قال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، "يشرف على شبكة مالية واسعة.. بينما يعيش على بعد مئات الأميال من الفوضى والعنف في غزة" على حد تعبيرها.

ويواجه هنية (61 عاما) الذي يخضع لعقوبات اقتصادية أميركية منذ عام 2018، عقوبات اقتصادية مشددة من الغرب كجزء من حرب أوسع ضد حماس، لا سيما منذ منذ الهجوم الدامي الذي شنته الحركة، التي تصنفها واشنطن إرهابية، على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي وخلف نحو 1400 قتيل أغلبهم مدنيون.

وتعهد مسؤولون أميركيون باتخاذ إجراءات صارمة ضد الشبكة المالية لحماس، تماما، كما تعهدت إسرائيل بالقضاء عليها عسكريا.

وسافر كبار مسؤولي وزارة الخزانة الأميركية، مؤخرا، إلى قطر والمملكة العربية السعودية وأوروبا كجزء من حملة منسقة، لاستهداف مصادر تمويل حركة حماس.

ويتهم مسؤولون في وزارة الخزانة الأميركية، كبار قادة حماس بالعيش "في رفاهية"، بينهم هنية، الذي يعيش في قطر، وهي حليفة للولايات المتحدة، وتحاول الآن التوسط في إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حماس في غزة.

قطر.. كيف تحولت إلى "وسيط لا غنى عنه" في المفاوضات مع حماس​؟ قالت شبكة "سي أن أن"، إن قطر أصبحت مجددا على "واجهة ومركز الدبلوماسية العالمية"، وهذه المرة لجهودها للتوسط في مفاوضات إطلاق سراح المختطفين لدى حماس، بعد هجوم السابع من أكتوبر، وكذلك جهود إجلاء الرعايا الأجانب من غزة.

وقال مارك والاس، الرئيس التنفيذي لمنظمة "متحدون ضد إيران النووية" والمسؤول السابق في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، في حديث للصحيفة، "هنية مهم حقا، فهو واحد من أمثال بن لادن في هذه القصة"، حسب تعبيره.

وأضاف "من الخطأ أن يعيش في قطر برفاهية.. يجب على الدوحة تسليمه".

وعلى الرغم من أن الحركة وقادتها يواجهون عقوبات أميركية منذ عام 1995، إلا أن وزارة الخزانة أعلنت مؤخرا عن عقوبات جديدة ضد مجموعة من كبار مسؤولي قيادة حماس "في محاولة لتقويض التدفقات المالية التي غذت هجومها على إسرائيل" وفق الصحيفة الأميركية.

واشنطن تفرض عقوبات جديدة بهدف تجفيف منابع تمويل حماس فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، جولة ثانية من العقوبات على عدد من الأشخاص والكيانات اللذين يعملون على تسهيل تمويل حركة حماس بعد هجمات السابع من أكتوبر، حسبما أعلنت وزارة الخزانة.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، زعمت، أن ثروة هنية الشخصية تقدر بمليارات الدولارات، رغم أن خبراء مستقلين يقولون إنه لا يوجد أي دليل يدعم هذا الادعاء. 

وتتناقض الموارد المالية لحماس بشكل صارخ مع الفقر المدقع الذي يعيشه سكان غزة، حتى قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي قصفا مدمرا على القطاع ردا على هجوم حماس.

يذكر أنه من غير الواضح إن كان هنية، على علم مسبق بذلك الهجوم الدامي، حيث ينقسم الخبراء حول مدى سيطرة الجناح السياسي لحركة حماس على قيادتها العسكرية، المتمركزة في غزة.

والأسبوع الماضي، قال والي أدييمو، نائب وزير الخزانة الأميركية "تركز وزارة الخزانة اليوم بشكل مكثف على تفكيك الشبكات المالية لحماس". 

وأضاف أن حماس سعت منذ فترة طويلة إلى تدمير إسرائيل ومهاجمة أولئك الذين لا ينتمون إلى أيديولوجيتها.

ومضى يؤكد "تحتاج هذه المجموعات إلى موارد مالية للمساعدة في تأجيج كراهيتها، وللقيام بذلك، طوروا طرقا للوصول إلى أنظمتنا المالية أو التحايل عليها".

