جنود الاحتلال سرقوا ونهبوا منازل مستوطني غلاف غزة عقب إجلائهم.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
اتهم مستوطنو غلاف غزة من الإسرائيليين، جنود جيش الاحتلال، بتخريب منازلهم وسرقة أشياء ثمينة منها، عقب إخلاؤهم منها، بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ونقلت صحيفة "ذا ماركر" العبرية، عن المستوطنين اذلين تمّ إخلاؤهم، القول إن منازلهم تعرّضت لتخريب ونُهبت أشياء ثمينة منها من قبل الجنود.
ويضيف المستوطنون، أن المنازل تم اقتحامها وتخريبها، وبقيت في بعضها الأشياء الثمينة القليلة على ما يبدو من قبل عناصر جيش الاحتلال الذين يقيمون في المنطقة لأغراض عملياتية.
وأكد المستوطنون الذين تحدثوا للصحيفة، عندما اتصل المشتكون بالشرطة، وطلبوا تقديم شكوى بشأن السرقة، قيل لهم إنه لا توجد طريقة للتعامل مع شكواهم، لأنها كانت منطقة عسكرية مغلقة، وعليهم الاتصال بجيش الاحتلال، الذي قالوا إنه لم يتعامل مع شكاواهم.
ونقلت "ذا ماركر" عن زوهر حايمي، أحد سكان مستوطنة نير إسحق، الذي أسر ابنه في غزة، أنه "تم اقتحام منزله بينما كان يقيم في فندق في إيلات حيث وضع الجيش أقفالًا على الأبواب، لكن هذه الأقفال تحطمت، وتحدث السكان عن سرقة أجهزة كمبيوتر ومعدات كهربائية من تلك البيوت".
وأضاف: "عناصر جيش الاحتلال كسروا الأبواب بآلات حديدية، وهذا أمر محبط للغاية، وأبلغنا الجيش بذلك على أعلى المستويات، لكنهم لا يسيطرون على الأمر وهناك عمليات نهب للمنازل، كل هذا وابني جالس في خان يونس، حيًا أو ميتًا، لا أعرف".
اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال يحذر من "هجوم واسع محتمل جديد" للمقاومة على غلاف غزة
ويقول مصور الصحيفة إيلي هيرشكوفيتش: "كان هناك نهب، هذا أمر مؤكد. فقد اتضح أنه كان هناك جنود في الكيبوتس، تجولوا في المنازل وداهموها بحثًا عن المجوهرات والذهب، هؤلاء أشخاص يرتدون الزي العسكري، وليسوا متسللين قفزوا فوق السياج، لأنه من المستحيل دخول الكيبوتس، هناك مواقع للجنود حول جميع السياج".
وتابع: "تم تقديم شكاوى إلى الشرطة، لكنهم يزعمون أنها منطقة عسكرية ولهذا السبب ليسوا مسؤولين عنها ولا يتعاملون معها، لقد اتصلنا بفرقة غزة والشرطة العسكرية".
ويقول هيرشكوفيتش الذي عاد لمنزله بعد خمسة أيام من اندلاع الحرب" إن المنزل تعرض للنهب، لقد سرقوا آلاف الشواكل نقدًا، وأخذوا قلائد مطلية بالذهب، وحتى عملات معدنية مطلية بالذهب، لقد فتشوا كل درج في المنزل، وفتحوا الخزانة وبحثوا عن أشياء بداخلها لقد سرقوا أشياء لها قيمة شخصية. حدث هذا في ستة منازل في مستوطنة حوليت".
وأشار شخص آخر من مستوطنة "نير يتسحاك" (فضّل عدم ذكر اسمه)، للصحيفة ذاتها، إلى أن الجنود أقاموا في بيته وناموا فيه وقاموا بإخراج أغراض منه، كما عبثوا بالملابس والغسيل وتركوا البيت ملوثاً وخرّبوه.
وأقر المجلس الإقليمي في مستوطنة أسدود، بتلقى العديد من شكاوى بهذا الخصوص، وفتح جيش الاحتلال تحقيقًا بشأنها.
فيما عقّبت الشرطة الإسرائيلية، بأنها "مستعدة لتلقي الشكاوى من جميع سكان غلاف غزة، في أي محطة (شرطة) في جميع أنحاء البلاد أو من خلال شكوى عبر الإنترنت".
وأضافت: "حالياً هناك حرب، وجرى إعلان غلاف غزة منطقة عسكرية مغلقة.. إلى جانب ذلك، الشرطة ستعالج كل شكوى تُقدّم وستستخدم كافة الوسائل والإمكانات للوصول إلى الحقيقة".
بدروه، عقّب الناطق بلسان جيش الاحتلال بأن الموضوع "قيد الفحص".
اقرأ أيضاً
إصابة 5 جنود في قصف للمقاومة قرب بلدة نيريم بغلاف غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جنود الاحتلال إسرائيل مستوطنات مستوطنات غلاف غزة سرقة نهب جيش إسرائيل جیش الاحتلال غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
دول السبع تندد بعنف مستوطني الضفة وتضغط لوقف الحرب بلبنان
نددت دول مجموعة السبع، الثلاثاء، بتصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفي الوقت ذاته كثفت ضغوطها من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان.
وعقب اجتماع استمر يومين في إيطاليا، قال وزراء خارجية مجموعة السبع "قلقون بشأن تدهور الأمن في الضفة الغربية، ونندد بتصاعد عنف المستوطنين".
يذكر أن المستوطنين الإسرائيليين يمارسون انتهاكات خطيرة بحق الفلسطينيين في الضفة، تشمل الاعتداء على السكان وتخريب الممتلكات.
وفي السياق ذاته، كثّف وزراء خارجية مجموعة السبع الضغوط على إسرائيل لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني.
وقالت المجموعة، في بيان، "الآن هو الوقت المناسب لإبرام تسوية دبلوماسية".
وحث الوزراء إسرائيل على تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
كما ندد وزراء المجموعة بأحدث هجوم على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وعبّروا عن دعمهم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قائلين إنها تلعب "دورا حيويا".
أزمات الشرق الأوسط
وبحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإيطالية، ناقش الوزراء الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت الوزارة، في وقت سابق، أن النقاشات تشمل وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، "والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الأعمال العدائية في لبنان، والتوتر بين إسرائيل وإيران، والوضع في البحر الأحمر.
يذكر أنه وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي الجانب اللبناني، خلف العدوان الإسرائيلي أزيد من 3 آلاف قتيل وأعدادا كبيرة من الجرحى، إلى جانب تهجير سكان قرى بالجنوب اللبناني.