اللواء نصر سالم: خطة تهجير الفسلطينيين إلى سيناء قد تشعل حربا في المنطقة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
نشرت قناة الـ «بي بي سي» الفضائية وثائق مسربة عن الخطة الإسرائيلية البريطانية، التي كانت في عام 1971، بتهجير الفلسطينيين إلى أرض سيناء، وأن لدى مصر مخاوف من تنفيذ هذه الخطة، وذلك منذ بدء الحرب في فلسطين يوم 7 أكتوبر 2023 الماضي.
وتواصلت الأسبوع مع خبراء عسكريين، لـ توضيح ما يحدث على الأرض الواقع بشأن تنفيذ الخطة الإسرائيلية، وما تقوم به مصر من أجل إفشال هذا المخطط.
اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق حذر في حديثه مع الأسبوع، من أن هذا المخطط قد يؤدي إلى حرب على مستوى المنطقة، خاصة إذا استمرت إسرائيل في الضغط على الفلسطينيين لتنفيذ رغبتها في التهجير، حيث من الممكن أن تلغى معاهدة السلام، ما يؤدي إلى إشعال حرب في المنطقة بأكملها.
خطة تبادل الأراضي لـ «جيورا إيلاند»قال الخبير عسكري، اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، وأستاذ العلوم الإستراتيجية، إن هناك خطة تبادل الأراضي لـ «جيورا إيلاند»، وكانت تهدف بأخذ جزء من أرض سيناء مقابل إعطاء جزء من أرض صحراء النقب، والأرض، التي تؤخذ من مصر، يتم إعطاؤها لـ الفلسطينيين، ويقوموا بضمها على قطاع غزة، لتصبح إمارة غزة الكبرى وتكون هذه الدولة الفلسطينية.
عرض الخطة الإسرائيلية على الرئيس السابق حسني مبارك مرتينوأضاف اللواء نصر سالم أنه تم عرض هذه الخطة على الرئيس السابق، حسني مبارك مرتين، من قبل «بوش الإبن» و«نتنياهو»، ولكن رفض حسني مبارك، ولذلك قررت إسرائيل التخلص منه، والاتفاق مع جماعة الإخوان بدلاً منه، لأنه كان لديهم الاستعداد لبيع الأرض، وكان هذا الاتفاق بين أمريكا وإسرائيل والإخوان أن تعطي مصر، أرض سيناء، لإقامة دولة فلسطين عليها.
وتابع رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق يوجد تسجيل منشور للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قال فيه إن الرئيس مرسي، عرض عليه إعطائه قطعة أرض من مصر، لإقامة دولة فلسطين، وحل المشكلة، التي بينهم وبين إسرائيل، ولكن الرئيس الفلسطيني رفض.
حلم إسرائيل بتهجير الفلسطينيين إلى أرض سيناءوأكد الخبير عسكري، اللواء نصر سالم أن حلم إسرائيل بتهجير الفلسطينيين إلى أرض سيناء دائم ومستمر على مر السنين، وكان آخر مقترح لـ إسرائيل لـ تنفيذ هذه الخطة في أكتوبر 2022 الماضي، وهو أخذ 20 ألف كيلو من أرض سيناء، ويتم نقل الفلسطينيين فيها، مقابل دفع كافة الدول العربية ثمن هذه الأرض لمصر، ولكن تم رفض هذا المقترح نهائياً، وذلك وفقاً لما نشرته مجلة هآرتس الإسرائيلية.
أهداف حرب فلسطين الحاليةوأوضح أستاذ العلوم الاستراتيجية أن حرب فلسطين الحالية لها هدفين، الأول معلن، وهو القضاء لحماس، والهدف الثاني غير المعلن، هو إبادة الشعب الفلسطيني أو يجبروا على النزوح إلى أرض سيناء أو إلى الأردن، وهذه معلومات مؤكدة، ولكن هناك قاعدتين أساسيتين، لدى المصريين والفلسطينيين، فالفلسطينيين يرفضون نهائياً أن يتخلوا عن أرضهم تحت اي ضغط.