ووفقا لماثيو ليفيت، المسؤول السابق في وزارة الخزانة والذي يشغل الآن منصب مدير برنامج "راينهارد لمكافحة الإرهاب" فإن حركة حماس و"من خلال فرض الضرائب على الفلسطينيين في غزة، مع رسوم تصل إلى 20% على الواردات، تجمع ما يصل إلى 400 مليون دولار سنويا".

"محفظة استثمارية ضخمة"

يقدر مسؤولون أميركيون، وفق التقرير ذاته، أن حماس تمتلك أيضا محفظة استثمارية ضخمة "قيمتها أكثر من 500 مليون دولار، وربما تصل إلى مليار دولار، مع أصول في السودان وتركيا والمملكة العربية السعودية والجزائر والإمارات العربية المتحدة، من بين دول أخرى".

بالإضافة إلى ذلك، تنقل الصحيفة الأميركية عن روث، المدير في منظمة "متحدون ضد إيران النووية" قوله إن حماس "تتلقى ما يصل إلى 450 مليون دولار سنويًا من رسوم التهريب في السوق السوداء".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قالت في الصدد، إن إيران تقدم ما يصل إلى 120 مليون دولار للجماعات الفلسطينية بما في ذلك حماس، في حين يقدر الخبراء أنها تتلقى أيضا مئات الملايين من مصادر التمويل الدولية الأخرى، بما في ذلك قطر. 

"وبشكل عام، تنفق حماس ما يقرب من 1.6 مليار دولار على العمليات الحكومية في غزة" وفقا لروث.

وتفرض إسرائيل ومصر حصارا صارما على غزة منذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007 بعد صراع مع فتح، الحزب السياسي الذي يسيطر على السلطة الفلسطينية في الضفة .

وألحقت تلك القيود الضرر بالمواطنين العاديين في غزة، ما أدى إلى خنق الفلسطينيين عن النظام الاقتصادي الدولي.

تقرير الصحيفة يعود ليقول "مع ذلك، لعبت القنوات المالية الدولية غير المشروعة لحماس دورا حاسما في تمويل هجوم 7 أكتوبر، الأمر الذي تطلب منها دفع نفقات الجنود والذخائر والأسلحة الأخرى لاختراق قوات الدفاع الإسرائيلية ونظام مراقبة باهظ الثمن وعالي التقنية على الحدود".

وفي 18 أكتوبر، أعلنت وزارة الخزانة فرض عقوبات على داعمي حماس و"الميسرين الماليين" الذين يتبعون المكتب السياسي للحركة الذي يشرف عليه هنية. 

من هو هنية؟

وُلد هنية في مخيم الشاطئ للاجئين، غرب قطاع غزة، لأبوين لاجئين من الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.

اعتقلته السلطات الإسرائيلية لمشاركته في الاحتجاجات ضمن الانتفاضة الأولى في عام 1987، ثم سُجن مرة أخرى في عام 1988. 

ارتقى هنية في صفوف حركة حماس بسرعة، بينما ذكرت تقارير أنه أصيب في غارة جوية إسرائيلية في سبتمبر 2003 على مجمع سكني في مدينة غزة.

تم اختيار هنية كزعيم لحماس من قبل مجلس مسؤولي الحركة، الذي لا تُعرف عضويته الكاملة.

وقام هذا المجلس بترقية هنية إلى منصب رئيس المكتب السياسي في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2021، مما منحه ولاية أخرى مدتها أربع سنوات.

وفي مقطع فيديو صدر بعد وقت قصير من هجوم 7 أكتوبر، ظهر هنية في مكتب رفقة مجموعة من حوالي عشرة رجال، سجدوا جميعهم بينما كانت صور اقتحتام عناصر مسلحة تابعة للحركة، لإسرائيل، على جهاز تلفزيون كان بذات الغرفة.

"واتهم مسؤولو وزارة الخزانة في عدة مناسبات، قيادة حماس بالتمتع بأنماط حياة مترفة خارج غزة بينما يعاني الفلسطينيون العاديون من عواقب تصرفات الجماعة المسلحة" تقول الصحيفة.

 

يدير هنية المكتب السياسي لحركة حماس من قطر

وقال أدييمو، نائب وزير الخزانة، الأسبوع الماضي "مثل العديد من النخب الروسية، يعيش كبار مسؤولي حماس في كثير من الأحيان في رفاهية، في حين يواجه المواطن العادي في غزة ظروفا معيشية قاسية". 

