السابق حسني مبارك مرتين

وأضاف اللواء نصر سالم أنه تم عرض هذه الخطة على الرئيس السابق، حسني مبارك مرتين، من قبل «بوش الإبن» و«نتنياهو»، ولكن رفض حسني مبارك، ولذلك قررت إسرائيل التخلص منه، والاتفاق مع جماعة الإخوان بدلاً منه، لأنه كان لديهم الاستعداد لبيع الأرض، وكان هذا الاتفاق بين أمريكا وإسرائيل والإخوان أن تعطي مصر، أرض سيناء، لإقامة دولة فلسطين عليها.

وتابع رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق يوجد تسجيل منشور للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قال فيه إن الرئيس مرسي، عرض عليه إعطائه قطعة أرض من مصر، لإقامة دولة فلسطين، وحل المشكلة، التي بينهم وبين إسرائيل، ولكن الرئيس الفلسطيني رفض.

حلم إسرائيل بتهجير الفلسطينيين إلى أرض سيناء

وأكد الخبير عسكري، اللواء نصر سالم أن حلم إسرائيل بتهجير الفلسطينيين إلى أرض سيناء دائم ومستمر على مر السنين، وكان آخر مقترح لـ إسرائيل لـ تنفيذ هذه الخطة في أكتوبر 2022 الماضي، وهو أخذ 20 ألف كيلو من أرض سيناء، ويتم نقل الفلسطينيين فيها، مقابل دفع كافة الدول العربية ثمن هذه الأرض لمصر، ولكن تم رفض هذا المقترح نهائياً، وذلك وفقاً لما نشرته مجلة هآرتس الإسرائيلية.

أهداف حرب فلسطين الحالية

وأوضح أستاذ العلوم الاستراتيجية أن حرب فلسطين الحالية لها هدفين، الأول معلن، وهو القضاء لحماس، والهدف الثاني غير المعلن، هو إبادة الشعب الفلسطيني أو يجبروا على النزوح إلى أرض سيناء أو إلى الأردن، وهذه معلومات مؤكدة، ولكن هناك قاعدتين أساسيتين، لدى المصريين والفلسطينيين، فالفلسطينيين يرفضون نهائياً أن يتخلوا عن أرضهم تحت اي ضغط.

وأما القاعة المصرية، فهي تتعلق بعقيدتنا، وهي أن حبة الرمل على أرضنا أغلى من حياة الـ 100 مليون مصري، ولذلك من المستحيل أن يفكر أحد في الاقتراب من تراب أرض الوطن.

ضغط قادة الدول الأوروبية على مصر لقبول نزوح الفلسطينيين إليها

وأشار اللواء نصر سالم إلى أن نتنياهو يحاول مؤخراً أن يطلب من قادة الدول الأوروبية وأمريكا، إن يضغطوا على مصر، لكي تقبل بنزوح الفلسطينيين إليها، ولكن الدول الأوروبية رفضت، وقالت لا نستطيع أن نطلب من مصر هذا الطلب، بالإضافة إلى أن الرئيس السيسي في مؤتمر قمة القاهرة للسلام، رفض الفكرة، وأعلن أن عمر التراب المصري، ما يكون جزء في حل المشكلة، هذا الموضوع مرفوض.

خطة إعمار سيناء

ولفت نصر سالم إلى أن الأهم في هذا الأمر، هو خطة إعمار سيناء بالبشر، التي تقوم مصر بتنفيذها الآن، لأن يطمع الكثيرين في هذه الأرض، قائلين إن بها فراغ سكاني، ولكن خطط التعمير، التي تقوم مصر بعملها الآن، سوف تجعل بها سكان أكثر من عدد سكان إسرائيل والفلسطينيين.

اقرأ أيضاًوكيل مجلس الشيوخ ردا على الوثائق المسربة: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء «طرح فاسد»

ردا على الوثائق المسربة.. خبير استراتيجي يكشف الغرض الأساسي من تهجير الفلسطينيين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحرب في فلسطين تهجير الفلسطينيين إلى أرض سيناء الخبير عسكري ردا على الوثائق المسربة الخطة الإسرائيلية اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أستاذ العلوم الإستراتيجية الفلسطینیین إلى اللواء نصر سالم إلى أرض سیناء

إقرأ أيضاً:

اللواء محمد عبدالمنعم: اغتيال إسرائيل لـ حسن نصر الله تغطية لفشلها في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق ورئيس جهاز الاستطلاع المصري السابق، إن سياسة الاغتيالات سمة أساسية في تكوين الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية، لأنها تستند إليها منذ نشأة الدولة اليهودية خاصة في حربها ضد حزب الله، حيث تستخدم تلك السياسة، وهي سياسة قطع الرؤوس بصورة مكثفة.

وأضاف «عبدالمنعم»، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تعتقد أنها بتصفية قادة حزب الله تكون أداة لإضعاف قوته، وتل أبيب في الفترة الأخيرة استهدفت العديد من قيادات الحزب البارزين وقوة الرضوان، وفي النهاية قائد الحزب وهو حسن نصر الله.

وأشار إلى أن أهداف إسرائيل من توسيع نطاق عملياتها العسكرية والاعتيالات المستمرة لقادة حزب الله، هدفه إضعاف قوة حزب الله، لكي يستطيع فك ارتباطه بينه وبين المقاومة في غزة، ويحاول صرف الانتباه عن الحرب المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، والتغطية على الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف المعلنة، وهي استعادة الرهائن والقضاء على حماس.

مقالات مشابهة

  • ياسين: لا يمكن لبلد أن يتعامل مع تهجير ربع سكانه مهما كان مستقراً
  • "مبارك" يكشف خطة التنمية الشاملة لتطوير جنوب سيناء
  • نائب أمير الشرقية يطلع على جهود الجهات الأمنية خلال احتفال اليوم الوطني بالمنطقة
  • أمير الشرقية يتسلم التقرير السنوي للقطاعات الأمنية لليوم الوطني 94
  • تصعيد عسكري وشيك: هل تشعل اغتيالات نصر الله فتيل الحرب في الشرق الأوسط؟
  • «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي
  • "حزب الله" أراد حرباً محدودة.. وإسرائيل ذهبت إلى الضربة القاضية  
  • اللواء إبراهيم عثمان: هدف إسرائيل من حرب لبنان صرف الانتباه عن فشلها بغزة
  • اللواء محمد عبدالمنعم: اغتيال إسرائيل لـ حسن نصر الله تغطية لفشلها في غزة
  • بوريل: لا أحد يستطيع "وقف" نتانياهو.. وأتوقع حرباً طويلة