وأما القاعة المصرية، فهي تتعلق بعقيدتنا، وهي أن حبة الرمل على أرضنا أغلى من حياة الـ 100 مليون مصري، ولذلك من المستحيل أن يفكر أحد في الاقتراب من تراب أرض الوطن.
ضغط قادة الدول الأوروبية على مصر لقبول نزوح الفلسطينيين إليهاوأشار اللواء نصر سالم إلى أن نتنياهو يحاول مؤخراً أن يطلب من قادة الدول الأوروبية وأمريكا، إن يضغطوا على مصر، لكي تقبل بنزوح الفلسطينيين إليها، ولكن الدول الأوروبية رفضت، وقالت لا نستطيع أن نطلب من مصر هذا الطلب، بالإضافة إلى أن الرئيس السيسي في مؤتمر قمة القاهرة للسلام، رفض الفكرة، وأعلن أن عمر التراب المصري، ما يكون جزء في حل المشكلة، هذا الموضوع مرفوض.
خطة إعمار سيناءولفت نصر سالم إلى أن الأهم في هذا الأمر، هو خطة إعمار سيناء بالبشر، التي تقوم مصر بتنفيذها الآن، لأن يطمع الكثيرين في هذه الأرض، قائلين إن بها فراغ سكاني، ولكن خطط التعمير، التي تقوم مصر بعملها الآن، سوف تجعل بها سكان أكثر من عدد سكان إسرائيل والفلسطينيين.
اقرأ أيضاًوكيل مجلس الشيوخ ردا على الوثائق المسربة: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء «طرح فاسد»
ردا على الوثائق المسربة.. خبير استراتيجي يكشف الغرض الأساسي من تهجير الفلسطينيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرب في فلسطين تهجير الفلسطينيين إلى أرض سيناء الخبير عسكري ردا على الوثائق المسربة الخطة الإسرائيلية اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أستاذ العلوم الإستراتيجية الفلسطینیین إلى اللواء نصر سالم إلى أرض سیناء
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقيّد وصول الفلسطينيين للأقصى للجمعة الرابعة برمضان
قال فلسطينيون -الجمعة- إن السلطات الإسرائيلية واصلت فرض قيود على دخول المصلين إلى مدينة القدس المحتلة لإقامة الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، رغم حصولهم على تصاريح.
جاء ذلك في أحاديث منفصلة خلال محاولتهم اجتياز حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين مدينتي القدس ورام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ فجر الجمعة بدأ مئات الفلسطينيين من كبار السن التوافد على حاجز قلنديا للوصول إلى القدس، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي دققت في البطاقات الشخصية والتصاريح الخاصة.
ومنع الاحتلال دخول عشرات المواطنين الفلسطينيين، بدعوى عدم الحصول على تصاريح رغم كبر سنهم.
وتقول السيدة الغزية أم علاء -التي تعيش بالضفة الغربية من أجل العلاج- إن الجيش الإسرائيلي رفض السماح لها بالدخول لمدينة القدس بحجة عدم الحصول على تصريح خاص.
وتضيف "أبلغ من العمر 71 عاما، لا أريد شيئا سوى الصلاة بالأقصى".
وتكمل بحسرة "توجعت عندما مُنعت من الدخول، كنت آمل الدخول للمسجد والصلاة لكن القوات الإسرائيلية منعتني".
أما فاطمة عواودة (67 عاما) من بلدة دير دبوان شرقي رام الله وتحمل جنسية أميركية، فتقف عاجزة على حاجز قلنديا بعد أن مُنعت من الدخول لمدينة القدس بحجة وجود خطأ في تصريح الدخول للمدينة.
إعلانوتقول "ما العمل ماذا علي أن أفعل؟، لدي جنسية أميركية وسيدة وكبيرة في العمر ومُنعت من الدخول".
وتتابع "الأقصى يمثل لنا كل شيء، قبلة المسلمين الأولى وفيه صلى النبي إماما بكل الأنبياء".
بدوره يقول سالم قدومي القادم من بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية شمال الضفة، إن القوات الإسرائيلية منعته من دخول مدينة القدس لعدم حصوله على تصريح.
يذكر أنه في 6 مارس/آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فرض قيود مشددة على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في رمضان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقًا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفق التوصية، يُسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
ويتزامن القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.