وقال برايان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في خطاب ألقاه الشهر الماضي إن المحفظة الاستثمارية تسمح لمسؤولي حماس "بالعيش في رفاهية، في حين يواجه الفلسطينيون العاديون في غزة ظروفا معيشية قاسية".

لكن متحدثين باسم وزارة الخزانة رفضوا تقديم أي دليل يدعم هذه التأكيدات، حسبما تقول "واشنطن بوست"، كما رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية تقديم أي دليل يدعم ادعاءاتها بأن هنية وغيره من كبار قادة حماس يملكون شخصيا مليارات الدولارات.

ولم يرد متحدث باسم حماس على طلبات التعليق على "ثروة هنية الشخصية" أرسلتها الصحيفة الأميركية.

كما لم يتمكن موقع الحرة من التأكد من المعلومات الواردة في تقرير "واشنطن بوست" والمتعلقة بـ"ثروة" هنية.

وتمكن هنية من إدارة عمليات الحركة من قطر لأن الولايات المتحدة وإسرائيل أيدتا ضمنياً وجوده هناك منذ فترة طويلة، معتقدين أنه من الأفضل أن يكون قادة حماس في مكان يمكن مراقبتهم فيه بدلاً من مكان آخر، مثل إيران.

وتفرض إسرائيل قيودا على حركة الفلسطينيين داخل غزة، مما يجعل من العملي أكثر بالنسبة لقادة حماس مثل هنية أن يعيشوا في الخارج. 

وبينما يعاني سكان غزة تحت حكم حماس، فإن القصف الإسرائيلي والحرب – التي شهدت مقتل  9061 شخصا، بينهم 3760 طفلا و2326 امرأة، وفقا لوزارة الصحة في غزة "يمكن أن تعزز شعبية الحركة" يختم تقرير "واشنطن بوست".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المکتب السیاسی وزارة الخزانة واشنطن بوست ملیون دولار حرکة حماس فی عام فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما الذي ناقشه الدبلوماسيون الروس والأمريكيون في إسطنبول؟

استعرض موقع "فيدوموستي" الروسي جانبا من المحادثات التي جرت بين الدبلوماسيين الروس والأمريكيين في إسطنبول والتي قد تكون تمهيدا لاستئناف العمل الكامل للسفارة الأمريكية.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الوفود الروسية والأمريكية ناقشت في مفاوضات إسطنبول، بشكل رسمي، قضايا تتعلق باستئناف العمل الكامل للسفارات والقنصليات، وذلك حسب ما نقلته مصادر مطلعة. وقد استمرت المفاوضات ست ساعات ونصف، وجرت خلف أبواب مغلقة أمام الصحافة.

من المعروف أن الوفد الروسي ترأسه ألكسندر دارتشييف، مدير إدارة شمال الأطلسي بوزارة الخارجية الروسية، بينما ترأست الوفد الأمريكي في إسطنبول سوناتا كولتر، نائبة مساعد وزير الخارجية للسياسة المتعلقة بروسيا وأوروبا الوسطى.

وأكد الموقع أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت عن استمرار حوارهما، وكانت أول من أكد رسميا، ليلة 28 شباط/فبراير، حقيقة عقد اجتماع على هذا المستوى، وفي فترة ما بعد الظهر أكدت وزارة الخارجية الروسية ذلك أيضا.

وأشارت الوزارة إلى أن ممثلي الولايات المتحدة وروسيا اتفقوا خلال المشاورات في إسطنبول على خطوات مشتركة لتأمين البعثات الدبلوماسية، كما ناقشوا سبل التغلب على "العديد من العوامل المزعجة" في العلاقات الثنائية.

وتطرق الطرفان أيضا إلى مسألة إعادة ستة عقارات إلى روسيا صادرها الجانب الأمريكي في الفترة من 2016 إلى 2018. بالإضافة إلى ذلك، اقترح الدبلوماسيون الروس على الجانب الأمريكي بدء حوار حول استعادة الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة.

في المقابل، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "الولايات المتحدة أعربت عن قلقها إزاء وصول السفارة في موسكو إلى النظام المصرفي والخدمات التعاقدية، وكذلك الحاجة إلى ضمان مستوى ثابت ومستدام من التوظيف في السفارة الأمريكية في موسكو".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عشية الاجتماع رسميا مشاركة "خبراء وزارة الخارجية في العلاقات الروسية الأمريكية" دون تحديد من المقصود بالضبط. وقال أحد المصادر الدبلوماسية إن الوفد الروسي ضم موظفين آخرين من إدارة دارتشييف.

وحسب ما أفاد به مصدر لـ "فيدوموستي"، له علاقة بصنع القرار في الاتجاه الأمريكي، فإنه من غير المستبعد في مثل هذا التشكيل الذي دام ست ساعات أن يتم مناقشة قضايا عمل السفارات وعلى الأقل  التطرق إلى القضايا المتعلقة بالصراع في أوكرانيا. على الأرجح، لم يكن هذا الموضوع هو الرئيسي في المفاوضات الجديدة: فقد أجرى الطرفان حوارا بشكل أساسي بعد اجتماع وزيري الخارجية حول الموضوعات المعلنة صراحة. من الأكثر عملية وبساطة للطرفين أن يتصرفا وفقا لمفهوم "الثمار الدانية" أو البدء بعمل بناء بعد الاتصالات على أعلى المستويات الأكثر وضوحا.



وذكر مصدر آخر من الجانب الروسي أن كولتر مسؤولة في وزارة الخارجية، من بين أمور أخرى، عن عمل البعثات الدبلوماسية في روسيا وأوروبا، وبالتالي فإن الحوار عشية الاجتماع كان في المقام الأول حول استعادة العمل الكامل للبعثة الدبلوماسية الأمريكية. وحقيقة أن رئيس السفارة الروسية المستقبلي في الولايات المتحدة أجرى أيضا مفاوضات تشير أيضا إلى رغبة موسكو في إقامة عمل ممثليتها. وقريبا قد تتم الموافقة رسميا على سفراء جدد لروسيا في الولايات المتحدة والولايات المتحدة في روسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الدبلوماسيين في البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين انخفض بشكل ملحوظ بسبب عمليات الطرد المتبادلة للدبلوماسيين على خلفية تعقيد العلاقات بين القوتين العظميين. وبعد مرسوم الرئيس الروسي في عام 2021 بشأن حظر توظيف الموظفين المحليين، توقفت الولايات المتحدة عن إصدار تأشيرات سياحية في موسكو.

في الواقع، يمكن حتى الآن مساواة اجتماع دارتشييف وكولتر، وفقا لوضعهما، بالاجتماع الذي أعلنه سابقا نائب الوزير سيرجي ريابكوف على مستوى رؤساء إدارات وزارتي الخارجية. وقد صرحت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق لـ "فيدوموستي" بأن مثل هذا الاجتماع سيعقد قبل نهاية الأسبوع الجاري، ولكن ليس في العاصمة السعودية الرياض.

ونقل الموقع عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله في 26 فبراير/ شباط أن نتيجة الجولة الأولى من المفاوضات في إسطنبول تعتمد على مدى "السرعة والفعالية" التي سيتقدم بها الطرفان على المسار الدبلوماسي. وفي وقت لاحق، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أن الاجتماع مخصص "لإيجاد طرق لحل العديد من العوامل المزعجة التي لا تزال قائمة في الحوار الثنائي بسبب الأرضية التي تم إنشاؤها".

وقد أرسل فريق "فيدوموستي" طلبات حول سير المفاوضات إلى وزارة الخارجية الروسية ووزارة الخارجية الأمريكية، وكذلك إلى البعثات الدبلوماسية لروسيا والولايات المتحدة.

من هما كولتر ودارتشييف؟

تشغل سوناتا كولتر رسميا منصب نائب مساعد وزير الخارجية وتشرف على السياسة المتعلقة بروسيا وأوروبا الوسطى تحديدا. وهي تتحدث اللغتين الفرنسية والروسية. قبل ذلك، شغلت كولتر منصب القائم بالأعمال ونائب رئيس البعثة الأمريكية في قيرغيزستان. وكانت أيضا منسقة إدارة المساعدة لأوروبا وأوراسيا في منطقة القوقاز. بالإضافة إلى ذلك، عملت كولتر في مكتب الشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية في قسم مكافحة التهديدات المالية وقضايا سياسة العقوبات.

ونقلا عن مصادر مفتوحة، من المعروف أن كولتر ولدت في لوس أنجلوس عام 1976 وحصلت على درجة البكالوريوس في تاريخ الفن والفرنسية من جامعة كولومبيا المرموقة، ثم حصلت لاحقا على درجة الماجستير في برنامج "العلاقات الدولية" من جامعة جورج واشنطن. وفي مراحل مبكرة من حياتها المهنية، عملت موظفة في وزارة الخارجية في تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى. خلال فترة عملها في وزارة الخارجية، شغلت كولتر العديد من المناصب العليا. وفي الفترة من سبتمبر/أيلول 2018 إلى يونيو/ حزيران 2021، كانت نائب مستشار الشؤون السياسية في السفارة الأمريكية في موسكو. وعملت أيضا في القنصلية العامة الأمريكية في يكاترينبورغ.

حسب تقرير نشر في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، فإن ألكسندر دارتشييف هو الأوفر حظا ليصبح السفير الروسي الجديد في الولايات المتحدة. تخرج الدبلوماسي البالغ من العمر 64 عاما من كلية التاريخ بجامعة موسكو الحكومية وعمل في البداية باحثا في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. وهو يعمل في السلك الدبلوماسي منذ عام 1992.

وفي الفترة 2005-2010 شغل منصب الوزير المستشار في السفارة الروسية في الولايات المتحدة. وقد شغل بالفعل منصب سفير روسيا في كندا 2014-2021، وفي 2010-2014 ومنذ عام 2021 يعمل مديرا لإدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية. بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، يتحدث الدبلوماسي اللغة الفرنسية.

وفي مقابلة مع "إنترفاكس" في مارس/آذار 2022، قال دارتشييف إنه "يجب أن نتذكر المبدأ المنسي جيدا الذي كان يعمل خلال الحرب الباردة - التعايش السلمي، على الرغم من القيم والمثل التي تفرقنا". في الشهر نفسه، أجرى السفير الأمريكي السابق جون سوليفان "أصعب" مفاوضاته في موسكو بعد بدء العملية الخاصة مع دارتشييف تحديدا فيما يتعلق بتقييم تصرفات القيادة الروسية في أوكرانيا، وهو ما تذكره لاحقا في مذكراته. ووفقا لسوليفان، فقد تحول الروسي إلى الصراخ مع بعض الشتائم، ولكن بعد ذلك كان بإمكانه الانتقال بسرعة إلى مناقشة موضوعات أخرى في جو هادئ.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، في مقابلة مع وكالة تاس، أشار دارتشييف إلى أنه من بين شروط بدء المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية مع أوكرانيا والغرب وقف إمدادات الأسلحة إلى كييف وتمويلها، وسحب العسكريين والمرتزقة والمدربين الغربيين من أراضي أوكرانيا، والاعتراف بـ "الحقائق على الأرض" التي حددتها روسيا.

ويرى بافيل كوشكين، كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا، فإن منصب كولتر يمكن اعتباره مناسبا لإمكانية إجراء مثل هذه المفاوضات، مما يشير إلى جدية نهج الإدارة الجديدة للبيت الأبيض في المفاوضات مع روسيا. ولدى كولتر خبرة واسعة، وحتى خلال رئاسة بايدن، تعاملت مع الاتجاه الروسي وأوروبا الوسطى، مما يشير أيضا إلى استمرارية جزئية في نهج السلطات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • السفيرة الأميركية تُشيد بجهود وزارة الشؤون في مكافحة الإتجار بالبشر
  • يقود جهود الوساطة.. هل يكون ستارمر الصوت الذي يكسر عناد ترامب؟
  • وزارة الخزانة الأمريكية تعلن عدم تطبيق قانون مكافحة غسيل الأموال على الشركات المحلية
  • واشنطن بوست تكشف: زيلينسكي كان مستعدا للتوقيع على اتفاق المعادن
  • واشنطن بوست: لغة الجسد تفضح ما حدث في لقاء ترامب وزيلينسكي
  • ما الذي ناقشه الدبلوماسيون الروس والأمريكيون في إسطنبول؟
  • بقيمة 4 مليارات دولار .. أمريكا تُسرّع تسليم شحنة أسلحة «ضخمة» لإسرائيل
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • واشنطن بوست: دموع وصدمة في أوكرانيا وأوروبا بعد مشادة زيلينسكي وترامب
  • عوائد مالية ضخمة.. ماذا ينتظر الأهلي في كأس العالم للأندية 2025؟